![]() |
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [1] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي
تقوم معظم أفكار الإعجاز التاريخي على ادعائين: 1- صعوبة أو استحالة حصول محمد على المعلومات الموجودة في كتب اليهود لأن اليهود يحرّمون إفشاءها للغرباء. 2- اشتمال القرآن على معلومات لم تُذكر في كتب اليهود والنصارى. المشكلة في هذا التفكير أنه يفترض التماثل بين يهود الجزيرة العربية وباقي اليهود الموجودين في العالم، لكن ماذا لو كان يهود الجزيرة العربية (الذين لا يعيشون في وسط مسيحي معادي) لا يتحفظون على إفشاء افكارهم للغرباء؟ ماذا لو كان لديهم بعض الأفكار المختلفة عن باقي يهود العالم ثم نقلها منهم محمد؟ هذه الاحتمالية لو كان لها وجه فستنقض معظم مواضيع الإزعاج التاريخي بصورة تلقائية، وشكرا لمنتدى حراس العقيدة لأنهم يشهدون بأنفسهم عليها: اقتباس:
كتاب اسرائيل ولفنسون (تاريخ اليهود في بلاد العرب) ص 11-12-13 الغريب والمضحك أن العضو المسلم الذي نقل هذه الاقتباسات يحسبها حجة لصالحه، ويحتج أيضا بغياب اليهود عن مكة ناسياً أن المعلومات تنتقل وتُتداول وإلا فكيف عرف أهل مكة أن القرآن يشبه "أساطير الأولين"؟ مناقشة هذه الحجج مضيعة للوقت. والآن نقيم أدلة من داخل التراث الإسلامي أن اليهود لم يكونوا يكتمون أفكارهم عن العرب وحتى عن المسلمين: 1- الدليل الأول هو القرآن يحتج على المشركين بهذا ويقول "أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ" (الشعراء: 197) يعني الحكم بيننا وبينكم أيها المشركون هم اليهود. طيب كيف سيتثبت المشركون من اليهود إن كان هؤلاء يكتمون عقائدهم؟ 2- "كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام" (البخاري: 4485) 3- حديث في البخاري ومسلم عن رجل يهودي يقدم للنبي والصحابة درساً تلمودياً على طبق من ذهب: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يكفؤها الجبار بيده، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلا لأهل الجنة قال: فأتى رجل من اليهود، فقال: بارك الرحمن عليك، أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى قال: تكون الأرض خبزة واحدة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ضحك حتى بدت نواجذه، قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: بلى قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا" (البخاري: 6520، مسلم: 2792) 4- الصحابة كانوا يأخذون عن أهل الكتاب ويروون ما سمعوه وكأنه من كلامهم الخاص بل أحياناً يسبب ذلك حيرة هل هذا الكلام أخذوه من أهل الكتاب أم سمعوه من النبي، كما يوضح موقع إسلام ويب: اقتباس:
هذه الشواهد كافية لإثبات أصل المسألة، والتفاصيل ستذكر في المشاركات القادمة بقلم زميلي العزيز النجار ![]()
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 03-13-2023 الساعة 07:06 PM.
|
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
شكرا لزميلي النجار للفت نظري إلى الأحاديث الواردة في الموضوع، وخصوصا الحديث في النقطة رقم 3. وأنقل إضافات وشروح هامة مما كتبه في نقاش سابق:
- كيف علم محمد بما يقوله التلمود والذى تم الانتهاء من كتابتة سنة 700 ميلادية، بعد موت محمد بأكثر من 60 سنة ؟ سؤال سأله أحد الجهلة الذين يحبون الخوض فيما لا يفقهون. الإجابة على ذلك تستلزم متابعة رحلة التلمود والمدراش: كما قلنا سابقاً التلمود كان تدويناً لنقاشات وتفاسير و قصص وتشريعات قديمة للأحبار اليهود بدأت مباشرة بعد عام 70 ميلادية بعد دمار هيكل اليهود، الميشناه وهى قلب التلمود الأهم قام بتحريرها و نشرها الحبر يهوذا الأمير فى عام (حوالي 200 م) و تم تحريرها وصياغتها النهائية في بداية القرن الثالث الميلادى، لا يعنى هذا أن محتواها جاء من عدم في بداية القرن الثالث الميلادى، بل محتواها كان يتم تناقله حتى قبل القرن الثالث. عندما يتم الحديث عن التوراة الشفهية لا يجب الخلط بين زمن الجمع و التحرير، وزمن ظهور الروايات نفسها، فلا يفعل ذلك إلا الجهلة. بالمثل زمن جمع كتاب البخارى لا يعنى أن أحاديثه رُويت فجأة فى عصره. لكن السؤال الأهم هنا ليس السؤال السابق. بل السؤال التالى: ما يسمى بالتوراة الشفوية كانت موجودة فى عصر محمد (وأيضا قبله). لكن ألم يكن تداولها نادرا أوعلى نطاق ضيق خاصة فى الجزيرة العربية ولا يشاركها اليهود مع غيرهم من الأمميون كالمسيحيون و باقى العرب؟ الإجابة : 1 - المسيحية ما هى الا فرقة يهودية، وروادها كانوا يهوداً فى الأصل وعندما أسسوا فرقتهم اليهودية (المسماة مسيحية) لم يكن معنى ذلك طلاقاً كاملا مع عقائدهم اليهودية السابقة (بما فيها عقائد الاحبار التى وردت فى توراتهم الشفهية) ، بل تبنوا بعض تلك العقائد والقصص ( ابن انسان دانيال بصفته المسيح - سجود الملائكة لادم الخ الخ الخ ) ، بل و اطلعوا منذ القرن الثانى الميلادى على مواضيع حساسة تلمودية كالتعريض بيسوع و أمه، بل وتبنوا تقنية أحبار اليهود التفسيرية الباطنية التى نجدها فى التلمود والمدراش... تلك المسألة تشبه حالة القاديانية وعلاقتها بالإسلام، القاديانيون لن يتحرجو من قراءة التفاسير الاسلامية الكلاسيكية وتَبَنّى ما يعجبهم منها وتقديره بالرغم من أوجه الاختلاف مع جمهور المسلمين. ٢- لكن من ناحية أخرى كيف وصلت قصص التوراة الشفهية الى اليهود أو المسيحيون العرب تحديداً (خاصة العوام) ؟ من ناحية سبق وقلنا أن اليهود لا يوجد عندهم فرق بين كُلاً من التناخ و تفسيره (التوراة الشفهية) ، كما يتصور البعض، بل الاثنان وجهان لنفس العملة ولهما نفس القداسة والأهمية. التوراة الشفهية عندهم، سواء كانوا علماء أم عوام، لن أقول بقداسة البخارى عند جمهور المسلمون، بل أقدس من ذلك. بالتالى كان واجباً على احبارهم ايصال محتواها للجميع للعظة والتعلم. سأضرب مثلاً حياً يقرب المسألة من أذهان القراء : كيف علم الفلاح الجاهل المقشف الذى لم يدرس حتى محو الأمية، أن إمرأة العزيز إسمها زليخة ؟ و كيف عَلِمَ غير ذلك من التفاصيل القصصية الغير مذكورة فى القران و التى لو سألته عنها لَأَجابَك ؟ هل لانه قرأ كتب أحاديث وتفاسير بها تلك التفاصيل القصصية والتى دمجها مع القصص القرأنى الموجزة ؟ طبعاً الامر ليس كذلك. بل المسألة بكل بساطة أنه إستمع للشيخ فلان الذى كان مُطلعا على القران و الاحاديث والعديد من التفاسير، و جمع ذِهنياً المقتطفات القصصية الاكثر اثارة منها والتى تثير لعاب العوام لكى يلفت انتباههم وينجح فى دور العالم الواعظ ، و أضاف تلك المقتطفات على قصة القران الموجزة، و جلس يُعَلم هؤلاء العوام القصة المثيرة بتلك الصيغة القرأنية المضاف عليها توابل من الاحاديث والتفاسير ،و أستمعت لها أذانهم بعدما قدمها لهم الشيخ على طبق من ذهب. بعد ذلك نقل القصة نفس هؤلاء العوام، الذين مع أنهم جهلة لكن مخهم وعاء فارغ سيحفظ قصص جلسات المصاطب تلك ويتناقلونها بسرعة وتنتشر كإنتشار النار فى الهشيم . نفس الكلام ينطبق بحذافيره على اليهود القدماء، فبعدما يقوم الحبر فلان بالاطلاع على تنويعات تراثه القصصى المُقَدس التوراتى ( تناخ + توراة شفهية) سيجهز القصة التوراتية (والتى إحتوت على خليط من التناخ المُطَعًم بالمدراش والاثنان لهما نفس القداسة عندهم ) لتكون قصة مثيرة وعلى طبق من ذهب لاذان العوام، والذين سينقلونها لعوام اخرون سواء من اليهود اخوتهم، أو حتى من الأمميون الفضوليون الذين يتوددون اليهم ويسامرونهم. ومع ان اليهود ليسوا تبشيريون بالطبيعة، لكن حديثهم الدينى عن تاريخهم وكيف انه قد ظهر بينهم الانبياء الخ .سيرضى غرورهم و يوهمهم بان ذلك سيحفز مستمعوهم على إحترامهم و أيضاً يشبع فضول مستمعوهم . وهو ما حدث فعلاً. عوام اليهود كانوا ياخذون قصص التوراة التوراتية المُمَدرَشة من فم الاحبار، ومن فم بعضهم البعض وينقلونها للعرب |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
موضوع جميل يُمكن إثرائه.
أنا عندى المزيد من التفاصيل عن نفس النقاط ، سأكتبها فى مشاركات قادمة . و أرحب بخواطرك دائماً. |
|
|
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | القط الملحد (02-22-2023) |
|
|
رقم الموضوع : [4] | |||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
النقطة الأولى :
الرواية الإسلامية التى تزعم ذهاب بعض قريش لسؤال أحبار يهود خارج مكة. لا تنفى وجود أفراد يهود فى مكة. بل أقصى ما يمكن ان يستخلص منها إن صحت، هو أن من ذهبوا كان هدفهم سؤال أكثر اليهود علماً . و فى تلك الحالة سيقصدون بيت المدراش وكبار أحباره فى خارج مكة. ولا يعنى ذلك انتفاء وجود يهود ليسوا أحباراً فى مكة. ونحن لا نزعم أبداً أن كلام محمد يستلزم حتماً أنه تتلمذ على يد حبر يهودى. فى الواقع تقول مصادرهم ليس فقط بأنه كان هناك يهود فى مكة بل هم من القوم الذين عَلّموا محمد أساطير الأولين : اقتباس:
اقتباس:
هل هناك فى التلمود تحريم لتعليم غير اليهود التوراة؟ نعم ولكن: التحريم مبنى على تفسير بعض الاحبار لنص التثنية سفر التثنية 33 :4 حقا إنك أنت الذي أحببت الشعب؛ وجميع القديسين في يدك، ساجدون عند قدميك يتلقون منك أقوالك،4. التي تشتمل عليها الشريعة التي أوصانا بها موسى، لتكون ميراثا لجماعة يعقوب. لكن فى نفس الوقت هناك حبراً مذكور كلامه فى التلمود، كان يرى أنه لا بأس من تعليم غير اليهود التوراة: يقول الحبر مائير والذى عاش في زمن المشناه عام (139-163). .و كان يعتبر من أعظم قدماء ألاحبار وهو ثالث أكثر الاحبار ذِكراً في الميشناه : اقتباس:
لذلك سيأتى هنا السؤال الأهم، هل عَلًم بعض اليهود بمن فيهم الأحبار بعض الأمميون التوراة ؟ نعم وبكل تأكيد . قام آباء الكنيسة أنفسهم بذكر أسماء بعض علماء اليهود الذين تواصلوا معهم : أوريجانوس مع الحبر هيلل ، ابن الحبر يهودا النسي ، جيروم مع "بار شانينه" ، جستين الشهيد مع "تريفو" و "منسياس" ، القديس جيروم مع الحبر بارحنينا و أحبار أخرون غيره. جيروم نقل الكثير من التقاليد اليهودية التى تعلمها منهم فى كتاباته . يقول عالم الادب الربانى اليهودى Samuel Krauss عن جيروم: He drew his Jewish traditions and views not only from the oral communications of his teachers and of contemporary Jews, but . also from collections of the Midrashim, i.e., from written sources لم يقتصر الامر على يهود الشام بل حتى روايات البدو الأعراب تؤكد حدوث ذلك فى بيئة الأعراب والتى كان يوصف اليهود المقيمون فيها بعدم التدين الشديد مقارنة بيهود الشام : من ذلك الرواية السالفة الذكر عن رجل يهودي يقدم للنبي والصحابة درساً تلمودياً على طبق من ذهب: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يكفؤها الجبار بيده، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر، نزلا لأهل الجنة قال: فأتى رجل من اليهود، فقال: بارك الرحمن عليك، أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى قال: تكون الأرض خبزة واحدة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ضحك حتى بدت نواجذه، قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال: بلى قال: إدامهم بالام ونون، قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا" (البخاري: 6520، مسلم: 2792) ومن ذلك : *سَمِعْتُ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَالَ: كَانَتِ*اليَهُودُ*تَقُولُ: إذَا جَامعهَا مِن ورَائِهَا جَاءَ الوَلَدُ أحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. الراوي :*محمد بن المنكدر*| المحدث :*البخاري*| المصدر :*صحيح البخاري الاعراب هنا سمعوا من اليهود نصيحة تلمودية، وهى تجنب ذلك الوضع الجنسي . لان التلمود يقول بأن الوضع الافضل للجماع يكون الرجل معتليا امراته لانه هذا الوضع يجعل الرجل ينظر الى الارض التى خُلِق منها، ويجعل المرأة تنظر الى الرجل الذى خُلِقَت منه. ومن ذلك *دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِن عُجُزِ*يَهُودِ*المَدِينَةِ، فَقالَتَا: إنَّ أَهْلَ القُبُورِ يُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ، قالَتْ: فَكَذَّبْتُهُما وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا وَدَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ عَجُوزَيْنِ مِن عُجُزِ*يَهُودِ*المَدِينَةِ دَخَلَتَا عَلَيَّ، فَزَعَمَتَا أنَّ أَهْلَ القُبُورِ يُعَذَّبُونَ في قُبُورِهِمْ، فَقالَ: صَدَقَتَا، إنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ البَهَائِمُ قالَتْ: فَما رَأَيْتُهُ، بَعْدُ في صَلَاةٍ إلَّا يَتَعَوَّذُ مِن عَذَابِ القَبْرِ. [وفي رواية]: وَما صَلَّى صَلَاةً بَعْدَ ذلكَ إلَّا سَمِعْتُهُ يَتَعَوَّذُ مِن عَذَابِ القَبْرِ. عرض مختصر.. الراوي :*عائشة أم المؤمنين*| المحدث :*مسلم*| المصدر :*صحيح مسلم مرة أخرى معلومة مدراشية يهودية سمعتها عائشة من اليهود . ومن ذلك أنَّ اليَهُودَ كَانُوا إذَا حَاضَتِ المَرْأَةُ فيهم لَمْ يُؤَاكِلُوهَا، ولَمْ يُجَامِعُوهُنَّ في البُيُوتِ فَسَأَلَ أصْحَابُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هو أذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ في المَحِيضِ} [البقرة: 222] إلى آخِرِ الآيَةِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اصْنَعُوا كُلَّ شيءٍ إلَّا النِّكَاحَ فَبَلَغَ ذلكَ اليَهُودَ، فَقالوا: ما يُرِيدُ هذا الرَّجُلُ أنْ يَدَعَ مِن أمْرِنَا شيئًا إلَّا خَالَفَنَا فِيهِ... الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم ومن ذلك قُلنا يا رسولَ اللهِ إنَّا كنَّا نَعْزِلُ فزعمتِ*اليهودُ*أنهُ الموؤودةُ الصُّغرَى فقال كذبتِ*اليهودُ*إنَّ اللهَ إذا أرادَ أن يَخلقَهُ لم يَمنعْه الراوي :*جابر بن عبدالله*| المحدث :*ابن العربي*| المصدر :*عارضة الأحوذي الصفحة أو الرقم :*3/68*| خلاصة حكم المحدث :*صحيح ومن ذلك "كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام" (البخاري: 4485) ومن ذلك عن ابن عبًاس في قوله تعالى : { إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل*التوراة*} قال : كان به عرق النساء فجعل على نفسه لئن شفاه الله منه لا يأكل لحوم الإبل قال فحرمته اليهود وتلا { قل فأتوا بًالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين } أي : أن هذا كان قبل*التوراة*. ومن هذا الوجه أيضا كان حرم العروق على نفسه ولحوم الإبل وكان أكل من لحومها فبًات ليلة [زُقَاء] فحلف أن لا يأكله أبدا الراوي :*عبدالله بن عباس*| المحدث :*ابن حجر العسقلاني*| المصدر :*العجاب في بيان الأسباب الصفحة أو الرقم :*2/716*| خلاصة حكم المحدث :*إسناده صحيح* المزيد فى المشاركات القادمة
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 02-23-2023 الساعة 02:06 AM.
|
|||
|
|
||||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | القط الملحد (02-22-2023) |
|
|
رقم الموضوع : [5] | ||||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الطريق الثانى لأساطير اليهود الأولين إلى أذان الأعراب:
عندما تنتقل تقاليد اليهود الدينية بشكل غير مباشر؟ سابقاً علمنا كيفية إنتقال تقاليد اليهود الدينية بشكل مباشر لغيرهم وماذا عن كيفية إنتقالها بشكل غير مباشر؟ لنراجع بايجاز خط سير التقاليد اليهودية التوراتية : مصطلح التوراة له معنى محدود ومعنى أوسع فقد يطلقه البعض على أسفار موسى الخمسة. و في بعض الأحيان ، يمكن أيضًا استخدام كلمة التوراة كمرادف لكامل التناخ ، وبهذا المعنى لا تشمل الكتب الخمسة الأولى فحسب ، بل جميع الكتب الـ 24 للكتاب المقدس العبري. أخيرًا ، يمكن أن تعني التوراة مجمل التعاليم والثقافة والممارسات اليهودية ، سواء كانت مستمدة من النصوص التوراتية أو الكتابات الحاخامية اللاحقة . و تُعرف الأخيرة باسم التوراة الشفوية. تتكون تلك التوراة الشفوية من تفسيرات و توسيعات روائية ،تزعم تقاليد الاحبار بأنها أوحيت إلى موسي وتناقلوها من جيل إلى جيل وهي الآن مجسدة في التلمود والمدراش. لكن هناك فرق رفضت فكرة وحى التوراة الشفهية كالصدوقيون وأصروا على التفسير الحرفي للتناخ. و أعتقدوا بأن التأويل الباطنى و الاضافات على التناخ مجرد أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان يضيفها هؤلاء الأحبار. ويرفض إجماع علماء الكتاب المقدس المعاصرون فكرة أن موسي "إن وُجِد تاريخيا" هو من ألف التوراة "ولا حتى الأسفار الخمسة" ويؤكدون أن للتوراة مؤلفين متعددين وأن تكوينها قد تم على مراحل إستغرقت قرون. يُنظر إلى أن صيغة التوراة النهائية على نطاق واسع على أنها نتاج الفترة الفارسية (539-333 قبل الميلاد ، ربما 450-350 قبل الميلاد). والأمر الذى حث على تدوينها كان إما أن السلطات الفارسية طلبت من يهود القدس تقديم مجموعة واحدة من القوانين كثمن للحكم الذاتي المحلي. أو أن قصة الخروج قد تم تأليفها لتلبية احتياجات مجتمع ايهود ما بعد المنفى . هناك خلاف بين العلماء حول الوقت الذي تم فيه حسم مسألة قانونية أسفار الكتاب المقدس العبري. بعضهم يرى أنه تم ذلك فى عصر الحشمونيين(140-40 قبل الميلاد) ، بينما يرى آخرون بأنه لم يتم ذلك حتى القرن الثاني الميلادي أو ربما بعد ذلك. وفقا لليهود تم قبول 24 سفرا فى التناخ من قبل أحبار رجال المجمع الكبير، والتي تضمنت بعضًا من أعظم العلماء والقادة اليهود في ذلك الوقت ، مثل عزرا الكاتب ، وحتى آخرهم من الانبياء وهم حجي وزكريا وملاخي.و مع وفاة هؤلاء الأنبياء ، انتهى عصر النبوة . أي أعمال لاحقة لا تعتبر موحى بها من الله ، وبالتالي فهي غير مدرجة في ال 24 كتابًا . .و صدر أمراً نجده فى المشناه على لسان الحبر عكيفا، يُحَذر فيه كل من يحاول إعطاء أى قداسة للكتب خارج الكتب القانونية الربانية : " من يقرأ الكتب الغير قانونية فلن يكون له نصيب فى الجنة" قبل ذلك كان العالم اليهودى يعج بمؤلفات كثيرة خاصة فى فترة الهيكل الثانى، وتعتبر من الكتب الغير قانونية، من ذلك أسفار جماعة قمران وطائفة المعالجون (ثيرابيوتاي) اليهودية. و معظم تلك الكتابات تنتمى لادب الابوكاليبت و ظهرت فى فترة ما بعد العودة من المنفى، و حفزهم عليها نبؤات اشعياء و إرميا و حزقيال الخ .. و تخدير العوام الذين خاب أملهم من عدم تحقق تلك النبؤات.فحاول هؤلاء المؤلفون لوى معانى النصوص القديمة الأصلية و القفز بمعانيها إلى حاضرهم فى المستقبل البعيد، بدون إحترام مقاصد واضعى النصوص الأصلية وسياق كلامهم النصى والتاريخى. و طغت على لغة الابوكاليبت الاحلام والرموز من تلك الكتب سفر دانيال، سفر عزرا، سفر إبراهيم، سفر موسي، سفر سيراخ، سفر أدم، سفر زربابل، سفر براوخ، سفر إليا،و يضاف لهم طبعا اسفار من قمران. إلخ. وتلك الكتب كانت بمثابة الموضة الأدبية فى تلك الفترة من 200 قبل الميلاد إلى 100 بعد الميلاد. يضاف للتناخ وللكتب التى لا تنتمى للادب الربانى بعد تحديد الكتب القانونية، جزء أخر كبير جداً ومهم جداً. ألا و هو التقاليد الشفوية للاحبار . تقول عنها موسوعة أوكسفورد للادب الربانى : اقتباس:
طبعا فقط الجهلة بتاريخ المسيحية سيتوهمون أنه بما أن الكتاب المقدس الذى نجده الان فى المكتبات يحتوى على اسفار التناخ والعهد الجديد، بالتالى العالم المسيحى قديماً كان لا يعلم شئ و لا يهتم بمعرفة شئ و لا يقص شئ خارج ذلك المُجَلَد. و هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، العالم المسيحى قديماً (علماء وعوام) كان يعلم الكثير خارج ذلك المجلد (تناخ + عهد جديد) . توراة شفهية ربانية، وكتب ابوكريفا خارج الربانية، وأيضا كتب أبوكريفا مسيحية (منها أناجيل الطفولة) . لأننا كما نعلم قبل وضع قانون وحى لتلك الكتب واختيار بعضها كانت المسألة فضفاضه و بها قدر من المطاطية والحرية خاصة فى عالم المُشافهة. هل تعلم مثلا خلفية بولس مؤسس المسيحية الأعظم؟ «أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية، ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الأبوي. وكنت غيورا لله كما أنتم جميعكم اليوم." (أع 22: 3).غمالائيل كان حاخام يهودي فريسي (ربانى) ،و عضو في السنهدريم، ورئيسه. وعندما أمن بولس بالمسيحية، لم يكن يظن أنه يخترع دين جديد، بل كان امتدادا لليهودية، و كان يفعل ما تعلمه على يد الفريسيون. أعطى نفسه نفس الحق الذى اعطاه الاحبار لانفسهم، بمعنى أخر أول مدراشيا نصوص التوراة واستنتج ان ما حدث للمسيح حققها . إذن أمن بولس بمشروعية المدراش وقداسته و استخدم بعض مدراش ما سبقه من الاحبار فى رسائله، و إبتدع بعض المدراش الخاص به فى أن واحد. ليس هو فقط بل كل مؤلفى العهد الجديد فعلوا ذلك. تأثر بولس لم يكن فقط بالمدراش الربانى أو غيره، بل نجده ينقل أفكار من الابوكريفا مثل سفر حكمة سليمان، سفرباروخ، سفر سليمان، سفر موسي، سفر إيليا ، وصية روبين ، وصية ليفي الخ الخ بطرس اقتبس من سفر طوبيت يعقوب استخدم سفر سيراخ لمعرفة كامل اقتباسات كتب العهد الجديد من كتب الأبوكريفا راجع ذلك الرابط http://jimmyakin.com/deuterocanonica...-new-testament إقتباس من كلام لى سابق فى الموضوع المخصص للهوامش: اقتباس:
يمكنك أيضا مراجعة كتاب Some Rabbinic Parallels to the New Testament S. Schechter THE TALMUDIC EFFECT ON JUDEO-CHRISTIANITY y Colonel Gordon و أيضاً The Talmud and Christianity Paul Fiebig و أيضاً Early Christian Monastic Literature and the Babylonian Talmud Michal Bar-Asher Siegal وماذا عن حالة المسيحيون قروناً بعد فترة كتابة الاناجيل؟ يقول كتاب The Jews in the Works of the Church Fathers. VI Author(s): S. Krauss اقتباس:
و يصف الكاتب المشهد المسيحى بشكل عام فى تلك الفترة: اقتباس:
Sidney Griffith اقتباس:
يقول James Parkes The Conflict of the Church and the Synagogue: A Study of the Origins of Antisemitism اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 02-25-2023 الساعة 05:05 AM.
|
||||||
|
|
|||||||
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | ||||||||||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
أمثلة على تناقل المسيحيون كلام التوراة الشفهية والتلمود قبل الإسلام :
المثال الأول (معرفة قدماء المسيحيون بما يقوله التلمود عن نسب يسوع و قولهم بقتله و اتهامه بالسحر) : تكلمنا عنه سابقاً، ولكنى فى هذه المشاركة سأعرضه بصورة منقحة غنية بالمزيد من المصادر، و أفضل بكثير من عرضى السابق لها . ١- استنتج بعض العلماء أن النصوص التلمودية التالية تشير إلى يسوع: يسوع كساحر مع تلاميذه (ب Sanh 43a-b) الشفاء باسم يسوع (Hul 2: 22f ؛ AZ 2: 22/12 ؛ y Shab 124: 4/13؛ QohR 1: 8؛ b AZ 27b) بصفته تلميذًا طائشًا مارس السحر وتحول إلى عبادة الأصنام (Sanh 107b ؛ Sot 47a) عقاب يسوع في الآخرة (ب Git 56b ، 57a) إعدام يسوع (ب Sanh 43a-b) يسوع ابنًا لـ مريم (Shab 104b ، Sanh 67a). لكن و كما تقول ويكيبيديا: اقتباس:
يصور مؤلفه يسوع على أنه طفل غير شرعي مارس السحر ، وعلم اليهودية الهرطوقية ، وأغوى النساء ، ومات موتًا مخزيًا. يقول كتاب Toledot Yeshu: The Life Story of Jesus: Two Volumes and Database. Vol. I ... Michael Meerson اقتباس:
The Toledot Yeshu in the Context of Jewish-Muslim Debate اقتباس:
اقتباس:
وكان منتشرا على نطاق واسع يقول كتاب The Crucifixion and*the Qur’an: A Study in*the Historyof Muslim Thought اقتباس:
هل علم قدماء المسيحيون بكلام اليهود فى التلمود و كتابهم قصة يسوع؟ نعم و بكل تأكيد علموا أنهم يقولون أنهم قتلوا المسيح المصدر؟ القديس جاستن (100 - 165 م)، كان مدافع مسيحي مبكر، يقول فى كتابه" الجدال مع طيفرو" اقتباس:
https://www.newadvent.org/fathers/01287.htm الاتهام بالسحر و الزنا هو أيضا معروف اقتباس:
و يقول الشاعر المسيحى Commodianus حوالى عام AD 250 Commodian's Carmen*apologeticum ( ca. 250 CE ) : اقتباس:
ويسأل يوحنا ذهبي الفم اليهود فى expositio in psalmum لماذا صلبتم يسوع؟ اقتباس:
كتاب Contra Celsum, Book I اقتباس:
يقول يوسابيوس القيصري (265 - 339م) كثيرا ما يشار إليه أنه (أبو التاريخ الكنسي) : اقتباس:
According to*Epiphanius*(Pan.*78.7.5), Jesusʼ grandfather Jacob was also called “Panther” John of Damascus ( *Exposition*of*Orthodox*Faith *4.14), Andrew Archbishop of Crete ( *PG *97.916), and the monk Epiphanius ( *PG *120.190) all claimed that one of Jesus’ maternal ancestors was named Pantera. ذلك التقليد عن يسوع والذى دونه التلمود على لسان الحبر اليعازر (كما دون الكثير من كلام الاحبار القدامى )، له مصداقية من ناحية القِدَم، لأن سيلسوس قال أن اليهودى قال له أن يسوع إبن بانتيرا و نفس الكلام نجده فى التلمود. بمعنى أخر كلا من سلسوس و التلمود مبنى كلامهم على تقليد مشترك كان يعلمه اليهود قديما قبل عصر سيلسوس (ونقول كان يعلم طرفا منه المسيحيون فى النصف الثانى من القرن الاول الميلادى كما رأينا فى الاناجيل). وهو ما يؤكده عالم الاديان المقارنة، بيتر شيفير صاحب أهم و أضخم كتاب كُتِب عن تلك المسألة Jesus in the Talmud ، يقول فيه أن التشابه بين التلمود وكلام سيلسوس، يؤكد على أن رواية التلمود وكلام سيلسوس يعودان لما قبل القرن الثانى. كتب ترتليان حوالي 197-198 م في كتابه De Spectaculis ، الفصل 30 ، الذي يصور فيه مشهد المجيء الثاني: اقتباس:
ونجد نفس الكلام على لسان مؤلف إنجيل أعمال بيلاطس الذى يقول بان اليهود إتهموا يسوع أمام بيلاطس بأنه ساحر وباسم بعلزبوب، رئيس الشياطين، يخرج الشياطين .و أنه وُلد من الزَّنا أنا حنانيا رئيس الكهنة والكتبة اجتمعنا، قيافا، سومني، دوثان وغيمالائيل، يهوذا، لاوي، نفتالي، إسكندر، كورش وأمراء اليهود الآخرين، قابلوا بيلاطس، واتهموا يسوع بأعمال شريرة كثيرة قائلين: "أننا نعرفه ابن يوسف النجّار، ومولودًا من مريم، وهو يقول انه ملك وابن الله؛ وأكثر من ذلك، انه ينتهك، حرمة السبت ويريد تدمير شريعة آبائنا". فقال بيلاطس: "ما هي الأعمال الشريرة التي يرتكبها والتي تدمر الناموس؟" فأجاب اليهود: "أن الشريعة تمنعنا عن الشفاء يوم السبت؛ ولكن هذا الرجل بأعماله الشريرة شفي يوم السبت، عرجًا وصُمًا، كسحاء ومشلولين، عميانًا، برصًا وممسوسين". وقال لهم بيلاطس: "وأي شر عمل؟" فأجابه اليهود: انه ساحر؛ وباسم بعلزبوب، رئيس الشياطين، يخرج الشياطين، وكلّ الأمور تخضع له". وقال*بيلاطس: "ليس بفعل روح نجسة، بل بفعل قدرة الله، طرد الشياطين". وقال اليهود لبيلاطس: "نرجو سموّك أن تأمر بمثوله أمام محكمة، لتستمع إليه".وقال*بيلاطس لكل اليهود، وقد سمع ذلك: "تعلمون أن زوجتي تخاف الله وتهتم كثيرا بعادات*اليهود*معكم". فقالوا له "نعم نحن نعرف ذلك". فقال بيلاطس لقد أرسلت إليّ قائلة "لا تفعل شيئًا في حق هذا الرجل البار، لأنني تألّمت كثيرًا هذه الليلة بسببه". فأجاب*اليهود*بيلاطس: "ألَم نَقُلْ لك انه ساحر ؟ وها هو قد أرسل رؤيا إلى زوجتك". وقال بيلاطس*ليسوع، مناديًا إياه: "ألا تسمع ما يقولونه عليك؟ ولا تجيب بشيء؟". فأجاب يسوع: "لو لم تكن لهم القدرة على الكلام، لما كانوا يتكلمون، لأن كل إنسان له القدرة على فمه ليقول أشياء خيَّرة أو شريرة". فأجاب شيوخ اليهود وقالوا ليسوع: "ماذا نقول؟ أولًا، انك وُلدت من الزَّنا؛ ثانيًا، وسبب مولدك في بيت لحم قُتلَ الأطفال؛ ثالثًا، أن أباك يوسف وأُمك مريم هربا إلى*مصر، لأنهما لم يكونا يثقان بالشعب". وكان بعض اليهود الموجودين هناك، والذين كانوا أقلّ شرًا من الآخرين، يقولون: "لا نقول أنه وُلد من الزَّنا، لأننا نعلم أن مريم خُطبَت ليوسف، ولم يولد من الزَّنا". فقال*بيلاطس لليهود الذين كانوا يقولون أن يسوع وُلد من الزَّنا: "هذا الكلام كاذب، فقد كانت هناك خطوبة كما يشهد بذلك أشخاص من بينكم". فقال حنانيا وقيافا لبيلاطس: "الجمهور كلّه يصرخ انه وُلدَ من الزَّنا، وانه ساحر. هؤلاء دخلاء (متهوَّدون) وتلاميذه". يؤرخ زمن كتابة ذلك الانجيل (على هيئته التحريرية النهائية وليس زمن صورته الأولى أو عقائده) حوالى القرن الرابع الميلادى أو ربما الخامس. هل اتهم معظم اليهود يسوع بالسحر ،طبقا للانجيل؟ الاجابة بالاثبات . بالرغم من عدم ذكر كلمة "سحر" او "ساحر" لتوصيف اليهود ليسوع وعمله الا انه اذا تفحصنا العبارات التى وجهوها اليه فى ذلك السياق ،لتاكدنا من ان مضمون كلامهم يشير بوضوح الى اتهامه بالسحر،و الذى من توابعه الكفر والردة.. مسالة بعل زبول: إنجيل متى - الأصحاح 12 11 فعلم يسوع فانصرف من هناك، وتبعه خلق كثير فشفاهم جميعا16. ونهاهم عن كشف أمره17. ليتم ما قيل على لسان النبي أشعيا:18. ((هوذا عبدي الذي اخترته حبيبي الذي عنه رضيت. سأجعل روحي عليه فيبشر الأمم بالحق.19. لن يخاصم ولن يصيح ولن يسمع أحد صوته في الساحات.20. القصبة المرضوضة لن يكسرها والفتيلة المدخنة لن يطفئها حتى يسير بالحق إلى النصر.21. وفي اسمه تجعل الأمم رجاءها )).22. وأتوه برجل ممسوس أعمى أخرس، فشفاه حتى إن الأخرس تكلم وأبصر.23. فدهش الجموع كلهم وقالوا: ((أترى هذا آبن داود؟ ))24. وسمع الفريسيون كلامهم فقالوا: (إن هذا لا يطرد الشياطين إلا ببعل زبول سيد الشياطين )) اولا بعل زبول، هو اسم لاله وثنى ،وكما ذكرنا سابقا ،اليهود والمسيحيون اطلقوا على الهة مُخالفيهم شياطين ... ما توابع ذلك؟ ١- ان من يستعين بشيطان ، فى طرد الشياطين المسببة للامراض ، معناه انه استعان باله وثنى من دون الله ،بالتالى اشرك بالله او كفر به. ٢- ما سبق ذكره يُسمى سِحرا طبقا لهم ،وهو كفرا .. لذلك يربط التلمود بينه وبين اغواء اليهود ليكفروا . نص أخر آية (يو 8: 48): فأجاب اليهود وقالوا له: ألسنا نقول حسنا: إنك سامري وبك شيطان أى ساحر بك شيطانا، كالسامرى سمعان الساحر . المزيد لاحقاً
التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 02-25-2023 الساعة 07:30 AM.
|
||||||||||||
|
|
|||||||||||||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | القط الملحد (02-25-2023) |
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي لك عزيزي وأتوق لإتمام هذا الجهد الرائع الذي سيحول الشريط إلى مرجع
بخصوص "المدرشة"، كانت تسيطر علي فكرة "أن محمد خلط التفاصيل بسبب المشافهة" ولكن عرضك الأخير مقنع جدا بصراحة وأراني أميل إلى رأيك، خصوصا مع دعمك له بفكرة أن محمد ليس هو من قام بالتأويل المدراشي بنفسه، بل تلقى الفكرة من الاجتهادات اليهودية الشفاهية من حوله. ولو تأملت القضية لوجدت أن المسألة في صالحنا بكل الأحوال: 1- إن كانت ناتجة عن تأويل مدراشي متعمد، فهذا دليل على وجود أفكار يهودية شفهية تفرد بها بعض اليهود، ووصلت إلى محمد، وهذا ما نقوله بالضبط. 2- وإن كانت ناتجة عن خلط، فهذا ينقض ادعاءهم أن القرآن ينتقي الصحيح من قصص أهل الكتاب ويتجنب الأخطاء (ويصحح أخطاءهم إن وجدت أيضاً!). وجود الخلط في عملية النقل ينسف هذه الأسطورة من جذورها. طبعا سيصرون أنه لا هذا ولا ذاك، وأن التشابهات مجرد "صدفة" تعيسة تثير "شبهة" بهذه القوة والحجم في قرآنهم. وحتى هنا سنُلزمهم بنفس الجواب حين يتحدثون عن "تصحيح القرآن لأخطاء الكتاب المقدس". القضية ليست في صالحهم في كل الأحوال وسأفتح فيما بعد موضوعا خاصا يبين لماذا المسألة يصعب تسميتها صدفة، ثم أعرض التفسيرات المحتملة والإلزامات التي تتبعها. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتى
اقتباس:
التأويل الباطنى لم يكن حكراً على اليهود. الأدب المسيحى ملئ بحالات إما أخذوها من مدراش اليهود كما هى، أو لونوا على الفكرة اليهودية المدراشية العامة، أو إخترعوا مدراشاً جديداً. فى حالة هامان ممكن جداً أن من لون القصة بهذا الشكل و استدعى من قصة بها ملك و وزير لقصة بها الملك و ينقصها الوزير الخ، أن يكون مسيحياً. ولاتنسي ان هناك قصة قرأنية ممدرشة, بها استدعاء عائلة صالحة من سفر الخروج لمريم اليسوعية، ولن يفعل ذلك إلا مسيحى . |
|
|
|
||
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | القط الملحد (03-13-2023) |
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
المدرشة بتلك الطريقة تدعم و بقوة دور المشافهة الكبير فى تلقى محمد أساطير الأولين.
|
|
|
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة: | القط الملحد (03-13-2023) |
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
نعم قصدت أن صاحب التأويل يجب أن يكون شخصا من أهل الكتاب، لأن افتراض كونه هو محمد سينتج عنه بعض الصعوبات. (إلا لو انطلق المرء من نظرية بديلة وقدم أدلة أن محمد "بالفعل" كان متعلما بعمق لليهودية أو المسيحية؟ لكن لا أظننا ننطلق من مثل هذه النظرية هنا)
وقد غيرت عنوان الموضوع إلى "ملف شامل" بدل "طريقة سريعة للرد" لأنه بالفعل تحول إلى ملف شامل! وبعد أن ينتهي سأحاول مراجعة النقاشات السابقة لأرى هل فيها نقاط تستحق الإدراج هنا. |
|
|
|
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ القط الملحد على المشاركة المفيدة: | النجار (03-13-2023) |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond