مملكة العبث، مالذي يحصل داخل السعودية؟

[مشعل القصيمي]

لم يعد بالإمكان لأي شخص متابع للاحداث السياسية والاجتماعية في الداخل السعودي التنبؤ بما هو مستقبل البلد والى أين يتجه أو بمعنى آخر إلى أين يريد ابن سلمان اقتياده. وفي ظل غياب الرؤية الواضحة لإدارة ابن سلمان إلا أن التوقع الصائب الوحيد والمتفق عليه هو بأنه سيقوم بالمزيد من الأفعال العبثية ذات النتائج المدمرة على سمعة المملكة اقليميا ودوليا سواء في حرب اليمن أو مقاطعة قطر أو إرغام الحريري على الاستقالة والأزمة الكندية وتصريحات ترمب الأخيرة، جميعها ليست الا مجموعة من الإخفاقات الدبلوماسية والإنسانية وعلى مرآ الامم المتحدة والدول الكبرى دون أن يحرك أحد ساكنا. وهذا هو الشأن الخارجي أما الشأن الداخلي فهو أمر مختلف وملتبس ومتخبط فلا خطوط حمراء واضحة ولا سقف حريات واضح.

ففي الداخل المحلي فلا أحد يعلم مالتوجه الجديد لمحمد بن سلمان هل هي الليبرالية والانفتاح ام هو البقاء على نفس الفكر المنغلق الوهابي السابق ام هي وهابية حديثة تتسامح مع الحفلات الموسيقية وقيادة نساء وفقط! فلا أحد يعلم مالذي يجيب عليه القيام به ليكون في الجانب الآمن. اما الاصوات التنويرية والاسلامية الليبرالية فلم تكن بمنجى من حملات تكميم الافواه والاعتقالات التعسفية. فهذا الشيخ حسن المالكي تم سجنه ومحاكمته بسبب المطالبة بتحديث الإسلام وبمراجعة صحيح البخاري.
والملحدين واللادينين فلا يبدو بأن النظام الحالي والذي استبشروا به كثيرا بأنه سيكون هو المنقذ من الظلامية والجهل الديني بأنه بأفضل حالا من سابقيه فلازالت المطالبات الخاصة بالإفراج عن المدون رائف بدوي لا تتوقف ولم يتم قبول أي منها بل وتسبب بأزمة دبلوماسية بين السعودية وكندا كل هذا بسبب تدوين ما اعتبر استهزاء بالمقدسات ! ولا زالت المقدسات التي تسببت في سجن بدوي هي ذاتها فلا يجوز الاستهزاء بالإسلام او الدعوه الى أديان او أفكار أخرى ولا يجوز مجرد التشكيك في الثوابت الدينية الوهابية والا مصيرك السجن والمحاكمة.


وفي مجال الاعتقالات فالجميع معرض للاعتقال سواء كنت وهابيا او جاميا او ليبراليا او لا دينيا أو ملحدا فالكل معرض للاعتقال في اي لحظة ربما بمجرد تغريدة بريئة او سناب قصير تؤدي بك إلى الاعتقال داخل السجون السعودية لأنه يخالف توجهات ابن سلمان. ومن العجيب أن هناك في موجهة الاعتقالات الأخيرة ممثلين لجميع أطياف المجتمع من الأستاذ الجامعي الى طالب الثانوي وبتهم مختلفه من تأليب وإثارة الرأي العام والخروج على الحاكم وتأييد دول خارجية والقائمة طويلة من التهم المعلبة والجاهزة للاستخدام لأي نشاط على السوشال ميديا.


الخلاصه، لا يزال الملحدين واللادينين معرضين للاعتقال والسجن والمحاكمة في محاكم الإرهاب ويتم التعامل معهم كإرهابين فقط لمجرد أفكارهم! فلا أمل لأي شكل من أشكال الإصلاح او التنوير في الداخل الأمل الوحيد هو ايقاف افتعال الأزمات والاكتفاء بالأزمات الحاليه لحين الانتهاء منها .

مشعل القصيمي

[Mazen]

محمد بن سلمان اهدافه الاصلاحيه هي اقتصاديه بحته، وطبعاً مع السيطره السياسيه المطلقه.
هو يريد ان يحاكي ما قامت به دولة الامارات ودبي خصوصاً، عمران وانفتاح اقتصادي بعيداً عن النفط، ولكن تحت سيطرة الاسره الحاكمه.

من يقوم بتقديم الاستشارات لابن سلمان هم مجموعه من خبراء اقتصاديين والهدف هو التخطيط لمرحلة ما بعد النفط ولتنويع مداخيل الدوله.

1- توسعة الحج وخدماته وقطار الحرمين والسماح للمعتمرين بزيارة السعوديه خارج اطار مكه والمدينه، والهدف هو تشجيع قطاع السياحه الدينيه

2- هذه الجزر والمناطق على البحر الاحمر وبناء المنتجعات هدفها تفعيل قطاع السياحه والتغاضي عن اي امور تعارض الدين ما دام هناك مردود مادي من السياحه

3- تشجيع الفنون الجميله والمسارح ودور السينما ومدن الملاهي، والهدف هو تشجيع قطاع التسليه لاجل المردود المادي من ذلك القطاع

4-- قيادة المرأه الهدف منه تجميل صورة المملكه ولو قليلاً والاهم الاستغناء عن العماله الخارجيه والسائقون الاجانب الذين يحولون المال الى الخارج. وطبعاً توفير يد عامله سعوديه متمثله في المراه التي تنتج وتصرف في بلدها

5- تشيجع صناعة الاعلام والمسلسلات والافلام الخ....

6- فتح اسواق المال السعوديه للمستثمر الاجنبي والسماح بالمتاجره بادوات ربويه محرمه شرعاً هدفه تشجيع السوق الماليه.

7- حتى مقاطعة قطر، هناك جزء منها اقتصادي...


طبعاً هناك غموض وعدم وضوح، لان الرجل يحاول ان يفعّل الاقتصاد، ولكن تفعيل الافتصاد بحاجه الى انفتاح. ولكن الانفتاح يعني تقليص ادوات الجهل التي بستخدمونها للسيطره على الوضع الداخلي والسياسي. فهو يحاول ان يفعّل الاقتصاد السعودي باقل خسائر ممكنه لقبضتهم السياسيه... وطبعاً هذا يؤدي الى الغموض فكل حاله يجب ان تدرس على حدى ويتم دراسة المنفعه لرؤية 2030 مقابل الثمن السياسي المطلوب لتنفيذها. يعني، لا مبادئ وانما مقايضه.

تحياتي

[Mazen]

قبل يومين ترامب قال ان "حكومة المملكه لن تستمر لاكثر من اسبوعين من دون حمايتنا لذلك يجب عليهم ان يدفعوا ثمن هذه الحمايه"

والاسبوع الماضي ترامب قال في الامم المتحده ان اسعار النفط مرتفعه جداً بسبب احتكار اوبك. (طبعاً الانتاج الامريكي في تصاعد وتنافس الشركات الرأسماليه سيقلص من احتكار اوبك).

عدة ملاحظة:
1- موظف في وزارة الخارجيه الكنديه دعى الى اطلاق سراح ناشطه فجن جنونهم وعملوا وقالوا ان عندهم كرامه وسياده وقطعوا العلاقات الخ... ترامب استخراهم بالكامل وقال هؤلاء لولا حمايتنا لما بقوا في السلطه لاسبوعين قالوا ترامب صديق ولا عتب على الصديق!!!

2- كندا او المانيا - السعوديه تستطيع الاستغناء عنهم وتقطع علاقتها بهم... اما امريكا فاموالهم الخاصه والعامه (مع ان كله خاص) كلها هنا واستثماراتهم هنا... فالكرامه والسياده لا تهم.

3- هناك فرق كبير بين تصريح ترامب وبين التصريح الكندي وتصرفات اوباما السابقه. فاوباما وكندا كانوا يتحدثون عن اصلاحات فطبعاً يكرهون اوباما وبشده. بينما ترامب يريدهم ان يدفعوا فقط ولا مشكله عندهم في ذلك.

وهذه مقابلة ابن سلمان مع بلومبرغ اليوم

https://www.bloomberg.com/news/artic...sts-transcript

[binbahis]

Great minds think alike :))

هذا ما أقوله للناس (بما في ذلك جزئية محاولة تشبهها بنموذج دبي كمثل أعلى). بقرة حلوب قائمة على الاستثمارات الأجنبية الهشة مع نظام بوليسي قمعي لا يحتمل أن تمس قداسته (ما عدا ترامب طبعا الذي يحل له الوطء بله اللمس، فضرب الحبيب زبيب كما تعرفون).

[loovivool]

المركزية يا صاحبي.
التي قيدت الكل وسلمت لمحمد بن سلمان مقاليد كل شيء.
يعني لا يستطيع أي مدير أو وكيل وزارة أو سفير أو وزير فعل شيء إلا بعد استئذان محمد بن سلمان أو مستشاريه بمعنى أن من تراهم في مناصب الدولة هم صوريون فقط والحل والربط بيد محمد بن سلمان.
فكيف نتطور وكيف يكون لنا رؤية والمركزية في أوج قوتها ؟
حتى انظمتنا مجرد كلام وحبر على ورق ولا يوجد أنظمة صريحة تطبق وتحمي الشعب لأن وجود أنظمة صريحة وفعالة يعني سلسلة من الأنظمة ترتبط بها وتتبعها حتى الوصول إلى محمد بن سلمان وسحب بعض الصلاحيات وتحويلها إلى نظام يعمل عليه هيئات حقوقية تشريعية وجهات تنفيذية وهذا مالا يريده محمد بن سلمان.

[لوموند]

السعودية ماضية للأمام، وبخطوات واثقة وطموحة.
وغيرها لا زال يسير خلف ركب التخلف والرجعية والشعوبية.

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوموند

السعودية ماضية للأمام، وبخطوات واثقة وطموحة.
وغيرها لا زال يسير خلف ركب التخلف والرجعية والشعوبية.

عندما تضطهد الاقليات وتسجن المعارضين، هذا يجعلك نظام شعوبي مثل تركيا ومصر.
لا أعتقد بإمكانية الديموقراطية و العلمانية مع شعب ذو غالبية مسلمه، حتي بلدان مثل اندونيسيا وماليزيا تعاني من انتشار الشعوبية بأنظمة حكمها وان كانت مازالت تدعي العلمانية والمحافظه عليها.
تحياتي

[لوموند]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic

عندما تضطهد الاقليات وتسجن المعارضين، هذا يجعلك نظام شعوبي مثل تركيا ومصر.
لا أعتقد بإمكانية الديموقراطية و العلمانية مع شعب ذو غالبية مسلمه، حتي بلدان مثل اندونيسيا وماليزيا تعاني من انتشار الشعوبية بأنظمة حكمها وان كانت مازالت تدعي العلمانية والمحافظه عليها.
تحياتي

عزيزي
السعودية مع قدوم شاب يقودها نحو الانفتاح والتطور، فقد بدأت أصوات الانتقاد.
سمح للمرأة بقيادة السيارة، وسمح لها بتقلد مناصب وزارية بعد أن كانت حكرا على الرجل.
طور البلد ونهض به، وحارب الفساد من أعلى هرمه وعمود سنامه.
ولكن المنتقدين لا يريدون أن يكونوا ناقدين، بل منتقدين.
تحياتي،،،

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوموند

عزيزي
السعودية مع قدوم شاب يقودها نحو الانفتاح والتطور، فقد بدأت أصوات الانتقاد.
سمح للمرأة بقيادة السيارة، وسمح لها بتقلد مناصب وزارية بعد أن كانت حكرا على الرجل.
طور البلد ونهض به، وحارب الفساد من أعلى هرمه وعمود سنامه.
ولكن المنتقدين لا يريدون أن يكونوا ناقدين، بل منتقدين.
تحياتي،،،

تحياتي لوموند
نعم هناك خطوات ايجابية، ومنها السماح للمرأة بقيادة السيارة، هذا خطوة ايجابية بالطبع (السعودية كانت الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للمرأة بقيادة السيارة).
لكن اسكات المعارضين، هذا اسلوب قمعي ومهاجمة المعارضين اسلوب قمعي.
دعني اخبرك، انا اعيش في دولة علمانية ديموقراطية، ومهاجمة رئيس الوزراء شيئ طبيعي، ونقدة شيئ طبيعي، وفي بعض الاحيان الاساءة له: https://www.macrobusiness.com.au/
شاهد تلك مجلة اقتصادية دائما تضع صورة رئيس الوزراء الحالي بخراء علي رأسة:

لا احد اعترض، وهي صحيفة الكترونية شهيرة، يقرأها الكثير.
الاعلام الشعوبي دائما يمجد في الحاكم، ولا يوجد معارضة له ويذكر دائما الايجابيات للحاكم. الاعلام الشعوبي اعلام تمجيد.
الأعلام الديموقراطي يهاجم الحاكم ويبحث عن عيوبة، الاعلام الديموقراطي اعلام نقدي، وليس تمجيد.

هل فهمت لماذا اقول بان السعودية نظام شعوبي مثل تركيا وقطر ومصر وغيرها من الدول الشعوبية؟
تحياتي

[Mazen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوموند

عزيزي
السعودية مع قدوم شاب يقودها نحو الانفتاح والتطور، فقد بدأت أصوات الانتقاد.
سمح للمرأة بقيادة السيارة، وسمح لها بتقلد مناصب وزارية بعد أن كانت حكرا على الرجل.
طور البلد ونهض به، وحارب الفساد من أعلى هرمه وعمود سنامه.
ولكن المنتقدين لا يريدون أن يكونوا ناقدين، بل منتقدين.
تحياتي،،،

تحياتي،

اولاً، اتمنى ان لا تكون من الذباب الالكتروني الذي توظفه الدوله...

حرية نقد الحاكم مفيده للجميع وتحارب الفساد. تقبيل مؤخرة الحاكم ليلاً نهاراً امر لا تراه الا عند الشعوب العربيه. (منذ زمن محمد الى الان ولا يزال). الشرق الاوسط مركز لصناعة الديكتاتوريات بامتياز بسبب تعليقات مثل هذه. وشكراً للواشنطن بوست وللنيويورك تايمز الذي هبوا للدفاع عن الانسان السعودي وحقوقه وتأديب محمد بن سلمان وردعه قليلاً قبل ان يستفحل في استيلائه على السلطه. للاسف، السعوديون انفسهم لا يعرفون مدى اهمية الكلمه الحره. يظنون ان النفاق للحاكم افضل لهم ولمستقبل اولادهم.

المملكه على مفترق طريق... اما ان تصبح دولة مؤسسات يحكمها شعبها بحريه واما ان تبقى مزرعه يحكمها افراد. فمثلاً، القضاء باكمله موظفون عند الملك. الخ... حتى اساتذة الجامعات تعينهم الدوله وبمراسيم حكوميه.

المشكله في السعوديه ان معظم الشعب يسترزق من الدوله والاسره الحاكمه بدل ان تكون الدوله هي التي تسترزق من انتاج شعبها.
بعني بالمختصر، الفرد الحر الذي يتنافس مع غيره بعداله وضمن حماية القانون للجميع هو فرد قادر على الانتاج. الفرد المنافق والمتسلق هو فرد كسول وفاسد لا يبني.

تحياتي