شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > ســاحـــة السـيـاســة ▩

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-17-2016, 01:45 AM   رقم الموضوع : [1]
صفا علي
زائر
 
افتراضي معركة الموصل

تذكرني كثير معركة الموصل بقصيدة لنزار قباني عن حرب الخليج يقول فيها

مُضحكةٌ مُبكِيةٌ
معركة الخليجْ
فلا النِّصَالُ انكسَرَتْ فيها على النِّصَالْ
ولا رأينا مرَّةً
آشورَ بانيبالْ
فكُلُّ ما تبقّى.. لمُتْحَفِ التاريخِ
أهْرامٌ من النعالْ

مضحكة هذه المعركة في جميع تفاصيلها، فالجميع يقود المعركة ولا تعرف من المتنصر لكن بالتأكيد تعرف من هو الخاسر ليس سوى السذج والمخدوعين والمغلوب على امرهم من المسلمين بمختلف انتماءاتهم المذهبية سنية كانت او شيعية حيث الجميع ذاهب الى محرقة الموصل ان صح التعبير ان اسميها فليس في هذه المعركة سوى حرق البارود والرصاص والصواريخ ووقود الدبابات والطائرات وليس باخر حرق البشر على اختلافهم فهم لا يجيدون فن الانهزام، يمضي الموصليون خارج الموصل ساعاتهم اليومية بمتابعة الاخبار والتصريحات والقنوات الاعلامية الفيس بوكية وغيرها، ويمضي الموصلين داخل الموصل ساعات الانتظار الطويلة على امل ان ينتهي الكابوس الاسلامي الذي خيم عليهم، غير مرحبين بهذا الانتظار فقد يكون الانتظار ابديا بسقوط قذيفة او صاروخ، او ان يتم القبض عليهم من مسلحي داعش ثم يساقون الى حتفهم لاتفهم الاسباب

غير بعيد عن الناظر والسامع والمتابع احتضار والساعات الاخيرة لدولة الاسلام الفتية في القرن الواحد والعشرين، وغير بعيد عن الجميع وأد آمال المغردين لقيام هذه الدولة على انقاض الحكومات الاستبادية التي كانت موجود في البلدان الاسلامية والتي كانت تنتهج دائما النهج الاسلامي

كما من الغريب لمن يلاحظ ان المهاجمين يتغنون بكلمة الاجرام الكبرى كما اعتبرها انا وهي "الله اكبر" وكذلك المهجوم عليهم حيث لا يخفى على احد ان كلا طرفي المعركة مسلمون، ولا اسمح هنا لاي احد بالتفضل وتكفير احد على احد فاصحاب الدولة الاسلامية الفتية هم من المسلمون السنة واصحاب دولة الفقيه هم من المسلمين الشيعة والذي لهم اليد العليا في العراق بالعدد وبالسلطة والمال والنفط وغيرها، الجميع يعرف ان هذه المعركة ستنتهي يوما ما فلابد للمعارك ان تأتي على نهايتها الا ان الخاسر الاكبر هم كما ذكرت السذج والمخدوعين بهذا الدين، وكما قال قباني، لن يبقى من هذه المعركة الا اهرام من النعال.



  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2016, 01:52 AM xz24 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
xz24
عضو برونزي
 

xz24 is on a distinguished road
افتراضي

شخصنة



التعديل الأخير تم بواسطة مُنْشقّ ; 11-17-2016 الساعة 04:10 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2016, 02:04 AM   رقم الموضوع : [3]
صفا علي
زائر
 
افتراضي

انا لا رب لي ولا دين لي
رجاءا ترك الحكم المسبق والاكتفاء بالمشاركة وشكرا



  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2016, 12:57 PM freethinking غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
freethinking
عضو ذهبي
 

freethinking is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفا علي مشاهدة المشاركة
تذكرني كثير معركة الموصل بقصيدة لنزار قباني عن حرب الخليج يقول فيها

مُضحكةٌ مُبكِيةٌ
معركة الخليجْ
فلا النِّصَالُ انكسَرَتْ فيها على النِّصَالْ
ولا رأينا مرَّةً
آشورَ بانيبالْ
فكُلُّ ما تبقّى.. لمُتْحَفِ التاريخِ
أهْرامٌ من النعالْ

مضحكة هذه المعركة في جميع تفاصيلها، فالجميع يقود المعركة ولا تعرف من المتنصر لكن بالتأكيد تعرف من هو الخاسر ليس سوى السذج والمخدوعين والمغلوب على امرهم من المسلمين بمختلف انتماءاتهم المذهبية سنية كانت او شيعية حيث الجميع ذاهب الى محرقة الموصل ان صح التعبير ان اسميها فليس في هذه المعركة سوى حرق البارود والرصاص والصواريخ ووقود الدبابات والطائرات وليس باخر حرق البشر على اختلافهم فهم لا يجيدون فن الانهزام، يمضي الموصليون خارج الموصل ساعاتهم اليومية بمتابعة الاخبار والتصريحات والقنوات الاعلامية الفيس بوكية وغيرها، ويمضي الموصلين داخل الموصل ساعات الانتظار الطويلة على امل ان ينتهي الكابوس الاسلامي الذي خيم عليهم، غير مرحبين بهذا الانتظار فقد يكون الانتظار ابديا بسقوط قذيفة او صاروخ، او ان يتم القبض عليهم من مسلحي داعش ثم يساقون الى حتفهم لاتفهم الاسباب

غير بعيد عن الناظر والسامع والمتابع احتضار والساعات الاخيرة لدولة الاسلام الفتية في القرن الواحد والعشرين، وغير بعيد عن الجميع وأد آمال المغردين لقيام هذه الدولة على انقاض الحكومات الاستبادية التي كانت موجود في البلدان الاسلامية والتي كانت تنتهج دائما النهج الاسلامي

كما من الغريب لمن يلاحظ ان المهاجمين يتغنون بكلمة الاجرام الكبرى كما اعتبرها انا وهي "الله اكبر" وكذلك المهجوم عليهم حيث لا يخفى على احد ان كلا طرفي المعركة مسلمون، ولا اسمح هنا لاي احد بالتفضل وتكفير احد على احد فاصحاب الدولة الاسلامية الفتية هم من المسلمون السنة واصحاب دولة الفقيه هم من المسلمين الشيعة والذي لهم اليد العليا في العراق بالعدد وبالسلطة والمال والنفط وغيرها، الجميع يعرف ان هذه المعركة ستنتهي يوما ما فلابد للمعارك ان تأتي على نهايتها الا ان الخاسر الاكبر هم كما ذكرت السذج والمخدوعين بهذا الدين، وكما قال قباني، لن يبقى من هذه المعركة الا اهرام من النعال.
انها معركة بين نسختين من الاسلام , تملكان نفس الجوهر الذي يدعو الى الهيمنة التامة والشاملة للدين على الحياة ككل ومصادرة الانسان عبدا مستباحا للرب وكهنة الرب شيوخا ام سادة ام ملالي ... صراع قميء غبي احمق وقوده الحمقى والمغيبون ولن ينتهي قريبا بل سيتجدد باشكال اخرى هذا ما علمناه من تاريخ الاديان الدموي
تحياتي



:: توقيعي ::: لو كان هنالك من اله فهو اعظم بكثير من الهتكم ولابد انه يوما سيسامح اهل الاديان على اسائتهم اليه
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2016, 04:13 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
انها معركة بين نسختين من الاسلام , تملكان نفس الجوهر الذي يدعو الى الهيمنة التامة والشاملة للدين على الحياة ككل ومصادرة الانسان عبدا مستباحا للرب وكهنة الرب شيوخا ام سادة ام ملالي
شخصيّا أعتقد بأنّ الصورة أكبر من ذلك، هي معركة بين نسختين من الإسلام من جهة، و بين عوام المسلمين من جهة أخرى. كما ذكر صاحب المقال، فالمطحون هو الإنسان المسلم، و المسلم السنيّ خصوصا. كنت أرفض القول بأنّ المسلم السنيّ يتعرّض لعمليّة إبادة منهجيّة في العراق و سوريا، لكن يبدو أنّ هذا هو الحاصل فعلا.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2016, 04:53 PM القيصر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
القيصر
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القيصر
 

القيصر will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ مشاهدة المشاركة
كنت أرفض القول بأنّ المسلم السنيّ يتعرّض لعمليّة إبادة منهجيّة في العراق و سوريا، لكن يبدو أنّ هذا هو الحاصل فعلا.
للاسف نعم والشعارات الطائفية لاتغيب، يالثارات القادسية وما الى ذلك وكان الامر اشبه بحروب الفرس والعرب قديما، والحل هو تفشي الالحاد واللادينية بين الطرفين.



  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2016, 05:08 PM freethinking غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
freethinking
عضو ذهبي
 

freethinking is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ مشاهدة المشاركة
شخصيّا أعتقد بأنّ الصورة أكبر من ذلك، هي معركة بين نسختين من الإسلام من جهة، و بين عوام المسلمين من جهة أخرى. كما ذكر صاحب المقال، فالمطحون هو الإنسان المسلم، و المسلم السنيّ خصوصا. كنت أرفض القول بأنّ المسلم السنيّ يتعرّض لعمليّة إبادة منهجيّة في العراق و سوريا، لكن يبدو أنّ هذا هو الحاصل فعلا.
عزيزي منشق من هم عوام المسلمين وهل الذين يجندون في المليشيات الشيعية وتنظيم داعش من الخواص مثلا ... صراع احمق واحقاد متبادلة يزيد سعارها منابر النباح شيعية كانت ام سنية .. مايحدث رد فعل وحشي من الشيعة تجاه قرون من الاضطهاد والاقصاء السني .. كيف تريد ممن لم يتخلص من تبعيته للمذهب بشكل اعمى ان يتخلص من موروث الاضطهاد .. الخلاص هو في الانعتاق من الهوية الدينية وهنا لا يعود لك انتماء لهذا المذهب او ذاك .. لا يضيرك سب عمر ولا يغضبك شتم السستاني ... ولن يتمحور موقفك من الاخر فيما اذا كان يقدم عليا على ابي بكر او ابا بكر على علي ... الشيعة اقلية مذهبية وسط محيط سني اتخذت التقية سيبلا لها للنجاة عبر القرون وقد نجح ائمتها وفقهائها في لبس جلود الرقة والتسامح للضرورات السياسية واستحالة التعايش بدون التدليس والكذب والغش والتلون المستمر ... ولكن التغيرات الاقليمية والدولية , حكم ولاية الفقيه في ايران, صعود الشيعة للحكم في العراق بعد الغزو الامريكي, قبضة حزب الله القوية على لبنان, الحلف مع النظام العلوي في سوريا ,تحالف ايران وحماس, الموقف الامريكي الغبي تجاه قطبي الرحى في الكارثة الاقليمية ايران والسعودية .. الزلازل السياسية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات العربية السنية وانشغالها بلعق جراحها المزمنة النازفة , الموقف الاوربي, الروسي , الصيني وعوامل كثيرة اخرى مكنت الشيعة وبغباء سني خليجي بالذات , لقد كان للمذهب السلفي الفضل الاكبر من خلال المنظمات العسكرية التي نشأت من رحمه ليبرر لصقور الشيعة دفع جمهور الشيعة نحو التطرف العسكري كحل وحيد امام ان يكونو او لا يكونو ... الهوية الدينية المذهبية هي سيدة الموقف واجتزاء الرؤية الشاملة للكارثة الاقليمية لا يساعد على الاطلاق في بناء تحليل صحيح وبناء ... كل من الطرفين اولغ في الدماء ما ان تتاح له الفرصة وفي النهاية الصفة السائدة لدي المذهب الشيعي هي الماسوشية فيما الصفة السائدة لدى المذهب السني هي السادية والشيعة اليوم في مرحلة انتقال لتفريغ الاحتقان والاحقاد التاريخية التي عمرها 1400 عام نحو السادية وبهذا سيظل الصراع سجالا بين ذكور الالفا المذهبيين الى ماشاء الزمن الاغبر الذي نعيشه



:: توقيعي ::: لو كان هنالك من اله فهو اعظم بكثير من الهتكم ولابد انه يوما سيسامح اهل الاديان على اسائتهم اليه
  رد مع اقتباس
قديم 11-18-2016, 12:27 AM   رقم الموضوع : [8]
صفا علي
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة freethinking مشاهدة المشاركة
انها معركة بين نسختين من الاسلام , تملكان نفس الجوهر الذي يدعو الى الهيمنة التامة والشاملة للدين على الحياة ككل ومصادرة الانسان عبدا مستباحا للرب وكهنة الرب شيوخا ام سادة ام ملالي ... صراع قميء غبي احمق وقوده الحمقى والمغيبون ولن ينتهي قريبا بل سيتجدد باشكال اخرى هذا ما علمناه من تاريخ الاديان الدموي
تحياتي
فعلا صراع الاسلام مع الاسلام نفسه، اتمنى ان يكون ذلك كفيك بالقضاء على الاسلام والعالم يرتاح من هموم الاسلام والارهاب و و و
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 11-18-2016, 12:43 AM   رقم الموضوع : [9]
صفا علي
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة freethinking مشاهدة المشاركة
عزيزي منشق من هم عوام المسلمين وهل الذين يجندون في المليشيات الشيعية وتنظيم داعش من الخواص مثلا ... صراع احمق واحقاد متبادلة يزيد سعارها منابر النباح شيعية كانت ام سنية .. مايحدث رد فعل وحشي من الشيعة تجاه قرون من الاضطهاد والاقصاء السني .. كيف تريد ممن لم يتخلص من تبعيته للمذهب بشكل اعمى ان يتخلص من موروث الاضطهاد .. الخلاص هو في الانعتاق من الهوية الدينية وهنا لا يعود لك انتماء لهذا المذهب او ذاك .. لا يضيرك سب عمر ولا يغضبك شتم السستاني ... ولن يتمحور موقفك من الاخر فيما اذا كان يقدم عليا على ابي بكر او ابا بكر على علي ... الشيعة اقلية مذهبية وسط محيط سني اتخذت التقية سيبلا لها للنجاة عبر القرون وقد نجح ائمتها وفقهائها في لبس جلود الرقة والتسامح للضرورات السياسية واستحالة التعايش بدون التدليس والكذب والغش والتلون المستمر ... ولكن التغيرات الاقليمية والدولية , حكم ولاية الفقيه في ايران, صعود الشيعة للحكم في العراق بعد الغزو الامريكي, قبضة حزب الله القوية على لبنان, الحلف مع النظام العلوي في سوريا ,تحالف ايران وحماس, الموقف الامريكي الغبي تجاه قطبي الرحى في الكارثة الاقليمية ايران والسعودية .. الزلازل السياسية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمعات العربية السنية وانشغالها بلعق جراحها المزمنة النازفة , الموقف الاوربي, الروسي , الصيني وعوامل كثيرة اخرى مكنت الشيعة وبغباء سني خليجي بالذات , لقد كان للمذهب السلفي الفضل الاكبر من خلال المنظمات العسكرية التي نشأت من رحمه ليبرر لصقور الشيعة دفع جمهور الشيعة نحو التطرف العسكري كحل وحيد امام ان يكونو او لا يكونو ... الهوية الدينية المذهبية هي سيدة الموقف واجتزاء الرؤية الشاملة للكارثة الاقليمية لا يساعد على الاطلاق في بناء تحليل صحيح وبناء ... كل من الطرفين اولغ في الدماء ما ان تتاح له الفرصة وفي النهاية الصفة السائدة لدي المذهب الشيعي هي الماسوشية فيما الصفة السائدة لدى المذهب السني هي السادية والشيعة اليوم في مرحلة انتقال لتفريغ الاحتقان والاحقاد التاريخية التي عمرها 1400 عام نحو السادية وبهذا سيظل الصراع سجالا بين ذكور الالفا المذهبيين الى ماشاء الزمن الاغبر الذي نعيشه
طرح جميل ومنطقي، لك الى متى يبقى الغباء الاسلامي هو المسيطر على الساحة العربية؟
المشكلة ان هذه الشعوب تملك مؤهلات جغرافية فقط، وهو الشيء الوحيد الذي يبقى في اللعبة لو تلك المؤهلات لكان اكلوا بعض ولن يتهم بهم احد.
تقبل تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 11-18-2016, 01:05 AM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

العزيز Freethinking

ما ذكرته مهمّ و لا شكّ، و تنويعك في ذكر أصناف العوامل المتداخلة في تصعيد السُعار الطائفيّ في المنطقة يكون تحليلا دقيقا و ترفع له القبّعة، لكن هل لاحظت هنا أنّ الإسلام هو صورة الصراع و ليس جوهره، شكلُ الصراع الذي هو في جوهره حربٌ سياسيّة كأيّ حرب أخرى.
طبعا فالأحقاد الطائفيّة دائما موجودة في أحشاء الكتب تنتظر من يفعلّها على شكل فتاوى جهاديّة و كتب تراث متوحّشة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: أليست كلّ شعوب العالم تمتلك أحقادها الطائفيّة و الدينيّة و العرقيّة الخاصّة الكامنة في كتبها المركونة في متاحفها و كتبها؟ ألا يملك الألمان كتاب '' كفاحي ''؟ ألا يملك الأمريكيون جماعة الكو كلوكس كلان و ترامب حاليا؟ ألا يملك المسيحيون كلّ فتاوى الغزوات الصليبيّة و أنت أدرى بوحشيّتها؟ أليس عدد أوامر قتل المخالف في العهد القديم وحده يتجاوز بأضعاف كثيرة عدد أوامل القتل في القرءَان؟
كلّ أمّة من الأمم تمتلك خزينها التاريخيّ من الحقد المكّدس في كتاب ما، و هذا لا يعني بأيّ شكل من الأشكال أنّ هذه الأمّة تمارس الحقد في حياتها اليوميّة بسبب تقديسها لهذه الكتب. لكن في لحظات تاريخيّة معيّنة، تتظافر عوامل سياسيّة، اقتصاديّة، و متغيّرات حزبيّة عسكريّة عملياتيّة ( العوامل التي ذكرتها أنت في حالتنا )، فتفرضُ على شعب من الشعوب الدخول في حرب من الحروب التوسعيّة لغرض الهيمنة ـ على اعتبار أنّ الهيمنة أمّ البقاء، و القانون الأسمى لصعود الحضارات و نزولها على السواء ـ فيكون لزاما على المهيمنِ أن يجد تبريرات أخلاقيّة لتوسّعاته ( الثأر لدم الحسين، الحفاظ على نقاء العرق الآريّ، أو حتّى الذريعة الأخلاقيّة الممجوجة للإمبرياليّة لاحتلالها قارّات العالم باعتبارها منقذة الرعاع من تخلّفهم )، و في الوقت نفسه، يكون لزاما على المهيمَن عليه أن يجد تبريرات أخلاقيّة لدفاعه عن نفسه ( إنقاذ أهل السنّة، حركات التحرير و المقاومة، حرب التحرير الشعبيّة ... ). و التالي، فمع أنّ الحرب في جوهرها حربٌ ضدّ مهيمِن و مهيمَن عليه، إلّا أنّ عنوانها لا يكون هو الهيمنة، و لكن عنوانين من التاريخ تتكفّل بتفعيل تجارب سياسيّة أو دينيّة قديمة ( الصراع بين يزيد بن معاوية و الحسين بن عليّ كان صراعا سياسيّا بامتياز، لكنّه تحوّل إلى صراع دينيّ بعد قرون من التجميد و التقديس ).

هذا و الله أعلم :)



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
معركة, الموسم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من هو صاحب القرار في معركة الفلوجة؟ ابن دجلة الخير ســاحـــة السـيـاســة ▩ 0 06-21-2016 11:49 AM
داعش تسبي نساء الموصل امير الملحدين العقيدة الاسلامية ☪ 17 12-24-2015 02:15 AM
معركة الجوامع لا الشوارع Basim العقيدة الاسلامية ☪ 1 11-05-2015 08:54 PM
معركة الجمل (656م) السيد مطرقة11 الأرشيف 0 07-16-2014 02:57 PM
احداث الموصل والفتاوى الجهادية شرشبيل المؤمن ســاحـــة السـيـاســة ▩ 7 06-15-2014 09:58 AM