![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
زائر
|
كثيرا ما نسمع رجال الدين الأتقياء يكررون عبارات مثل : العفة , و التسامي عن الملذات , ملء الذهن بذكر الله , ....
تناول التحليل النفسي ما يعرف بظاهرة التسامي أو الاعلاء (يمكن الاطلاع على كتاب فرويد "ما فوق مبدأ اللذة" ). ويقصد بها عند عامة الناس أن يولي الانسان ظهره الى الشهوات المنحطة و يصبح عنقه مشدودا الى غايات روحية راقية , الى موضوعات أخرى في ميدان الفن أو الفلسفة أو الدين . وبهذا فان الرأي العام يرى أن شكلي الطاقة (طاقة الغريزة الجنسية من جهة و طاقة الأعمال الفنية والعلمية و الدينية والفلسفية من جهة أخرى) شكلان متعارضان لا علاقة بينهما أما التحليل النفسي فله رأي آخر ذلك أنه يرى أن التسامي أو الاعلاء يحصل بارتداد الليبيدو (الطاقة الجنسية) عن الموضوعات الأولية ليعود فيسقط على صاحبه فيصير ليبيدو نرجسي , ثم يقوم الأنا باسقاط هذا الليبيدو من جديد على موضوعات جديدة من نوع آخر وفقا لمتطلبات الواقع و المجتمع . يظهر جليا أن هذا الرأي يخالف الرأي السابق لأنه ينظر الى التسامي كتغير يطرأ على موضوع الطاقة الجنسية فقط عوض أن يكون انتقالا من نوع من الطاقة الى نوع آخر نحن اذن أمام وجهتي نظر رئيسيتين : الأولى سنسميها وجة نظر المتعففين التي تسطر حدا فاصلا مانعا بين التوجهات النفسية الروحية من جهة وبين التوجهات النفسية المادية من جهة أخرى , وتعتبرانهما متناقضتين نابعتين من منبعين مختلفين , وبين وجهة النظر التحليلية التي ترى الفرق الوحيد بينهما هو في الموضوع وبأن المنبع واحد (الهو). بغض النظر عن الحجج التي قدمها التحليل النفسي لدعم وجهة نظره تلك سنحاول تأمل مجموعة من الوقائع : 1- لماذا تصادف ذروة الطاقة الجنسية (مرحلة الشباب) ذروة الانتاج الفكري والابداع الفني و التدين ؟ أهي محض مصادفة فقط أم أن الأمر كما يقول التحليل النفسي هو تعدد موضوعات تتناوب على التفرد بنفس الطاقة الواحدة و الوحيدة (الليبيدو الجنسي ) ؟ 2- لنتأمل خطاب رجال الدين الذين بلغوا أعلى درجات التسامي , ألا نجد في كلامهم عبارات مثل : "التلذذ بالعبادة","التقرب الى الله " , " الدفء في حضن الايمان " ,...ألا تحيلنا هذه العبارات مباشرة على الحقل الدلالي للشهوة الجنسية ؟وسفر نشيد الانشاد الذي ينشده الذين وصلوا الى درجات قياسية من الورع والتقوى من رجال الدين المسيحيين , والذي يحمل عبارات جنسية قوية لا غبار عليها . ألا يمكن أن يكون هذا كله دليلا على أن الطاقة هي هي لم تتغير(الليبيدو الجنسي) وانما التغير حصل في الموضوعات ؟ يبقى النقاش مفتوحا في هذا الصدد . |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
الأُدُباءْ
![]() ![]() |
بطريقة تفكير جدلي في الأمر ،قد لا تكون الأخلاق مبادئ مطلقة ومسلم بها ،قد تكون متغيرة بتغير أسفل الهرم وهو العلاقات الإنتاجية للمجتمع ،لذا التسامي ليس أمر في حقيقته وفق ما سبق مُطلق أو مقدس ،بل هو نسبي متغير ،هو وليد المادة وانعكاس لها في فترة زمنيةٍ ما حتى يحدث التغير التالي للمجتمع فالمجتمع والطبيعة أو المادة عموماً في حالة تغير دائم ،يفقد بذلكـ قداسته ،ليس إلا محاولة لإقناع النّفوس بالخضوع للأوضاع الراهنة التي يعيشونها وألا يسعوا في التغيير بل يفقدوا فهم أن التغيير ممكن ثم تخلو الساحة لآخرين يتلذذون ويتنعمون بمباهج الدنيا.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
وبالمناسبة فانا احترم المتصوفين كثيرا، ذلك انهم يزهدون ويتسامون عن ملذات الخياة وهو ما لايوجد في كثير من الطوائف المتدينة الاخرى.
يعتبر الجزء الايمن من الدماغ هو المسؤول عن الفن والابداع بينما يتحكم الجزء الايسر في الحسابات والامور العملية. اذكر انى قرات مرة ان اغلب العلماء نشروا دراساتهم الاكثر تميزا دون سن الثلاثين. لا استطيع ان احكم، لكن موضوعك يزيدنى ثقافة فشكرا. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
زائر
|
اقتباس:
أليست ملذات الحياة هي ما يجعل الحياة جميلة ؟ وحتى المتصوفة ألا يتلذذون في عرفانيتهم وروحانيتهم ؟ |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
الأُدُباءْ
![]() ![]() |
الحرمان دليل على الطاعة فأن يحرم الشخص نفسه أعظم لذة لديه في سبيل دين ما ليس إلى دليلا على طاعته القصوى والمسلمة له هذه النقطة الأولى
والنقطة الثانية هي أن الأديان ترفض أي متعة خارج نطاقها حتى يزيد تعلق التابعين بها فل نقل أن أبا لا يترك ابنه يأخذ الحلوى من أي أحد وهو الوحيد الذي يعطيها له، رغم أنه حرم ابنه فسيحصل على حلوى أقل بكثير لكنه ضمن أن ابنه سيتعلق به وحده فيكون هو وحده مصدر سعادته وحلواه الوحيد إن صح التعبير لذلك ترفض الأديان مشاركة اللذة الروحية مع الجنسية فتريد أن تكون مصدر اللذة الوحيد وهذا يزيد تعلق تابعيها بها تماما كتعلق الطفل بأبيه لأنه الوحيد الذي يشتري له الحلوى |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
زائر
|
اقتباس:
حقا الدين يحصر اللذة داخل نطاقه , وكل لذة خارج نطاق الدين مدانة وهذا ما يمكن أن نسميه احتكار الدين للذة شكرا على مرورك القيم |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو برونزي
![]() |
اترك الاجابة لك، فاي منها قد يكون خيارك.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
زائر
|
أظن أنني أجبتك في ردي السابق
لكنني سأقول جوابي مرة أخرى : لولا الملذات والشهوات لكانت الحياة صحراء قاحلة ولا يدخل تحت الاسم السابق الملذات الجنسية فقط , بل كل الملذات بما فيها الصوفية والاختلاف بين الذي يتلذذ صوفيا والذي يتلذذ ماديا هو في الموضوع فقط وأما الطاقة فواحدة هنا وهناك وهي الليبيدو أو الطاقة الجنسية وهذا ما ورد في موضوعي أعلاه |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
و انما سجلت مروري كمتابع لحوارك هذاالذي يبدو مع ذاتك. . |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
عضو بلاتيني
![]() |
الاسلام فيه ملذات كثيره حتى لذة شرب الخمر اختلف فيها الفقهاء منهم من حرمها ومنهم من جعلها للكراهه
وكذلك لذة النكاح باربع نساء ولذة الغزو والجهاد وسبي النساء كلها ملذات الانسان بدون اللذة الجسديه لا يساوي شي حتى طلب العلم والبحث له لذه في العقل |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| التسامي, الديني, الشهوات, حقيقة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دين التسامح... امرأة بوذية تسجن بسبب انزعاجها من الآذان | C.E.O | العقيدة الاسلامية ☪ | 9 | 08-25-2018 09:21 PM |
| وسع كرسيه السموات والارض هل لله مؤخرة ؟ | غراب | العقيدة الاسلامية ☪ | 15 | 08-01-2017 01:03 PM |
| رفع السموات بغير عمد!!مفهومها | كويتي | العقيدة الاسلامية ☪ | 7 | 05-16-2017 04:26 PM |
| التواضع-( الشهوات+الشبهات)= الايمان بالله | المحايد | العقيدة الاسلامية ☪ | 27 | 08-29-2016 06:36 AM |
| النقد الدينى الدينى بين التهافت والإزدواجية والتبجح . | ترنيمه | مقالات من مُختلف الُغات ☈ | 0 | 06-10-2014 10:39 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond