![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
لا يُزوِّدنا السجِّل الإحفوريّ بكثير من الإحفوريات الخاصة بتطوُّر الأفاعي. لهذا يوجد فرضيتان رئيسيتان تُناقِشانْ أصل الأفاعي، هما: الفرضيّة الأولى تقول بأنّ أصل الأفاعي هو سحالي بحرية تُدعى mosasaurios، وقد اتفق العلماء على صلاحيّة هذه الفرضيّة إثر اكتشاف بضع إحفوريات بالقرب من مدينة القدس في فلسطين في العام 1980، ويكون عمر الإحفوريات بحدود 95 مليون عام. جرى تسمية الإحفوريات Haasiophis terrasanctus وPachyrachis problematicus. الفرضيّة الثانية تقول بأنّ الأفاعي قد تحدّرت من سحالي أرضيّة ضخمة، مثل السحالي الضخمة المسماة lagartos monitor وتُشبه تنين كومودو الراهن. وفي نقاش الفرضيّة الأولى، يقولون في حال أنّ أصل الأفاعي بحريّ: فلماذا يوجد عدد قليل جداً منها يعيش في البحر مقابل العدد الأكبر الذي يعيش في البرّ؟ لكن جرى في العام 2003 اكتشاف مهمّ، يخصّ تطوُّر الأفاعي، فقد اكتشف Sebastián Apesteguía إحفور أسموه Najash rionegrina في منطقة Patagonia الأرجنتينية، حيث يمكن الانتباه في الإحفور لحضور منطقة العَجْزْ الواضحة والداعمة لحوض وقوائم خلفيّة وظيفيّة خارج القفص الصدري. © H. Zaher أكّد هذا الاكتشاف امتلاك الأفاعي لبقايا حوض وقوائم، وهي لا شكّ تعود للأسلاف التي تطورت عنهم. وتحتفظ أنواع البوا boas والبيتون pitones بنتوءات صغيرة { الصورة ادناه } كشاهد على أطراف امتلكها الأسلاف. يؤكّد الباحث المُشارك في الدراسة حسام زاهر Hussam Zaher، بأنّ أهميّة هذا الإحفور بتقديمه لمشهد لم نتمكّن من التقاطه سابقاً بأيّ بقايا إحفورية للأفاعي. يدعم الباحث حسام وزملاؤه الفرضيّة الثانية القائلة بتطوُّر الأفاعي الراهنة من سحالي بريّة، بناء على اكتشاف هذا الإحفور وما يحمله من معلومات قيِّمة، وأمكنهم الآن من رفض الاصل البحريّ الذي طرحته الفرضيّة الأولى. لكن الباحث الكنديّ Michael Caldwell يقول بأنّ نقاش الاصل البحريّ لا يمكن حسمه أو إنهاؤه قبل تحديد السلف الأكثر قرباً لجنس ofidios كي نستشف الأصل الحقيقي للأفاعي فعليّاً، ويتفق كثير من العلماء مع هذا الرأي. تعليق فينيق من المؤكد أنّ طبيعة جسم هذا النوع من الكائنات الحيّة لا يترك المجال لحفظ الكثير من بقاياه باعتبارها مواد لدنة لا عظمية قاسية، رغم هذا هناك فرضيتان رئيسيتان تتحدثان عن تطور هذا النوع الحيّ ويبدو أنّ كفّة الأصل البرّي للأفاعي تكتسب وزن أكبر والنقاش مستمر بالطبع كحال أيّ شأن علميّ. وشكراً |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو جديد
![]() |
شكرا جزيلا على الطرح
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
زائر
|
نظرياتكم وخيالاتكم هذه تذكرني بقوله جل في علاه:
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو ذهبي
![]() |
حين نقول: الله خلق كل شيء .. والكائن البشري قال هذا منذ آلاف السنين .. يعني أننا نجهل ماهيّة الكائنات الحيّة وكيف ظهرت ولماذا تنوعت كثيراً ولماذا اختفت أنواع حيّة وبقيت أخرى.
بالكاد بدأ البشر منذ 100 عام تقريباً { منتصف القرن الماضي بالتحديد مع اكتشاف الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين تحديداً } بفهم كثير من مشاهد الأنواع الحيّة والتي تثبت تطورها لا خلقها! هذا هو الفارق بين محاولة تكوين معرفة علمية وبين الرضوخ لأساطير وخرافات لا تقدم لنا شيء وساهمت بتخفيف القلق البشريّ بزمن غارق بالقِدَمْ! لكن انتهى دورها بالوقت الراهن! |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو ذهبي
![]() |
الثعبان ذو القوائم الأربعة إعادة بناء نوع الأفعى ذات القوائم الأربع المسماة Tetrapodophis amplectus يكون موضوع هذه الأفعى بالغ الأهميّة. فقد عثروا على إحفورها في البرازيل، بوقت قريب، ويعود الإحفور لنوع أفعى جذعيّة لا ترتبط بقرابة مع أيّ نوع من الأفاعي الحيّة الراهنة، وقد عاشت في عصر الكريتاسي الباكر. أطلقوا عليها اسم Tetrapodophis amplectus والذي يعني " أفعى ذا أربع قوائم مُعانِقَة ". في الأعلى الإحفور الكامل، في الأسفل وإلى اليسار، منظر القوائم الأمامية، في الاسفل وإلى اليمين، منظر القوائم الخلفيّة. استخلص الباحثون من دراسة الإحفور بأنّ الأفعى قد استخدمت تلك القوائم في عملية عِناقْ، ولكن لا يُعرف على وجه الدقّة بأيّ عناق؟ فهل خلال الجنس بين ذكر الثعبان وأنثاه مثلاً؟ أو خلال عناق الفريسة { كما في صورة اعادة التكوين أعلاه } أو ربما استخدمت تلك القوائم بشيء لا نعرفه حتى الآن. تُشير بنية الأفعى التشريحيّة لأنها كانت حيوان بريّ بصورة كاملة، وهذا يدعم فرضيّة الأصل البرّي للأفاعي أكثر من فرضيّة الأصل البحريّ. الإحفور الكامل للأفعى أجزاء من الإحفور وإعادة بناء بالرسم .. سيما لمناطق القوائم عُثِرَ على الإحفور في منطقة Nova Olinda البرازيليّة. ولا تكمن أهميّة الإحفور بكماله، بل بامتلاكه لطبعات من أنسجة الأفعى أيضاً، وهذا نادراً ما يحصل. تعليق فينيق تُعتبر هذه المداخلة إضافة هامة للموضوع الرئيسي أعلاه ودعم لفرضية الأصل البرّي للأفاعي. أشكر أيّ تصويب أو إضافة ![]() ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تُشكّل الأفاعي صنف من السحالي التي خسرت قوائمها ápodos والناجح تطورياً بصورة لافتة. للأن لا يُعرَفْ الكثير من تاريخها وأصلها. يُفترض بأنها قد ظهرت في القارة القديمة غندوانا منذ ما يقرب من 120 مليون عام. وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين، هما Scolecophidia والشهيرة باسم الأفاعي العمياء و Aletinofidias، وتضمان حوالي 2700 نوع. تضم المجموعة الأولى الأنواع الأكثر غرابة بين الأفاعي. على الرغم من اعتبارها بدائية، فهي أفاعي صغيرة، عمياء وتحت أرضية {"fosoriales"}، ذات جماجم معدلة وصلبة، وزنار حوضي أصليّ. لا تقدم هياكلها العظمية الكثير حول أصل الأفاعي، لكن سمحت بافتراض أنّ اوائل الأفاعي قد عاشت تحت الأرض. من جانب آخر، تضم المجموعة الأخرى الأفاعي المعروفة، حيث يوجد صيغ إحفورية لها بالإضافة إلى أنواع حديثة { البوا، المعطشات، crótalos ..الخ }. أصل الأفاعي جرى نقاش أصل الأفاعي منذ وقت طويل. فقد فتحت إحفوريات الأفاعي القديمة، في رسوبيات بحرية تعود للعصر الطباشيري المُتأخّر في شرق المتوسط، إمكانات جديدة للتفسير. فيما لو تكن تلك الأفاعي مائيّة، الأنواع المنقرضة paquiófidas التي تضمّPachyrhachis، Haasiophis، Podophis وغيرها، قد شكلت صيغ بدائية أو قاعدية، لم يُعطى أصل المجموعة قبل الطباشيري الباكر بكثير { عصر قد امتدّ من ما قبل 100 إلى 145 مليون عام }. كذلك يفترض المسكن البحريّ لهذه الانواع المنقرضة بأنها قد ظهرت في وسط مائي، وهو ما يعزز وجود علاقة قرابة محتملة مع عائلة السحالي الضخمة المنقرضة mosasauroideos المائية، بحسب رأي أصحاب فرضية الأصل المائي للأفاعي. بحسب رأي أصحاب فرضية الأصل البرّي، تنتمي أنواع الأفاعي المنقرضة paquiófidas لنوع حديث بزمنها – أي من النوع aletinofidias macrostomadas، أو ذات " الفم الكبير " – والتي لا تُشكّل مجموعة ذات علاقة قرابة قوية فيما بينها. وإن يكن الأمر كذلك، فإنّ إشعاع الأفاعي الأكير كان قد حدث بصورة متقدمة جداً في عصر الطباشيري الباكر: حيث يرجع أصلها إلى لحظة ما خلال العصر الجوراسي { بين ما قبل 145 إلى 200 مليون عام }. ستتغير البيئة التي شهدت ظهورهم كثيراً، ولهذا لا شيء يؤكد الأصل المائيّ لها. فيما لو يُجانب أصحاب فرضية الأصل البري الصواب في طرحهم هذا واعتبار تلك الأفاعي المنقرضة حديثة بوقتها، فإنّ الأفاعي تحتفظ بقرابة أكبر مع نوع من السحالي هو ápodos ذات المسكن التحت أرضيّ والتي لا تكون طويلة كثيراً مثل أنواع ánguidos، dibámidos أو anfisbenas. بالتالي سيكون منطقياً انتظار العثور على بقايا أفعى برية قاعدية بطول فترة العصر الطباشيري في قارة غندوانا. الفرضية الأرضية أو القارية، تُفسّر أيضاً نظام التنقُّل البرّي للأفاعي الراهنة. ذات الحركة التي تخدمها في التحرُّك بسهولة في المياه، تموُّج جانبي بسيط، يفيدهم كذلك على سطح الأرض اليابسة ببذل قوّة لمواجهة تعرجات التربة. كذلك يمكنها التقلُّص أو التمدُّد بصورة متناوبة بمختلف أجزاء الجسم بفضل بنيتها العضلية والأضلاع الثابتة، بحيث ترسي جزء ليتقدم جزء آخر. الشكل {1}: امتلكت الأفاعي نجاح مُعتبر منذ ظهورها، في بدايات العصر الطباشيري. يوجد بين أكثرها بدائيّة وما تزال حيّة حتى الآن نجد النوع escolecofidias التي تعيش تحت الأرض والنوع anilioideas والبدائي منها هو النوع aletinofidias. في حين يضمّ التصنيف macrostomadas جميع الأفاعي الحديثة تقريباً { البوا، víboras وculebras }. تمتلك الأفاعي البحرية paquiófidas في فلسطين وأوروبا الشرقية مزايا بدائية وحديثة بذات الوقت، ولهذا السبب يكون تحديد أصلها غير دقيق. تبين جمجمة أفعى anilioidea { في أسفل الشكل } المزايا الرئيسية للمجموعة: فكّ متحرك، عظم مفصل فكي { مربع } معلق ومفاصل متراخية بسقف الجمجمة. لكن ربما يكون نمط تنقلها مفاجيء أكثر، بحيث يكون " مشي مع الحراشف "، الذي يحدث عبر حركة متناوبة لسلسلة حراشف بطنية تتوجه عبر ضبطها من خلال بنية عضلية جلدية. فيما لو يكن أصلها برّي، ويجب التنويه لأنها تحت أرضية fosorial، فيتوجب العثور على ارتباط مع حضور فقرات مع أشواك عصبية قصيرة وأحجام جسدية غير كبيرة. هل وُجِدَ أفاعي هكذا؟ أمّ كل الثعابين Najash إحفور يعود لأفعى بطول أقلّ من مترين وبعمر حوالي 90 مليون عام، جرى اكتشافه بموقع La Buitrera إحفوريات قريب من Cerro Policía وعلى بعد 1300 كيلومتر من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. حقق العمل فريق بحث تابع لمتحف العلوم الطبيعية الأرجنتيني ببوينس آيرس ولمؤسسة Félix de Azara للتاريخ الطبيعي برئاسة الباحث Sebastián Apesteguía. منذ العام 1999، عثروا بذات الموقع على إحفوريات مدهشة ساهمت باكتشاف مور جديدة: لأنواع ديناصورات { Buitreraptor وCathartesaura }، زواحف esfenodontes { Priosphenodon الذي تعرفوا عليه في العام 2003 }، ثدييات، سلاحف وأسماك. في اكتشافات العامين 2001 و2002، عثر عضو بفريق البحث هو Pablo Gallina على بقايا أفعى. فيما عرضت البعثة في العام 2004 تلك البقايا وهي عبارة عن قطع جمجمة لأفعى. بمرور عدّة سنوات على دراسة الإحفوريات ومقارنتها بنماذج في الأرجنتين، البرازيل والولايات المتحدة الأميركية، بالتعاون مع الأخصائي بتطوُّر الأفاعي حسام زاهر، العامل في متحف علم الحيوان بجامعة سان باولو، تمكنوا من فهم أهمية إحفور الأفعى هذا، الذي أسموه نجاش ريونيغرينا Najash rionegrina. والتي تشكل الأفعى الأكثر بدائيّة بين الأفاعي المعروفة حتى تاريخه. يرد هذا الاسم من كلمة عبرية هي Najash وتعني الأفعى ومذكورة بسفر التكوين. فيما يرد اسم rionegrina من اسم المنطقة التي عثروا فيها على الإحفور. عاشت هذه الأفعى في العصر الطباشيري بمنطقة باتاغونيا الأرجنتينية، وهي أفعى برية ذات قوائم خلفية قوية وأسنان شبيهة بأسنان نوع الأفاعي aletinofidias، ويقدّم هذا منظوراً جديداً في النقاش. لا تكون أفعى بحرية أخرى، بل أفعى عاشت في بيئة برية، في ظلال الديناصورات وفي أميركا الجنوبية. كانت الأفاعي الشبيهة بأفعى Najash صغيرة، عاشت في كهوف وتغذت على السحالي، ثدييات صغيرة وصغار الديناصورات. برزت قوائمها بشكل لافت وارتبطت بالعمود الفقري بمنطقة العجز، تثبت أنها كانت مفيدة بالحركة أو ربما بالتأهُّب على الأرض لأجل الهجوم. النص الأصل بالقسم الأجنبي تعليق فينيق يُعتبر هذا الموضوع توسُّع بموضوع المداخلة الأولى في هذا الشريط .. سأحاول توزيعه على أكثر من مداخلة وشكراً ![]() ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو ذهبي
![]() |
أوائل الأفاعي نوع aletinofidias يوجد تشكيلة من الأفاعي التي عُثِرَ عليها وتعود إلى العصر الطباشيري في قارة غندوانا، وتتصل كثيراً بأوائل الأفاعي aletinofidias وتحتفظ بعدد من المزايا المشتركة، سيما بعض الفتحات والأشواك العصبية القصيرة في فقراتها. سنعتمد التحديد المؤقت KBAG { حيث ترمز K إلى عصر الكريتاسي أو الطباشيري، وترمز B إلى القاعديّ أو الأساسيّ، وترمز A إلى النوع Aletinofidia وترمز G إلى قارة غندوانا }. توزعت تلك الأفاعي على مجموعتين: مجموعة laparentófidas ومجموعة madtsoidas، اسم المجموعة الثانية الذي لا نتفق معه، يفترض وجود ارتباط لصيق مع الأفعى العملاقة Madtsoia bai التي عاشت في العصر الإيوسيني بالأرجنتين، على الرغم من غياب قاعدة كافية مبنية على الملاحظة. من بين بقايا KBAG البالغة القدم، عثروا على فقرات متفرقة تنتمي للنوع Lapparentophis defrennei الذي عاش بالعصر الكريتاسي الباكر في الصحراء الغربية وبعمر يقرب من 110 مليون عام، كالفقرات المكتشفة في إسبانيا والتي تعود إلى الكريتاسي الباكر أو أقدم بقليل، وتكون موضع تشكيك أكبر كذلك. في الأرجنتين، يضم سجّل هذه الأفاعي إحفوريات مهمة وكثيرة تعود لنهايات الكريتاسي على ساحل باتاغونيا. الشكل {2}: البيتريرابتوريس BUITRERRAPTORES، ديناصورات صغيرة لاحمة من أقارب الفيلوسيرابتور Velociraptor، التي تغذت من خلال التهام أفاعي بدائية مثل Najash، حيث تمكنوا من إخراجها من أوكارها بوساطة مناقيرهم الطويلة بناء على ما سبق، هل يمكن اعتبار KBAG أفاعي aletinofidias بدائيّة؟ ربطاً بأفاعي aletinofidias البدائية، نجد الأفعى Dinilysia patagónica { والتي بحسب بعض الباحثين، تكون قريبة منهم ولكن لا تنتمي للمجموعة، وبحسب باحثين آخرين، نعم ستكون من المجموعة aletinofidia }. منذ أوائل القرن العشرين، ترد أخبار بقايا عظمية لأفاعي وأحيانا هياكل عظمية مكتملة، جرى العثور عليها في صخور تعود إلى العصر الكريتاسي أو الطباشيري المُتأخّر في موقع Neuquén في باتاغونيا الأرجنتين. اشتملت الإحفوريات على العديد من الهياكل مع جماجم، فقرات وأضلاع متصلة، لم يُعثر على بقايا لأعضاء خلفية، ولكن من المحتمل أن يُعثر عليها. اعتبروا النوع Dinilysia، بداية، كنوع قريب من البوا الحديثة، لكن كشفت دراسة متأنية بأن بينهما شبه سطحيّ. فهي تتقاسم بعض المزايا مع أنواع KBAG. ويكون ذات الأمر مع Dinilysia القريبة من النوع aletinofidias. وتُبدي السلالة التي ينتمي لها النوع Dinilysia امتلاكه لبعض المزايا البدائية. كيف تابع التطور حضوره لدى أفاعي KBAG؟ يرى البعض بأنّ الأفاعي العملاقة التي عاشت بعصر الإيوسين في باتاغونيا madtsoidas genuinas، تكون أعضاء ذات حجم ضخم بذات السلالة التي عاشت حتى العصر الرباعي باستراليا مثل النوع المنقرض Wonambi. فيما يرى بعضٌ آخر بأنّ الأفاعي madtsoidas terciarias ما هي إلا أفاعي حديثة macrostomadas، ربما تكون قريبة لأفعى البوا، دون وجود ارتباط أو ربما ارتباط خفيف جداً مع أفاعي KBAG، باستثناء اعادة امتلاكها لمزايا مؤكدة بدائية تقود لوجود تشابه سطحي. ومع ذات المجموعة قد امتلكت قرابة الأفعى المنقرضة Gigantophis خلال الحقبة المعاصرة في مصر. لقد تغيرت الأفاعي escolecofidias جرّاء حياتها التحت أرضيّة. تُشكّل البوا أفاعي حديثة ويرى البعض بأنّ الأفاعي paquiófidas تنتمي إلى مجموعة حديثة من الأفاعي كذلك، والتي سرعان ما انتشرت في بحر التيثس Tethys الواقع بين القارتين القديمتين لوراسيا وغندوانا. هل يوجد مجموعة من الأفاعي التي تسمح لنا بتفسير كيف كانت أوائل الأفاعي؟ من مجموعة aletinofidias القاعدية الكرياتيسية، يوجد بعض الممثلين الأحياء، على وجه الخصوص النوع anilioideas { ومنه Anilius، Cylindrophis، Uropeltis وAnomochilus }. فيما لو تكن أفاعي بصورة كلية، تسمح لنا بنيتها الجمجمية بمقارنتها مع سلائل متنوعة من السحالي. يعود أصلها إلى أميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا، تتغذى هذه الأفاعي على الديدان، الأسماك، البرمائيات وأفاعي عمياء صغيرة escolecofidias. ومن خلالها يمكننا الاشتباه بالكيفية التي تناولت الأفاعي البدائية عبرها الغذاء، حيث أمكنها فتح فمها بصورة متواضعة جداً، وبأقل بكثير مما يحدث مع أغلب ثعابين اليوم، ولكن أكثر مما يحدث مع سحلية. تكون هذه الأفاعي القاعدية aletinofidias الحيّة وبخلاف الثعابين الحديثة، تمتلك عظم فكّ علوي قليل الحركة { بالرغم من أنه يتحرك بصورة أكبر مما لدى السحالي } وعظام أخرى متمفصلة بين العظام الأنفية والجبهية. العظم المربع، حيث يتمفصل الفكّ، يكون قصير وعمودي عند هذه الأفاعي. الشكل {3}: تكون NAJASH RIONEGRINA أفعى بدائيّة ذات قوائم خلفية قد عاشت في باتاغونيا الأرجنتينية منذ ما يقرب من 92 مليون عام، في ظلّ ديناصورات عملاقة مثل Argentinosaurus وGiganotosaurus. تُبيّن الصورة تفاصيل تشريحية الأفاعي Macrostomadas تختلف الأفاعي الحديثة عن الأفاعي Macrostomadas بمجموعة من المزايا المجتمعة التي تخلق حركية ملحوظة في الجمجمة. فعندما تتحرك العظام التي تكوّن جماجمها وفكوكها بثلاث أبعاد، تتسع أفواهها بصورة غير متكافئة { تعني كلمة Macrostomadas حرفياً " فم كبير " }. ويكون جدير بالتنويه بين المزايا: خسارة الحاجز الصدغي العلوي { كذلك الحاجز السفلي، حيث أنها بالأصل كانت غائبة عند الليبيدصوريات lepidosaurios }، اتصال مرن للغاية بين الجمجمة والفكين، اتصال سلسل بين نصفي الفكين، وبين النصف الأمامي والخلفي لكل واحد منهما، في " نقطة التحام فكية ". { من المعروف منذ العام 1870 بأنه جرى افتراض أنّ الأفاعي كما السحالي المنقرضة mosasauroideos، قد تقاسمت ميزة الالتحام الفكّي، فقد أثبتت دراسات حديثة بأنّه قد تطور كلّ واحد منها بكل مجموعة من جانبه }. سمح فتح الفم الكبير للنوع macrostomadas بالتهام فرائس حجمها أكبر من حجم رؤوسها، وحققوا هذا بفضل الحركات المستقلة لكل من الفك ولكل عظم من سقف الحلق بفعالية: تتحرك تلك العظام بصورة مستقلة حول الفريسة، بينما يتناولها الفكّ من الأسفل وتغطيها الشفتين بالنهاية. بالنسبة للبعض، تكون التشابهات في البُنية الجمجمية لدى سحالي varanoideos والأفاعي أمر لا يمكن تفاديه. " الراصد دون أذنين " المسمى Lanthanotus، نوع سحالي يعيش حياة نصف مائية في أندونيسيا، يمتلك مزايا إضافية شبيهة بتلك التي تمتلكها الأفاعي، مثل الغطاء الحرشفي المُعدّل الذي يحمي من الماء ويمنع تلويث العينين، غياب الأذنين واختزال هام في ألأطراف، والذي يكون بصورة حادة لدى الأفاعي. ميزة أخرى لصيقة بتلك السحالي varanoideos، تتمثل باللسان المُنشطر { ذو شقين }، والذي يلتقط مواد كيميائية متطايرة في الهواء ويُقرِّبها من فتحات بسقف الفم مرتبطة بالعضو الميكعي الأنفي أو جهاز جاكوبسون، الذي يقع في الجزء الأمامي من سقف الفم، وهو عبارة عن نسيج شبيه بجهاز الشمّ، ولو أنّه مجهز بطيّات لمضاعفة فعالية الإلتقاط والكشف. يحضر هذا الجهاز لدى الفقاريات بالعموم، لكنه يكون بالغ التطوُّر لدى الأفاعي: حيث يمكنها تتبُّع أثر كيميائي محدد على مسافات بعيدة، وما يوفّره هذا الجهاز للأفاعي من معلومات حول " النسيج "، " الكثافة " و" الألوان " عبر الالتقاط هو يكافيء بانوراما معقدة تشبه ماتوفّره حاسة البصر لنا. من جانب آخر، ما تبينه البنية السنيّة القائمة عند varanoideos، لا تُكافيء البنية المتوفرة عند الأفاعي ولا عند الموزاصور mosasaurios، بل يكون حضور اخاديد في مينا الاسنان شائعاً لدى الكثير من الفقاريات. الشكل {4}: تطوُّر أوائل الأفاعي، يمكن تفسيره من خلال فرضيتين: فرضية الأصل البحري أو المائي، صارت السحالي 1 بحرية، مثل النوع 2 eguialosáuridos، وهي التي أعطت الأصل للموزاصورات الضخمة 3، وكذلك الأصل لنوع الأفاعي البدائية 4 paquiófidas، والتي انتهت بالعودة للبرّ وأعطت الأصل للأفاعي الحديثة، وهو ما حدث مع الأفاعي السطحية 5 وأفاعي تحت التربة 6. فرضية الأصل البريّ، التي تعتبر أنّ الأفاعي ظهرت من النوع سحالي بلا قوائم هو 7 lagartos ápodos، وهي تصيد تحت الأرض مثل السحالي الدودية الراهنة anfisbenas، ولهذا تكون غالبية الأفاعي التحت أرضية 6 تكون بين البدائية والسطحية 5، التي أتى أصلها منها الشكل {5}: أفاعي عملاقة. معروفة باسم madtsoidas، لعبت دور اللواحم الكبرى في الأنظمة البيئية خلال العصر الثلاثي بأميركا الجنوبية، وتقاسمت الصراع بهذا النحو مع طيور الرعب 1 fororrácidas، التماسيح الأرضية 2 sebécidos والجرابيات اللاحمة 3. لم يكن هناك لا كلبيات ولا سنوريات بأميركا الجنوبية وقتها، فقد لعب دور الحيوانات اللاحمة ذات الحيوانات التي تواجدت خلال الكريتاسي: الديناصورات التي مشت على قدمين { الطيور }، التماسيح البرية، الليبيدوصوريات وبعض الثدييات. أما ما يتبقى من الوليمة فكان يتكفل بها طير الأرجنتافيز |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو ذهبي
![]() |
فيما لو أعطى نوع حرشفي شبيه بالسحلية التي لم تمتلك أذنين الأصل للأفاعي، فهذا يعني أن سلفها سيكون نصف مائيّ، حاله حال السحالي آكلة الأسماك. تدعم هذه الخلاصة الفرضية البحرية سالفة الذكر. مع ذلك، يكون كثير من التكيفات التي تعود لأصل بحري، سيما فقدان أعضاء واستطالة الجذع، متوافق مع نمط الحياة تحت الأرضية البرية. كذلك تطور الجمجمة الذي يتضمن إغلاق وحماية للدماغ من خلال جدران عظمية { يوجد بسحالي اليوم أنسجة لدنة لا عظام بيومنا هذا }، إلى جانب اكتساب أحجام صغيرة، يدفع إلى التفكير بصيغة حياة ستبحث فيها السحالي عن فرائس على سطح الأرض { تحضر ذات التكيفات بشكل متكرر لدى السحالي بلا قوائم، وعلى سبيل المثال لدى السحالي الدودية الراهنة }. تبني نمط حياة تحت أرضيّ، بخلاف النمط المائيّ البحري، عادة ما يؤدي لضمور حاستي السمع والرؤية وبكامل المكونات المرافقة لها. تصل الاهتزازات الأرضية إلى الفكين، ومنها تنتقل عبر العظم الرباعي، ثم عظم الركاب والأذن الداخلية. ترى الأفاعي العادية والتي لا تعيش تحت الأرض، ولكن تكون مناطق الدماغ المسؤولة عن الرؤية وبنية العينين، بما فيها آلية التركيز، مختلفة عما لدى السحالي، والتي يعود أصلها من جديد اعتباراً من أسلاف عميان أو ذوى رؤية محدودة وربما كانوا يعيشون تحت الأرض. تتمكن الأفاعي التحت أرضية من تصوُّر العالم وإدراكه عبر مستقبلات حرارية وحسيّة لمسية بالغة التقدُّم. رأى كثير من الباحثين في تقلصات العظام الحوضية والأعضاء كإشارة لافتة على بدائيتها. حيث حدث فقدان القوائم الأمامية فجأة في تطور الأفاعي، مع هذا، بقيت القوائم الخلفية حاضرة عند كل أنواع escolecofidias، aletinofidias basales وحتى macrostomadas البدائية مثل النوع Acrochordus الذي يملك صلة قرابة مع المعطشات، البوا والبيتون. يحضر لدى الأفعى Dinilysia، التي عاشت في باتاغونيا الأرجنتينية خلال العصر الكريتاسي والتي تملك صلة قرابة مع النوع aletinofidias basales، جمجمة بميزات تتصل بنمط حياة نصف مائيّ، مع ذلك، تكون عضو مُتأخّر بسياق الإشعاع الكريتاسي. حيث يوحي حجمها الهائل ومسكنها القاريّ بأنها كانت نمط KBAG متكيفة بصورة ثانوية مع بيئة البحيرات. تحتفظ تلك الفرضية ببعض التماسك المنطقيّ، فيما لو نأخذ بعين الاعتبار لحوالي 30 مليون عام من التطور التي تفصلها عن الأفعى Najash وانتشار واسع في شمال وجنوب القارة غندوانا. الإنتشار إثر الامتداد الهام لقارة غندوانا بطول عصر الكريتاسي، عبرت الأفاعي بحر الثيس. وبدقة أكبر، كان البحر بطور الإنغلاق، فيما اقتربت أفريقيا، اسبانيا، تركيا ومناطق أخرى من أوروبا. وبنهايات الكريتاسي، بدأت الأفاعي بالانتشار في أنظمة بيئية لاوراسية أوروبية وأميركية شمالية، ولو أنهم باتجاه أماكن أخرى مثل آسيا الوسطى، قد تأخروا أكثر في الوصول. في العصر الثلاثي الباكر، كانت قد انتشرت الأفاعي في المناطق الاستوائية. حيث ظهرت عدة جماعات حديثة، بينها أفعى البوا التي يمكن أن يبلغ طولها حوالي عشرة أمتار، تحتفظ بمنطقة الزنار الحوضي القائمة عن أعضاء أقدم، حيث استخدمها الذكور لجذب الأنثى خلال الاقتران. وبخلاف أفاعي متقدمة أخرى، تمتلك فك علوي ملتحم بالاسنان. تمتلك الكثير من جماعات البوا مستقبلات حرارية عديدة على طرفي الوجه، وهي التي تقوم باكتشاف حرارة الفرائس. من المفترض أنه خلال العصر الثلاثي الباكر، قد ظهرت تخصصات لدى بعض الأفاعي تمثلت بامتلاك السمّ الناتج عن غدد لعابية معدلة. تعمل هذه السموم بصورة مختلفة على الكائن الذي يتلقاها. يمكننا تصنيفها بملامح كبرى كسموم تؤثر على الأعصاب وسموم انحلالية، حيث تؤثر الأولى على الجهاز العصبيّ فتؤدي لحدوث شلل تنفسي وعمى، فيما تدمر الثانية، بصورة لا رجعة فيها، الخلايا والأنسجة مع ما يرافقها من تعطُّل ونزيف حاد. عند بعض الأفاعي، يحضر السمّ في أخاديد مفتوحة في أسنان القسم السفلي من الفك العلوي opistoglifos. فيما يحضر السمّ لدى أفاعي أخرى سامة للغاية بأسنان تشكّل إخدود مغلق تقع في القسم الأمامي من الفك العلوي proteroglifos. وكذلك لدى أفاعي أخرى، يكون الفك العلوي قصير ومتحرك، بحيث يكون السنّ المنتج للسمّ طويل وبقناة مغلقة، بحيث يتحول لإبرة تعمل تحت الجلد بصورة فعالة للغاية solenoglifos حيث تحتفظ بمستوى أفقي في فم مغلق بصورة متوازية مع سقف الفم، وعند فتح الفم، تصبح تلك الأسنان عمودية وبحالة هجوم. ينتمي لهذا النوع الأخير من الأفاعي السامة نوع أفاعي الفيبورا víboras التي لا يوجد تمثيل إحفوريّ لها. المجموعة التي لم تنتشر في زمن أبعد من العصر الثلاثي المُتأخّر، تضمُّ ذوات الأجراس crótalos. تمتلك أنياب كبيرة بصورة غير متناسبة يُطلق عليها اسم solenoglifos والتي تطورت بصورة سريعة، فيما لو نقارنها مع أفاعي البوا. تمتلك بعض أفاعي الفيبورا حساسية خاصة في المستقبلين الحرارين الوحيدين، حيث يسمحان لها بصيد الثدييات أو تعقبها ليلاً. فيما تكون حساسية المستقبلات الحرارية، لدى ذات الأجراس، أكبر بحيث يمكنها التقاط تغيرات تبلغ جزء من ألف بالدرجة المئوية الواحدة، حيث طورت بعض أنواع ذات الأجراس " جرس "، يشكّل بنية مشتقة من الجلد الموجود بنهاية الذيل ويعمل كجهاز إنذار. لقد تحولت أفاعي البوا والفيبورا إلى خبراء صيد الثدييات، حيث تستخدم الأولى الانقباض للخنق، وتلجأ الثانية إلى استخدام سمومها القاتلة. بحدود منتصف العصر الثلاثي، اعتباراً من أفاعي شبيهة بالبوا، مثل النوع Acrochordus، تطورت، بصورة حصرية، جماعات جديدة من الأفاعي صغيرة الحجم كالمعطشات culebras. والتي انتهت لتعطي ثلثي الأفاعي الراهنة. تعيش البوا في المناطق الاستوائية اليوم، فيما تعيش المعطشات في بيئات متنوعة، حيث يمكنها تحمل درجات حرارة متنوعة، كحال الافاعي التي سادت اعتباراً من منتصف العصر الثلاثي. تمتلك المعطشات أنياب قصيرة في القسم الخلفي من الفم ويكون سمها ضعيف ويفيد بشلّ حركة الفريسة. بعض المعطشات التي تتغذى على الضفادع، مثل النوع Xenodon، تستخدم أسنان كبيرة جداً تخترق رئتي الفريسة، والتي تكون متعودة على الانتفاخ لكي تصبح بحجم أكبر ويصعب ابتلاعها. إثر مرور عصر الميوسيني، طورت بعض الأفاعي المتصاهرة مع المعطشات سموم قوية، ولو أنها استخدمت صيغ تلقيح مختلفة عمّا لدى الفيبورا. بما أنّ سمّها يرد من الغدد اللعابية، فهو يكون بالغ السميّة، تتموضع الأنياب في القسم الخلفي من الفك. في عائلة الأفاعي elápidas التي تضم بصفوفها الكوبرا، المامبا، الكولار وأفاعي البحر الخطرة، انتقلت الأنياب نحو المنطقة الامامية من الفم، حيث تساعدها في الدفاع. أما في عائلة الأفاعي atractaspídidas وهي عبارة عن أفاعي elápidas بدائية تضم بصفوفها أنواع تتغذى على الضفادع الثعبانية، وقد طورت أنياب كبيرة بصورة غير متناسبة يُطلق عليها اسم solenoglifo كحال الفيبورا سالفة الذكر. تاريخ مُشترك يكون تاريخ الأفاعي مرتبط بصورة لصيقة بتاريخ الثدييات. على الرغم من أنها ظهرت بوقت لاحق، توحي تكيفاتها الحرارية بأنها قد سمحت لها باصطياد الثدييات بدقة مذهلة. فعندما ظهرت بأوائل العصر الطباشيري، في أراضي قارة غندوانا، كانت أوائل جماعات الثدييات الرئيسية الحاضرة وقتها هي: driolestoideos وgondwanaterios بالرغم من احتمال حضور الكظاميات مثل خلد الماء والمُدرّع البدائيين. كانت أوائل الأفاعي aletinofidias متخصصة باصطياد فرائس صغيرة، ولم تمتلك فتحة فموية هائلة الحجم لتناسب فرائس أكبر. مع ذلك، بأخذ مسألة الصرف الطاقي المستثمر بعملية صيد ثدييات صغيرة، يكون مفهوماً مقدار الفائدة الممكن تحصيله من صيد فريسة أكبر. فمن يتمكن من الفوز بفريسة أكبر لن يُقصّر. نجهل إن كانت أوائل الأفاعي macrostomadas قادرة على فتح فمها بصورة كبيرة، كي تبحث فرائس كبيرة، لكن نفترض بأنّ فتحة فم كبيرة قد حضرت لدى ديناصورات صغيرة برية وأسماك ضخمة أو زواحف بحرية صغيرة { مثل النوع Tethys }. ما يكون مدهش، هو أنه بحسب فرضية الأصل البرّي، حتى أواسط الطباشيري قد تواجدت أفاعي أمكنها العيش ببيئات متنوعة. يفترض هذا حدوث شعاع تطوريّ سريع، حيث لم يتوفر وقت كافي خلاله لتتخلص بعض السلالات من مزايا بدائية مثل القوائم. لهذا لا يكون غريباً احتفاظ جميع أفاعي الطباشيري تقريباً لبقايا الأطراف الخلفية. اندماجها في الاشعاع التطوري لليبيدوصوريات، جعلها قادرة على استهلاك فرائس أكبر حجماً من حجمها ذاته، إضافة لامتلاك سموم قوية، السير بأماكن صعبة، السباحة وحتى تسلق الاشجار في الأحراش. تتنوع ألوانها من الداكن إلى الفاتح بصورة مدهشة. فبينما كان أسلافنا الرئيسيات يتنقلون بين الأغصان، كانت أفاعي ضخمة مثل Gigantophis الأفريقية تبحث عن فريستها على الأرض، ولا تكون مرات هجوم الأفاعي على البشر قليلة، وما تسببه من هلع شديد، وبهذا نحتفظ كبشر اليوم بنفور بالغ من الأفاعي! حملت كثير من الثقافات صور الأفاعي إلى مذابحها بموجب أسباب متنوعة. سرقت الأفعى نبتة الخلود من جلجامش، وخدعت الأفعى حوّاء في الجنّة، فيما روّجت الأفاعي عبادة الإله المصري ست، وفي أميركا الوسطى عبدوا الإله الثعبان ذو الريش " كيتزالكواتل "، وفي باتاغونيا الأرجنتينية جرى اعتبار الأفعى CaiCai والأفعى Tren-Tren الضخمتين والإسطوريتيتن بمثابة أعداء. تشكل الأفاعي تجسيد للخطر: استخدمها هنود قبيلة هوبي في رقصاتهم، فيما استخدمها الهندوس في طقوسهم الدينية. كذلك استخدم اليونانيون الأفعى كرمز للمعرفة الطبية. تكون الأفاعي عبارة عن صيادين مهرة لصغار الثدييات، حيث يؤدي اختفاء الأفاعي من منطقة ما لازدياد حضور الجرذان والعناصر المتسببة بالأمراض. حتى يومنا هذا، يكون الكثير من الأفاعي غير مؤذي، نجد بينها بصورة رئيسية الكوليبرا، ولو أنّ سحالي فقد قوائمها تدفع الثمن أحياناً جرّاء شبهها بالأفاعي الخطرة! تكون ضحيّة جهلنا بأنواع الأفاعي والسحالي. يكون مؤلف هذه الدراسة سيباستيان أبيستيغيا Sebastián Apesteguía ، أخصائي بعلم الإحاثة ويعمل في متحف العلوم الطبيعية الأرجنتيني، يعمل منذ العام 1988 كمدير لمكتب علم الإحاثة، ساهم باكتشاف عدد من المواقع الإحفورية التي تعود للعصر الطباشيري، بينها موقع La Buitrera. ساهم بإعداد 42 مقال علميّ و4 كتب عن الديناصورات موجهة للشباب. باحث في تطور الطراطرة والصوروبودا. انتهى ملاحظة: يوجد كثير من المصطلحات اللاتينية والتي تركتها دون ترجمة لأنني لم أجد ما يناسبها باللغة العربية، وربما قد أحاول حينما يتسنى لي مراجعتها وإيجاد مقابل عربي. ![]() ![]() |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الأفاعي, تطوُّر |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| في تطوُّر الأنواع الحيّة .. أمثلة عمليّة | فينيق | في التطور و الحياة ☼ | 33 | 08-12-2016 07:02 PM |
| قاتل الأفاعي.. صاحب أقوى ضربة منقار | ابن دجلة الخير | استراحة الأعضاء | 0 | 02-29-2016 06:40 PM |
| مدخل إلى تطوُّر المشاعر | فينيق | في التطور و الحياة ☼ | 3 | 01-22-2016 06:32 PM |
| دراسة الزعانف: تقدِّم دلائل على تطوُّر قوائم الحيوانات الخلفيّة | فينيق | ساحة الترجمة ✍ | 1 | 06-14-2014 08:26 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond