عمود خشبيّ أم صليب؟

[فينيق]

فيما لو نسأل أيّ عضو في شهود يهوه: إن كان يعتقد بأنّ يسوع قد مات على الصليب، فمن المؤكد بأنه سيجيبنا، قائلاً: كلااااااا، حيث علموه في المنظمة اليهوهية بأنّ الصليب عبارة عن رمز وثنيّ! وبالتالي يعتقدون بأنّ المسيح قد جرى تعليقه على عمود خشبيّ.

ربما يكون بعض عناصر شهود يهوه غير راضين عن هذا التوجُّه في جمعية برج المراقبة، حيث جرى استخدام الصليب كرمز في منشوراتها القديمة.

ما هو لافت في هذه القضية، أن هذا التعليم لم يجد طريقه إلى الاعتماد في شهود يهوه إلاّ اعتباراً من العام 1936، وعبر كتاب رذرفورد " الثروات Riquezas "، وفي الصفحة 26 من النسخة الاسبانية، بتاريخ 31 يناير / كانون ثاني من العام 1936.

ومن المفترض أنه لو نطرح هذا الأمر على عضو أو عضوة بشهود يهوه، فسيعتبر الأمر " تطوُّر نحو فهم ديني أفضل " أو " تقدُّم بالمعرفة "!!

وهنا يستحضرون البراهين و"الأدلة " التي تبرّر وجهة نظرهم، ومن المحتمل أن تكون براهينهم مُقنعة، مع ذلك، هنا تأتي النقطة الأهم!

فيما لو نعتقد جميعاً بهذه " المعرفة الجديدة "، وأنها تكون الصحيحة، سيتوجب علينا إن كنّا نؤمن بموت يسوع على عمود خشبيّ وليس على صليب، تفحُّص تبعات هذا الموقف وفق الآتي:

أولاً: كيف سمح " يهوه " بفترة خداع ودجل تفوق 1900 عام، تحدث فيها عن موت يسوع على رمز وثنيّ هو الصليب.

ثانياً: كذلك حدث هذا مع تشارلز راسل ذاته، كمؤسس لمنظمة شهود يهوه، الذي اعتمد الصليب كرمز لموت المسيح لا العمود الخشبيّ! فقد مات راسل العام 1916، في حين ظهرت فكرة العمود الخشبيّ في العام 1936!!! لقد مات راسل وهو مؤمن برمز وثنيّ!

ثالثاً: لقد استخدام تشارلز راسل هذا الرمز الوثنيّ لسنوات طوال في منشورات منظمة شهود يهوه. هل يكون من المنطقي التفكير بأنّ يهوه قد أرشده بهذا الأمر؟!

رابعاً: فيما لو يكن راسل حيا اليوم، فسيجري طرده من الجماعة لأنه آمن بأنّ يسوع قد مات على الصليب!

خامساً: يمكن اعتبار جمعية برج المراقبة جمعية وثنية، فقد اعتمدت هذا الرمز على مدار 57 عام! من العام 1879 وحتى العام 1936! { انظر إلى الصورة أعلاه .. حيث يظهر الصليب بنشرة لشهود يهوه أعلى الصورة إلى اليسار! }.

سادساً: فيما لو اختار يهوه تشارلز راسل " كقناة اتصال " في العام 1919، كيف جرى هذا وراسل كان يستخدم رموز وثنية ويرتكب الإثم بهذا؟! أو أن هناك مناطق مشتركة بين النور والظلمة في برج المراقبة؟!

سابعاً: لماذا انتظر يهوه 17 عام حتى يُبيِّنْ للمنظمة الرمز الصحيح الواجب استخدامه لموت المسيح بدلاً من الصليب كرمز وثنيّ؟!

ثامناً: لقد مات يسوع على أيدي الرومان، الذين كانوا وثنيين، وبالتالي فقد استخدموا وسيلة وثنية بالإعدام، أليس من المنطقي استنتاج أنهم استخدموا هذا المنهج بالقتل؟!

حسناً، وبالأخذ بعين الاعتبار لما ورد أعلاه، يتبقى لدينا السؤال التالي: هل يكون من المنطقي الإيمان بما تقوله جمعية برج المراقبة عن موت يسوع على عمود خشبيّ؟ هذا سؤال موجه للمؤمن المسيحي بالعموم.

يجب التنويه وتذكير أعضاء شهود يهوه، بما يسميه الكتاب المقدس: أعداء الصليب!

حيث نورد من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي، الإصحاح الثالث الآتي:

17 كونوا متمثلين بي معا أيها الإخوة، ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة

18 لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مرارا، والآن أذكرهم أيضا باكيا، وهم أعداء صليب المسيح

فهل يرغب أعضاء شهود يهوه التبشير بكونهم أعداء صليب المسيح؟ لماذا تتابع جمعية برج المراقبة خلق الأكاذيب؟!!!

النص الأصل بالقسم الأجنبي

تعليق فينيق

في حين نقرأ أعلاه مضمون الآيات 17 و18 من الإصحاح الثالث برسالة بولس الرسول إلى أهلي فيلبي، لاحظوا ما يرد بذات الآيات في كتاب شهود يهوه المقدس:

17اِقْتَدُوابِي كُلُّكُمْ مَعًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ وَٱجْعَلُوا أَنْظَارَكُمْ مُصَوَّبَةً إِلَى ٱلَّذِينَ يَسِيرُونَ عَلَى ٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي قَدَّمْنَاهُ.18 لِأَنَّ هُنَاكَ كَثِيرِينَ،‏ كُنْتُ آتِي عَلَى ذِكْرِهِمْ مِرَارًا وَٱلْآنَ آتِي عَلَى ذِكْرِهِمْ أَيْضًا بَاكِيًا،‏ يَسِيرُونَ كَأَعْدَاءٍ لِخَشَبَةِ آلَامِ ٱلْمَسِيحِ،‏

http://wol.jw.org/es/wol/b/r39/lp-a/bi12/A/2004/50/3#v=18

مع شهود يهوه مش حتئدر تغمض عينيك من الكذب والتزوير المفضوح! يُغيِّرون كلام " آلهتهم " كي تتناسب وقناعاتهم الخاصة، إذاً مَنْ كتب ومازال يكتب " الكتاب المقدس "؟

البشر دون شكّ!

شكراً شهود يهوه على تقديم مزيد من الإثباتات حول أصل الكلام الإلهي أو ما يسمى " كتابات مقدسة "!!

شهود يهوه .. ريادة في الأصوليّة الدينية