تأثير الدين على العقل

[زيوس]

إن تأثّر العقل العربي خاصةً(الاسلامي) بالموروث وتقديسه للرموز الدينية لا تختلفُ عن الوثنيّة في شئ وتسمّمهِ بالأوهام والخرافات التي لا تعدو بحقيقتها سوى مخدراً كباقي المُخدرات، بل تكاد تكونُ أشدّ خطورةٍ منها باعتبارها بعيدةً عن الواقعِ وضرباً من ضُروب الخيال الاّ أنّ الاختلاف يكمنُ في انها ملازمةٌ له ما دامَ يؤمن بتلك الاساطير والاوهام ، فتجد من يقتُلُ نفسه من أجل رجلٍ مات وشبع الترابُ من جسده، وتارةً تجد من يقتلُ الاخرين باسمِ الدّين غارقاً بآمالِ الجنةِ الموعودة، هذا يثبتُ وبالدليلِ القاطع انّ الدين يجب تصنيفُه بالمخدر من الدرجةِ الاولى. هذه العقلية مع الاسف الشديد ما زالت تتشبتُ بتلكَ الحِقبة التي عفى الزّمن عنها فلا تستطيعُ العودةَ لماضيها، ولا انْ تتجه قُدماً نحو خطّ السيرِ التاريخيّ لمواكبةِ الحضارات الاخرى او أنْ تجدَ الهدوءَ في حاضرها المتزعزع، لتقف عاريةً متجمدةً وعالقة وسْط هذه الحوْمةِ من التيارات المتشدّدة والنزاعات الطائفيةِ الباردة والصراعات الدينية العفنة متسترةً خلف قناعِ التجدد والتغيير ، الّا أنّ قناعها الواهِنِ هذا يكادُ يتضح جلياً امامَ أعين العقلاء والمفكرين الذين يرفضون كلَّ فكرةٍ تفسدُ ادمغتهم وتلوّثُ افكارهم بالوهمِ والاساطير والخرافة، التي بدورها تعتبرُ خطرا على العقل البشريّ وتقفُ عَثْرةً امام تطوره لتشوّه أسلوبَ تفكيره ونظرته للحياة نائيةً بذلك كلّ طرقِ التفكير الممنهج القائم على الاستنباط والشكّ والتحققِ وغيرها من الاساليب العلمية الدقيقة والصحيحة التي تسعى بدورها جاهدةً لتطور العقل البشريّ ككل. تكمن المشكلة في أن الدين يقدّم للمؤمن تفسيراته الركيكة مدعيا بذلك على أنه الحقيقةُ المطلقة التي لا يشوبُها شائب مستغلا بذلك جهل الجهلاء وضعْفِ عقولهم وتفكيرهم المحدود واستخدام النفسِ التي تميلُ بطبعها للتفسير الاسهل دون ايّ جهدٍ او تفكير لتعود بذلك على المؤمن المتوهِّم بتلك الادّعاءات على جمود عقله وتسليمه الاعمى لها وعدم التحقق والشكّ فيها باعتبارها مقدّسة خوفا من العقاب الالهي وكأنه يريد بذلك العودة الى عصر الانسان البدائيّ بنزعته الميتافيزيقية وتفسير الغير مفسر على أنه اله او شئٌ ما اقوى منه . كلُّ تلك العوامل تؤدي لا محال لولادة عقلية مقيدة بأحكامِ الوهم والخرافة، الشئُ الذي يزيد الامر سوءا تعلقها بالسلف واحكامهم وطرق تفكيرهم التي كانت تصلح الى حدٍ ما حسب ارضيتهم المعرفية مثل (الاجماع والقياس والقيل والقال ...الخ) مشكلةً بذلك حائطا أمام العقل البشري ، يسدُّ طريق التفكير العميق ومنهج الشكّ المؤدي بدوره لكشف الحقيقة وسبْر اغوارها بعيدا عن الاوهام والخرافات وأساطير الاوّلين والآمال الزائفة ما بعد الموت وحسرة الانتظار ، وأن نتقبل حقيقة وجودنا كنوع بشريّ بكل شجاعة وأن نجد في أنفسنا قيماً إنسانية مشتركة بعيدا عن التخلف ومشاعر الانحطاط .

[المسعودي]

كلُّ تلك العوامل تؤدي لا محال لولادة عقلية مقيدة بأحكامِ الوهم والخرافة، الشئُ الذي يزيد الامر سوءا تعلقها بالسلف واحكامهم وطرق تفكيرهم التي كانت تصلح الى حدٍ ما حسب ارضيتهم المعرفية مثل (الاجماع والقياس والقيل والقال ...الخ) مشكلةً بذلك حائطا أمام العقل البشري ، يسدُّ طريق التفكير العميق ومنهج الشكّ المؤدي بدوره لكشف الحقيقة وسبْر اغوارها بعيدا عن الاوهام والخرافات وأساطير الاوّلين والآمال الزائفة ما بعد الموت وحسرة الانتظار ، وأن نتقبل حقيقة وجودنا كنوع بشريّ بكل شجاعة وأن نجد في أنفسنا قيماً إنسانية مشتركة بعيدا عن التخلف ومشاعر الانحطاط .

1.
إن غياب الشك المنهجي والحس النقدي هما مصدر حاكم ومقرر للتخلف العربي على مختلف الأصعدة. إذ أن "الثقة" الفارغة بالنفس والتي لا تستند إلى رؤية يقظة للواقع دفعت بالواقع العربي إلى أحضان الدين وكلنا نرى ونعرف النتائج!
2.
لن تقوم للعرب قائمة بغير إدراك الحقائق المريرة. وجميع الشعوب المتحضرة قد مرت بمرحلة النقد الذاتي للتاريخ والحاضر على حد سواء. وبدون هذه الخطوة فإن العرب سوف يستمرون بـ"علس" انتصاراتهم الوهمية والانحدار في مستنقع التخلف.
تحذير هام:
من يعتقد بأن ما يحصل في دول الخليج هو تطور فإنه واهم!
فناطحات السحاب الخليجية هي تعبير عن تخلف دول الخلئج وليس العكس. ففي التقدم التقني والمعماري بأكمله هو من نتاج ثقافة أجتبية. ليس لدول الخليج أية مساهمة في هذه"الإنجازات" غير الأموال التفطية. فهم هكذا يقولون:
نبي أعلى بناية بالعالم والنقود مش مهمة!
هذا هو دروهم "الحضاري"!