نقاش:الاسلام والدولة
لعل ما يميز الزمن الحالي وشعوبه عن الازمنة الغابرة هو التقدم في شتى الميادين ومن بين هذه الميادين الميدان السياسي وطبيعة علاقة الفرد بمجتمعه وبدولته، ويرى الكثيرون ان طبيعة النظام السياسي السائد في اي دولة كفيل بتحديد ملامح التقدم والرقي فيها.
والاسلام كدين او فكر ارتبط منذ نشأته بقيام دول وسقوط دول، بداية بدولة محمد في الجزيرة العربية الى من خلفه وصولا الى الدولة العثمانية حتى يومنا هذامتمثلا في ايران دولة الفقيه والسعودية الوهابية.
فرغم قيام كل تلك الدول باسم الاسلام وسقوطها باسمه لان بعض المسلمين ادعوا ان المسلمين الاخرين لم يفهموا الاسلام الصحيح مما دعى لمحاربتهم واسقاطهم عن عروشهم.
السؤال الان هل الاسلام حراك سياسي قام من اجل مصالح شخصية لبعض المسلمين ام انه حراك ديني جاء لينظم حياة المجتمع (بغض النظر عن مدى نظامه) فالاسلام عند قيامه ادعى انه جاء ليخرج الناس من الظلمات للنور حسب مؤسسه.
اتمنى من الاعضاء الغير مسلمين (حتى اصحاب ديانات مختلفة ان وجدوا) ان يناقشوا هذا الموضوع ويبدو رأيهم فيه.
اما بالنسبة لزملائنا المسلمين هل يرون تحكم نظام اسلامي في مفاصل الدولة كفيل بتحقيق الرقي والحياة الكريمة.
|