![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
لعل الصورة الأبرز للملاحة المصرية القديمة: تتركّز على أسفار عبر نهر النيل، مع ذلك، فهناك الكثير من المؤشرات التي تدل على حضورهم في أعالي البحار بكل وضوح. نعثر في لوحات رسوم جدارية، بعمر يفوق 3000 عام، لمشاهد بحرية مأخوذة من سفن راسية على الساحل، وتظهر حبال طويلة تربط السفينة بالشاطيء. بُنيَتْ السفن المصرية الأقدم من الخشب، وقد كانت كبيرة وتتسع لحوالي 20 بحّار مُجدِّف على الأقلّ. جرى تجهيزها بصاري واحد مزوّد بشراع مستطيل ومجداف أو اثنين كبيرين للدفع، وكانت قادرة على نقل عدد من رؤوس الماشية أو ما يوازيها من البضائع وزناً. وصل نشاطها التجاري لمواقع جغرافية متوزعة بين البحر المتوسط والبحر الأحمر. يظهر في إحدى أوراق البردي المحفوظة في المتحف البريطاني اسم المرفأ التجاريّ الأكبر Per Neferu ويعني { السفر الجيد }، كنقطة استراتيجية للوصول والخروج بالطرق البحرية التجارية نحو آسيا. كذلك بذات الطريقة، تظهر إشارات مختلفة تتصل بضرورة بناء أنواع مختلفة للسفن. يوجد في مدفن الفرعون ساحورع { الأسرة الخامسة } نقوش عديدة لسفن مصرية عائدة من رحلة آسيوية استكشافية ومحملة بالعبيد والمساجين. رسم تصويريّ لسفينة مصرية مأخوذة من مدفن الفرعون ساحورع الرحلات الاستكشافية البحرية الكبرى يوجد رواية قد اعتمدها المؤرِّخ اليوناني هيرودوت، والتي يُقال فيها: بأنه خلال حكم نخاو الثاني { 616 قبل الميلاد }، جرى الإعداد لرحلة استكشاف بحرية بقيادة الفرعون نخاو الثاني ذاته، وقد اعتمد على أهمّ الخبراء البحريين بذاك الزمن، أي اعتمد على بحارة فينيقيين. فخلال عامين، سافر إسطول فينيقي مسلّح بقيادة نخاو الثاني لأكثر من 20000 كيلومتر حول القارة الأفريقية. لقد اعتبر اليونانيون القدماء، من خلال رواياتهم ذات الصلة، بأنّ بحارين مهمين آخرين إلى جانب الفينيقيين، هم كانوا القرطاجيين. ويحضرنا هنا الرحّالة القرطاجي الشهير حنُّون والذي دار حول الساحل الغربي الافريقي لمرات عدّة، وقد أسّس مستعمرات كثيرة مثل Karikon، Teichos، Gytte، Akra، Thymiaterión .... الخ. ففي إحدى الرحلات، نظّم رحلة من قرطاج، وباسطول مكوّن من 60 سفينة، وأسسوا خلالها 7 مستعمرات. ولا يُعرف بالضبط إلى أين وصلوا بمغامراتهم البحرية، لكن التوصيفات تخبرنا عن رؤية جبل شاهق يُطلق شرراً وأسموه " عرش الآلهة "، ويشتبه الخبراء بوصول رحلة حنُّون إلى الكاميرون. نظّم بيثياس، في العام 330 قبل الميلاد، رحلة استكشافية باتجاه القطب الشمالي، من خلال الإبحار عبر بحر البلطيق واجتياز القطع الجليدية الطافية الخطرة. وخلال حديثه عن مغامراته تظهر جوانب تؤكّد بصورة كليّة واقعيّة تلك الرحلة، حيث يجري وصف الليالي القطبية المتواصلة وبدقّة، وهي ظاهرة مجهولة تماماّ في منطقة البحر المتوسِّط. كانت مصر بعزّ قوتها السياسيّة، الاقتصادية والعسكرية، بنفسها أو بمن هم بمحيطها كالفينيقيين، القرطاجيين أو اليونانيين: لأجل القيام برحلات استكشاف بحريّة كبرى وباتجاه مناطق جغرافية مختلفة من كوكب الأرض. لكن، إلى أيّ مدى قد وصلت تلك الرحلات الاستكشافية؟ تشكِّل استراليا المقصد النهائيّ تُعتبر رواية " الملاح التائه " واحدة من أهم ما تركه لنا الأدب المصريّ القديم. ويُروى فيها مغامرة بحّار سيّء الحظّ قاد مركبه لاستخراج المعادن في أراضي النوبة، تكوّن طاقم المركب من 120 بحّار وبلغت قياساته 60 متر للطول و20 متر للعرض. تعرّض المركب لعاصفة قويّة وجرّاء دفعه بموجات بلغ طولها 4 امتار، قد تحطّم. وقد توجّب حدوث شيء مشابه لما جرى بالرواية، بحسب نص هيروغليفي موجود بمكان غريب وبعيد جداً عن رحلات المصريين القدماء. ونقصد هنا أستراليا، وبالتحديد الحديقة الوطنية في وادي الصيّاد بشمال مدينة سيدني. تظهر على صخور الجبل أكثر من 250 رمز هيروغليفي مصريّ، ويبرز بينها اسم دجيدف رع ابن خوفو وحفيد سنفرو، وهذا يعود كواقعة تأريخية لفترة الامبراطورية القديمة وبالتحديد بزمن الأسرة الرابعة. تقصّ تلك الرموز الهيروغليفية مغامرة رحلة استكشاف بقيادة نبيل مصريّ وغرق السفينة بمن فيها بأرض غريبة، وأنه بعد تجاوزه لكثير من المصائب { منها غرق السفينة }، مات بلدغة أفعى سامّة. ![]() في الأعلى، ما يُعرف بحجر Tjurunga والموجودة باستراليا الغربية، ويشكِّل رمز كلاسيكي للفنّ المصريّ خلال عهد أخناتون، حيث مثّلت أشعة الشمس " بأيدي صغيرة " تمسّ البشريّة. في الأسفل، عائلة أخناتون محاطة باشعة الشمس الصادرة عن آتون { إله الشمس }. نشاهد الأيدي الصغيرة بنهاية الإشعاعات الشمسية في كلا اللوحتين. وفي كوينزلاند، منطقة أخرى باوستراليا، عُثرَ على عدّة أغراض مقدسة مصرية، من بينها تمثال لقرد البابون وهو حيوان مجهول بتلك المنطقة، وقد استخدمه المصريون كاستخدامهم لطير أبو منجل لتمثيل إله الحكمة والمعرفة تحوت. كذلك عُثِرَ على تمثال مثير ببلدة Leura بالجبال الزرقاء في منطقة نيو ساوث ويلز. كما عثرت ابنة أحد المزارعين، بمكان قريب من هذا، على تميمة مصنوعة من العنبر. احتوت التميمة على نقوش غريبة، وقد قدّر خبراء بمتحف مكاتب المناجم عمرها بحدود 5000 عام وأنها مصرية. ويوجد بكهف بمنطقة Tierra de Arnhem رسم لعين إله الشمس حورس، وكذلك في متحف Katoomba, يمكن رؤية قطع نقود مختلفة بمناطق عديدة باستراليا وذات أصل مصري وروماني. تمثال قرد البابون. كان يمثل هذا الحيوان إله الحكمة والمعرفة المصريّ تحوت كذلك عثروا على تمثالين بجانب نهر Hawkesbury بمنطقة نيوساوث ويلز، ويظهر بهما رأسي رجلين بملامح وجوه شرقية واضحة. ويمكن رؤية طبق من أصل فينيقي، عُثِرَ عليه في العام 1972، ويُحفَظْ في متحف Perth، وتظهر على الطبق نجمة عشتار { تسمى نجمة داوود خطأ .. أو نجمة داوود هي نسخ لصق من نجمة عشتار بالضبط .. فينيق} إلى جانب مزايا فينيقية مصرية. أما ما يُعرف بحجر Tjuringa، الذي عُثِرَ عليه بأستراليا الوسطى، فهو نسخة طبق الاصل مما عمله المصريون القدماء كتمثيل رمزيّ للإله آتون بحدود العام 1000 قبل الميلاد. بصمات في مصر لكن لا يقتصر الأمر على وجود مؤشرات على زيارة مصريين قدماء لاوستراليا، بل كذلك يمكننا العثور بمصر ذاتها على بصمات تُشير لأنّه بلحظة تاريخية ما، قامت جماعات مصرية واسترالية بالقيام بزيارات متبادلة بالاتجاهين. في العام 1984، نشرت صحيفة " القاهرة تايمز " خبر العثور على إحفوريات لحيوان الكنغر بالقرب من واحة سيوه. في قرية سقارة، وفي مدفن الفرعون أوناس { الأسرة الخامسة }، جرى تحديد مشاهد صيد حيوانات، ويظهر بينها الكنغر. كذلك في تل العمارنة، التي أمر بإعمارها أخناتون، عُثِرَ على رسوم لهذا الحيوان. يشكّل حضور " الكيد " في نقوش مصرية، والتي ظهرت بلحظتها في قبر توت عنخ آمون، واحد من الأسرار الكبرى، وهذا لا يطال حضوره في وادي النيل فقط، بل لكونه مُستخدم من قبل قسم من سكّان أوستراليا الأصليين حتّى. في الأعلى، صورة كنغر في مدفن الفرعون أوناس بسقارة { الأسرة السادسة } بين صور لحيوانات أخرى. في الأسفل، ذات الصورة مرسومة بالأسود الغامق لتمييز هذا الحيوان الاسترالي تقليديا وقد اكتشفوا هذه الأداة بنهايات القرن الثامن عشر ميلادي، وتتمتع الأداة بقدرات هوائية حركية مدهشة، وكانت عرضة للدراسة كونها تشكّل علامة فارقة بمجتمعات بدائيّة كتلك. وكان تصنيع الأداة يقتصر على بعض قبائل اوستراليا القديمة، ويبدو انها كانت مورَّثة من أزمنة قديمة. جعلنا هذا الظرف نفكِّر بأنّ تصنيع " الكيد " قد خضع لعملية تقهقر حتى وصول المكتشفين الاوروبيين لاوستراليا، وأنّ بعض قبائل السكان الاصليين قد احتفظوا بتلك التقنية، بحيث حافظوا على قدرتهم بالحصول على شكلها الحركي الهوائي الكامل كي تتزود بالقدرة على الرجوع من جديد لمكان اطلاقها. يبدو أن المصريين القدامى قد استعملوا " الكيد " كسلاح يدوي، وربما أحياناً كسلاح صيد. بالرغم من هذا، عثروا على " كيد " كاملة وقادرة على العودة من جديد لنقطة الإطلاق، وهي ميزة لم يعرفها المصريون القدامى، وهذا يؤكّد أصلها الأجنبيّ لا المحلي. ![]() في الأعلى، تشكيلة من " الكيد " في المتحف المصري بالقاهرة. في الأسفل، أحد سكان استراليا الاصليين وهو يقوم بتحضير كيد لأجل الذهاب للصيد في الأعلى، مشهد صيد طيور في مصر القديمة بحضور الكيد. في الأسفل، كيد عُثِرَ عليها في قبر توت عنخ آمون من قبل Howard Carter. العثور على كتابات هيروغليفية أخرى أهرامات اوسترالية يوجد أخبار متنوعة حول حضور بناء أهرامات في اوستراليا، وتستغل بعض تلك الأخبار حوادث جغرافية طبيعية لتبني مضمونها عليها، لكن هذه الطروحات قد لاقت الرفض التام من قبل علماء الآثار. يقع أشهر تلك " الأهرامات " في منطقة Gympie بشمال كوينزلاند، وهو مبنى بارتفاع متدرِّج يصل إلى ارتفاع 40 متر، حيث عثروا على قطع عديدة بنقوش قداسيّة وتمثال لواحد من قرود البابون التي أشرنا لها سابقاً. بحسب ما يتناقله سكّان اوستراليا الأصليين، فإنّ الأهرامات وإنشاءات حجرية أخرى متوفرة بكل أرجاء استراليا: قد قام بإنشائها سلالة من العمالقة { حيث يمكن رؤية آثار دعسات أقدام إحفورية ذات حجم ضخم وذات شكل بشريّ في طبقات صخرية بالجبال الزرقاء في نيوساوث ويلز }. بدأ إنشاء المدرجات، رسميا، إثر وصول المزارعين المهاجرين الأجانب لاستراليا في القرن التاسع عشر ميلادي، حيث قاموا بإنشاء مدرجات للزراعة، لكن سوء نوع التربة، قد جعلهم يهجرونها. ويقع أشهر بناء أهراميّ بالقرب من Port McQuarie في نيوساوث ويلز. وقد استخدموا في إنشائه كتل حجرية بلغ وزن بعضها 40 طن. كذلك بالقرب من Gordonvale وإلى الجنوب من Cairns، يوجد بناء متدرِّج آخر. بكل الأحوال، تكون كل تلك الأدلة حول ماضٍ مجهول مُتجاهَلَة ومرفوضة من قبل من كتب التاريخ وفق اهتماماته وربما مصالحه! تعليق فينيق مسألة وصول بشر إلى استراليا كما أميركا، أمر واقعيّ حدث قديماً، والدليل وجود سكّان أصليين بكلا القارتين، وهنا تحضر فرضيات وصول المصريين القدماء لاستراليا والفينيقيين لأميركا، ويندرج هذا الموضوع بهذا الإطار، أشكر أيّ تصويب أو إضافة ![]() ![]() |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أوستراليا, المصريون, القدماء |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| المصريون حينما يسخرون من القرءان | مُنْشقّ | ساحة النقد الساخر ☺ | 5 | 05-01-2022 02:34 AM |
| "حتشبسوت" الملكة التي حولها المصريون إلى ذكر! | ابن دجلة الخير | ساحة التاريخ | 0 | 05-04-2016 06:45 PM |
| كيف شكّل المصريون القدماء فكرتنا عن الجمال | ابن دجلة الخير | ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية | 0 | 04-12-2016 08:22 AM |
| المصريون القدماء ولَّدوا الكهرباء واستخدموا الهاتف المحمول و"اللاب توب".. نقوش هيروغل | ابن دجلة الخير | ساحة التاريخ | 1 | 03-07-2016 11:40 PM |
| الـdna يُقدِّم دلائل لمعرفة سكان جرينلند القدماء | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 0 | 07-16-2014 02:28 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond