من أنت في هذا الوجود ؟

من أنت في هذا الوجود ؟
ذرة من بين بلايين الذرات
كائن حي من بين ملايين الكائنات التي تدب على الأرض
من أنت أيها الإنسان الجاحد لخالقه ؟
بأي مشيئة صرت إنسانا .. لا جمادا أو مجرد مادة ميتة منسية ؟
مشيئتك ؟ مشيئة أبويك الذين لم يملكا لك شيئا إلا رجاء أن تعيش لهما ؟
بمشيئة من قضيت كل تلك الأيام مسافرا من نطفة إلى أن اكتملت خلقتك إنسانا سويا
بأي قدرة أنت كما أنت الآن مكتمل الخلقة لا ينقصك شيء يلزمك لتعيش و تسعى و تحس بكرامتك كإنسان
من منحك أيها الإنسان أحسن تقويم و قد كنت بالأمس لا شيء بل لم تكن شيئا مذكورا
من ذا الذي منحك .. و ليكن السؤال عن ماذا ما المانح لو أحببت إن لم تؤمن أن وراءك قادر عليم بك منحك صورة الإنسان و وهبك الحياة ..
كيف يخلقك مخلوق مثلك ؟ و كيف يمنحك ممنوح مثلك ؟ أم كيف يصورك من لا يعلم حدود صورتك و لا كيف سيكون عليه شكلك ؟ و كيف سيحييك ميت ؟ و ما الذي قام بأمرك كله تغييرا من شكل إلى شكل و لتقل تطويرا .. و تجميلا و تحسينا .. و عناية و حفظا .. و تهييئا لهذا العالم و إعدادا .. و إخراجا من عالم الظلمات إلى عالم النور بكل تلك المواهب التي استعملتها لاحقا ..
من منحك أيها الإنسان تقويمك الحسن و قد كنت بالأمس لا شيء بل لم تكن شيئا مذكورا
و الآن ها أنت مذكور
مذكور بكفرك و جحودك لمن أنت مدين له بحياتك و وجودك و سمعك و بصرك و قدرتك و مراحل نشأتك من صغرك إلى كبرك .. مدين له بأطرافك و أناملك .. بأدق تفاصيلك .. بخفقات قلبك .. بأنفاسك .. بالدماء التي تسري في عروقك .. بخواطرك و أفكارك .. بأحاسيسك و آمالك
برزقك و ملذاتك و تنعمك بها بفم أو فرج أو نظر أو سمع ...
هل يجب أن تراه لتؤمن به .. ألا يجب أن يكون أعظم من كل شيء و لذا لا تستطيع رؤيته إلا ببصيرتك و عقلك الذي منحك ؟ .. ثم ألا ترى عظمته في كل شيء ؟ ألا يجب أن يكون الأول و الآخر و الظاهر و الباطن .. و بكل شيء عليما ؟
أخيراً ، كبِرْت أيها الإنسان .. و تكَبَّرت عليه برغم ضعفك و قلة حيلتك، و هو قادر على سلبك كل شيء
تكبرت و قد علمت حالك و حاجتك إليه في كل حين .. إلى عافيته و إلى شفائه .. و إلى حفظه و لو كنت في أوج قوتك
تكبّرت و أنت تذكر مبدأك و تعلم مآلك ؟؟؟
أهو العبث .. أكَُّلُّ شيء عبث ؟
فاتق الله أيها الإنسان .. فإنك ملاقيه .. وحدك .. و قد تركت خلفك أحلامك كلها .. أقربائك و أصدقائك و كل من تحبهم و يحبونك .. إلا ما قدّمت
إلا ما قدّمت
هل عرفت الآن معنى لا إله إلا الله .. و لماذا محمد هو نبي الرحمة صلى الله عليه و سلم

[Tsuki]

هل تعرف؟ قرأت نسر كهذا لكاتب من مصر القديمة في كتاب من كتبي فأنا احب قراءة الأديان القديمة :) ولا اجد فرق بينهما :)

[Basim]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muslim

من أنت في هذا الوجود ؟
ذرة من بين بلايين الذرات
كائن حي من بين ملايين الكائنات التي تدب على الأرض
من أنت أيها الإنسان الجاحد لخالقه ؟

لا شك ان وجود الانسان هو كذرةٍ في بحر .. لا احد ينكر ذلك .. ولكن نختلف معك في انك تفترض وجود كيانا علويا تدعي انه الخالق والمسؤول عن كل افعال ومسيرة الانسان .. نحن لا نؤمن بالافتراضات التي تفتقر الى الادلة . لو كان لديك دليلا على ما قدمته لكنت ذكرته . انت مؤمن لان الامر عندك عاطفي . تسأل وتجيب نفسك بتأملات تبحث عن جواب منطقي لوجود ومعنى وجود الانسان .. لكن الواقع والدليل لا يتبع التأملات والعاطفة .
تحياتي لك ..

[امير الملحدين]

بداية القصيدة كفر تبدء مقالك بتصغير وتحقير الانسان الدي تعترف انه لا يسوى درة غبار في هدا الكون علما انكم ايها مسلمون في نفس الوقت تعتبرون ان الله هو من خلقه وفي كلامك تحقير وتصغير لخلق الله , وبعد دالك تنتقل بكل بلاهة لتاملات طائشة تدل على الجهل العميق بالعلوم , فلو درسة القليل من العلوم ستعلم ان انسان لا يتكون من عدم , بل من مادة لهدا الدي خلقني هو ابي وامي من حيوان منوي وبويضة في ليلة جنسية ساخنة , وحينما لقح الحيوان المنوي البويضة بدئة بلانقصام ومن تم التصقة بالرحم للتغدا من شريان الدموية للام وهده العملية تحصل مرارا وتكرارا هل هده المعلومات الصغيرة لا زالة لم تدخل في عقل المسلم بشكل تجعله عاجزا عن فهمها .

مرحبا
طيب ماذا لو كنت أفضل أن أكون جمادا على أن أكون حيا؟ أن أقول قبل "البعث والحساب" : يا ليتني كنت ترابا.
على أن الورطة هنا تبدو أزلية بمعنى ما. حيث بمجرد أنك وجدت ووعيت كإنسان فلا مجال بالاطلاق للعودة إلى الحالة الأصلية حالة الجماد.
بالنسبة للكم الهائل من المن عن النعم المذكورة فهو في غير محله. إذ معظمها تكون في الحقيقة نقم تستوجب السخط وليس الشكر والحمد. هذا دون ذكر الكم الهائل من الاعاقات التي تتخم هذا العالم.
والتي إن عكست شيئا فسيكون كما هائلا من السادية واللامبالاة.
هذا فضلا عن الغموض الهائل الذي يفقد الوجود والحياة أي معنى أو على الأقل أي "ذوق"
وعليه فإن الصورة في الحقيقة من خلال هذه القراءة التي عبر عنها صاحب الموضوع تكون مقلوبة رأسا على عقب.

اعني بلا مجال للعودة إلى الحالة الأصلية. ليس فكرة الروح أو شئ من هذا القبيل. بل أعني أن التواجد هنا بالوعي والعقل حين يحدث فهو حدث بدليل فزيائي وعقلي ووجداني نلمسه بمشاعرنا وجلودنا المدبوغة بالالامنا. بغض النظر عما بعده.
وحتى حين نختفي مع وعينا فالعلم يخبرنا أن الكون من ناحية فيزيائية معينة لايفقد أية معلومة سبق وحدثت. ومن هنا تكون الورطة الوجودية هذه. فيزيائية من جهة اخرى.
فالتواجد بهذا الشكل المؤطر بحد ذاته إذ يحدث ولو لجزء من مليار من الثانية. يكون شيئا ثقيلا إلى أبعد حد. حتى أنه بالنسبة لي هو الكتلة الأكثر ثقالة في الكون.
وبمعنى آخر. تختصر الفكرة بالقول أن لحظة ألم إنساني ستستحق لالغائها مسبقا إلغاء الكون والوجود بأسره.
وحقيقة أتمنى أن أعرف من صاحب الموضوع قوله في مثل هذا الرفض المطلق. لأنه بالحقيقة يقتل برأيي موضوع الدين قبل أن يوضع على الطاولة أو بالأحرى قبل أن يوضع من السماء على الأرض.