كيف سيكون القرآن في المستقبل؟

[Lucifer]

القرآن كتاب المسلمين المقدس هو قنبلة موقوتة،
حرفيا, كل مرة نراه على شاشات الاخبار ينفجر في مكان ما من هذا العالم ،
المشكل ليس في آيات القتل و الجهاد فقط،
المشكل الآخر هو في النسخة العربية ،هي مبهمة جدا بحيث ان القارئ لا يفهم شيء، فيضطر إلى المشايخ و المفسرين الذين يلبسون عليه و يروجون له هراء الإعجاز و البلاغة ووو

تحدي لكل مسلم، اقرأ سورة من القرآن، ثم إقرأ ترجمة لنفس السورة بلغة ثانية تتقنها، كالإنجليزية مثلا.
بكل تأكيد ستفهم احسن بكثير عند قراءة القرآن المترجم، و هنالك سببين في ذالك

السبب الأول هو ان النسخة العربية لا تتضمن اي من علامات الترقيم الحديثة، التي تساعد على تسهيل الفهل و إزالة الإبهام.

السبب الثاني هو ان النسخة العربية الوحيدة المتوفرة حاليا هي باللغة العربية الكلاسيكية، و غابيتنا لا نستطيع فهم العربية الكلاسيكية جيدا.

اللغة التي نستعملها في هذا الزمن هي اللغة العربية المعيارية الحديثة، بالإنجليزية (Modern Standard Arabic).

و هي ما يستعمل في المدارس و الجرائد و القنوات الفضائية و المنتديات ووو ،و هي نفس ما اكتب به هذا الموضوع.

لا اريد ان أتوسع كثيرا في مسألة الإختلافات الموجودة بين العربية الكلاسيكية و بين العربية المعيارية الحديثة، لكن المهم، اللغة العربية المعيارية الحديثة تطورت من العربية الكلاسيكية، و كلتهما لغتان مختلفتان مع تشابهات كثيرة.


المسلمون لم يمانعوا في الماضي إصدار ترجمات للقرآن إلى كتير من لغات العالم، فإذن لا يجب ان يمانعوا الآن إصدار ترجمة إلى اللغة العربية المعيارية الحديثة بإعتبارها لغة مختلفة عن العربية الكلاسيكية.

طبعة الاستاذ سامي عوض الذيب التي تحتوي علامات الترقيم الحديث، قد تكون بداية لخطوات مهمة لتفكيك القنبلة القرآنية، وربما تليها طبعة لقرآن مترجم إلى اللغة العربية المعيارية الحديثة و مع علامات الترقيم الحديث، حتى يكون القرآن بكل بدائيته عاري أمام القارئ العربي.


بالعودة إلى السؤال الأصلي للموضوع، كيف يجب ان يكون القرآن في المستقبل؟

هذه سورة الفلق بترجمة إلي العربية المعيارية الحديثة و مع علامات الترقيم الحديثة:

قل: اطلب اللجوء إلى من رب الصبح.
من شر ما خلق.
و من شر الظلام إلى إنتشر.
و من الشر الذين يمارسون السحر.
و من شر حاسد إذا حسد.