شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول المادّة و الطبيعة ✾

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-28-2018, 09:34 PM xax279 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
xax279
عضو برونزي
 

xax279 is on a distinguished road
افتراضي تساؤل

هل يؤمن الملحدون بوجود قوة خارقة للطبيعة
التخاطر على سبيل المثال ؟؟
ام ان كل شيئ مردوده للسبببية
مجرد تساؤل

لا اريد اجابة عن كل الملحدين . واعرف ان الالحاد ليس عقيدة . ارغب بمعرفة رأي كل مشارك



  رد مع اقتباس
قديم 01-28-2018, 09:43 PM Agno غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Agno
الباحِثّين
الصورة الرمزية Agno
 

Agno is on a distinguished road
افتراضي

1 هناك ما يسمى بتحدي راندي الذي تحدى اي شخص يقدم شيئ خارق مثل التخاطر و الجائزة كانت مليون دولار.. مات راندي و لم يقم احد بالتحدي الى الآن .. و مأسسة راندي لازالت موجودة و تنتضر
معلومات أكثر حول الموضوع :
https://en.wikipedia.org/wiki/One_Mi...rmal_Challenge

2 السببية لا تفسر كل شيئ . ففهي تفشل في تفسير و لذالك هناك ثورة في الفيزياء الآن في فيزياء الكم
الكثير من الأمور في الفلسفة و المنطق مثل السببية انهارت مع انهيار مبدأ الحتمية و خضعت بعد صراع طويل للمنهج العلمي التجريبي الذي اثبت ان التجربة هي البرهان الوحيد على الاستدلال الصحيح و ليس شخصا جالسا يشرب كوب شاي و يفكر ....



:: توقيعي :::
الآية التي جعلتني أرجع الى الاسلام:
فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا
سوبحان الله قواد محمد
  رد مع اقتباس
قديم 01-28-2018, 09:44 PM Agno غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
Agno
الباحِثّين
الصورة الرمزية Agno
 

Agno is on a distinguished road
افتراضي

ملاحضة : من الأفضل تحديد عنوان في الموضوع في المرة القادمة بدل كلمة "تسائل"...
اكتب الفكرة العامة للتسائل في العنوان حتى يسهل تتبع المواضيع



:: توقيعي :::
الآية التي جعلتني أرجع الى الاسلام:
فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا
سوبحان الله قواد محمد
  رد مع اقتباس
قديم 01-28-2018, 10:30 PM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

التخاطر وغياب الوعي (والامور الخاصه بالصوفيه) صار لها تفاسير عند علماء النفس خصوصا فرويد (اللاوعي) ..اما الطبيعة فلي رأي خاص قد لا يوافق عليه الكثير هنا ومفاده ان نحيد العلم عن اي ايديلوجيات دينية كانت ام الحادية لانه ان ادخلنا عقيدة الباحث او الدارس لهذا العلم فلن يستنطق الطبيعة بنفسها بل سينطقها هو كما يريد! (العلم الطبيعي يبحث في المادة فقط ولا علاقة له بأي شيء اخر) الالحاد انتشر (في القرن التاسع عشر بسبب حتمية الميكايكيا) وقد كان لابلاس (فيزيائي مشهور فرنسي) يقول اننا نستطيع ان نتنبأ بما سيحدث في المستقبل ولا نحتاج لفرضية الاله (حتمية مادية انتشرت في القرن التاسع عشر اي كل شيء يفسر ماديا) الان وبعد ظهور نظرية الكوانتم نجد من يقول ان لا اله ويبرر اعتقاده هذا بسبب فيزياء الكم ((التي لاتنكر السببية بل الحتمية)) على العكس من هذا تجد المؤمن سيقبل بفرضية الحتمية الميكانيكية (ليبرر دليل النظام) في المقابل سيقبل بفيزياء الكم (ليبرر ان هناك امور تحدث دون سبب *والسبب هنا هو السبب االمادي!) قلت سابقا ان الغاء السببية يعني الحكم بنهاية العلم ولن يتقدم ولو ربع خطوة الى الامام وسيؤمن بالخرافة.. السبب في ظننا قد يكون مجموعة امور متشابكة (بمعنى لانستطيع ان نحدد سبب بعينه يتسبب في هذه الظاهرة) هذا في العالم العيني اما في عالم الكم فالتفسير احتمالي (كل شيء قائم على الاحتمال في فيزياء الكم والاحتمال يعني انك لم تحط بالظروف كلها الالكترون من الصعب مراقبته ودراسته فمكانه احتمالي وكذا سرعته ومن المحال ان تحدد سرعته ومكانه في نفس الوقت على الاقل في هذا الوقت) هناا فرق بين انكار السببيية والحتمية او النظام او القانون فالاخير يعني ان أ تعطي ب وج ود فقط اما السببية فتعني ان أ لها سبب بغض النظر عنه قد يكون د او م او..الخ ومن يقول بعكس الاخير فهو سيقول تبعا لهذا ان الجن او الشياطين هي السبب او الالكترون هي كائن روحي له ارادة حرة تماما (نحن لنا حرية لكنها محدودة في نطاق العالم والماضي الذي نعيش فيه) اما الالكترون فله روح لانه لاسبب له في حركته او توجهه او مكانه..



  رد مع اقتباس
قديم 02-14-2018, 09:22 AM ابن اوى غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
ابن اوى
عضو جميل
 

ابن اوى is on a distinguished road
افتراضي

انا لا افقه للنظريات العلمية كالنسبية او ميكانيكا الكم او التخاطر و غيرها
لكن فعلا كيف يقوم شخص بريطاني يدعى دانيال تامت و كذلك شخص الماني لا اعرف اسمه بحسابات معقدة جدا
بالامكان الاطلاع الى قنوات اليوتيوب عن الخوارق , شخص تم عمل فيلم سينمائي (the rain man )
بطولة الممثل الامريكي دينيس هوفمان يحفظ مئات من الكتب في خلال ثواني و يتذكر الاحداث في الماضي



  رد مع اقتباس
قديم 02-14-2018, 10:22 AM Agno غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
Agno
الباحِثّين
الصورة الرمزية Agno
 

Agno is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن اوى مشاهدة المشاركة
انا لا افقه للنظريات العلمية كالنسبية او ميكانيكا الكم او التخاطر و غيرها
لكن فعلا كيف يقوم شخص بريطاني يدعى دانيال تامت و كذلك شخص الماني لا اعرف اسمه بحسابات معقدة جدا
بالامكان الاطلاع الى قنوات اليوتيوب عن الخوارق , شخص تم عمل فيلم سينمائي (the rain man )
بطولة الممثل الامريكي دينيس هوفمان يحفظ مئات من الكتب في خلال ثواني و يتذكر الاحداث في الماضي
هي حالة مرضية نادرة تسمى Hyperthymesia تجعل من الناس لا ينسو أي شيئ يحصل في حياتهم .
و الأشخاص المصابون بها يعانون الكثير من المشاكل النفسية كذالك فهم يتذكرون كل الأحداث و كأنها حدثت صباح اليوم ....بما فيها الحوادث و الألم و الأمراض و و و



:: توقيعي :::
الآية التي جعلتني أرجع الى الاسلام:
فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا
سوبحان الله قواد محمد
  رد مع اقتباس
قديم 02-14-2018, 12:40 PM Gear غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Gear
الباحِثّين
الصورة الرمزية Gear
 

Gear is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن اوى مشاهدة المشاركة
انا لا افقه للنظريات العلمية كالنسبية او ميكانيكا الكم او التخاطر و غيرها
لكن فعلا كيف يقوم شخص بريطاني يدعى دانيال تامت و كذلك شخص الماني لا اعرف اسمه بحسابات معقدة جدا
بالامكان الاطلاع الى قنوات اليوتيوب عن الخوارق , شخص تم عمل فيلم سينمائي (the rain man )
بطولة الممثل الامريكي *دينيس هوفمان يحفظ مئات من الكتب في خلال ثواني و يتذكر الاحداث في الماضي
*داستين هوفمان



  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2018, 09:22 AM ابن اوى غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
ابن اوى
عضو جميل
 

ابن اوى is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة agno مشاهدة المشاركة
هي حالة مرضية نادرة تسمى hyperthymesia تجعل من الناس لا ينسو أي شيئ يحصل في حياتهم .
و الأشخاص المصابون بها يعانون الكثير من المشاكل النفسية كذالك فهم يتذكرون كل الأحداث و كأنها حدثت صباح اليوم ....بما فيها الحوادث و الألم و الأمراض و و و
فعلا دستين هوفمان
لكن بالنسبة للامراض النفسية فدانيال تامت يعاني من متلازة اسبرجر اعتقد نفس حالة اينشتاين
لكن لا يوجد عائق نفسي كبير كأعاقة نفسية يعاني منها و ان كان فبسيطة لكن كذلك لا يمكن منطقيا تفسير هذه الظاهرة التي يسمونها "savant" و هم قلة لا يتجاوزون ال خمسة او السبعة اشخاص



  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2018, 12:19 PM دوموزيد. غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
دوموزيد.
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية دوموزيد.
 

دوموزيد. is on a distinguished road
افتراضي

لا أؤمن بشئ إلا مع وجود دليل علمي على وجوده
أغلب الأشياء التي كان يعتقد أنها خارقة للطبيعة تبين انها مجرد أمور تحصل في ادمغتنا



:: توقيعي ::: لا يكفي لطالب الحقيقة ان يكون مخلصاً في قصده بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المشكك فيه لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه مجاراة لاهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفاً لعقيدته فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه ان يقف عندها فلا يتردد ان يأخذ بها.
  رد مع اقتباس
قديم 02-18-2018, 02:47 PM ليل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
ليل
عضو ذهبي
 

ليل is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دوموزيد. مشاهدة المشاركة
لا أؤمن بشئ إلا مع وجود دليل علمي على وجوده
أغلب الأشياء التي كان يعتقد أنها خارقة للطبيعة تبين انها مجرد أمور تحصل في ادمغتنا
كلام جميل بعقلانيته!
ولكنني قد أجد فيه دليلاً على التخاطر - أمزح - في العام الذي مضى كتبت شيئاً لا عن التخاطر وإنما عن الحقيقة، عن المعنى، وأيدت فكرتك في أن الحقيقة لا يتحقق لها اليقين - وأستثني البديهيات والمقولات - إلا بالتجرية العلمية. فهل تخاطر عقلانا؟
وها هي أنقلها من موقعي الفرعي من دون تعديل ألبتة عليها:

رجع الكلام على ما تقدم من القول في المعنى

نعيم إيليا
الحوار المتمدن- العدد: 5513 - 2017 / 5 / 7 - 15:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع

ينبغي التنويه بأن الكثير من القضايا التي كانت تتردد على عيادة الفيلسوف للمعالجة بوساطة التأمل، باتت وقد كفّت، أو كادت، عن التردد عليها بعد إذ تبين أن التأمل وحده ليس خيرعلاج لها، ومضىت تطلب علاجها الفعَّال في مختبرات العالِم.
من هذه القضايا المهاجرة من عيادة التأملات الفلسفية إلى مختبرات العلماء، قضية المعنى. والمعنى مصطلح فلسفي يقصد منه الغاية أولاً؛ فيكون السؤال حينئذ عن معنى الوجود، هو السؤال عن غاية الوجود والموجود من وجوده. ويكون المقصود منه، ثانياً، هذه الانطباعات والتأثيرات والصور التي ترتسم في الذهن والنفس والحواس عند مماستها للأشياء الخارجية؛ ويكون السؤال حينئذ عن معنى ما انطبع في الذهن أو النفس أو الحواس، هو السؤال عن أمرين: فالأول عن حقيقة هذا الذي انطبع فيها وعن مصدره، كاللون ما هو؟ وهل هو، مصدره الشيء الذي يُرى حقيقة، أم هو من صنع حاسة العين؟ وكالجَمال ما هو؟ وهل هو في كنه الأشياء التي يراها الإنسان جميلة، أم هو من صنع قوى النفس؟
فأما هذه المسألة الثانية من قضية المعنى، فقد استوفت حقها من البحث، وانتهت إلى نتيجة لا يزيدها التكرار نفعاً هي أن هذه المعاني يصنعها التفاعل بين الحاسِّ والأشياء المحسوسة: فلا هي يصنعها الحاس بمفرده أي بمعزل عنها، كما يرى بعض الفلاسفة، ولا هي في جواهر الأشياء المحسوسة على الصورة التي ترتسم في نفس الحاسِّ؛ مما لا يصح مع هذه النتيجة أن يقال إن الحاس يخلق الجَمَالَ، على سبيل المثال، ولا يصح معها بالمقابل أن يقال إن الجمال ليس مستكناً في جوهر المحسوسات. وإنما الصحيح المفروغ منه أن يقال إن (التفاعل) بين الحاس والأشياء المحسوسة، يصنع أو يخلق معنى الجمال. فيكون من ذلك حقاً أن لا جمال من غير حاس يحس الجمال، ولا جمال من غير وجود شيء محسوس يثير في الحاس معنى الجمال. وهذا ضرب من الديالكتيك أو الجدل قوامه الترابط الوثيق بين الحاس والمحسوس.
فنعدِّي عن هذه المسألة المحسومة، ولا نبالي إلا بالمسألة الأولى من قضية المعنى؛ مسألةِ الغاية من الوجود أو من الموجودات، فنقول فيها: لا يتحقق صدق هذه المسألة بالتأمل وحسب! فللفيلسوف أن يتأمل الوجودَ ليراه بعقله لا معنى له، أو ليراه أن له معنى. ولكن جميع الذي يراه الفيلسوف في الوجود بتأمله - وإن استأنس الناس بما يراه وتناقلوه في أنديتهم – لا يجوز أن يؤخذ على أنه حقيقة صادقة كل الصدق؛ لأن هذا الذي يراه الفيلسوف بتأمله، مفتقرٌ إلى البرهان الصادق. وغني عن القول أن ما كان مفتقراً إلى البرهان الصادق - وإن احتمل أن يكون حقيقة – لا ينبغي أن يعد حقيقة صادقة.
فإن الفيلسوف إذ يرى الوجود، ويرى الحياة لا معنى لهما، أو يرى أن لهما معنى، ورؤيته هذه في الحالين، لا يعزُّها برهانٌ رياضي علمي توكده التجربة توكيداً؛ فإن رؤيته هذه لن تُقبل أنها حقيقة لا يمارى فيها - ولهذا نجد أن مراكز البحث العلمي وتوزيع الجوائز، لا تكافئ عالماً على رؤية له لا يقوم على صحتها برهان رياضي علمي تجريبي – وسيكون في وسع فلاح أميّ يتمتع بذكاء فطري، أن يسكت هذا الفيلسوف الزاعم إن للوجود بموجوداته غايةً، أو الزاعم إنه ليس له من غاية، بأن يطلب منه البرهان على صدق الذي يزعمه. ولا شك هنا في أن الفيلسوف سيعجز عن تلبية طلب الفلاح بما يقنعه إقناعاً! وقصارى ما يمكن أن يقدمه للفلاح ههنا قوله له: إن الغاية من الوجود والموجودات إنما تدرك بالعقل أو بالشعور أو بكليهما معاً لا بالمعادلات الرياضية والتجربة المخبرية. ولكن قوله هذا، لن يقنع فلاحنا الذكي بالفطرة الذي لن يعدم الرد عليه بقوله: العقلُ - وإن كان مرشداً وهادياً ودليلاً، وكذا الشعور - لا يملك أحدهما أو كلاهما معاً، أن يبرهن على صحة قضية المعنى في الحالين برهاناً قطعياً إلا بأداة مادية تنتج برهاناً قطعياً صادقاً. وإن هذا لشبيه بحال علماء الفيزياء الذين إذ لم يملكوا أن يثبتوا حقيقة الانفجار العظيم بمنطقهم الرياضي المجرد ومعادلاته المعقدة، تداعوا على بناء مختبر عملاق في (سيرن) يكون أداتهم لإقامة البرهان القطعي اليقيني الصادق على صحة نظرية الانفجار وما يلابسها.
وتتضح معالم هذه الحقيقة بالنظر في آراء الفلاسفة وطرائقهم في البرهان. فإذا نظرنا، على وجه التمثيل، في برهان أرسطو: (( كل ما هو ثابت، فهو فعل محض، والله ثابت فالله فعل محض)) وجدناه أقرب إلى المغالطة منه إلى الحقيقة الموضوعية. وذلك لأن فيلسوفنا يضع مقدمة (كل ما هو ثابت فهو فعل محض) من غير أن يقدم لنا دليلاً مادياً قبل ذلك على وجود ما هو ثابت لا يتحرك ألبتة. لقد أراد أرسطو أن يفسر حركة الكون الأزلية الأبدية، فأوجد بخياله إلهاً ثابتاً والكون يعشقه لكماله فيتحرك الكون بالعشق إليه ولكنه لا يدركه. وقد كان ضرورياً في منطقه أن يكون إلهه فعلاً محضاً لا تخالطه قوة لأن ما هو بالقوة قد لا يتحقق، أو قد يفسد ويموت. ولكن كيف علم أرسطو أن إلهه فعل محض لا تخالطه قوة ولا تحركه قوة من خارجه؟ هذه هي المشكلة!
ولو أخذنا برهان الرجل الطائر لابن سينا، وهو البرهان الذي توخى منه إثبات أن النفس أو الروح قوة منفصلة عن البدن، لتبيَّن أن هذا البرهان، ليس شيئأ مما يجاوز حدود الصورة الشعرية. فإن تعليق البدن في خلاء تام، ضرب من المحال. فلكي يصدق هذا البرهان يلزم أن يكون تعليق بدن إنسان حي في الخلاء التام – ولا وجود لخلاء تام - حدثاً ممكناً. بيد أن ذلك أمر لا يمكن التحقق من إمكان حدوثه إلا بالتجربة العملية: فهل كان ابن سينا قام بإجراء تجربة عملية تعزز صحة برهانه؟
وإذا أخذنا رأي (Empedokles) في أن الخالق (الخالقين) محبة وأنه منزه عن الكراهية، لأعوزنا الدليل على ذلك. فإن المحبة الخالصة لا وجود لها بمنأى عن الكراهية. فإن قيل إن ما ينطبق على أمر من أمور البشر أو يُفهم بمداركهم، لا ينطبق على الخالق ولا يفهم بعقول البشر وإنما بعقله هو، جاء الرد: فهل رأى (Empedokles) الخالق وعاين صفاته وخبر أحواله وكيف يعقل الأشياء؛ ليؤخذ رأيه على أنه حقيقة صادقة لا ريب فيها؟
فمما تقدم من أمثلة، نتأدَّى إلى نتيجة تتعلق بالغاية من الوجود وموجوداته مُفادها: ستظل الغاية من الوجود وموجوداته مجهولة أو معرفتها لا يقينية، حتى يتمكن العلماء من استكشاف حقيقة الكون كيف نشأ، ولماذا نشأ. فما دمنا لا نعلم لماذا نشأ الكون مما يشبه العدم؛ فلن نعلم الغاية منه علم اليقين. إن جميع الآراء في الغاية من الوجود، حتى لو بدت لنا صادقة، آراء مجردة تخمينية ليس يجدي أن نتقبلها معتقدين أنها حقائق موضوعية لا تنفذ إليها ريبة.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
تساؤل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تساؤل حول التطور سقراط21 في التطور و الحياة ☼ 13 08-03-2018 11:59 AM
تساؤل بسيط العازف حول الحِوارات الفلسفية ✎ 6 09-05-2017 09:15 PM
تساؤل جديد nightone العقيدة الاسلامية ☪ 55 02-01-2016 08:37 PM
تساؤل eyad65 العقيدة الاسلامية ☪ 38 01-09-2016 05:09 PM
لماذا ؟؟! (تساؤل للمسلمين) السيد مطرقة11 الأرشيف 0 08-30-2013 10:09 AM