ما الذي يُعالجه اللعاب ولماذا؟

[فينيق]

اللعاب، كالدم والمنيّ، يشكِّلوا جميعاً: عربة الإلهام في الحياة.

مَثَلْ سومريّ

لقد استخدمه ودرسه ملوك، عامّة، رجال دين وحكماء { آريسطوطاليس، آولوس كورنيليوس سلزوس ، المسيح، أبقراط، غالينو، محمد، يونغ، كانط، بن ميمون، باراسيلوس، بيلينيوس .... الخ } كل البشر، بل والحيوانات حتّى.

وهناك من يفترض بأننا مخلوقات مصنوعة من اللعاب والطين من قبل الله. { النفخ الإلهي: قد احتوى على قطرات لعابيّة، كما يحدث تماما عندما ننفخ نحن ؟ }.

ما رأيناه من اللعاب المُعالِجْ

ربما قد كنا جميعاً شهوداً على كيفية علاج الكلاب والقطط للجروح: عبر لعقها بلسانها فقط، ليس بعلاج كل حيوان لجروحه هكذا فقط، بل بعلاج بعضها لبعضها الآخر كذلك. نحن نقوم بهذا، مثلهم، بشكل عفويّ / غريزيّ. لقد وجدت خلال بحثي صوراً لامهات قرود، غوريللا، شمبانزي: تقوم بلعق صغارها لتنظيف وجوههم. ودون شكّ فهم يقومون بهذا مع كامل الجسم، كالحال عند القطط والكلاب. وهنا أشير للقرود لانها الاكثر قرباً من البشر، ولأنّ المُدهش أكثر أنّ أمهات البشر ينظفن وجوه صغارهن هكذا ايضاً، ولو عبر استعمال مناديل أو ما شابه مبلّلة باللعاب المُعالِجْ. وأقول بالعموم " يستعملن مناديل " لانهن كذلك ينظفن عيون صغارهن المُغمضة بألسنتهن ذاتها، كما سنرى بشهادات كثير من الاشخاص لاحقاً.

ما تلقيته من أخبار العلاج باللعاب، اضافة لما اختبرته شخصياً: تكون وفيرة وتزداد يومياً، لكن عثرتُ على أكثر المعلومات في شبكة الآنترنيت. دفعني كل هذا للبحث، لقد زادوا عطشي للمعرفة أكثر حول هذا الموضوع، لأقوم بنشر ما وجدته لاحقاً وتعمّ الفائدة على أكبر عدد من الاشخاص. تتمثَّل غايتي القصوى من كل هذا شفاء الناس.

الإمساك

أخبرني الدكتور José Luis Martínez يوم 2 مارس آذار 2009، بالآتي: " لقد انتهت للتوّ إحدى مريضاتي من القول بأنّ عائلتها تعالج حالة الإمساك بوضع اللعاب على منطقة السُرَّة وخلال وقت قصير يبدأ إطلاق الغازات وبالتالي يتم تسهيل عملية الإخراج. وأخبرتني بهذه المعلومة دون أيّ إشارة من قبلي لمسألة العلاج باللعاب وآمل أن تفيدك في بحثك ". أعتبر أنّ تأثير اللعاب في هذه الحالة: يكون على نقطة وخز إبريّ قائمة في السُرَّة، بدقّة، ما يحصل في تنوُّع العلاج اللعابي sialoterapia: يكون هنا العلاج اللعابي النقطيّ sialopuntura، أي عمل اللعاب في النقاط الوخزيّة الإبريّة.

النقرس / داء المفاصل

في شهر نوفمبر / تشرين ثاني 2008، صادفت في طريقي شخص متخصص باللعب بنفخ النار عن طريق الفم { عبر استخدام الديزل أو البنزين }، حيث يقترب منه اشخاص للمشاهدة واعطائه بعض النقود بالمقابل. وحينما اقتربت منه لاحظت أنّ قدرته على المشي متعثِّرة، فسألته: هل تعاني من آلام في الساق؟ فقال لي: نعم فأنا مُصاب بالنقرس / داء النقطة أو المفاصل. وهنا اقترحت عليه وضع اللعاب على مناطق الآلام مع تمنياتي بالشفاء، بالرغم من أنّ ما يعاني منه ليس ألم عابر وتعب، بل شرّ أكبر هو داء النقطة. وفعلا جلس على مقعد في الحال وبدأ بدهن مناطق الألم. وبعد فترة رجعت إلى المكان ورأيته يمشي بصورة أفضل، فسألته: كيف سارت الأمور معك؟ فأجابني: بأنّه بوضع أفضل! لقد سررت للغاية. وفي شهر يناير / كانون ثاني 2009، زرت المكان ووجدت شخص آخر مختلف جذرياً، فقد كان نحيلاً ضامر العضلات، حين شاهدته أوّل مرة، وكان وضعه الصحّي ينعكس في محياه، لكن اليوم يكون وجهه مختلف ويبدو انه قد استعاد صحّته بشكل كامل. فاقتربت منه وسألته: هل لديك النقرس؟ فعندما أجابني حتى تأكدت أنه ذات الشخص. وسألته: هل أنت الشخص الذي اقترحت عليه استخدام اللعاب للعلاج ؟ فأجابني: نعم، وأنا الآن بوضع جيد. فسألته: وتتابع وضع اللعاب ؟ فقال لي: نعم. بالرغم من أني لا أعرف اسمه، لكن دون شكّ سأعود للمنطقة مرّة أخرى للتحدث إليه.

ص 23/24

ما الذي يُعالجه اللعاب ولماذا؟

في شهر فبراير / شباط عام 2008 تحسنت من السُعال بذات الطريقة ولأول مرّة، فلقد سعلت

عدّة مرّات ولكني لجأت لاستعمال اللعاب الذي شفاني بسرعة، قمت بتطبيق اللعاب على الصدر. وخلال وجودي في المشفى لاسباب اعرضها لاحقاً، جرى علاج أربعة اشخاص معي بذات القسم، كان احدهم السيّد Laureano Martínez García من مدينة Jalisco بالمكسيك، وقد عملت ذات الأمر مع شعوري بامكانيّة اصابتي بالكريب ولكني تفاديته. فهمت لاحقاً بأنّ الفيلسوف الكبير كانط قد شُفي من السعال هكذا.

التشنجات

في تلك الفترة عانيت من تشنجات في أخمص قدمي اليمنى، فقمت بوضع اللعاب لرؤية فيما لو يخفّ الألم، والمفاجأة أنّه لم يحدث اختفاء للألم فقط، بل زال التشنج العضليّ!! وخلال تواجدي في المشفى لاجراء عملية جراحية، حصل تشنج في بطّة الساق اليسرى وبحضور أختي كارمن، ووضعت اللعاب والنتيجة كانت متطابقة: شفاء فوريّ. وعندما خرجت من المشفى وتكلمت في الأمر مع اصدقائي في شبكة الآنترنت، وبمرور عدّة أيّام: راسلني كلّ من Carlos Martínez Santos، CelinaBrondo ليخبروني عن نجاحهم بتطبيق ذات الأمر، وقد طبقته صديقتي سيلينا على بطتي ساقيها الايمن والايسر وجرى الشفاء رغم تشكيكها بالجدوى قبل تطبيق اللعاب على التشنج. كذلك عانى الصحفي XavierGarabito من تشنجات في أصابعه " السمينة " بسبب الكتابة على الآلة الكاتبة. وبفضل اللعاب تمكّن من علاجهم. كذلك يتحدث الدكتور Carlos Häubi في المقدمة عن شفاء بعضها.

تشنجات مع تنميل

أخبرتني صديقة حميمة أخرى هي Margarita Centeno، مع نبرة إعجاب، بأنها كانت سعيدة حيث كانت يدها تزعجها من خلال تشنجها مع تنميل، فتذكرت كلامي حول العلاج باللعاب، فقامت بمسح مكان التنميل بلعابها وشفيت. وعندما رأيت إيميلها الذي أخبرتني به هذه المعلومات، تذكرت نصيحة قديمة حول تنميل الاقدام وضرورة الدعس على شيء بارد لازالة ازعاجه. ومن وقتها قمت باستعمال اللعاب وفكّرت بأنّ برودته الناتجة عن تطبيقه هي المسؤولة عن الشفاء. لكن الآن أرى أنّ الأمر عبارة عن عمل اعادة تنشيط باستحاثة الدماغ: المسؤول المُباشر عن العضلات التي تتشنج، وهو المسؤول عن كامل الجسم والاحساس بالألم، كما سنرى في هذا الكتاب.

كذلك حصل مع زميلتي شيء مشابه، فهي ولعادتها بالجلوس لزمن طويل بذات الوضعيّة، يحصل لها تنميل كامل في الساق. قمات بتطبيق اللعاب على أخمص القدم وتمّ انهاء الازعاج، خلال ثواني.

آلام العيون، الأذن، الرأس، رؤية ضبابيّة وتحسين الرؤية

قبل التشنجات, كنت قد شفيت آلام بالعيون، أو ببساطة عالجت عيون مُرهقة، آلام في الأذن، بالرأس، بأسفل الظهر ... الخ. يمكن القول كل انواع الآلام. حتى أحيانا بسبب عدم القدرة على النوم بشكل جيد أو أيّ مشكلة أخرى بالرؤية. أخبرني صديق حميم هو Joel Paredes Valle بأنّ جدّته يوميا ولعدّة مرّات تقوم بدهن العيون باللعاب, ولم تحتاج أيّ عدسات. كذلك قامت أمّه بعلاج ثآليله بتطبيق اللعاب عليها.

التهابات الحنجرة، اللوزتين، ذبحة صدرية: لعاب على أخمص القدمين. للأنف المسدود

منذ سنوات عديدة, قمت بتطبيق اللعاب على منطقة الحنجرة بمجرد شعوري بإمكانية التهابها أو حدوث آلام بها ووداعاً للألم. لديّ عدّة شهادات في ذات المضمار. كما أنّ جاري في الحيّ Pedro Tolentino اشتكى من ألم بأسفل الظهر، وقد اقترحت عليه وضع اللعاب عليها لكي تزيل الآلام، وقال لي أنّه يقوم بهذا ويعرف هذه المعلومة وطبقها مراراً!!

وأضاف قائلاً: كذلك يتم علاج التهابات الحنجرة. أما جارتي فقد أخبرتني مساء البارحة بأنها تعاني من آلام بالحنجرة، واقترحت عليها تطبيق اللعاب على موضعها، ورأيتها لاحقاً لأجدها مندهشة ومسرورة من النتيجة! شهادة أخرى بهذا الصدد، يقدمها في العام 2008 الدكتور Joel Robles Uribe مسؤول الطب الوقائيّ في المشفى المدنيّ القديم بمدينة Guadalajara، Jalisco بالمكسيك والشهير منذ أكثر من 200 عام، حيث يقول: والدي كان يعالج التهاب لوزاتنا باللعاب ".

أكّد لي عدد من الاشخاص بأنّ آبائهم قد عالجوا التهاب اللوزتين عندهم من خلال وضع السائل المدهش { اللعاب } على أخمص أقدامهم.

لقد قمت بوضع اللعاب على أنفي عندما أصابه الإغلاق وخلال زمن قصير فتحت مجاري الأنف! جدير بالأهميّة التنويه لأنّ انسداد الأنف لا يعود لتراكم المخاط بل لحدوث التهاب، وهكذا يكون أثر اللعاب المضاد للإلتهاب هو ما يحقق له الفعاليّة بالعلاج.

ازدياد بخفقان القلب

أعاني من حين لآخر حصول زيادة بخفقان القلب خلال وجودي في السرير. حيث توقظني نبضات القلب وتُجبرني على الجلوس أو الوقوف. ولكن خلال مرات عديدة قمت بوضع دوائيّ المفضّل { العلاج المقدّس! } لُعابي على منطقة القلب فتهدأ خفقانه!

وقد أخبرني السيِّد Daniel Frías بأنّه قد تعرّض مرات عديدة للاستيقاظ اثناء النوم مع شيء مشابه لما حصل معي، وكان يشعر خلالها بالضيق، فوضع اللعاب على منطقة الصدر وعاد لنومه بشكل طبيعي!!

غلاف الكُتيِّب

المؤلّف آندريس آرس ANDRÉS AMADO ZUNO ARCE

النص الأصل بالقسم الأجنبي

تعليق فينيق

ترجمتُ هذه المعلومات من كتيِّب يحمل هذا العنوان للموضوع واستخدام مُصطلح SIALOTERAPIA أي العلاج باللعاب، ويكون مؤلّف الكتاب الباحث في الصحّة ANDRÉS AMADO ZUNO ARCE في جامعة تدرّس عن بعد اسمها Universidad Candegabe de Homeopatía Distance Learning university

ومختصة بما يسمى الطبّ المثلي أو المعالجة المثلية ويوجد جدل شديد حول هذا الاختصاص بالواقع ولا يُعتبر توجُّه علميّ مدعوم بالأدلة بل يكون قريب جداً من العلوم المزيفة والاستنسابات الشخصية في الغالب، وينتشر في أكثر المجتمعات تقدُّما في العالم بالمناسبة، فهو حاضر في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية!! بالواقع يكون الطرح مُضحك للغاية في الكتيّب وهذا ما نلاحظه إذا قرأنا الموضوع القصير أعلاه، حيث مهما تكن المشكلة الصحية بمجرد أن تبدأ بتطبيق اللعاب في المنطقة المصابة وبمدة زمنية مختلفة ستُشفى، وعلى اعتبار أن اللعاب يحمل فوائد فعلا نظراً لتركيبته الكيميائية { ومن يناهض الأدوية لأنها كيميائية مثير للشفقة! } لكنه لا يرقى ليشكّل علاج لكل شيء! ولو كان اللعاب يحمل كل تلك الأهمية: لرأينا عقاقيره تملأ الصيدليات! أردت من خلال ترجمتي لهذا الموضوع لفت الانتباه لأنّ ذهنية التخريف قائمة بكل المجتمعات وهناك إصرار دائم على التمسك بها!

العلاج باللعاب: ابصق على المكان المصاب عدّة مرات وستُشفى! هذا هو مُختصر الكُتيّب المُعجزة!

اخترت ساحة الأساطير لأنها قد تكون الأنسب لهذا النوع من المواضيع .. وموضوعنا القادم حول العلاج بالبول!

وشكراً