التنوّع الحيويّ في العالم

[فينيق]

تُظهر الحياة على كوكبنا وجود تنوّع في الأنواع الحيّة وبلا حدود. على الرغم من أنّ الكائنات الحيّة قد غزت زوايا الكوكب كافّة, ومهما قست ظروف البيئة: فالتنوّع البيولوجيّ biodiversidad في العالم مُعرَّض لهجوم الإنسان.

وينعكس هذا في انقراض بعض الأنواع الحيّة, اضافة لتقهقر جماعات أنواع حيّة أخرى قد ساهمت بإبقاء الانسان على قيد الحياة ولكنها تعرّضت للتهديد من خلال انخفاض أعداد جماعاتها لمستويات مخيفة.

العوامل الملوِّثة التي يُنتجها الإنسان: تكون قاتلة لكثير من الانواع الحيّة, ما يعني تهديد للتنوّع البيولوجيّ. تلويث المياه, إزالة الأحراش, الاحتباس الحراريّ: من أهم عواقب الفعل البشريّ. والتي تساهم كذلك بانقراض الأنواع الحيّة بشكل مباشر من خلال قتل الحيوانات والتحكم بالطبيعة بصورة غير مسؤولة.
لقد استغرق التنوع البيولوجيّ القائم مدّة تصل إلى 4000 مليون عام ليصل إلى ما يكونه بالوقت الراهن: وهو الكنز العظيم لكوكب الأرض. ولا يمكن ولا يجب استغلال هذا الكنز من قبل الإنسان وكأنّه مالك كل هذا الغنى. لا إشكال بمحاولة الاستفادة من فوائد مختلف الأنواع الحيّة من حيوانات ونباتات: لكن بوعي, باحترام البيئة ودون المساس بهذا الوجود: الذي يشكّل تراث كونيّ طبيعيّ.

لنتذكر بأنّ كثير من التقدمات العلميّة, سيما في مجال الطب والكيمياء: تأتي من الانواع الحيّة والنباتيّة, يُستخرج منها بعض المركبات الكيميائية والغير متوفرة بأيّ مكان آخر في العالم.

وفيما لو نفكِّر بوجود أنواع حيّة جديدة, كانت مجهولة سابقاً, كل عام: يمكننا الانتباه لأهميّة التنوّع الحيوي بالنسبة للإنسان. فمن الممكن أن يتم اكتشاف مادة ما هامّة بنوع حيّ جديد ما, لم يكن معروف سابقاً. وفيما لو يختفي هذا النوع الحيّ: ستختفي هذه المادة بشكل أبديّ.

فيما لو يهاجم الإنسان التنوّع الحيويّ: فهو يهاجم نفسه. فوجودنا مرهون دوماً كنوع بشريّ, بوجود موارد طبيعية أكثر. في الواقع, لا نمتلك مستقبل واعد كنوع حيّ, فيما لو لا نحقِّق تغيير جذريّ في سلوكنا البيئيّ الطبيعيّ.


النص الاصل بالقسم الأجنبي

تعقيبي


باختصار شديد: الحفاظ على التنوُّع الحيويّ في العالم يعني الحفاظ على حياتنا نحن! شكراً لأيّ تصويب أو إضافة