شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 01:00 PM سليمان غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سليمان
عضو برونزي
 

سليمان is on a distinguished road
افتراضي العبادات والطقوس الوثنيه في ديانة الاسلام الوثنيه

نتحدث اليوم عن الممارسات والعبادات والطقوس الوثنيه في ديانة الاسلام .. كما وردت في كتب دينهم في السنه النبوية قران المسلمين الثاني وفتاوي مشايخهم المبنيه على السنه النبوية التي ياخذون منها دينهم وعقيدتهم وعبادتهم وطقوسهم سواء نسبها العباسين زورا الى محمد او الى الصحابه المزعومين معاصرين محمد الذين تتلمذوا على يده او والتابعين الذين تتلمذوا على يد الصحابه وكلامهم حجة على القران والدين الاسلامي وتعتبر احاديثهم وتفاسيرهم كالحديث المرفوع عن محمد .. فنحن لا نتحدث عن ممارسات شعبيه او خارجه عن نصوص الدين او عن بدع او انحرافات عقائديه او مظاهر ثقافيه خارجية .. بل نتكلم كما ورد في صميم الدين الاسلامي نفسه عند المسلمين.

من المعروف ان المسلم لا ياخذ دينه الاساسي من القران بل من مؤلفات الدوله العباسيه "الاحاديث" التي تم اختراعها بسندها ومتنها في القرن التاسع .. فمقدار ما ياخذه المسلم من القران لا يتجاز 5 - 6 % بينما باقي دين المسلم وطقوسه وعبادته مصدرها مؤلفات العباسين مخترعي ديانة الاسلام.

كمثال فقط لعدم الاطاله يقول جوناثان بروان المتخصص في الدراسات الإسلامية والحديث النبوي والتاريخ الإسلامي. ويُعدّ من أبرز الأكاديميين الغربيين في مجال دراسة الإسلام من منظور أكاديمي :
اقتباس:
"القرآن هو مصدر العقيدة الإسلامية، لكنه ليس دليلًا قانونيًا. فقط جزء صغير من آياته يتناول الأمور القانونية، وحتى الممارسات الأساسية مثل الصلوات الخمس اليومية لا توجد في القران. بدلاً من ذلك، فإن سنة النبي هي التي وفرت الجزء الأكبر من الشريعة [مفهوم القانون المقدس]."
the quran is the fount of islamic doctrine, but it is not a legal manual. Only a small portion of its verses address legal matters, ad even practices as fundamental as the five daily prayers are found nowhere in the holy book. Instead, it is the sunnah of the prophet that has provided the bulk of the shariah [concept of holy law].
Jonathan brown, muhammad: A very short introduction (oxford: Oxford university press, 2011), 103.
وطبقا لكتب الدولة العباسه فقد ادخلت العبادات الوثنيه الى الدين الاسلامي والتي يمارسها العالم الاسلامي اليوم في مكه اذ ان الدولة العباسية كانت مشروع أيديولوجي حاول أن يصوغ هوية دينية جديدة توحّد الشعوب المتنوعة تحت راية الإسلام .. يقول محمد حسنين هيكل في كتابه حياه محمد The Life of Muhammad بناء على ورد في سيره ابن هشام :

اقتباس:
"وفي الواقع، كان العرب يعبدون هذه الأحجار كثيراً لدرجة أنهم لم يكتفوا بعبادة الحجر الأسود في الكعبة، بل كانوا يتخذون أحد أحجار الكعبة في أسفارهم شيئاً مقدساً، يدعون إليه ويسألونه أن يبارك كل حركة يقومون بها."
in fact, the arabs venerated these stones so much that not only did they worship the black stone in the ka’bah, but also they would take one of the stones of the ka’bah as a holy object in their travels, praying to it and asking it to bless every move they made. (p. 94)
فوفقا لمؤلفات العباسين فان عبادة الحجارة*كانت جزءاً أصيلاً من الدين العربي قبل الإسلام، وأن الكعبة — التي أصبحت مركز العبادة الإسلامية كانت في الأصل مركزاً وثنياً لعبادة الأصنام والأحجار .. فهيكل يقول إن العرب في الجاهلية كانوا يقدسون الحجارة إلى درجة أنهم:

• كانوا*يعبدون الحجر الأسود*في الكعبة.
• وكانوا إذا سافروا، يأخذون*حجرًا من أحجار الكعبة*معهم ليصلوا إليه ويتبركوا به.

وهذا يعني الممارسات الوثنيه في تقديس الكعبة والحجر الأسود الذي يمارسه المسلم اليوم هو استمرار لطقوس وثنية جاهلية قديمة .. فما ذكره محمد حسين هيكل هو اعتراف ضمني بأن الإسلام ورث البنية الطقسية الوثنية للعرب الجاهليين.

فطبقا لمرويات العباسين كانت العرب تتعري أمام الحجر الاسود و تستنكحه في فروجهن ثم يدورون حول الكعبة ويقلن اليوم يبدو بعضه وغدا يبدو كله و يقصدن انهن كن يتسترن بخرقة فقط علي فروجهن والي اليوم تذهب أمهات وزوجات واخوات وبنات المسلمين الي الحك شبه عاريات في مكة .. نقرأ من ممارسات العرب الوثنيه قبل الاسلام والتي نقلوها للاسلام :

اقتباس:
كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة . فتقول : من يعيرني تطوافا ؟ تجعله على فرجها . وتقول : اليوم يبدو بعضه أو كله * فما بدا منه فلا أحله . فنزلت هذه الآية : خذوا زينتكم عند كل مسجد [ 7 / الأعراف / 31 ] .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 3028
خلاصة الدرجة: صحيح

قال : كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة ، تقول : اليوم يبدو بعضه أو كله * وما بدا منه فلا أحله ، قال : فنزلت : { يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد }
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2956 خلاصة الدرجة: صحيح

في صَحِيح مُسْلِم عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ :

* * * *كَانَتْ الْمَرْأَة تَطُوف بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَة وَتَقُول : مَنْ يُعِيرنِي تِطْوَافًا ؟ تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا . وَتَقُول : الْيَوْم يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ

فِي صَحِيح مُسْلِم أَيْضًا عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
كَانَتْ الْعَرَب تَطُوف بِالْبَيْتِ عُرَاة
هذه الطقوس التي كانت تمارسها نساء العرب والتي يمارسها ذاتها اليوم المسلمين في مكة .. ! ومن الطقوس الوثنيه التي نقلت للاسلام كانت عبادة الحجر الاسود والتمسح به وتقبيله والدوران حوله والتماس غفران الخطايا منه فنقرأ :

اقتباس:
إنَّ مسحَ الحجرِ الأسودِ، و الركنَ اليمانيِّ، يَحُطَّانِ الخطايا حطًّا
الراوي:عبدالله بن عمر المحدث:السيوطي المصدر:الجامع الصغير الجزء أو الصفحة:2432 حكم المحدث:صحيح

إنَّ مسحَهما كفارةٌ للخطايا
الراوي:عبدالله بن عمر المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترمذي الجزء أو الصفحة:959 حكم المحدث:صحيح
وتقول الاحاديث ان الحجر الاسود يجترح المعجزات ويشفي الامراض والعاهات .. :

اقتباس:
الحجرُ الأسوَدُ من حجارةِ الجنَّةِ وما في الأرضِ من الجنَّةِ غيرُه وكان أبيضَ كالمَها ولولا ما مسَّه من رجسِ الجاهليَّةِ ما مسَّه ذو عاهةٍ إلَّا برِئ
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:المنذري المصدر:الترغيب والترهيب الجزء أو الصفحة:2/188 حكم المحدث:إسناده حسن
وحسب مرويات العباسين كان محمد كان يلف حول الكعبه الوثنيه اربع لفات مشيا وثلاثة قافزا كالظباء ارضاء لقريش فصارت سنة تتبع لدى المسلمين ان يلفوا ثلاث دورات قافزين ! تخيلوا منظر الحجاج وهم يتقافزون ..!

اقتباس:
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :لَمَّا نزلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ في عُمرتِه بلغ أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّ قُريشًا تقولُ : ما يتباعَثون من العَجَفِ فقال أصحابُهُ : لو انتَحرْنا من ظَهْرنِا فأَكَلنا من لحمِهِ وحسوْنا من مرَقِهِ أصبحنا غدًا حينَ ندخلُ على القومِ وبنا جَمامةٌ قال : لا تفعلوا ولكن اجمعوا إليَّ من أزوادِكم فجمعوا له وبَسَطوا الأنْطاعَ فأكَلُوا حتى تَوَلَّوْا وحَثَا كلُّ واحدٍ منهم في جِرابِه ثم أقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى دخل المسجدَ وقعدتْ قريشٌ نحوَ الحِجْرِ فاضْطَبعَ بردائِهِ ثم قال : لا يَرى القومُ فيكم غَمِيزةً فاستلم الرُّكنَ ثم دخل حتى إذا تَغَيَّبَ بالركنِ اليمانيِّ مَشَى إلى الركنِ الأسودِ فقالتْ قريشٌ : ما يَرضَون بالمشْي إنَّهم لَيَنْقُزون نَقْزَ الظِّباءِ ففعل ذلك ثلاثةَ أطوافٍ فكانت سُنَّةٌ قال أبو الطُّفَيْلِ : وأخبَرَني ابنُ عباسٍ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فعل ذلك في حَجَّةِ الوداعِ
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:أحمد شاكر المصدر:مسند أحمد الجزء أو الصفحة:4/277 حكم المحدث:إسناده صحيح
اما مكانة هذا الحجر الاسود الذي قدسة العرب بمختلف قبائلهم اذ كانوا يعبدون الحجارة :

اقتباس:
حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ، يَقُولُ كُنَّا نَعْبُدُ الْحَجَرَ، فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ أَلْقَيْنَاهُ وَأَخَذْنَا الآخَرَ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ فَحَلَبْنَاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُفْنَا بِهِ، فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنَا مُنَصِّلُ الأَسِنَّةِ‏.‏ فَلاَ نَدَعُ رُمْحًا فِيهِ حَدِيدَةٌ وَلاَ سَهْمًا فِيهِ حَدِيدَةٌ إِلاَّ نَزَعْنَاهُ وَأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ‏.‏
وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ، يَقُولُ كُنْتُ يَوْمَ بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غُلاَمًا أَرْعَى الإِبِلَ عَلَى أَهْلِي، فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنَا إِلَى النَّارِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ‏.‏
وهذا الحديث يفضح الأصل الوثني للديانة العربية قبل الإسلام، وتُظهر أن تقديس الأحجار والطواف حولها كان ممارسة منتشرة في الجزيرة العربية قبل ظهور محمد اذ يصف أبو رجاء العطاردي (وهو من الصحابة الذين عاشوا الجاهلية) بوضوح كيف كان العرب يعبدون الحجارة والطين ويطوفون بها كما يُطاف اليوم بالكعبة. كما يذكر عادة جاهلية أخرى في شهر رجب تُسمّى "منصّل الأسنّة"، حيث كانوا ينزعون الحديد من أسلحتهم احترامًا للشهر الحرام.

ثم يضيف أنه حين سمع بخروج محمد، فرّ هو وقومه إلى مسيلمة الكذاب — مما يكشف أن كثيرًا من العرب لم يميزوا بين دعوى محمد ودعوى غيره من مدّعي النبوة في تلك الفترة.

فهذا الحديث يُظهر بشكل واضح أن:

الطواف بالحجر أو التراب كان طقسًا وثنيًا جاهليًا يمارسه العرب قبل الإسلام.
عبادة الأحجار كانت مركزية في الوجدان الديني العربي القديم، حيث كانوا يستبدلون الحجر بآخر "أفضل" في نظرهم.
شهر رجب كان له طابع مقدس حتى قبل الإسلام، وتم استمراره بعده بنفس القدسية.

كل هذا يُثبت أن العديد من الشعائر التي ادخلها العباسين لاحقًا إلى الإسلام، خصوصًا تلك المتعلقة بـالكعبة والطواف والحجر الأسود، ليست جديدة بل امتداد مباشر للممارسات الوثنية الجاهلية وهكذا انتقلت مكانة هذا الحجر من عباد الاوثان الى المسلمين ادراك منهم فأمسى سرا مقدسا من اسرار الاسلام ..!

يقول الشيخ الشعراوي في كتابه "الفتاوي ج 3 - ص 167 ) بانه لا يجوز السؤال عن الحجر الاسود :

اقتباس:
ان تقبيل الحجر الاسود امر ثابت في الشرع الاسلامي لان النبي ص *كان يفعله ولا ينبغي ان نسأل عن الحكمة من وراء ذلك لان هذا الامر عبادة"
الشعراوي يرى أن تقبيل الحجر الأسود هو عبادة توقيفية، أي لا تُفسَّر بالعقل ولا تُسأل عن حكمتها، بل تُفعل فقط لأن محمدًا فعلها. هذا الموقف يعبّر عن مبدأ أساسي في الفقه الإسلامي يُسمى "التعبد دون تعليل"، حيث يُطلب من المسلم أن يطيع دون أن يفهم السبب.

وروى البيهقي في السنن الكبرى 74/5 رقم 9005 عن ابن عباس :
اقتباس:
"انه قبله وسجد عليه ، وقال : رأيت عمر بن الخطاب رض قبله وسجد عليه ثم قال : رأيت رسول الله ص فعل هكذا ففعلت"
(قال الالباني في ارواء الغليل 310/4 صحيح)
ويقول الحافظ ابن حجر العسقلاني شارح صحيح البخاري 463/3 بعد قول عمر السابق :

اقتباس:
وفي قول عمر هذا التسليم للشارع في أمور الدين وحسن الاتباع فيما لم يكشف عن معانيها ، وهو قاعدة عظيمة في اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يفعله ولو لم تعلم الحكمة فيه"
وو نموذج للتسليم الأعمى في الدين، أي الطاعة دون فهم، والاتباع دون معرفة السبب. ويعتبر ابن حجر هذا الموقف "قاعدة عظيمة" في الدين .. بمعنى آخر: الإسلام هنا يُقدَّم كدين طاعة مطلقة للأوامر حتى لو بدت بلا معنى.

وها هم شيوخ وفقهاء السعودية في ارض الاسلام التي تحوي الكعبه والحجر الاسود يثبتون في فتاويهم بان عبادة الحجر الاسود ليست سواء نسك وطاعه لله .. ولكأن لسان حالهم يقول : لا ندري ما نفعله ! .. بل امر نمارسة طاعه لفرض وامر من محمد *.. قبلوه واقبلوه .. كما هو دون سؤال :

اقتباس:
فتاوى اللجنة الدائمة فتوى رقم ( 4229 ):
س: عرض لنا أحد من الذين يعبدون الأصنام وقال: قد أرسل الله النبي صلى الله عليه وسلم كافةً بشيرًا ونذيرًا، وأمر الله سبحانه وتعالى أن يمنع عبادة الأصنام وترك الحجر الأسود الذي في ركن الكعبة لكي يزوره الناس ويقبلوه ويدعوا الله فيه لماذا؟ لأن الذين يعبدون الأصنام ليسوا يعبدون نفس الأصنام، بل لتكون الأصنام تواصلاً بينهم وبين الله سبحانه وتعالى فقط، وقال أيضًا: إذا كان ذلك الحجر والأصنام سواء، ولذا حاولت وكتبت لكم هذه الأسئلة لكي نطلع على رأيكم وتجيبوني لكي أفيد به وأنتفع من بعد إن شاء الله تعالى.

ج: العبادة طاعة الله تعالى بامتثال ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم كذلك والاقتداء فيما فعله من القربات، رجاءَ ثواب الله تعالى، وخوف عقابه، وإحلال ما أحله، وتحريم ما حرمه، والاستسلام لتشريعه قال تعالى: *اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ *، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحجر الأسود واستلمه في طوافه بالبيت طاعة لله، وقبّله أصحابه رضي الله عنهم واستلموه؛ اقتداءً به وطاعة لله تعالى في أداء النسك له، لا لمجرد إعظام الحجر دون تشريع من الله تعالى؛ ولذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمته المشهورة: ( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) فتقبيله واستلامه في الطواف نسك وعبادة لله؛ اتباعًا لتشريعه .. "
فها هي لجنة الافتاء الاسلامية قد توقفت في ايضاح وتفسير وجود هذا الحجر وان الامر لا يعدو كونه نسك وعبادة وشرع واستسلام للشرع الالهي ..! اجاباتهم غامضه متلعثمه وكأنهم امام سر خطير كان في هذا الحجر لا بد من اخفاءه والتعمية عليه !

نتابع مع طقوس عباده المسلمين الوثنيه للحجر الاسود اذ نقرا وجوب تقبيل هذا الحجر في عقيدتهم والسجود له :

اقتباس:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا عَنْ وَكِيعٍ، - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، - عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَالْتَزَمَهُ وَقَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا ‏.‏
هذا الحديث يكشف بوضوح أن محمدًا لم يتعامل مع الحجر الأسود كرمز عابر، بل أبدى نحوه "عناية خاصة" — كما قال عمر — حتى استخدم لفظة "حفيًّا"، وهي نفس الكلمة التي يستخدمها القرآن لوصف عناية الله بالأنبياء .. "إنه كان بي حفيًّا" - مريم 47 .. وبذلك يصبح الموقف أقرب إلى تقديس مادي للحجر منه إلى مجرد "نسك رمزي".

وروى البيهقي في السنن الكبرى 74/5 رقم 9005 عن ابن عباس :
اقتباس:
"انه قبله وسجد عليه ، وقال : رأيت عمر بن الخطاب رض قبله وسجد عليه ثم قال : رأيت رسول الله ص فعل هكذا ففعلت"
(قال الالباني في ارواء الغليل 310/4 صحيح)
هذا الحديث يُظهر أن محمدًا، ثم عمر بن الخطاب، ثم ابن عباس مارسوا جميعًا نفس الطقس: تقبيل الحجر الأسود والسجود عليه. أي أن الفعل لم يكن مجرد لمس أو احترام رمزي، بل وصل إلى درجة السجود على الحجر نفسه، وهو أعلى درجات الخضوع في الإسلام.

اما عن طريق السجود للحجر الاسود فذكرها النووي في صحيح مسلم ج9 / ص16 قال :

اقتباس:
"وكذا يستحب السجود على الحجر ايضا بأن يضع جبهته عليه فيستحب أن يستلمه ثم يقبله ثم يضع جبهته عليه"
تقبيل الحجر الاسود واستلامة وحضنه والاحتفاء به .. والبكاء عليه .. بل والسجود له ..!
كلها ممارسات وثنيه يمارسها المسلمين في عباده هذا الحجر الاصم الابكم !

بل انهم يؤمنون ايضا ان هذا الحجر الذي يعبدوه ويتمسحون به ويقبلون فرجه الذي يشبه فرج المراه نزل من الجنه لونه ابيض فسودتة خطايا بني ادم :

اقتباس:
نزلَ الحجرُ الأسودُ منَ الجنةِ، و هوَ أشدَّ بياضًا من اللبنِ، فسودتْهُ خطايا بنِي آدمَ
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:السيوطي المصدر:الجامع الصغير الجزء أو الصفحة:9239 حكم المحدث:صحيح
هذا الاعتقاد الوثني في دين الاسلامي يجعل من الحجر كائن إلهي، له علاقة بالخطيئة والغفران.

ويقول المباركفوري :
اقتباس:
قال في " المرقاة " : أي : صارت ذنوب بني آدم الذين يمسحون الحجر سببا لسواده ،والأظهر حمل الحديث على حقيقته إذ لا مانع نقلاً ولا عقلاً . " تحفة الأحوذي " ( 3 / 525 )
المباركفوري يصرّح بأن الحجر الأسود تغيّر لونه ماديًا بسبب خطايا الناس الذين يمسحونه. ويقول إن هذا يجب أن يُؤخذ على حقيقته الحسية، لا مجازًا. أي أنه يؤمن بأن الذنوب البشرية أثّرت فعليًا على لون الحجر، وأن هذا أمر "لا مانع منه عقلاً ولا نقلًا".

وهذا الحجر الاسود معبود المسلمين يقولون بانه كان حجرا كريما .. ياقوتة من الجنه .. ذات نور سماوي لو ظهر لاضاء بشعاعه العالم من شرقة الى غربه .. :

ونقرأ ايضا :

اقتباس:
الحجرُ الأسودُ ياقوتةٌ بيضاءُ من ياقوتِ الجنةِ ، وإنما سَوَّدَتْه خطايا المشركينَ ، يُبْعَثُ يومَ القيامةِ مِثْلَ أُحُدٍ ، يشهدُ لِمَن استلمه وقَبَّلَه من أهلِ الدنيا
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:السيوطي المصدر:الجامع الصغير الجزء أو الصفحة:3803 حكم المحدث:صحيح
وبذلك يصبح الحجر كائنًا سماويًا حيًا — له أصل في الجنة، يتأثر بخطايا الناس، ويشارك في الشهادة يوم القيامة. هذا الاعتقاد الوثني يجعل الحجر الأسود شبه كائن روحي له وعي وإرادة ومكانة أخروية.

ويعتبر المسلمون ايضا ان هذا الحجر الاصم الابكم هو يمين ربهم على الارض ! لنقرا :

اقتباس:
"أخرج الجندي عن ابن عباس قال : الحجر الاسود يمين الله في الارض ، فمن لم يدرك بيعه رسول الله ص فاستلم الحجر فقد بايع الله ورسوله . واخرج الارزقي والجندي عن ابن عباس قال : ان هذا الركن الاسود يمين الله في الارض يصافح عباده]" (الدر المنثور بالتفسير بالمأثور للسيوطي لسورة البقرة 127)
وهذا يجعل من الحجر الأسود شيئًا يفوق كونه جمادًا — إذ صار يُعامل كـعضو إلهي يُصافح ويُبايع ويُمثّل الله نفسه!

وايضا :

اقتباس:
"الحجر الاسود يمين الله ، فمن مسح يده على الحجر فقد بايع الله ان لا يعصيه"
(كنز العمال - كتاب الفضائل - فضائل الامكنة والازمنة)
وهذا المفهوم الوثني يُحوّل الحجر الى رمز إلهي حيّ يمثل حضور الله المادي بين الناس .

وفي المصادر الشيعيه روى الكليني ايضا عن الامام الصادق (ع) انه قال :
اقتباس:
"قال رسول الله (ص) : استلموا الركن فانه يمين الله في خلقه يصافح بها خلقه مصافحة العبد او الرجل ، يشهد لمن استلمه بالموافاه " (الكافي ج 4 ص 406 ح 9)
أي أن هذا الجماد يُعامل في العقيدة الإسلامية الشيعية ايضا كـكائن حيّ واعٍ له وظيفة روحية وأخروية — يصافح، ويشهد، ويُعبّر عن إرادة الله.

فالمعتقدات الوثنيه في الاسلام هي نفس معتقدات المشركين الي تكلم عنها محمد في قرانه اذ يشهد القران على ان وثنيه العرب كانت شركية فقط وانهم كانوا يعترفون ويعبدون الله لكنهم كانوا يتقربون اليه بشفاعه اوثانهم :

اقتباس:
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لقمان

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (61) العنكبوت

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (87) الزخرف

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) الزمر
المشركين العرب لم يكونوا ينكرون وجود الله، بل كانوا يعترفون به ويعبدونه، لكنهم جعلوا الأصنام والأوثان وسائط وشفعاء يتقربون بها إلى الله وهذا بالضبط ما يفعله المسلمين .. وقد تابعهم محمد على عبادتهم الوثنيه معترفا بشفاعه الاصنام حين قرأ عليهم سورة النجم الى ان بلغ قوله " أفرأيتم اللات والعزى الأخرى ومناة الثالثة الاخرى ، تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى" (سورة الحج 52 ، سورة الزمر 45 مع التفاسير) .

الحجر كجماد اصم هو لا يضر ولا ينفع بحد ذاته ولكن الطامه الكبرى ان الحجر الاسود عند المسلمين في ديانتهم الوثنيه يضر وينفع وهي صفة منزوعة عن الاصنام وتنسب الى الله وكاسماءه الحسني كالضار والنافع اذ نقرأ :

اقتباس:
أخبرناه أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل ، من أصل كتابه ، ثنا محمد بن صالح الكيليني ، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : حججنا مع عمر بن الخطاب ، فلما دخل الطواف استقبل الحجر، فقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ، ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبلك ما قبلتك ، ثم قبله ، فقال له [ ص: 110 ] علي بن أبي طالب بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع . قال : ثم قال : بكتاب الله تبارك وتعالى . قال : وأين ذلك من كتاب الله ؟ قال : قال الله عز وجل : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب ، وأنهم العبيد ، وأخذ عهودهم ومواثيقهم ، وكتب ذلك في رق ، وكان لهذا الحجر عينان ولسان ، فقال له افتح فاك . قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرق وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وإني أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يؤتى يوم القيامة بالحجر الأسود ، وله لسان ذلق ، يشهد لمن يستلمه بالتوحيد " فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع ، فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا حسن .

( المستدرك على الصحيحين - أول كتاب المناسك - الحجر الأسود يمين الله التي صافح بها خلقه)
ويعتبر المسلمون الحجر الاسود انه ملكا من الملائكة اذ روى الكليني (اهم واوثق مصادر الشيعه) عن الامام الصادق (ع) قال :

اقتباس:
"كان (الحجر الاسود) ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل عليهم" (ذكر الكليني في الكافي ج 4 - ص 184 - 186)
فالحجر الاسود عندهم من اعظم الملائكة واول من اقر بالميثاق (العهد) بين الله وخلقه .. فاتخذه الله "امينا" كالامين العام لحزب ما مثلا ! لكن على جميع خلائق الله ، والقمة الميثاق والعهد في فمه ووسط احشائه لتجدد الخلائق عنده كل سنة الاقرار بالميثاق الذي اخذه الله عليهم ..!

لقد اطلت كثيرا عليكم .. اكتفي بهذا القدر .



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع