![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو نشيط
![]() |
1. الخلق والتغيير والكمال الإلهي الحجة: كيف يمكن لإله كامل أن يخلق؟ أليس الخلق فعلًا يدل على الحاجة أو التغيير، مما ينفي الكمال؟الرد: الكمال المطلق لا يعني السكون المطلق، بل الغنى المطلق. إذا كان الإله هو "الوجود المطلق"، فإن الخلق ليس "حاجة"، بل هو فيضٌ وظهورٌ لفيض الكمال، كما يفيض النور من الشمس بلا احتياج. التغيير يعني التحول من حالة إلى أخرى بسبب نقص سابق، وهذا لا ينطبق على الإله، لأن الفعل الإلهي ليس انتقالًا من نقص إلى كمال، بل هو ظهور تجليات الكمال الأزلي. 🔹 المثال الفلسفي: البحر الكامل في ذاته، لكنه يُنتج الأمواج بلا حاجة، بل كنتيجة لطبيعته. 🔹 المثال العقلي: العقل القادر على التفكير لا يصبح ناقصًا إذا فكر، بل يُثبت قدرته على الفعل. الخلاصة: الكمال الإلهي لا يُنافي الخلق، لأن الفعل الإلهي ليس انتقالًا من نقص إلى كمال، بل هو فيضٌ لفيض الكمال اللامحدود. 2. الغاية من الخلق: هل هو عبث أم ضرورة؟ الحجة: إذا كان الإله كاملًا، فلماذا يخلق؟ ألا يدل ذلك على الحاجة أو العبث؟الرد: الغاية ليست لإكمال الإله، بل لإكمال المخلوقات بالوجود. الله ليس بحاجة إلى الكون، لكن الوجود خير، والخلق هو إظهار هذا الخير. الغاية ليست أن "يستفيد" الإله، بل أن يستفيد الوجود من فيضه. 🔹 المثال الفلسفي: هل تشرق الشمس لأنها تحتاج إلى من يرى نورها؟ لا، لكنها تشرق لأن النور طبيعتها. 🔹 المثال العقلي: المعلم يُعلم التلاميذ، ليس لأنه يحتاج إليهم، بل لأن العلم فيض يجب نشره. الخلاصة: الغاية ليست إضافة شيء للإله، بل هي فيض كرم ووجود ورحمة على الممكنات. 3. تناقض الرحمة والانتقام في الأديان ومفهوم الإله الفلسفي الرد: اصحاب الاديان لايوجد عندهم رد مقنع وايضا فى تضارب واتضاد حتى انى سالت احدهم "كيف لرب رحيم ان يعذب عباده ؟" فقال لو انت صنعت شئ ثم حرقته هل من احد يطالبك او يسالك لماذا فعلت هذا ؟ "أوه، يعني لو أنا صممت قالب حلوى وأكلته، معناه ما في مشكلة لو حرقته؟ بس لو كان القالب حلوى لذيذة، أكيد حيكون عندي شوية أسئلة عن السبب، أليس كذلك؟! يعني لو ربنا صنعنا وخلقنا وأعطانا القدرة على التفكير والمشاعر، المفروض يقدر يسألنا: ليه ما بنفكر صح؟ لكن حرقنا كده بدون سؤال، شكلنا مش مجرد قالب حلوى!" الإله الفلسفي يعلو فوق التصورات الدينية التي تعطيه صفات بشرية مثل الغضب والرضا. https://www.il7ad.org/showthread.php?t=25995 الرحمة والعدالة لا يتناقضان، بل يكملان بعضهما. ما يُسمى بـ"الانتقام الإلهي" ليس انفعالًا عاطفيًا، بل هو تصحيحٌ للميزان الكوني. 🔹 المثال الفلسفي: النار تحرق الظالم والمظلوم، ليس بغضب أو رحمة، بل بقانونها الطبيعي. 🔹 المثال العقلي: الطبيب الذي يبتر العضو الفاسد من الجسد ليس قاسيًا، بل يفعل ذلك للحفاظ على الحياة. الخلاصة: الإله الحق ليس شخصًا يغضب أو يرضى، بل هو نظام كوني دقيق يضع الأمور في مواضعها وفقًا لقوانينه الثابتة. 4. مشكلة الشر والمعاناة: لماذا يسمح الإله بالشر؟ الحجة: إذا كان الإله كلي القدرة وكلي الخير، فلماذا يسمح بالشر والمعاناة؟الرد: الشر ليس "وجودًا"، بل هو غياب الخير أو نقص في الإدراك. ما نراه شرًا قد يكون جزءًا من نظام أوسع لا نراه بالكامل. كثير من "الشرور" ضرورية لظهور الخير الأكبر. 🔹 المثال الفلسفي: الظلام ليس شيئًا قائمًا بذاته، بل هو غياب النور. 🔹 المثال العقلي: الألم ليس شرًا مطلقًا، بل هو إنذار لحماية الجسد من ضرر أكبر. الخلاصة: الشر ليس نقصًا في الإله، بل نقصًا في إدراكنا للحكمة الشاملة. 5. تعدد الآلهة ووحدانية الإله الحجة: لماذا يكون الإله واحدًا وليس آلهة متعددة؟ الرد: التعدد يستلزم الانقسام والتجزئة، وهو نقيض المطلق. لو كان هناك أكثر من إله، لكان كل إله محدودًا بحدود الآخر، فيفقد كل منهما صفة الإطلاق والكمال. النظام الدقيق للكون يدل على عقل واحد مُطلق، لا صراع بين آلهة متعددة. 🔹 المثال الفلسفي: لو كان هناك مهندسان لكل منهما خطة مختلفة، لانقسم البناء وفشل التصميم. 🔹 المثال العقلي: في نظام الكون، هناك وحدة قانونية، مما يدل على مصدر واحد شامل. الخلاصة: التعدد يعني النقص والانقسام، لكن الوجود قائم على نظام متناسق يدل على وحدة المصدر. المسك الختامي "كما أن البحر لا يتعدد، بل أمواجه هي التي تظهر وتختفي، فإن الوجود واحدٌ في أصله، وتعدد الصور لا يعني تعدد المصدر." "الله الأحد، المطلق، سر الوجود كله، لا يُدرك بالحواس، بل تُدرك آثاره في كل شيء، كما لا ترى الريح ولكن ترى أثرها في الشجر." |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond