شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 12-02-2021, 01:06 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي محمد [6]: ماذا لو كانَ "نبيُّ" الإسلام "نَبِيَّةً"؟!


1.
من سمات العلم والخيال العلمي على حد سواء القدرة على الافتراض والتحليق وإعادة النظر فيما حدثَ وفيما لم يَحْدُث وما يمكن أن يحدث ومحاولة تصوره والكشف عن مسوغات مصداقيته. وإذا كان إعادة النظر أقرب إلى الأول، و"الافتراض" أقرب إلى الثاني و"التحليق" أقرب إلى الثالث، فإنَّ (إعادة النظر والافتراض والتحليق) ليست غريبة عن: العلم والخيال.
ولهذا فإنَّ العقل السليم قادر على أن يفترضَ ويُخَمِّنَ ويُحِلِّقَ في خياله بحثاً عما يدعم افتراضاته:
فماذا لو كان محمدٌ من إيران وكانت الفارسية (مصطفاة مِنَ الـ"خُدا") لغة القريان؟
فهل كان لها أن تكون لغة الإعجاز والبرهان والإيمان؟
وهل كان لمحمد (أو أي كان) أن يقول: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا فَارِسِيَّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"؟
بل ماذا لو كان محمدٌ من أذربيجان أو باكستان أو من أي مكان لم يعد رؤيته بالإمكان؟
ماذا لو كان اسمه أبا بكر أو عثمان، أو جنكيز خان؟
ماذا لو كان من هذا الزمان – لنقل من الصومال أو السودان؟
[ملاحظة: أقدم ما يشبه الاعتذار لأنني لا أستطيع أن أتصور أن يكون "محمد" من باريس أو لندن أو نيويورك مثلاً. فهذا أمر منافٍ لطبيعة الأشياء]
ماذا لو حدث كل هذا - وقد كان من الممكن- ولم يكن ظهور محمد في تلك البقعة القاحلة إلا صدفة وليس ظاهرة طبيعية وحتمية لابد لها أن تحدث هناك وليس في أي مكان آخر؟
2.
والآن تصوروا بقدر ما أوتيتم من قوة وقدرة على التصور وامنحوا خيالكم أجنحة من حرير ترفرف في فضاء التاريخ:
تصورا – وفي التصور غنى:
أنَّ للإسلام نَبِيَّةً اسمها مُحَمَّدَةً (لقد رُفِعَ الحَرَجُ وانزاحتِ الغَمَّةُ: فَلَمْ تعدْ أسماءُ العَلَمِ المؤنثة ممنوعةً من الصَّرف)!
تصورا بعد أنْ قضيتم حياتكم مكتفين بـ"النقل" و"الأخبار" والثرثرة؛
تصوروا أنَّ نبيكم كان امرأة!
تصورا فأنتم لن تخسروا شيئاً!
.................................................. ..............
.................................................. ..............
.................................................. .............
[فترة استراحة لمن تَصَوَّر]
أمَّا من كان عاجزاً عن التصور فليواصلْ معنا!
3.
فهل يستقيم لنا أنْ ننظر إلى التاريخ من زاوية "ماذا لو ..."؟
إن الإجابة واضحة:
- لا.
إذن لماذا نطرح احتمال ماذا لو كان النبيُّ نَبِيَّةً؟
رغم أنَّ التاريخَ تاريخٌ لأنه قد وَقَعَ "فَوَقَعَ الفاسُ فوق الراس" فإنَّ في الكثير من الأحيان لا يشكل وقوعه "ضرورة تاريخية" واجبة الوقع لا ريب فيها.
ففي الجزيرة العربية "آنذاااااااااااك" كان ثمة أنبياء مثل مسلمة والأسود العنسي وطليحة بن خوليد وونبيات مثل سجاح. ولم يكن محمد "محمداً" [هل هذا اسمه؟ وهل كان هناك حقاً كما يقولون؟] إلا لأن أنصاره قد انتصروا على الأنبياء الآخرين.
فـ"لو" انتصر مسلمة اليماني وزوجته سجاح الجميلة؛ و"لو" مات مسلمة وبقت النبية سجاح تقود المسلمين، فإن تاريخنا الأسود هذا الذي نعيش فيه كان من الممكن ألا يكون أسود على أقل تقدير، ولكان المسلمون يسبحون بـ"حمدها" وليس بـ"حمده".
أيْ: كان بالإمكان أن يكون أحسن ما كان – وعلى أقل تقدير – كان بالإمكان شيء آخر غير ما كان.
كان بالإمكان أن تكون لدينا "نبيةً" جميلة ولكانت قد غيرت وجه التاريخ!
4.
فإن كان الأمر هكذا – وقد كان من الممكن أن يكون:
فهل ستكونُ "الخليفاتُ" الراشداتُ أمُّ بكر [التي زَوَّجَتِ ابنها عائشاً ابن ست أو تسع سنوات لمُحَمَّدةٍ] وعَمْرةٌ وعُثمانةٌ وعلياءٌ رضي الله عنهن من المبشرات بالجنة؟
وهل ستكون "الإماماتُ" المعصوماتُ نساء بهياتِ الطلعةِ حسناواتٍ قدَّس الله سرهن من بينهن ستكون المهدية عجل الله فَرجَهَا [اقرأوا حَرَكَة الرَّاء كما شئتم!]؟
وهل سيقول هذا "الخُدا!" [ماذا سيكونُ في حالتنا هذه: مذكراً أم مؤنثاً أم خنثى– هذا ما لا إجابةَ عندي عليه]:
"وَإِنْ خِفْتن أَلَّا تُقْسِطْن فِي اليتامى فَانكِحن مَا طَابَ لَكُنَّ مِّنَ الرِّجَال مثنى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فإِنْ خِفْتُن أَلَّا تَعْدِلن فَوَاحِدَاً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكن ذلك أدنى أَلَّا تَعُولُن"؟؛
وهل سيتمادى وقاحة ويقول:
و" يَا أَيُّتهَا النَّبِيَّةُ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكِ أَزْوَاجَكن الذين آتَيْتِ أُجُورَهُم وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكِ وأبناء عَمِّكِ وأبناء عَمَّاتِكِ وأبناء خَالِكِ وأبناء خَالَاتِكِ الذين هَاجَرْوا مَعَكِ ورجلاً مُؤْمِنَاً إِنْ وَهَبَ نَفْسَهَ لِلنَّبِيِّة إِنْ أَرَادَت النَّبِيَّةُ أَنْ تسْتَنْكِحَهُ خَالِصَاً لَكِ مِنْ دُونِ المُؤْمِنَات قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِن فِي أَزْوَاجِهِن وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُن لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكِ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"؟
5.
بل يستطع المرء صاحب الخيال أن يمضي قُدماً:
وهل ستكون لِمُحَمَّدةٍ لا عدَّ لَهُ ولا حَصْرَ من الرجال تنكحهم ابتغاء مرضات لله؟
خَدِيجُ [سَتَقَعُ النَّازِلُة وسَيِحِلُّ الحَرَجُ وستُصْبِحُ أسماء الرجال ممنوعة من الصرف] بن خويلد - رضي الله عنه؛
وأسودُ بن زمعة - رضي الله عنه؛
وعائشُ بن أبي بكر- رضي الله عنهما الاثنان طبعاً- وقد كان عمره 9 سنوات؛
[للمعلومات: ish و isha في العبرية تعني رجل وامرأة/ زوجة]
وحفصُ بن عمرة بن الخطاب- رضي الله عنه؛
والزينبُ بن خزيم- رضي الله عنه؛
وأبو سليم- رضي الله عنه؛
وجويرُ بن الحارث- رضي الله عنه؛
وصفيُّ بن حيي بن أخطب- رضي الله عنه؛
وأبو حبيب - رضي الله عنه؛
وميمونُ بن حيي بن أخطب- رضي الله عنه؛
وماريانُ القبطي - رضي الله عنه؛
وريحانُ بن زيد النضري؛
وعشرات العبيد وملك اليمين.
أما مَنْ عقدت عليهم ولم تدخلهم (والله أعلم) فهم:
عمرُ الكلابي؛
قُتيل الكندي؛
سَنَا السُلمي؛
شَرَافُ الكلبي؛
العالي الكلابي؛
ليلُ الأوسي؛
أسما بن النعمان؛
6.
لكن الافتراضاتِ افتراضاتٌ ولها قواعدها وأصولها. إذ سنصطدم بصعوبات علينا تذليلها وحلَّ إشكالاتها:
ماذا عن الحيض؟
فقد "ضيع" الإسلامُ عمره في الحديث عن الحيض والنجاسة أيام زمان عندما كان "النبي" رجلاً. فما الذي سيحدث و"النبي" أضحى امرأة وزوجه رجل؟
فهل ستتحدث محمدةٌ في أحاديثها عن حيض الرجال والنجاسة ومواقعتها لعائش من وراء إزار؟
وهل سَتَلِّفُ الليلَ وتدورُ على بيوت رجالها؛ وهل سيقول العُبَطَاءُ [جمع عَبِيط] عنها بأن لها شَبَقَ أربعين امرأة؟
وهل ستسرق زيداً [ابن خالتها!] من زينبَ بِنْتَّها بالتبني؟
7.
إنَّ هذا التَّحَوُّل المقدس لابد وأنْ يَجُرَّ وراءه نتائج وخيمة على الرجال. فهل سنقرأ أفكاراً نيرة من نوع:
-لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ وصورة ورجل؟
- إذا كان الشؤم في شيء، فهو في الفرس والرجل والمسكن؟
- والنساء قَوَّامَاتٌ على الرجال؟
- الرَّجُلُ عورة فإن خرج استشرفه الشيطان؟
- والرجال ناقصون عقل ودين؟
- رِجَالُكُم حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتنَّ حَرْثَكُنَّ أَنَّىٰ شِئْتُنَّ؟
- مَثَلُ الرجل الصالح بين الرجال مَثَلُ الغراب الأعصم بين مئة غراب؟
- الرَّجِلُ يأتي على صورة شيطان فإذا رأت أحدكنَّ رجلاً فأعجبها، فلتأت أهله، فإنَّ معه مثل الذي معه؟
- للرَّجل عشر عورات : فإذا تزوّج ستر الزواج عورة وإذا مات ستر القبر التسع الباقيات؟
- يقطعُ الصلاة الرجل والحمار والكلب؟
- إذا دعت المرأةُ زوجَها إلى فراشِهِا فأَبَى، فباتت غضبانة عليه، لعنته الملائكةُ حتى يُصبحَ؟
.................................................. ..............
.................................................. ..............
.................................................. .............
وغيرها الكثير من اللآلئ النبوية التي تقبع في العقل الباطني للمسلمين حتى استحالت إلى حقائق طبيعية (وهناك من يقول علمية!).
8.
وماذا عن إمامة الشيعة الأولى عَلِيَّةٍ؟
هل ستقول:
- الرَّجِلُ عقرب حلوى اللَّسْبة؟
- إيَّاكِ ومشاورة الرجال، فإنَّ رأيهم إلى أفنٍ وعزمهم إلى وَهنٍ واكفُفِي عليهم بأبصارهم بحجابك إيّاهم، فإن شدة الحجاب أبقى عليهم؟
- لا تهيجنَّ رجلاً بأذى وإن شتم أعراضكن وسب أمراءكن، فهم ضعاف القوى والأنفس والعقول؟
- اتقِنَّ شرار الرجال وكنَّ من خيارهم على حذر ولا تطيعن في المعروف حتى لا يطمعوا في المنكر؟
.................................................. ..............
.................................................. ..............
.................................................. .............
9.
هذا ما تفرضه حرية العقل والخيال العلمي.
ليس ثمة خرق لقواعد التفكير ولا حقائق التاريخ. فـ"محمد" هذا صدفة تاريخية لا حتمية لوجوده في المكان والزمان والجنس. فهو نتيجة للحروب. والحروب لا يكسِبُها مَنْ كان على حَقِّ أو بَاطِلٍ بل مَنْ كان الأقوى. فَكُلُّ معركة في التاريخ كان من الممكن أنْ تكونَ لصالح لكلا الطرفين.
وقد انتصر أصحاب محمد [كائناً من كان] بقوة السيف وهمجية النوازع والقساوة والفظاظة والتمثيل بالجثث [وهذا موضوع قادم].
10.
إذن:
كانَ بالإمكانِ أنْ يكونَ غيرُ ما كان؛
وكانَ بالإمكانِ أنْ نكونَ الآن في زمانٍ غير هذا الزمان – بل وفي مكان غير هذا المكان؛
بل كانَ بالإمكانِ أنْ نعبد الحصان – أو الباذنجان وأثمار الرُّمَان!
لكننا الآن حائرون بالخلاص من الرعيان وكوابيس الإيمان بعقائد لا تميز ما بين الجماد والإنسان...


ليس لهذا الموضوع بقية ...
أما موضوعُ محمد فله بقايا لا تُعد ولا تُحصر ...



التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 12-03-2021 الساعة 08:09 PM.
:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة:
Vendetta (05-01-2022)
قديم 12-05-2021, 01:40 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي تعليق [1]

إذن انتصار عقيدة محمد كانت صدفة ولو كان النصر لصالح مسلمة الحنفي:
- لكان هو الآن "المصطفى" المدلل ولنسبت إليه من ذات "المسلمين" عبقريات الوجود البشري بأكملها؛
- ولكانت عقيدته "عقيدة أوحي بها الرحمن"؛
- ولكان "المسلمون" الآن مسلمين (أو حنفيين) لأنهم من أن أنصار مسلمة الحنفي!
- ولتم تقديس مسلمة الحنفي كما يقدسون الآن محمداً. فهو ذات النماذج الثقافية ولم يبتعدوا عن القرن السابع إلا شكلياً.

ملاحظة:
آمل أن أعود في المستقبل للحديث عن مسلمة الحنفي بشيء من التفصيل وأم أكشف عن سخافات المسلمين التي سعت بكل ثقلها إلى تشويه صورة الرجل سواء عن طريق تصغير اسمه أو أن تُنسب إليه "سوراً" مضحكة لا يمكن أن يقولها طفل – وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بعصر شاع فيه قول الشعر والنثر العالي القيمة.
إن ما يكتبه المسلمون عن مسلمة الحنفي لا يخرج عن إطار الحرب التي بدأها ضده بن أبي قحافة ولم تنته حتى الآن.



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2021, 12:56 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

ماذا لو كانَ "نبيُّ" الإسلام "نَبِيَّةً"؟!
هل يمتلك المسلك عقلاً نقدياً منفتحاً لكي يفكر في مثل هذا النوع من الأسئلة؟



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2021, 02:22 AM   رقم الموضوع : [5]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

طبعا المسلمين فيهم فلاسفةو عقلاء و ليس المسلم بالضرورة مجرد أداة أوروبية تهاجم محمد مقابل أموال سحت
موضوعك تافه



  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2021, 08:32 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

ها هو صاحب العقيدة والثقافة التافهتين يظهر من جديد!
ولهذا فهو يستحق نفس الرد:
1.
من المثير للريبة والقلق كيف يعجز هذا النوع من الشيعة التعلم حتى من التجارب السهلة والدروس البادية للعيان.
إنه نوع من الإصرار الطقسي على محاربة المنطق والعقل والتفكير السليم.
2.
فالقراء يرون بأعينهم ومن ثم بعقولهم كيف يسيء الإسماعيليون الأدب مثلما يسيئون إلى عقيدتهم (والتي لا تحتاج إلى المزيد من الأساءة) بأنفسهم وبإصرار غريب.
فالرد على مواضيعي (بل وعلى أي موضوع لكاتب آخر) تتطلب احتمالين لا ثالث لهما:
الاحتمال الأول: إنْ كان هذا الإسماعيلي يتفق مع الأفكار الواردة فيها فإنَّ عليه إما الصمت وإما التعبير عن موافقته وهذا أمر أكثر أخلاقية.
الاحتمال الثاني: هو إنْ كان هذا الإسماعيلي لا يتفق مع الأفكار الواردة فيها فإن عليه (إن كان يمتلك ما يكفي من الثقافة والمعارف وقوة الحجة) تفنيدها بالأدلة العقلانية المقنعة وإما الصمت وهذا أشرف له.
3.
أما الاحتمال الثالث (الذي يُسقطه العُقَّال من الحساب ولكن الإسماعيليون يصرون عليه بسبب إفلاسفهم الطائفي والثقافي والعقلي) فهو الاكتفاء بالزعيق وأطلاق اللعنات والشتائم وهذا ما يحدث دائماً وأبداً - وهذا هو بالذات ما يثير ريبتي وقلقي.
4.
فهو يثير ريبتي لأنني لم ألتق بحياتي أشخاصاً مثلهم يرفضون تعلم الدروس: إنْ الشتائم واللعنات على طريقة مؤذني الحسينيات الريفية لا تعني بالنسبة للقراء غير الخيبة والعجز والإفلاس (أما غياب الضمير فهذا سمة إسلامية).
فلماذا يصرون على الظهور في مظهر الخائبين والعاجزين والمفلسين يومياً وفي جميع ردودهم؟!
هل لأن فاقد الشيء لايعطيه أم أن ثقافة مقاهي أسواق بائعي السمك تضغط على على وعيهم؟!
5.
أما مصدر قلقي فهو أنني أخشى أن يؤدي بهم هذا العُصاب والهوس الديني والتطرف الطائفي إلى إتلاف صحتهم العقلية نهائياً ومن غير رجعة. والعاقل لا يتشمت بخراب عقول الناس. بل أتمنى أن يمتلك البشر عقولهم حتى يميزوا ما بين الخطأ والصواب، ما بين الكذب والحقيقة، وما بين الوهم والواقع.
لكني لا أستطيع إلا شيئاً واحداً لا غير:
أن أتمنى لهم الشفاء من هوسهم الديني وامتلاك ناصية العقل والتفكير السوي.
6.
غير أن الأماني شيء والواقع شيء آخر.
فثقافة الجريمة الأخلاقية والسفالة شيء ملازم للطائفية منذ أول يوم من ظهور الطوائف.
وهو تاريخ الإسماعيلية بصورة مميزة.
فقد ظهرت عقيدة القتل والاغتيالات ضد المخالفين بصور متلازمة مع ظهور الإسماعيلية وليس من الصدفة أن يكون معنى "الحشاشين" الاسماعيليين في اللغات الأوربية - وخصوصاً في اللغة الإنجليزية -هو االقاتل لمأجور.
وهذا الخلف الطائفي هو من سلف إولئك الحشاشين. فهل علينا أن ننتظر شيئاً مختلفاً؟



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2021, 01:11 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

طالما لا تتعلم الدرس، فإن ردودي من الآن فصاعداً ستكون هكذا:
التفسير الباطني (الإسماعيلي): هرطقة لغوية [أربطوا حبلاً حول عنق المرأة قبل الصلاة!]



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2021, 06:55 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

هل يمتلك المسلك عقلاً نقدياً منفتحاً لكي يفكر في مثل هذا النوع من الأسئلة؟
1.
الإجابة الحاسمة هي: لا.
فالإيمان الغيبي التسليمي يشكل عائقاً داخلياً سيكولوجياً لعملية الانفتاح العقلي والذهنية النقدية.
وإذا ما أصبح من الممكن أن يفكر "المسلم" بصورة نقدية مخترقاً المحرمات الدينية فإن هذا "المسلم" إما لم يعد مسلماً وإما أنه كان "خارج الإسلام".
2.
إنَّ التفكير "خارج الإسلام" ظاهرة واقعية يمكن أن نصفَ من خلالها الكثير من "المسلمين" الذين يقفون على الحدود الفاصلة ما بين الانتماء الديني واللادينية.
وإنَّ مثل هؤلاء الأشخاص لا علاقة لهم بأنصاف المتعلمين المسلمين العاجزين حتى عن التفكير - أما التفكير النقدي بالنسبة لهم فهو كفر وزندقة
3.
ولهذا فإن الإيمان التسليمي له نتائج خطيرة على تصورات المرء وعلاقته بالعالم والظواهر الثقافية والفكرية.
إنه يعيش خارج التاريخ؛ هناك في ماض متخيل لا وجود له إلا في رأسه وكتب شيوخ العته.
4.
التفكير العقلاني والنقدي لا يمكن أن يجتمع مع الإيمان الغيبي التسليمي في رأس واحد!
فالمؤمن بالغيب والجن والملائكة والخرافات والأساطير الطائفية لا يمكن إلا أن يقبل محمداً كحقيقة مقدسة حتمية لابد منها وهو على استعداد أن يشك في وجوده الشخصي ولكن لن يشك بالخرافات النبوية.



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
قديم 12-06-2021, 08:17 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

أحيانا التفكير الفاسد يفسد العقل البشري وينزل به من مرتبة البشرية العاقلة إلى مرتبة الحيوانية الغير عاقلة!
لأن الله أعلم : بما كان في الماضي , وما هو كائن في الحاضر , وما سيكون كيف كان يكون في المستقبل :
ولم يكن بالإمكان غير ما كان , ولم يكن بالإمكان غير ما هو كائن , ولم يكن بالإمكان غير ما سيكون

الحكمة في اختصاص الرجال بالنبوة والرسالة
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/28...A7%D9%84%D8%A9



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 12-07-2021, 10:22 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
أحيانا التفكير الفاسد يفسد العقل البشري وينزل به من مرتبة البشرية العاقلة إلى مرتبة الحيوانية الغير عاقلة!
1.
ها أنت لأول مرة في وجودك في المنتدى (ولا أعرف كيف حدثت هذه المعجزة) تصف نفسك وصفاً مدهشاً - وهو الوصف الذي أراه دائماً في أصحاب الهوس الديني المقيت.
وهذا ما أردده دائماً: حالما يبدأ المسلم بالثرثرة فإنه آجلاً أم عاجلاً سيقول ما يدينه.

[هكذا تقومون بمسخ الطفولة وتهيئتهم للقتل في المستقبل]
2.
فالتفكير الديني الإيماني التسليمي هو تفكير فاسد في أصوله وبنيته الغيبية. وعندما يسقط العقل من التفكير البشري (كما هو ساقط في الوعي الديني الإسلامي) فإننا سنجد أنفسنا - كما نجدها الآن - أمام وحوش ضارية لا تعرف الحدود ولا التاريخ ولا حكمة الزمن.
ومن أهم سمات الوحوش الضارية: هو غياب الشعور بالذنب.
وهذا ما يكشف عنه القريان المعاصر للسلفية المقيتة (ولا أشك بأنه كتابك المفضل): "إدارة التوحش".
وهذا ما رآه جميع القراء في دفاعك المستميت عن إرهاب الطغمة التي يمثلها كتاب "إدارة التوحش".
رابط لمن لم يطلع عليه لحد الآن:
إدارة التوحش

4.
إن الوعي الديني الإسلامي المزيف للعالم وللذات وللتطور يحجب عن العصابيين رؤية الوقائع فينزل العصابي المهوس بعالم الغيب إلى مرتبة الحيوان (والحيوان دائماً كيان غير عاقل) الذي لا يميز ما بين وجبة الغداء وجسد الإنسان.
وهكذا وصلت عقيدة الإرهاب الإسلامية إلى حد لا تميز فيه ما بين المخالف لها والمختلف معها من جهة والمجرم من جهة أخرى!
فالمخالف هو مرادف للعدو،
والعدو يستحق القتل.

فالقتل المجاني والهمجي للمخالفين والمختلفين (حتى لو كان من طائفة إسلامية أخرى) والتمثيل بجثثهم وثقافة التعذيب لهذه العقيدة تستند في روحها إلى كتاب وأفكار محمد بالذات [وهذا ما سيكون موضوع السلسلة القادمة ومن أجلك بالذات] وقد مسخت هذه العقيدة القيمة الإنسانية في حياة المسلم وحولته إلى كيان عصابي مهوس بالحق المطلق. وهذا ما تنادي به في السر والعلن.
أما ما تصرح به في توقعيك فإنه لا يتعدى غير الكذب والنفاق الذي لم ينطل ولن ينطلي على القراء.

5.
ولهذا ومن الطبيعي تماماً ألا يرى المسلم في ماضيه التعس غير مثال وقدوة وإنَّ "ليس في الإمكان أحسن ما كان" وهو من أسوء المبادئ الساقطة للعقل والتفكير السوي وحركة التاريخ.
فالذي يرفض التطور فإنه عملياً يرفض الوجود البشري وهذا ما يدفعه إلى الهمجية المنفلتة من عقالها.
وأنت واحد من الأشخاص القلائل في المنتدى الذين يدافعون عن هذه الهمجية علناً وبإصرار ولا تجد في التطور إلا كفراً يستحق القتل. بل أنت واحد من الأشخاص الذين ينشرون الفكر الظلامي علناً.
6.
ولكي تعرف الحقيقة كاملة فإنك شئت أم أبيت:
كان بالإمكان أحسن مما كان؛
وسيكون بالإمكان أحسن من سخافات الإيمان.

للرد بقية .. ..

ملاحظة: كنت أنوي أن أقدم للقراء بعض الأمثلة المرئية على سقوط العقل الإسلامي وثقافة التوحش ولكن لبشاعة الصور أكتفي بتقديم الروابط فقط:
[1] [2] [3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] ... ... ... وهكذا!



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>

مدونتي الشخصية في Blogger:
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
صفحتي في: Sites Google
الوجه الآخر: أفكار وتأملات إلحادية
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
محمد، ماذا لو، النبي، نبية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع