![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي
هذه الآيات من سورة الطارق من أكثر الآيات التي تخبط فيها المسلمون: فلينظر الإنسان مما خلق (5) خلق من ماء دافق (6) يخرج من بين الصلب والترائب (7) الصلب معروف وهو الظهر، أما الترائب فهناك خلاف في تأويلها. لنلق نظرة على أقوال الصحابة في ذلك بحسب موقع طريق الإسلام: اقتباس:
خلاصة أقوال الصحابة: - أكثر الأقوال أن الترائب هي منطقة ما من الصدر - الماء الدافق المقصود هو ماء الرجل وماء المرأة - ماء الرجل الدافق يخرج من الصلب - ماء المرأة الدافق يخرج من الترائب ويمكن فهم الآية بطرق أخرى بسبب غموض النص، وهذا ما استغله الإعجازيون. مثلاً قد يقال أن الماء الدافق المقصود هو ماء الرجل وحده أو ماء المرأة وحدها، وقد يقال أن كلاً من مائي المرأة والرجل يخرج من الصلب والترائب معاً لا أن أحدهما يخرج من الصلب والآخر من الترائب، ويمكن القول أنه يخرج ليس من الصلب والترائب نفسهما بل من منطقة واقعة "بين" الصلب والترائب، ويمكن قول أن الذي يخرج من بين الصلب والترائب ليس الماء بل "الإنسان" الذي ذكر في الآية السابقة. فكما ترى، الآية مطاطية تحتمل كل ما يخطر ببالك من تأويلات وسيقومون حتماً بانتقاء التأويل الذي يخدمهم. المشكلة العلمية في الآية: 1- ماء الرجل لا علاقة لا يخرج من الصلب ولا من الترائب بل من الغدد التناسلية أي الخصيتان، والبروستات، وبصلة القضيب، والحويصلات المنوية. 2- ماء المرأة إن كان هو الإفراز الجنسي فلا علاقة له بتكوين الجنين، وإن كان البويضة أو السائل الجريبي كما يزعمون فهذا يخرج من المبايض ولا علاقة بالصلب ولا بالترائب. الغدد التناسلية عند الذكر، والمبايض عند الأنثى، لا يقعان في الصلب والترائب ولا ينهما، بل في مقدمة الجسم من الأسفل، وفيما يلي صورة توضيحية: ![]() والآن سنناقش التخبطات محاولات التأويل والالتفاف لصناعة المعجزة الوهمية يتبع،، |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [2] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
نبدأ بهذا المقال من موقع الباحثين المسلمين:
https://muslims-res.com/يخرج-من-بين-الصلب-والترائب/ الترقيع الأول: اقتباس:
الرد: هذا كلام ظاهر التكلف فالماء الدافق الخارج من المبيضين أو الخصيتين لا يخرج منهما وهما ما زالا في المرحلة الجنينية، أي أنه عندما يكونان بين الصلب والترائب فإن الماء الدافق لا يخرج منهما في تلك المرحلة، بل يخرج منهما لاحقاً بعد أن يبتعدا عن الصلب والترائب ويتوضعا في موضعهما المعروف. بل إن تسمية "مبيض" أو "خصية" لا تطلق عليهما أصلاً عندما يكونان بين الصلب والترائب، فهما في هذه المرحلة مجرد أصول خلوية غير متمايزة لم تشكل بعد المبيض أو الخصية. بل حتى لو تغاضينا عن كل هذه المشاكل فما زال الكلام غير دقيق من الناحية العلمية وسأنقل الرد العلمي عليه في المشاركة التالية من كتابات بعض أعضاء المنتدى القديم. نتابع مع الباحثين المفلسين، الترقيع الثاني: اقتباس:
الرد: أولاً: الكلام غير دقيق لأن الصلب والترائب ليسا المكان الوحيد الذي يكثر فيه نقي العظم، فهو يكثر أيضاً في عظم الحوض: In adult humans, bone marrow is primarily located in the ribs, vertebrae, sternum, and bones of the pelvis https://en.wikipedia.org/wiki/Bone_marrow المرجع: Katherine, Abel (2013). Official CPC Certification Study Guide. American Medical Association. ثانياً: هناك تكلف في تسمية الخلايا الجنسية "ماءً دافقاً"، فالماء الدافق مجرد حامل لهذه الخلايا ويمكن إطلاق تسمية "ماء" على المجموع المتألف من السائل والخلايا المحمولة فيه، لكن هذا لا يعني أن الخلايا نفسها عبارة عن "ماء" فهذا تكلف. التخريجة التي يستخدمونها في العادة كالتالي: أن الخلية مؤلفة في أكثرها من ماء وبالتالي يصح أن أطلق عليها لفظة "ماء". حسناً، بمثل هذا المنطق السخيف دعونا نسمي البطيخة "الماء الأحمر" لأن أكثرها مكون من ماء (شكراً للغائب الحاضر الزميل منشق على هذا التشبيه) وربما نطلق على الإنسان أيضاً "ماء" لأن أكثره مكون من ماء. شفتوا التكلف؟ ثالثاً: محمد لا يعرف شيئاً عن الخلايا الجنسية الأنثوية (البويضة) لأنه يظن أصلاً أن الجنين يتكون من ماء احتلام المرأة كما ذكر في أحاديث صحيحة صريحة ناقشناها في مواضيع سابقة وسنتحدث عن ذلك بعد قليل. لهذا السبب لا يمكن أن كون للآية أي علاقة بالخلايا الجنسية الأنثوية لا بقليل ولا بكثير. رابعاً: دعونا نتحدث الآن عن الخلايا الجنسية الذكرية. لا إعجاز هنا لأن فكرة خروج ماء الرجل من الظهر قديمة جداً وتكررت قبل الإسلام في ثقافات عديدة منها العرب واليهود، وسيأتيك تفصيل ذلك. قد يقول الإعجازي هنا: القرآن أشمل وأدق لأنه ذكر الترائب أيضاً، وسنجيب: أنت تنتقي الآن واحداً من المعاني المحتملة للآية وقد بينا أنه يمكن فهمها بأكثر من طريقة، وحتى لو تنزلنا وسلمنا لك: ما زال قول القرآن غير دقيق لأنه لم يذكر الحوض. في المشاركات القادمة سنقتبس بعض المواضيع التي تعالج الجوانب العلمية والتاريخية للموضوع. |
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
[الفقرات التالية منقولة بتصرف من كتابات لبعض الزملاء في المنتدى القديم]
في بداية تكون الجنين هناك ثلاثة طبقات من الخلايا المختلفة ( Endoderm, Mesoderm, Ectoderm ) و هي التي سوف ينشأ منها اعضاء الجسم المختلفة فيما بعد .. (انظر الرسم التالي) : ![]() الدائره الاولي حول ال (embryonic gut) مكان تكون ال PGC في الطبقة الخاصة بالامعاء (gut) الدائرة الثانية حول (gonads ) منشأ الخصيتيين و المبيضيين الدائرة الثالثة حول ( bone and cartilage ) لتوضيح منشأهم من ال Mesoderm ![]() و مع التحفظ علي اطلاق لفظ الظهر علي اي جزء من الجنين .. الرسم التالي يوضح مكان تواجد ال PGC.. حيث نلاحظ ان المكان الموجودة به هو الجزء الاصفرمن الرسم (مع الاخذ في الاعتبار ان الجزء الازق يمثل ما يمكن تسميته بالجزء الخلفي في الرسومات التاليه).. بمعني ادق.. الجزء المقابل لمكان تكون الفقرات و بين الاثنين يقع الجزء الذي سيكون الخصيتين و المبايض.. نستنتج من الشرح اعلاه ما يلي : 1) الخصيتان لا تتكونان في الظهر.. بل امامه .. علما أن الفاظا مثل "امام" و "خلف" (و حتى "ظهر") ليست دقيقة في تعريف هذه الاماكن .. حيث يتكون الجنين في هذه المرحلة من شكل انبوبي ملتف علي نفسه .. 2) المفاجئة الكبرى ان الخصيتين ليستا هما اصل الحيوانات المنوية .. او بمعني اصح ليستا اصل الخلايا التي ستكون الحيوانات المنوية فيما بعد... اصل الخلايا التي تكون الحيوانات المنوية هو ( Primordial Germ Cells, PGC ) و هذه الخلايا تتكون في ال (Hindgut ) و هو الجزء الجنيني الذي سيكون الامعاء فيما بعد .. و بعد ظهورها في ذلك المكان تظل به حتي تتحرك الخصيتين او المبايض لتصل الي ال ( Genital ridge ) .. ثم تتحرك الخلايا التي ستكون الحيوانات المنوية فيما بعد (PGC ) عن طريق ما يسمي بال (migration ) حتي تدخل في النسيج المكون للخصية في منطقة ال ( Genital ridge) ... اي ان الخلايا التي ستكون الحيوانات المنويه او البويضات (الذرية) لا تتواجد في الفقرات.. او منطقة الظهر طوال فترة تكوين الجنين .. بل انها تختلف في المصدر الجنيني تماما عن الخصيتين او المبايض.. ففي حين تتكون الخصيتين و المبايض من ال ( mesoderm) .. نجد ان ال (hindgut ) تنشأ من ال (Endoderm) و عليه اذا اراد الله ان يشرح اصل الذرية عليه ان يتبع نصيحة الاخ "ماعت" و يقول : ﴿أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أمعائكم ﴾ و ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن أمعائهم ذُرّيّتَهُمْ﴾ و هكذا تصبح التلفيقات كلها في الفاشوش (اكرر ان اي مسلم عاقل لن يقول بأن القرآن يتكلم عن "ماء الجنين الدافق" في بطن أمه ؛ وإنما يتكلم عن ماء الرجل البالغ وماء المرأة البالغة ... فالقرآن استخدم كلمة صُلب في آية لا تسمح بتقديم تفسير يلطّف التعبير، و الآيات تتحدث عن وقت التزاوج ... فهي لا تتحدث عن زمن التطور الجنيني، بل عن خلق الإنسان من ماءٍ منصبّ باندفاع، يخرج من بين صلب الرجل (أي ظهره) وترائبه (أي عظام صدره) او ترائب المرأة (عظام صدرها) ... يعني لا حاجة لهذا الشرح الاضافي الا لفضح ظاهرة تستلب عقول اخوتنا المسلمين) مصادر هذا المعتقد الخرافي في القرءان : قرات في كتاب الدكتور وليم كامبل "القرءان و الانجيل في ضوء التاريخ و العلم" ان هذه الفكرة موجودة بالتوراة، فالكلمة العبرية chalats هي نفسها الكلمة العربية "أصلاب". و اليكم الامثلة : يقول النبي إشعياء :" تَنَطَّقْنَ عَلَى الأَحْقَاءِ chalats (32:11)" .. ويقول النبي إرميا :" كُلَّ رَجُلٍ يَدَاهُ عَلَى حَقَوَيْهِ chalats (30:6)" (بمعنى ظَهْر، أو وسط). وقال (الله) ليعقوب :" مُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ chalats " (تكوين 35:11) ويقول لداود :" ابْنُكَ الخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ chalats هُوَ يَبْنِي البَيْتَ لا ِسْمِي " (1 ملوك 8:19). وفي العهد الجديد نجد كلمة يونانية تحمل نفس المعنى هي osphus استخدمها الرسول بطرس وهو يقتبس وعد الله للملك داود حلف له بقَسَمٍ أنه من ثمرة صُلبه osphus يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه (أعمال 2:30). هناك قولة مشهورة للعرب قبل ظهور الاسلام ... كان يقال : هذا ابني من ظهري المصدر: http://ladeenion1.blogspot.com/2007/...post_2311.html https://web.archive.org/web/20111008...post_2311.html |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اسطورة خروج المني من صلب الرجل وجذورها التارخية
الكاتب: نور العلوي المصدر: الحوار المتمدن (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ حَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ) سورة النساء 4:23 و ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ﴾ (سورة الأعراف ، الآية 7) و (فلينظر الانسان مما خلق ,خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب انه على رجعه لقادر) (سورة الطارق ، الآية 5) آيات بينات من القرآن الكريم لا تترك مجالا للشك أن مني الإنسان آتي من ظهره (صلبه) , وهذا ماذهب إليه جل المفسرين التقليدين القدامى . سوف لن نخوض في دراستنا المتواضعة هذه في التفاسير التقليدية ولا في الأراء الإعجازية الجديدة , بل سنبحث عن المصدر التاريخي لهذه الأسطورة. لكن قبل أن نعرج على مصدر الأسطورة محل الدراسة , أود أن نوضح بعض الأمور التارخية فيما يخص تصور الإنسان القديم لآليات التطور الجنيني أو ما يسمى بعلم الأجنة حديثا . ما إن انتصب الإنسان على قائمتين و زداد وعيه وذكاءه إلا وبدأت الأسئلة الصعبة تدور بخاطره , أسئلة الغايات والبدايات , وكانت الحاجة تزداد إلحاحا كلما كبر النسيج الإجتماعي . من أين يأتي المني ؟ وهل وجود الإنسان يعود لدور الرجل وحده أم لكلا الأبوين ,؟ كيف يشبه الرجل أبويه ؟ وهكذا لم تتوقف عجلة السؤال المؤرق حتى اليوم. كان الإغريق القدامى مثلا ينسبون لمني الرجل وحده القدرة على الإخصاب وتشكيل الجنين , بينما لا يتجاوز دور المرأة كونها أرض خصبة يزرع فيها الرجل زرعه كما يفعل المزارع في حقله , ويدل على هذا التصور ما نقرأه عند عند إسخيلوس(524/525 ق.م. - 455/456 ق.م.) كاتب مسرحي إغريقي من أقدم كتاب التراجيديات الإغريق (1) , بينما كانت مجتمعات أخرى مثل القبائل الجرمانية تسب تلك القدرة للأم وحدها , هذا ما يسمى " بنظرية الأمشاج الفردية " (single- seed theory )أي صدورها من الأب وحده أو الأم وحدها (2) . ثم اتبع الإغريق في مرحلة لاحقة منحى فكري آخرحيث اعتبروا أن الجنين عبارة عن نتاج تداخل ماء الأم والأب , وهذا ما نجده عند الأطباء والفلاسفة الإغريق (3) مثل : إيمبيدوكليس (490 ق.م- 430ق.م) إبيقور (341-270 ق.م) أبقراط أبو الطب (460 قبل الميلاد ) ديموقريطوس فيلسوف يوناني (460 ق.م - 370 ق.م) واختلفوا في مصدر المائين أي ماء الرجل و المرأة . فنجد مثلا أبوقراط يرى أن ماء المرأة هو سائل يفرز في أوج الشهوة ( 4) ( أنظر المصدر ) بينما ديموقريطوس وجالينوس(من أكبر الأطباء الإغريق) يرون أن ماءها صادر من أعضاء داخلية للمرأة تشبه خصية الرجل . يذكرني رأي أبوقراط بالحديث المحمدي التالي : "" مسلم: حدثنا عباس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة، أن أنس بن مالك (حدثني) أن أم سليم حدثت " أنها سألت نبي الله عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، فقال رسول الله : إذا رأت ذلك المرأة فلتغتسل. فقالت (أم سلمة) - واستحيت من ذلك - قالت: وهل يكون هذا؟ فقال نبي الله : نعم، فمن أين يكون الشبه؟ إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن [أيهما] علا أو سبق يكون منه الشبه "" هنا, يظهر جليا من سياق الحديث أن ااكلام كله عن ماء الإحتلام الذي يهدف لتميع المهبل لتسهبل عملية الولوج , فما دخل الشبه والولد ؟ قد يقول قائل أن كلمة أصفر في الحديث تدل على أن هذا الماء هو ماء البويضة أي ماء حويصلات دوغراف لأن هذا الأخير أصفر بدوره . نرد عليه كالتالي : - سياق الحديث الذي يتكلم عن الإحتلام لا يؤيد مذهبك إذ ليس للإحتلام علاقة بحويصلات البويضة - وإن كان ماء البويضة أصفر كما تقول فإن اللإرازات المهبلية اليومية التي تفرزها غدد بارثولان في المهبل هي كذالك مصفرة " نستطيع أن نجد هذا على موقع الدكتور سار"serre" طبيب فرنسي مختص في أمراض النساء والمشاكل الجنسية نقرأ على الموقع الذي يشرف عليه الدكتور: (5) " للمرأة إفرازات يومية حتى بانعدام العلاقات الجنسية , هذه الأفرازات المسماة "بيضاء" لتــفريقها عن الحمراء الدموية (الحيض) . في الحقيقة هذه الإفرازات هي مصــــفرة اللون " ونجد عند الطبيب الفرنسي" ammerich" نفس الرأي قائلا : (06) " الإفرازات المهبلية المسماة " بيضاء" هي كل سيلان أو إفراز غير دموي قليلة الكمية لونها أبيض أو مصفر " انتهى . إذن حتى الإفرازات المهبلية تميل للصفرة كما نلا حظ , ولا يظن البعض أننا لا نفرق بين الإصفرار العادي الفزيزلوجي كما يقول الطبيبان المذكوران أعلاه مع الإصفرار المرضي القاتم الذي تصحبه حكة وحرقة و نتانة واخضرار . ! فلا حجة لمن تكلم عن ماء البيوضة إلا بالتكلف . فلنعد الآن لمـــني الرجل و الذي يشكل موضوع دراستنا . نقرأ في رسالة الدكتوراه " علم التشريح الوضيفي في علم الأجنة عند جالينوس " للسيدة كريستين بوني (7) رأيى أبوقراط في طريقة تشكل المني . ترجــــــمة من رسالة الدكتوراه لكلام أبوقراط : " مصدر تشكل المني نفسره هكذا: عند الرجل , تنفصل المادة الفائرة (التي بها رغوة ) عن المادة السائلة ( الهيولة ) الأكثر قوة والأكثر دسمة التي تصل للنخاع الشوكي (الظهر ). لأنها تصل من كل أنحاء الجسد ثم تنحدر من المخ نحو منطقة الخصر ( يعني من جهة الكلى أو ما بين الظهر والصدر) ومن النخاع الشوكي تنبعث سبل وطرق تسمح بسيلان المادة . عندما يصل المني للنخاع الشوكي , يجتاز المني طولا كل منطقة الكلى , ومن هنا وعن طريق وريدات يجتاز المني منطقة الخصية حتى يبلغ القضيب , لكن ليس عن طريق القناة البولية بل عن طريق قناة أخرى مجاورة " انتهى. الأمر هنا واضح أن أبوقراط كان يرى أن المنى وكأنه مادة سائلة لا تأخذ شكلها إلا في النخاع الشوكي آتية من المخ لتنحدر منه لمنطقة الخصر وتنهي إلى القضيب . وهذا ما ستوضحه لنا الدكتورة في نفس الكتاب المذكور أعلاه ترجـــــمة (8) تقول الدكتورة "نجد فرضيتين متداخلتين لتفسير منشأ المني ( عند القدامى طبعا ) الأولى ; فرضية الأصل (مخ - نخاع شوكي /ظهر) , ويظهر أن العلاقة بين المخوالنخاع الشوكي (الظهر) والمني تجد جذورها في المعتقدات الفارسية القديمة )" و هنا يظهر جلي كذالك أن المني يصل للظهر ومنه للقضيب . وتضع الدكتورة على الهامش جملة من رواية الأديب الفرنسي إيميل زولا (1840م) في كتابه الدكتور باسكال , لما يصف شخصية روايته " ماكسيم روغون" المريض" بالزهري العصبي" أي النخاعي كيف أنه بعد ممارسته للجنس مع إحداهن ترك بين أحضانها بقايا أنخعته" يقصد بقايا مرضه الذي نقله لها عبر العلاقة الجنسية وعبر المني الآتي من النخاع مصدر المرض . تقول الدكتورة : ترجــــــــمة (9) " في ما يخص الزهري العصبي , يصف لنا الأديب زولا شخصية ماكسيم روغون في روايته الدكتور باسكال قائلا " ترك بين أحضان فتاة شقراء بقايا أنخعته " , وهذا يترجم ويدل عن ثبات هذه الأسطورة في الزمن" وفي جملة أخرى نقلتها أنا من نفس الرواية نجد الأديب باسكال يصف شخصية "ماكسيم روغون" المريض بالزهري العصبي قائلا : ترجــــــمة : " حذر(مكسيم روغون ) , وبحكمة الرجل المريض في أنخعته, متحايلا على الشلل القادم" انتهى. وهنا نرى الأديب يستعمل نفس المفردة لما أراد أن يصف مرض الزهري العصبي الذي يسبب الشللل قائلا " مريض في أنخعته" قاصدا مريض في نخاعه الشوكي . نعم فإن فكرة علاقة المني بالنخاع قديمة جدا ولا نكاد نجد لها قرارا , مع أن نصوص أبوقراط واضحة في هذا الشأن. ونجد كذالك عند الكاتب" فيرنند لوروي " : (10) "وفي معتقد بعض المدغشقرين , ماء الحياة الذكرية المسؤولة عن الإنجاب تنحدر من المخ إلى النخاع الشوكي ( الظهر ) قبل أن تتحول لمني كامل" نفس المبدا نجده إذن عند شعوب عديدة إذن ! كما أننا نجدء في التوراة العبرانية نفس المبدأ : "وقال (الله) ليعقوب :"مُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ" (تكوين 35:11) ويقول لداود :"ابْنُكَ الخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي البَيْتَ لا ِسْمِي" (1 ملوك 8:19). وكذالك العرب القدامى يستعملون مفردة الصلب للكلام عن الجماع والمني فنجد في قاموس ابن المنظور , لسان العرب " وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ.والصُّلْب من الظَّهْر" "وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم: تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق قيل: أَراد بالصَّالَب الصُّلْب، " و نجد في لسان العرب تفسيرا جميلا كذالك لأصل الجملة , إذ يقول : " إِنْ أُصِـيبَ صُلْبه بشيءٍ ذَهَبَ به الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْباً، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ." انتهى الإقتباس. خلاصـــة القرآن نقل عن بيئته وتأثر بها ولا نرى إعجازا في كلام أبوقراط ولا كلام المدغشقرين القدامى ولا في كلام التوراة العبرانية انتهى . ---------------------------------------------------------------------- هوامـــش و مصادر 1- A.dollander et R.fenart , EMBRYOLOGIE GENERALE ,Gallimard,Paris,1979,p23 2- نفس المصدر أعلاه ص 24 3- نفس المصدر أعلاه 4- نفس المصدر أعلاه 5- http://www.sexoconseil.com/qui-sommes-nous.html ونقتبس كلامه الأصلي : une femme mais si elle n a pas de rapports sexuelles a des pertes journalières , ce qui explique la vente de protection féminine " c est pertes sont appelées pertes blanches par opposition avec des pertes de sang qui sont rouges . en fait c est pertes sont plutôt jaunâtres" 6- صفحة الموضوع : http://sante-guerir.notrefamille.com...?id_guerir=856 الصفحة التي بها توقيع الطبيب المذكور : http://sante-guerir.notrefamille.com...?pagination=27 ونقتبس كلامه الأصلي "" La leucorrhée (ou pertes blanches) est un écoulement non sanglant génital féminin de plus ou moins grande abondance de couleur blanchâtre ou jaunâtre." (7)- christine BONNET-CADILHAC , L’ANATOMO-PHYSIOLOGIe DE LA GENERATION CHEZ GALIEN ,Thèse pour le Doctorat de l’Ecole Pratique de Hautes Etudes (IVe section) , p96 رابط تحميل رسالة الدكتوراة http://www.4shared.com/get/RsaOlPRm/...E_LA_GENE.html اقتباس النص الأصلي للدكتورة: [left]De même, chez l homme, se sépare de l humeur écumante " la partie la plus forte et la plus grasse qui arrive à la moelle épinière. Car elle y arrive du corps entier et s écoule du cerveau vers les lombes, le corps entier et la moelle, et de celle-ci partent des voies, de sorte que l humeur peut y arriver et en sortir. Après être arrivé à la moelle, le sperme passe le long des reins; c est par là que passe la voie, par des veines;.. des reins, le sperme passe à travers le milieu des testicules jusqu à la verge, non pas par le canal de l urine mais par un autre qui y tient" 8) - نفس المصدر أعلاه , ص 96 اقتباس النص الأصلي للدكتورة باللغة الفرنسية " lNous y trouvons intriquées deux théories sur l origine du sperme La première est l option encéphalo-myélitique; il semblerait que la connexion cerveau -moelle épinière, semence (et ses affinités avec le cosmos) trouve son origine dans les croyances de la Perse" 9- نفس المصدر السابق , ص 96 النص الأصلي للدكتورة بالفرنسي " A propos de la syphilis nerveuse, Zola nous décrit Maxime Rougon dans Le docteur Pascal: « Il avait laissé dans les bras d’une petite blonde le reste de ses moëlles », traduisant la permanence de ce mythe (10)-fernand leroy ,Histoire de naître: de l enfantement primitif à l accouchement médicalisé,Éditions De Boeck Université, 2002, p290 [ملاحظة: كاتب المقال نشره على منتدانا القديم مع زيادات وبتنسيق أفضل وقد أضفنا الزيادات والتنسيق إلى النص] |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
فيما كتبناه ونقلناه إلى هنا الرد الوافي على أهم الادعاءات في هذا الباب
وهناك ادعاءات أخرى أقل شأناً وأشد هرائية سنتابع بها الموضوع يتبع،، |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
نتابع مع درر الإعجازيين وطرائفهم، وهذه المرة مقال من منتدى حراس العقيدة:
https://www.hurras.org/vb/forum/إسلا...الصلب-والترائب يقول الإعجازي الذكي: اقتباس:
الرد: واضح التكلف المضحك في هذا الكلام فلا أحد يفهم كلمة "يخرج" بهذا الشكل، ومثل هذا الهراء لا يستحق الرد بجدية. ويكفي أن نرد على الأمثلة المضحكة التي استخدمها في التلاعب بمعنى كلمة "يخرج": المثال الأول: اقتباس:
المثال الثاني: اقتباس:
النتيجة: لا وجه للتأويل الذي يحاول الإعجازي القيام به ولم تسعفه محاولات التلاعب. طيب، على فرض صحة هذه الألاعيب السابقة، ما صحة قوله: "الحبل الشوكي موجود في فقرات العمود الفقري المتواجد بين الظهر و الضلوع اي بين صلب الرجل وترائب" ؟ من سوء حظه أن العمود الفقري ليس واقعاً بين الصلب والترائب بل هو الصلب بحد ذاته كما يقول موقع إسلام ويب. النتيجة النهائية: التخريجة فاشلة من كل النواحي بلا استثناء، نشوف اللي بعدو. **** والآن لننظر محاولة إعجازية أخرى مشابهة من موقع العلم يؤكد الدين: http://www.blogonlyscience.com/2020/10/blog-post.html اقتباس:
نقول له: حسناً أقنع نفسك أنت أيضاً أن تأثير العظام على تكوين المني يكافئ خروج المني منها، تماماً كما أن تأثير الشمس على خروج بخار الماء من البحار معناه أن بخار الماء يخرج من الشمس، بكل تأكيد! ولم لا؟ وتصبحون على إعجاز علمي! *** وأخيراً هذه محاولة ثالثة شبيهة من موقع إسلام ويب: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/38118 اقتباس:
والرد بسؤال بسيط لكل من يجيد العربية: هل المني يخرج من الشريان الأبهر؟ يتبع،،
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 01-22-2023 الساعة 10:01 PM.
|
|||||
|
|
||||||
|
|
|
رقم الموضوع : [7] | ||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
نتابع مع محاولة أخرى من المدعو قواسمية وهو أحد أكبر مهرجي منتدى التوحيل:
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?59856 يقول: اقتباس:
وضعنا في أول الموضوع صورة تبرز المكان الحقيقي للمبيضين والجهاز التناسلي عند الجنسين بشكل عام، وهذا مقال طبي يحوي صورة توضح مكان الحويصلات المنوية وراء المثانة: https://drashrafsabry.com/غياب-الحيو...السائل-المنوي/ هذا الشخص الذي يسمي نفسه دكتور يكتب أي هراء يخطر على باله! نتابع مع الإبداعات: اقتباس:
سنعود فيما بعد إلى رأي الدكتور عبد البار. نتابع مع المقال وهذه المرة هرتلة متعلقة بكلمة "دافق": اقتباس:
أولاً: كلمة ماء دافق لا يمكن أن تشير للحركة الذاتية الحيوانات المنوية، لأن الحيوانات المنوية ليست "ماء" من الأساس وبحق زيوس لا يقولن لي أحد أنها ماء لأن الخلية أكثرها مكونة من ماء، رددنا على هذا الهراء في السطور السابقة. ثانياً: من أين أتى بأن كلمة دافق تدل على المتدفق بذاته؟ وهل ماء النهر الدافق يتحرك بذاته أم بفعل قوى فيزيائية تؤثر عليه؟ ثالثاً: من أين أتى بأن البويضة تتحرك مثل حركة الحيوان المنوي؟ وهل البويضة لها ذيل يساعدها على الحركة الميكانيكية أصلاً؟ البويضة تتدفق مع السائل الجريبي ولم أسمع في حياتي خارج عالم الإعجازيين أن لها حركة خاصة بها. وللإمعان في التفنيد أكثر: جالينوس من القرن الثاني كان يعلم أن نطفة المرأة تخرج من المبيض، ووصفها بأنها قذف (ماء دافق): the ovaries produce “female semen” impelled to the womb as an ejaculatory climax during intercourse in the manner of the male ejaculation. https://brill.com/view/journals/dsd/...icle-p38_3.xml *** والآن بعد كل هذا الهراء الذي يسبب تبلد المخ، دعوني أقدم لكم الكرزة فوق الكعكة من ملتقى أهل التفسير: https://mtafsir.net/forum/القسم-العا...الأثري-والعلمي اقتباس:
![]() والله لو ينزل ربك عز وجل على ظهر غيمة لا أناقش هذا الهراء ![]() |
||||
|
|
|||||
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
انتهينا من سخافات الإعجاز وربط الآيات بالعلم الحديث، لنتحدث الآن عن بعض محاولات الإنقاذ التي وجدناها في الروابط السابقة.
محاولة 1: قال الألوسي في تفسيره للآية: "وقيل لو جعل ما بين الصلب والترائب كناية عن البدن كله لم يبعد وكان تخصيصهما بالذكر لما أنهما كالوعاء للقلب الذي هو المضغة العظمى" الرد: بهذا التفسير أصبح كل ما تقوله الآية أن الماء الدافق يخرج من جسم الإنسان، ولا أدري ما فائدة هذه المعلومة فبالطبع سيخرج من جسم الإنسان وإلا فمن أين سيخرج مثلاً؟ لا أفهم مغزى الآية على هذا الوجه. محاولة 2: نسبوا للدكتور عبد البار، ولا أعرف من هو، القول بأن الذي يخرج من الصلب والترائب هو الإنسان وليس الماء الدافق. أكتفي بنقل الرد عليه من نفس مقال الباحثين المسلمين الذي فندناه: "لغويًا ممكن، لكنه غريب عن التفاسير السابقة". وتصبح المسألة هنا مدى أصولية المسلم واستعداده للخروج عن أقوال السلف. بهذا استنفدنا كل محاولات الإعجاز ومحاولات الإنقاذ وبينا مشاكلها. شكراً لمن وصل بالقراءة إلى هنا ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ليس من الواضح هل تقصد الآية ماء الرجل فقط أم ماء المرأة أيضاً، وليس من الواضح هل تقصد أن ماء الرجل يخرج من الصلب وماء المرأة يخرج من الترائب، أم كليهما يخرج من الصلب والترائب معاً، أم من موضع ثالث هو بين الصلب والترائب. لا شيء من هذا واضح والنص حمال أوجه إلى أقصى حد ولكن إذا افترضنا أنه يقصد فعلاً خروج ماء المرأة من ترائبها فهنا أتساءل: هل هناك ثقافة أخرى لديها هذا التصور؟ وهل هناك من ذكره قبل الإسلام؟
الزميل طموح ذكر في مقاله: اقتباس:
American Journal of Philology Vol. 43, No. 1 (1922), pp62‑70 تعديل: وصلت إلى المصدر وراجعته وليس فيه شيء من هذا، يبدو أن الأمر اختلط عليه أثناء نقل الكلام من الزميل الآخر (مستخدم العقل) فنقل مصدرا ما بدل مصدر آخر. لا أعتقد أنه تدليس لأنه وضع النص أمامنا. في كل الأحوال لا مجال للحديث عن أي إعجاز ما دام محمد صرح في أحاديثه أن ماء المرأة المقصود هو ماء الاحتلام، لكن أتساءل عن الأسطورة. من كان يدري فليفدنا وشكراً.
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 01-18-2023 الساعة 07:19 PM.
|
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
هناك أساطير شعبية ما زالت بعض الناس يعتقد بها إلى اليوم حول أن مني الرجل يخرج من عظام الساق إلى الصلب ثم إلى القذف. هذا التصور قد ينسجم مع الآية بشرط: 1- الأخذ بقول ابن عباس أن الترائب هي الأطراف. 2- جعل الآية مختصة بماء الرجل وحده كما قال البعض.
انظر مثلا هنا حول أن المني "مخ الساقين": https://al-maktaba.org/book/31615/22288 لم أجد هذا التفسير عند أحد من المسلمين لكنه يبدو لي معقولاً. |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond