شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول المادّة و الطبيعة ✾

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-04-2022, 09:44 PM shaki غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
shaki
عضو برونزي
الصورة الرمزية shaki
 

shaki is on a distinguished road
Icon16 هل تسمح طبيعة الفضاء بحدوث ثقوب سوداء؟

على الرغم من ارتباط فكرة الثقوب السوداء بنظرية النسبية، من خلال مفهوم الثقالة وفكرة الجاذبية (انحناء الفضاء بفعل الكتلة)، إلا أن آينشتاين – ، نُقل عنه معارضته لفكرة إمكانية حدوث ثقوب سوداء – بالمعنى الشائع للمفهوم! وبغض النظر عن شبه استحالة اجتماع الشروط وتوفر الظروف والمعطيات المطلوبة لحدوث ما يُعرف بالثقوب السوداء، إلا أن وجود ثقوب سوداء تعمل لفترة طويلة هو أمر غير ممكن عمليًا – حتى لو كان حدوثها بالأساس ممكنًا! إن من المعطيات الواجب توفرها لكي تعمل فكرة الثقالة، هو أن يكون الفضاء مكانًا وليس مجرد وسط، والواقع أن ما نعرفه وما نشاهده من حولنا من كواكب ونجوم ومجرات، وطريقة سفر وعودة سفن الفضاء التي أرسلها البشر إلى الكواكب، وتلك التي في طريقها إلى خارج المجموعة الشمسية، كل ذلك يُثبت ويدل بوضوح على أن ما حولنا هو وسط تسبح فيه المادة حرة، وهو ما يعني استحالة حدوث تقعر أو ثقوب سوداء فيه! الفرضية التي تقول بأننا موجودون على سطح بالون كوني مرن ومنتفخ ومحدود الحجم، هي التي أوحت بفكرة التقعر والثقوب السوداء، وهي في الحقيقة مجرد فرضية لم يتم إثباتها، بل ليس هناك ما يدعمها في الواقع إطلاقًا، فهي لا تزال فرضية حبيسة الخيال! إن المسافات والمساحات الفلكية الهائلة التي تفصل الكواكب والنجوم والمجرات عن بعضها، وعدم قدرة الإنسان حتى الآن على تحديد نهايات للكون علميًا، واستحالة ذلك منطقيًا، يجعلنا نسلِّم بأننا في كون لا نهائي المساحة! فإذا كان تصورنا للفضاء، هو أنه عبارة عن حيِّز غير محصور – حجم بدون جدران – كحُجرة جدرانها من الهواء -، إذن نحن نتحدث عن وسط وليس عن مكان، وهنا لا يمكن قبول فكرة حدوث تقعُّر أو انحناء فيه، وذلك بغض النظر عن كتلة وكثافة المادة المسببة للتقعُّر المفترض، ومهما تكن طبيعة المادة التي تشغل هذا الحيِّز الحجمي- طالما أنه غير محدود أو غير مُثبَّت الأطراف! فإذا كان الفضاء مفتوحًا – بدون نهايات، أي أنه ليس ممسوكًا أو ليس مشدودًا من أطرافه، إذن هو وسط هلامي مائع، لا يصلح لتكوين انحناء قادر على الاستمرار والبقاء لكي يتحول إلى تقعُّر جاذب، حيث إن مادة الفضاء نفسها ستتداعى فورًا في كل تقعر يحصل فيها، وسيحدث التداعي ويتمدد بشكل تسلسلي متواصل وفوري من كل الاتجاهات إلى أن ينعدم التقعر وتتجمع كمية من المادة متناسبة مع حجم وقوة وعمق التقعُّر – تمامًا كما يتداعى الرمل أو الماء أو القماش غير المشدود، ويملأ كل تقعر يحصل فيه وبمجرد حصول التقعُّر! وبذلك لا يمكن أن تكون الجاذبية ناجمة عن تقعُّر أو انحناء سببه تأثير كتلة في وسط مائع، إذ أن حدوث تقعر أو انحناء يستوجب مواصفات مكان (تماسك نسيجي، ونهايات مُحددَّة ومُثبَّة)..، وهذا ما لا يوجد له إثبات ولا دليل! بالإضافة إلى أن الكتلة ولكي يكون لثقلها تأثير يُحدِث انحناءً، هي بحاجة إلى جاذبية مسبقة تُحدد لها اتجاه التأثير (السقوط) لكي يحدث الانحناء! وبذلك يكون الانحناء الناجم عن كتلة (الثقالة)- إن حصل، فهو ناتج أصلاً عن جاذبية، قبل أن يُصبح مصدرًا لجاذبية! وفي هذه الحال تكون جاذبية الحقول الثقالية – إن صحَّت، فهي عبارة عن دليل على وجود جاذبية، وليست هي أصل الجاذبية، وليست تفسيرًا للجاذبية! والأهم أنه لا يمكن نشوء ما يُعرف بالثقب الأسود فائق الجاذبية، والذي معناه أن تقعُّرًا قائمًا في الفضاء، يتجول سابحًا مستعرضًا أو مهددًا بجاذبيته، حيث يتصورون أنه يستطيع جذب وسحب كل شيء يدخل إلى مجال تأثيره (أُفق الحدث) – وكأنه يتجول على جدران المكان أو جدران الكون وليس في وسط – لا معنى للموقع فيه..، حيث لم يُفسِّروا كيف أن الثقب الأسود لا يستطع جذب مادة الفضاء من حوله، لتلتئم وتسد التقعُّر المفترض – طالما أنها صالحة لتكوين جُدران بئر! كذلك لم يُفسِّروا سبب تعمَّق التقعُّر حتى تراكمت قوة الجذب فيه، حيث إن التقعُّر هو عبارة عن انحناء حاد، والطبيعي أن يتم تعويض الفراغ الناجم عنه بأقرب الأشياء وبشكل فوري ومستمر، بحيث لا يحدث فراغ إلا لحظيًا، ولا يحصل التقعر الحاد أبدًا! من البديهيات المنطقية، أن كل مادة قابلة للتقعر والانحناء، هي بالضرورة قابلة للانجذاب، وبذلك كانت مادة الفضاء ستنجذب قبل غيرها لمنع حدوث فراغ دائم في منقطة محدودة في وسط متجانس..، أقول قبل غيرها بحكم ملاصقتها لمصدر الجذب! وبالإضافة إلى ضرورة أن تكون المادة مشدودة من أطرافها لكي تُقاوم أي ثقل يقع عليها وتكون نتيجة المقاومة هي حصول تقعر أو انحناء – بحسب حجم وكتلة المادة الضاغطة..، بالإضافة إلى ذلك، فإن أي مادة هي إما أن طبيعتها لا تسمح أساسًا بحدوث تقعر بها، وهي بذلك ستتحطم عند ضغط ما؛ أو أنها تسمح بحدوث تقعُّر أو انحناء فيها، ويترتب على هذه السماحية بالضرورة أن يكون التقعُّر محدودًا، حيث إن عُمقًا معينًا لا بد بعده لجوانب التقعُّر من أن تلتئم عند فوهة التقعُّر أو عند وسطه وتسده، أو أن يتحول التقعُّر إلى ثقب مفتوح من الجانب الآخر على وسط مختلف! ونحن هنا نتحدث عن فضاء بسُمك مليارات الكيلو مترات، ونتحدث عن مادة الفضاء التي تبدو سائحة لا تمتلك خاصية الانحناء ولا خاصية التقعُّر، ولا تمتلك خاصية مقاومة الجذب والتداعي! فإذا كان المقصود بالثقب الأسود، هو حدوث ثقب مادي حقيقي – إلى الخارج أو إلى الداخل- في القوس الفضائي الذي يحوينا، بحيث أنه بهذا الثقب أصبح فضاؤنا مفتوحًا داخليًا على تجويف البالون الكوني، أو مفتوحًا خارجيًا على فضاء كون آخر (سطح كون آخر)..، حيث يتصورون احتمال استخدام الثقوب السوداء للتنقل اللحظي بين الأكوان، وتحدثوا عن ثقوب بيضاء – ربما ينتهي فيها أو يخرج منها كل ما يدخل عبر الثقوب السوداء..، وبهذا يكون التصور والحديث هو عن ثقوب حقيقية، وليس عن مجرد بئر محدود في ذات الفضاء – كما يقول البعض! فإذا كان هذا هو المقصود بالثقب الأسود، إذن من الضرورة المنطقية أن نتصور وأن نقول:

1- إن ثقبًا خارجيًا، ذو جاذبية فائقة، بين فضائين أو كونين متجاورين، هو غير ممكن الحدوث، وذلك بفعل التوازن والتعادل الواجب حصوله أو الواجب قيامه أصلاً من حيث الضغط والتجاذب بين الأكوان أو الفضاءات أو الأجسام المتجاورة المفترضة – وذلك قبل حدوث الثُقب، ما يجعل الجاذبية الفائقة للثقب غير مبررة أو غير ممكنة منطقيًا!

2- إن ثقبًا داخليًا، ذو جاذبية فائقة، بين فضائنا (كسطح للبالون الكوني) وبين تجويف البالون الكوني المفترض، هو أمر قابل للحدوث مرة واحدة فقط، حيث إن انهيارًا كاملاً للسقف أو للجدار الفضائي (فضاؤنا)، كان لا بد أن يعقب حدوث أول ثقب؛ أو أن توازنًا في الضغط عند طرفي الثقب لا بد أن يحدث وبشكل فوري ومع حدوث أول ثقب، وذلك حسب قوانين الطبيعة، وتكون بذلك كل الثقوب المحتملة الحدوث بعده، متوازنة أو معدومة الجاذبية بالضرورة، بل الأرجح أن يكون حدوث ثُقوب بعد الثقب الأول هو أمر غير ممكن – وذلك بسبب حصول توازن في الضغط والجذب مع حدوث الثقب الأول المفترض، وبذلك لن يكون للكتلة تأثير ثقالي (اتجاه تأثير)، ولن تكون للفضاء مقاومة تؤدي إلى حدوث انحناء أو تقعُّر!

3- تصور حدوث ثقب داخلي – من السطح باتجاه تجويف البالون الكوني المفترض – من المتصور أن يكون معكوس الاتجاه من حيث الجاذبية، إذ لا يوجد ما يدعونا لافتراض أن يكون الضغط سالبًا داخل التجويف الكوني، فالأرجح هو أن ضغطًا موجبًا يملأ التجويف الكوني، وأن ذلك الضغط هو الذي يحمل فضاءنا ويمنحه الشكل المنحني- بحسب نظرية النسبية! بالإضافة إلى أن وقوع التجويف الكوني تحت ضغط السطح – والسطح هو هذا الفضاء بما فيه -، يُفترض أن يجعله واقعًا تحت ضغط خارجي، ينجم عنه بالضرورة ضغط داخلي موجب- يدفع إلى الخارج..، وبذلك كان ينبغي أن يكون التصور هو اندفاع محتويات باطن الكون وخروجها إلى السطح بفعل الثقب الأسود المفترض، وليس العكس!

4- القول بأن كتلة معينة، تتكون من مكونات المادة الموجودة في الفضاء، يمكن أن تُحدث ثقبًا في الفضاء بسبب كثافتها، يفتح على فضاءات أخرى، وأن هذا الثقب سيكون نافذة لقوة جذب هائلة تسحب باتجاه تلك الفضاءات الخارجية..، هذا يعني أن سر ومصدر قوة الجذب موجود خارج الفضاء، وأن كل ما فعله هذا الثقب هو أنه فتح لها نافذة في سطح فضائنا..، وحيث إن هذا هو التصور، إذن يكون من المنطق أن نقول بأن قوة الجذب الفائقة تلك والموجودة خارج فضائنا، هي أقوى من أن تنتظر كتلةً لتُحدث لها ثقبًا في فضائنا، وكان من المفترض أن تكون تلك القوة كافية لإحداث اختراق لسطح فضائنا دون الحاجة لوجود ثقب، أو أن تُحدِث هي الثقب



  رد مع اقتباس
قديم 01-05-2022, 12:06 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

تحياتي شاكي
الفراغ ليس علي شكل سطح ثنائي الابعاد..
هندسة الفراغ-زمان في كوننا...
دعني اوضح، النسبية العامة تربط بين هندسة الفراغ زمان والمادة، كوننا ثلاثي الابعاد ولكن لا يمكن تخيل كون ثلاثي الابعاد، ولذلك دائما يرسم ككون ثنائي الابعاد للتوضيح:


كوننا ممكن ان يكون مغلق او مفتوح، نظرية التضخم الكوني تتنبأ بكون مغلق ولكن مسطح، الفكرة هنا تسطيح الفراغ-زمان ليس مثالي ولذلك هناك انحناء ضعيف للفراغ-زمان.
يقدر قطر الكون بحوالي 90 بليون عام ضوئي، وهو مسافة كبيرة.
لو الكون مغلق، لو سافرت لمسافة بعيدة سوف تعود لنفس المكان، تماما كما علي سطح الارض.
في كل الحالات اذا نظرت بعيدا سوف تشاهد الماضي ولذلك الكون ليس له نهاية هو فقط لو كان مغلق سوف تعود لنفس المكان، كما سطح الارض ممكن ان تقول بانه ليس له نهاية...
بالنسبة للثقوب السوداء فهي تم رصدها وهي شيئ موجود حتي في مجرتنا، يعتقد بان قلب مجرة درب التبانة عبارة عن ثقب اسود كبير.
عند افق الثقب الاسود، يتوقف الزمن ولا يتغير.
النسبية العامة تعتبر مشكلة في الفيزياء فهي تتفق مع المشادات بدرجة كبيرة، وايضا النظرية القياسية لدقائق المادة تتفق مع التجارب بدقة عالية ولكن الأثنان لا يمكن ان يجتمعا...
لكن نظرية النسبية العامة تتفق مع المشاهدات..
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع