شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 09-28-2021, 09:19 PM السومري العراقي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السومري العراقي
عضو نشيط
 

السومري العراقي is on a distinguished road
افتراضي عالم نفس الامر ينسف الالحاد



عالم نفس الامر او النفس امري

هو بحث وقضية فلسفية محضة

لا بأس عليكم بمعرفتها حتى وان لم تؤسس في اذهانكم بطلان الالحاد

لنبدأ وبكل هدوء وروية لكي نفهم ثم نقتنص الثمرة فان انكرتم ثمرتها في نقض الالحاد فلم تخسروا شيئا بل تعلمنا وتعلمتم شيئا جديدا فيكفي سخافة ورتابة الافكار نستنشقها كل يوم

اذن فالننطلق


قسم الفلاسفة الوجود الى
وجود خارجي وذهني ولفظي وكتبي

ووجود اخر اعم من الجميع هو الوجود النفس امري او نفس الامر
ومع انه موطنه في الذهن الا ان حقيقته من صقع عالم العقل المجرد

مثلا
لو قلنا الجو ممطرا فصدق القضية او كذبها يتمثل في مطابقتها للواقع الخارجي فلو كانت السماء تمطر فصادقة

لو قلنا كل حادث ممكن فهي مطابقة للاستدلال العقلي

لو قلنا الاربعة زوج والثلاثة فرد فهي مطابقة لنظام الاعداد

لو قلنا الواحد نصف الاثنين فبمطابقتها للوجدان والبديهة

لو قلنا النار محرقة فبمطابقتها للحس النار الخارجية

ولكن لو قلنا النقيضان لا يجتمعان فلا يمكن مطابقتها للواقع الخارجي لانه لو حصل اجتماعهما في الخارج فهو ابطال وتكذيب لها
اذن كيف اصبح لها حقيقة نتعامل وفقها في الحياة
اصبح لها حقيقة بنفس امريتها اما اثبات صدقها فببداهتها فهي اوضح من احتياجها للبرهان



يعني ان كل قضية ان كان لها نفس امرية فثبوتها بمطابقتها لنفس امريتها
وان لم يكن لها نفس امرية فهي مجرد افتراض وفرض لا واقع صادق لها
فعالم الخيال والفرض الذهني له قدرة غير محدودة مما يشاء تخيله وفرضه

مثلا عندما نقول الخمسة زوج فهو فرض لا واقع له ولا نفس امرية لها

وعندما نقول شريك الباري موجود فهو فرض لا وجود خارجي له و لا نفس امري فيه


الخلاصة ان الذهن البشري يكتشف النفس امري للقضايا من دون تدخل منه في وجوده
فنفس الامر موجود منذ القدم وقبل وجود الذهن اصلا ومستغني عنه الا ان الذهن في تطوره الفكري يكتشف للقضايا نفس امرية تمثل حقيقتها وواقعها

فالنقيضان لا يجتمعان ثابت في نفس الامر ومطابق لنفس الامر

وان شئت قلت ان لكل شيء حقيقة ورائه وهي منبعه وجوهره
هذا التخريج اقرب للفهم العرفي

فحقيقة القضايا الذهنية هو نفس الامر

هكذا ربما توضحت الفكرة
وما لا حقيقة نفس امرية له فهو مجرد فرض وتخيل لا يؤبه به الا في الفن الروائي مثلاوفن الاساطير والحكايا

بعد هذا الشرح المتقصد نقول ان قضية عدم وجود اله هي من جنس الفرض والتخيل فلا نفس امرية لها ولا واقع خارجي لها

خلافا لمظادها القول بوجود اله فان لها واقع خارجي متمثل بالذات الالهية وايضا لها نفس امرية

ان سلب الاله عملية ذهنية مخلوقة ذهنيا بينما ان نفس الامر متحقق بنفسه كما عرفنا ومنزه عن وضع واضع

ان سلب الاله محال اثباته كاستحالة اثبات واقع خارجي باعتبار ذهني
فمثلا لو قلت في اليل والنهار ولطول العمر ولالاف السنين بياض التمر للتمر فهل سيوجد تمرا ابيض
مستحيل لان الاعتبار لا يؤثر في الواقعيات
ولو اعتبرت لالاف السنين برودة النار للنار فمستحيل تجعل النار تنتج البرودة

ان سلب الاله فاقدة لنفس الامر ومحبوسة في ذهن المعتبر لا يمكن برهنتها بأدوات وجودية لا بالوجود الذهني لانه استمرار للاعتبار ولا بالوجود الخارجي لان الخارج كله معتمد ومفتقر لوجود الاله فكيف تكون له صلاحية سلب علته الاولى


ان سلب الاله فكرة اعتبارية ذهنية لا تصلح للتصديق اصلا حالما تنطبع في اذهان السامعين فلن تحمل معها حقيقة او نفس امرية فهي خالية فارغة سالبة لا تصلح كعقيدة ولا ايمان بها ولا من شأنها التصديق بل هي مجرد فرض اعتباري


ان قيمة سلب الاله نفسها قيمة الخمسة زوج والاربعة فرد





  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع