![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() [قُلْ بِرِضَاك وَبِرَحَابَة صَدْرٍ وبكلِّ مرح وسرور ومِنْ غَيْرِ إجْبَار إنَّ سببَ تَخَلُّف المسلمين ليس الإسلام، بلْ الطَّقْسُ الحَارِّ!] تخلف المسلمين في غياب العقلانية وحرية الإرادة 1. لقد طرحتُ هذا السؤال في الحلقة السابقة وأنا أدرك جيداً الصعوبات الكثيرة التي ستواجه المسلم العلني والمستتر - إنْ قرر الإجابة وإنْ قرر أن يلتزم بالعقلانية المستندة إلى الوقائع التجريبية وليس الثرثرة الكلامية! وإذا كنتُ من حيث المبدأ لا أنتظر أي نوع من الإجابة فإنني من جهة أخرى لم أكتب يوماً حرفاً واحداً ولن أكتب هذا الحرف في المستقبل لغرض تبادل وجهات النظر مع المجاهدين. فهذا أمر عبثي! إن هدفي كان ولا يزال نقد اللاهوت الإسلامي مستنداً إلى النقد الثقافي الشامل الذي لا يفهمه السذج. النقد الثقافي هو نقد شامل للبنية الثقافية التي يستند إليها الإسلام في مجالات اللاهوت والحقوق والاقتصاد والسياسية. 2. لكن الشكَّ في عجز المؤمن العلني والمستتر عن الإجابة هو أمرٌ أقرب إلى الجواب المعلن مسبقاً وما طَرْحُ السؤال إلا محاولة للعثور على "بارقة أمل" بين ركام العقائد المغلقة على نفسها مستشهداً ببيت الطغرائي: أُعَلِّلُ النَّفْسَ بالآمَالِ أرْقُبُهَا ما أضْيَقَ العَيْشَ لُولا فُسْحَةُ الأملِ ولكن لم يتجرأ أحد منهم على الإجابة واختفوا خلف وشاح الحكمة الفاسدة: الصَّمت مِنْ ذَهَبٍ! هل الصمتُ على التخلف يصنع ذهباً؟! وما حدث لم يكن مفاجأة! 3. خلافاً للاديني والملحد فإن المسلم العلني والمستتر غارق حتى أذنيه في الوهم. وهذا "الغرق في الوهم " يمنعه من رؤية الواقع الذي يعيش فيه. إنه لا يتنفس! فهو بكلمة أدق: يعيش في الدين وما الواقع الخارجي إلا انعكاس "لإرادة وحكمة خالقه الموهوم". وإن هذه "الإرادة" و"الحكمة" فرضية لم ير المسلم يوماً تطبيقاً لها ولن يرى (هذا وعدٌ)! هو كالمدمن على المخدرات، عاجز عن إدراك الكارثة التي صنعها بنفسه وأصبح هو نفسه ضحية لها. ولهذا فإن أول خطوة في علاج ضحايا المخدرات، التي تحولت إلى حجر زاوية في آليات العلاج في جميع المصحات المتخصصة في العالم، هو أن يدرك (ويعترف) الشخص الذي يتعاطى المخدرات بمشكلته وأن "يرغب" في علاجها. بدون أدراك المشكلة والاستعداد لحلها لا يمكن الحديث عن أي تقدم. 4. وهذا هو المفتاح إلى فهم آلية تفكير المتدينين: الوهم الديني والذي يعني عجزهم عن إدراك وضعهم الحقيقي في المكان والزمان وعجزهم عن طلب المساعدة. لكن الكارثة العربية (والإسلامية بصورة عامة) هي أن مَنْ يقود الدولة العربية سياسياً واقتصادياً وأكاديمياً هو ذات النوع من المسلمين الغارقين في الوهم والذي يبدأ اجتماع مناقشة الخطة الاقتصادية بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم"! 5. ولكي نستطيع الإجابة على السؤال المطروح " هل المجتمعات الإسلامية متخلفة؟" أجد من اللازم الانطلاق من البداية حتى نسد الثغرات التي يبحث عنها المتدين العلني والمستتر في المواقف المناوئة للدين. فهو الباحث عن الثغرات: بل هو عن حقٍ سيد الباحثين عن الثغرات! حسناً: لماذا تُربط قضية التخلف بالدين؟ ما هو أثر الدين على التطور؟ ما الذي سيحصل بإلغاء أثر الدين على المجتمع؟ هل سيخسر المجتمع عندما نخسر الدين؟ هذه أسئلة معيارية لا يمكن التَّهرُّب منها بوسائل مدرسية أكلَ عليه الدهر وشرب. 6. العقلانية الاقتصادية: لقد أثبت العالم السوسيولوجي ماكس فيبر في كتابه الشهير " الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" الدور السلبي للعقيدة الكاثوليكية في التطور العام للمجتمع. وكان عليه أن يطرح السؤال التاريخي عن حق: لماذا تظهر أكثر المناطق تقدماً من الناحية الاقتصادية مؤهلة بشكل خاص وفي ذات الوقت أن تحتضن عملية ثورية داخل الكنيسة الكاثوليكية؟ ويلاحظ فيبر بأن النزوع إلى التحرر من الاتجاه الاقتصادي التقليدي هو أحد العوامل التي تعزز الميل إلى التشكيك بالتراث الديني وإلى التمرد على السلطات التقليدية وقد مهدت تعاليم مارتن لوثر إلى هذا النزوع نحو التحرر. وعندما نتحدث عن التطور الاقتصادي فإن هذا التطور لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن التطور العلمي – النظري والتكنولوجي، حتى بدى بأنَّ الأول حصيلة الثاني والثاني نتيجة للأول. إن نضال لوثر لم يكن ضد "الكتاب المقدس". وهذا أمر ينبغي إدراكه بصورة واضحة. إنَّ مشكلته الحقيقية هي السلطة التقليدية للكنيسة الكاثوليكية التي كانت تهيمن على إرادة الفرد. إلا أن هذا النضال ضد ممارسات الكنيسة الكاثوليكية أخذت مارتن لوثر بعيداً عما كان يعتقده في البداية خارج إرادته. إذ تحول التحرير من هيمنة الكنيسة ورجال اللاهوت إلى تحرير حرية الفرد من سلطة الكنيسة. فبدون هذه "الحرية" لا يمكن له أن يفصل أنصاره نهائياً عن الكنيسة الكاثوليكية. إنَّ تحرر البروتستانت من قيود السلطة الدينية التقليدية قد كشف عن استعداد خاص للعقلانية الاقتصادية. وما يثير الاهتمام هنا هو أن هذه العقلانية كانت قائمة في مختلف الشروط التي مرت بها الجماعات البروتستانتية: سواء عندما كانت مجرد أقلية في المجتمع أم أكثرية، شريحة مُسَيْطِرَة أم مُسَيْطَرٌ عليها. وهذا ما لم يكن ملحوظاً عند الكاثوليك كظاهرة في ذات الشروط المختلفة. 7. حرية الإرادة: بصدد نقده لمارتن لوثر بالذات يرفض ديسيدريوس إيراسموس حرية الإرادة [حرية الإرادة، 2014]. ولا يتوانى المؤلف أن يؤسس منطق الرفض هذا حتى قبل أن يعرض تصوراته وكأنه يريد أن يوحي إلى هذه التصورات مسبقاً: "وأنا أيضاً أكره كثيراً التأكيدات وأفضل آراء التشكيك حيث تتيح ذلك سلطة الكتاب المقدس الذي تُنتهك حرمته وحيثما تتيح ذلك سلطات الكنيسة التي أخضع آرائي لها طواعية سواء فهمت ما تمليه أو لم أفهم" . فالكتاب المقدس من وجهة نظر إيراسموس "يحتوي على أسرار لم يرغب الرب في مناقشتها بعمق لأننا إن حاولنا ذلك، سيزيد الظلام المحيط بنا لدرجة قد ندرك معها عظمة الحكمة الإلهية التي لا يمكن سبر أغوارها وضعف العقل البشري"! لماذا؟ يقول إيراسموس: "لم يعتد الإنسان على اقتحام الغيبيات، ولا حتى بالتساؤل المدفوع بفضول غير ديني عما إذا كان العلم المسبق للرب بالكون طارئاً أم أزلياً؟ وما إذا كانت إراداتنا تسهم في خلاصنا الأبدي أم خاضعة للعفو الرباني؟ وإذا كان كل شيء نفعله بفعل الحتمية فقط أم أننا في حالة قبول سلبي لأفعالنا والرب أراد أن تظل بعض الأمور غيبية محجوبة عنا كموعد الوفاة ويوم الحساب"! هل يذكركم هذا اللغو بكلام آخر أقرب إلينا ويستوي أمامنا كل يوم في مملكة الظلام؟ 8. الإصلاحات المُحْبَطَة: على ضوء هذا المنطق يمكن أن نفهم أهمية الإصلاحات العميقة التي قام بها مارتن لوثر في الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر. إن تحرير إرادة الفرد من براثن سلطة دينية مغلقة على المستقبل تَحوَّلَ إلى حافز للتطور الثقافي الشامل والذي رأينا أولى مظاهره في الثورة التكنولوجية والنمو الاقتصادي في أوربا - وهذا وما لم يحدث بأي شكل من الأشكال في الإسلام. فقد فشلت ما تسمى بـ"حركة الإصلاح" في المنطقة العربية في آواخر القرن التاسع عشر من تحرير إرادة الفرد من فكرة الخضوع والعبودية الغيبية. فما قام به الكواكبي ومحمد عبد مثلاً لم يكن غير محاولة لملائمة الإسلام لعصر الحداثة. غير هذه المحاولة كانت خالية بصورة مأساوية من أي نقد للعناصر المكون للعقيدة الإسلامية التي كانت ولا تزال توجه المسلم صوب عصور الظلام وليس المستقبل. بل يمكن القول إن ما قامت به حركة الإصلاح "المتنورة" لا يختلف عما قامت به الوهابية: تدعيم مركزية الإسلام من جهة ودمج هذه المركزية في إطار الدولة القومية المرتقبة. 8. لا شك أن الكواكبي قد أدان الاستبداد في مختلف أشكاله في "طبائع الاستبداد" واعتبر أنَّ الحلَّ في إنهاء الاستبداد. لكنه لم ير في الاستبداد إلا خروجاً عن الإسلام القويم ونتيجة لتفسيرات فقهاء السلاطين. وهو لا يرى في "القريان" إلا مثالاً على التعاليم المناهضة للاستبداد: "وهذا القرآن الكريم مشحون بتعاليم إماتة الاستبداد وإحياء العدل والتساوي حتى في القصص منه [...] "بناء على ما تقدم لا مجال لرمي الإسلامية بتأييد الاستبداد مع تأسيسها على مئات من أمثال هذه الآيات البينات التي منها قوله تعالى وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ أي في الشأن، ومن قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ أي أصحاب الرأي والشأن منكم، وهم العلماء والرؤساء على ما اتفق عليه أكثر المفسرين، وهم الأشراف في اصطلاح السياسيين". وما الحل في هذه الحالة؟ أما في كتاب "أم القرى مؤتمر النهضة الإسلاميّة الأوّل" فهو يؤسس أو ل مؤتمر للمسلمين وفي مكة بالذات داعياً إلى كل شيء وناقداً كل شيء يعيق تطور المسلمين ما عدا أيديولوجية كتاب محمد التي أثبت تطور الأحداث خلال القرن العشرين بأنها هي السبب المباشر في التخلف والإرهاب للمجتمع الإسلامي وليس "قشور الدين". إن كارثة المسلمين هي العقائد التي يقررها كتاب محمد وأحاديث السنة والشيعة وليس في التصورات المتخلفة عن الإسلام فقط. 9. وهذا هو بالذات ما نراه الآن: الدولة العربية الحالية هي دولة المركزية الإسلامية الملتزمة بمقومات الإسلام اللاهوتية (في كتاب محمد) وظهور المرجعية السلفية السنية والشيعية والتي هي المعادل الموضوعي لسلطة الكنيسة الكاثوليكية آنذاك. وقد أدت مساعي مارتن لوثر إلى فصل الفرد عن سلطة الكنيسة البابوية ومعايير التقوى التي تعيق انخراط الإنسان الكامل في مباهج الحياة لم يحرر إرادته فقط بل مهد لفكرة كون النشاط الاقتصادي والنجاح في العمل لا يقل تقوى عن الطقوس الدينية. وهذا ما أدى بدوره إلى تقبل فكرة انفصال العبادة عن سلطة الدولة. لم يقم جميع رموز حركة الإصلاح المسلمين بأية محاولة – بل لم يكن حتى يخطر على بالهم أن يقوموا بهذه المحاولة وهي فصل الدين عن الدولة: الشرط الذي أدركته جميع المجتمعات الغربية من أجل الشروع بالنهضة الثقافية الشاملة على مستوى الاقتصاد والعلم والتعليم وفي جميع مجالات الحياة. وإذ كان الاقتصاد في مقدمتها فإنه واحد من المحركات الفعالة للتغير والنمو. للموضوع بقية .. .. ..
التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 01-25-2023 الساعة 02:28 PM.
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
طبعا مع الشخصنة المعتادة لصاحب الموضوع والتي يوجهها بطرق ملتوية لكل من لايتفق معه ،مع هذا سأرد توضيحا للقراء لا اكثر وبعيدا عن الهراء الخطابي السخيف..
البروتستانتية لم تظهر الا بعد قيام الثورة البرجوازية في قوى الانتاج وعلاقات الانتاج ،لقد ظهرت محاولات عديدة للاصلاح الديني في التشيك مع يان هوس والمانيا(بدايات للاصلاح الديني تطورت خصوصا مع ظهور الرشدية اللاتينية) ،في القرنين الرابع والخامس عشر لكنها لم تنجح بسبب عدم توفر البيئة الاجتماعية الحاضنة والمزاج السياسي القابل لمثل هذه الأفكار،ثورة الفلاحين في المانيا ارتبطت بشكل عضوي مع دعوات الاصلاح الديني في القرن السادس عشر وهذا ما سنجده مثلا مع توماس مونتزر الذي أعدم على يد الكنيسة ،هذه الثورات كانت تطالب بإنهاء الاستغلال الإقطاعي وضريبة العشور المفروضة على الفلاحين ،وكذلك وقف تحويل الأراضي الزراعية الى مراعي (بداية النظام الرأسمالي) لمنع استغلال العمال بأبشع الطرق التي كان يتعرض لها العمال الزراعيون آنذاك في أواخر القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر ،اعتناق انكلترا للبروتستانتية ابتدأ مع اليزابيث الأولى ظهر كصراع سياسي ورغبة في الانفصال عن الكنيسة التقليدية ،الصراع على السلطة بين عائلة ستيوارت وهانوفر في انكلترا حملَ طابعا دينياً ،لكن الصراع في جوهره سياسي.. اكتشاف امريكا ،واكتشاف طرق جديدة للتجارة (راس الرجاء الصالح) أدى الى بزوغ نظام اقتصادي جديد في القرن السادس عشر والسابع عشر (وهو مايسمى بالراسمالية التجارية) ،في تلك الفترة ظهرت مدن ساحلية ونشطت التجارة البحرية ،أدى هذا الى احتدام الصراع بين القرية والمدينة ،احتدام الصراع بين الاقطاعيين والتجار ،سنجد في فلسفة ديكارت وبيكون دعوات لنبذ الميتافيزيقيا التأملية لصالح العلوم التطبيقية وهذا ما يتضح اكثر في حالة بيكون،حيث أن هدف العلم عنده ليس معرفة الحقيقة ،انما السيطرة على الطبيعة ،وفي هذا رغبة في تجديد قوى الانتاج ،لكن لم يوجه ديكارت او بيكون اي نقد للنظام الاقطاعي ،مع القرن الثامن عشر سنجد ان فولتير وهيوم ولوك وهولباخ وديدرو وهلفشيوس الخ ..ينقدون النظام الاقطاعي نقدا لاذعا ،والسبب في هذا أن القوى الانتاجية بلغت حداً من التطور لم يعد من المناسب معه الابقاء على العلاقات القديمة بين الاقطاعي والفلاح.. ان اساس النهضة الأوروبية هو الثورة الاقتصادية التي كانت تجارية أولاً (في القرنين السادس والسابع عشر) ثم صناعية(في نهاية القرن الثامن ومع الثورة الصناعية الأكبر في القرن التاسع عشر) ،حركات التنوير في القرن الثامن عشر ظهرت أكثر كنقمة على الاقطاع والكنيسة لأن النظام الاقتصادي الجديد والبيروقراطي لم يعد يناسب علاقات الانتاج القديمة ،ومع هذا الثورة الفرنسية هي ثورة سياسية وكذلك الثورة الانجليزية المجيدة ،العامل الثقافي لعب دوراً جزئيا ومن التفاهة ان ننسب كل شيء للثقافة ، البروتستانتية هي التعبير الأمثل عن النظام الراسمالي حيث تقديس العمل والزهد الدنيوي Worldly asceticism ،حيث ان الثروة يعاد توظيفها في الانتاج ولاتدخر ككنوز او تصرف على اغراض المتعة كما كان سائدا في العصور الوسطى ،هل هذه الأفكار البروتستانتية ظهرت فجأة هكذا! ام انها نتاج لتغيرات اقتصادية في علاقات الانتاج ،.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
التخلف ليس نتاج قصر نظر او دوجما اعتقادية كما تتصور،التخلف نتاج لعوامل مؤسساتية كلانية معقدة ،النظام الاقتصادي لا يتجدد بارادة فرد ،المسألة ليست سوء تقدير ،انما مصالح اقتصادية مشتركة تربط بين الأنظمة الفاسدة والمؤسسات الاقتصادية الدولية والمصارف الكبرى والحكومات الغربية،اي النظام الاقتصادي لاتحكمه الارادات الفردية المتوافقة فيما بينها ،انما صراع مصالح يوجه النظام الاقتصادي ويحكم دفّته.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | ||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
1.
اقتباس:
أما أذا كنت تجد نفسك معنياً بما أكتبه وأعنيه فهذا مشكلتك الشخصية وهي لا تعنيني. أنت آخر من أفكر به وأسعى إلى "شخصنته"! 2. اقتباس:
وكما يبدو أن مشكلتك الحقيقية هي أنك تطرح على نفسك موضوعات ثم تناقشها، مدعياً بأنها تصوراتي! أنا لم أناقش لا من قريب ولا من بعيد التطور الاقتصادي في أوربا وأقل ما يمكن القول بأنني ناقشت عوامل ظهور الرأسمالية في أوربا! والسبب هو أنني ناقشت وسأواصل في الحلقات القادمة من الموضوع مناقشة تخلف المجتمعات الإسلامية. وتستند مناقشتي إلى الدور الحاسم للدين في هذا التخلف وهو أمر يقره علم الاجتماع المعاصر ومنذ ماكس فيبر الذي قال بقصور أطلاق أهمية دور واحد من المتغيرات الفاعلة في إطار عملية التطور الاجتماعية من جهة وإن فعالية هذا المتغير أو ذاك يعتمد على الشروط الملموسة للتطور من جهة أخرى. وعندما تطرقت إلى دور البروتستانتية في التطور الرأسمالي – ولم أقل ظهور الرأسمالية "!" فقد كان مثالاً على دور الإصلاحات الدينية الفاعل بالذات وهو تحرير الإرادة الشخصية مع الفارق وهو أن دور الإسلام كان ولا يزال سلبياً على التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والعلمي. باختصار: إن الثقافة الدينة في المجتمعات الإسلامية هي العامل الحاسم في التطور الاقتصادي ولكن في اتجاه السلب. وهذا هو ما قلته وسأستمر بقوله. 3. اقتباس:
أولاً، إن ما كتبته هو التالي: اقتباس:
فإنا لم أتحدث عن "هفوة" لهذا أو ذاك بل تحدثت عن منظومة من التصورات التي كانت تحكم آلية تفكير ما يسمى برواد الإصلاح وقد كانوا عاجزين عن تخطيها. وتاريخ الدول العربية أثبت تخلف هذه التصورات وعجزها عن القيام بدورها. وأعطيت الكواكبي ومحمد عبده كمثال. بل أستطيع الجزم إن الوضع الراهن ومركزية الإسلام التي تحولت إلى قاعدة دستورية هي من صناعة ما يسمى برواد الإصلاح! ثانياً، أعرف جيداً من هو "طه حسين وسلامة موسى وشبلي شميل وفرح أنطون الخ"! وما علاقة هذا بالموضوع؟ لقد كان نقد طه حسين وسلامة موسى وشبلي شميل وفرح أنطون وغيرهم من خارج الإسلام وقد حاربتهم الدولة العربية والمراكز الإسلامية حتى الآن - وخصوصاً طه حسين وسلامة موسى. كما أنه لم يكن هذا موضوعي! كان موضوعي هو أن الإسلام لم يمر بأية إصلاحات داخلية جذرية وظل كما هو – بل وأصبح أكثر سوءاً. وما "حركة الإصلاح" إلى وهم فات ومات ولم يؤثر على طبيعة العقائد الإسلامية والتفكير الإسلامي. 4. هناك الكثير من الأمور التي كان علي الرد عليها لكنها جزءاً من الحلقات القادمة ولا أريد تكرارها. |
||||
|
|
|||||
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
استخدامك للغة الباطنية وأسلوب التعميم وفي سياق موضوع كهذا :
ن هدفي كان ولا يزال نقد اللاهوت الإسلامي مستنداً إلى النقد الثقافي الشامل الذي لا يفهمه السذج. ثم ما الهدف من قولك(المسلم المستتر) ،من هو المسلم المستتر ؟ ولماذا تلجأ للغة التعميم ،ما الفائدة من قولك (أن المسلم العلني والمستتر كشارب المخدرات ،) هذه اللغة التعميمية التي للأسف تركتها الإدارة ،دون أن تتعامل معها إشرافيا كما ينبغي. ومع هذا لم تكن لدي أي رغبة للتعليق في موضوعاتك ،لكن أسلوب التعميم والشخصنة المبطنة مع الوثوقية العقائدية في موضوعك هذا هو مادفعني للتعليق هنا ،وإلا فأنا ؛أشد ما ينفرني هو المقالات الخطابية البلاغية .. ردي كان واضحاً لأي قارئ هنا ، فأنا قمت بتفنيد فكرتك الأساسية هنا أن التخلف الإقتصادي في العالم الإسلامي هو نتاج للأراء الفكرية الغير ناقدة للدين ،واستدللت أنت على اطروحتك هذه بظهور البروتستانتية في اوروبا، وذكرت انا العوامل الحقيقية للنهضة الإقتصادية في أوروبا وهي اكتشاف أمريكا وطرق جديدة للتجارة ،ونتج عن هذه الإكتشافات تطورات اقتصادية كنشوء المدن الساحلية والموانئ والإهتمام بصناعة السفن (ظهور المدينة الحديثة ) ،اضافة الى أن تجارة العبيد والمواد الخام هي أساس النمو الإقتصادي في تلك الفترة (العصر التجاري) ،ماقيمة تغير الإراء الدينية أمام هذه التطورات! ،ثم إن التاجر او رجل الأعمال لايلتفت للأراء الدينية فهو مادي أو ملحد عفوي في نشاطه الإقتصادي ولايحتاج الى رأي فقهي ليبرر نشاطاته الإقتصادية ،وماقصدته في ردي السابق ان البروتسانتية ليست أكثر من أثر أو نتيجة للتطور الرأسمالي ،وأن تأثيرها لايذكر أو محدود في عملية التراكم الرأسمالي ،مع هذا أنا لأ أنفي أبدا دور الثقافة لكن للثقافة دور أكبر في المجال السياسي ،وبالطبع تأثيرها محدود بالمقارنة مع الأثار الإقتصادية والتطورات التكنولوجية أو الصراعات السياسية .. وإن كانت البروتستانتية استطاعت أن تجد موطئ قدم لها في عدد من الدول الأوروبية كإنكلترا والمانيا وإسكتلندا ،فليس صحيحاً أن انتشار البروتستانتية ترافق دائما مع تطور اقتصادي ،ففرنسا كانت متقدمة على انكلترا في الصناعة (اشتهرت في صناعة الحرير) قبل الثورة الصناعية ،وزراعيا ايضا ومذهب الفيزوقراط الذي أثنى عليه أدم سميث وتابع أبحاثه ظهر في فرنسا ،كما أن فرنسا كانت متقدمة على ألمانيا حتى نهاية القرن التاسع عشر ،فقد كانت ألمانيا إقطاعيات مجزأة ،وكانت تملك جيشاً من المرتزقة ظهر عجزه مع حروب نابليون .. كما أن تقدم اليابان الإقتصادي على الدول الغربية ،بل تجاوزها أمريكا في معدلات النمو الإقتصادي في النصف الثاني من القرن الماضي هو علامة على ضعف التأثير او انعدامه بين الثقافي والإقتصادي ،فالثقافة اليابانية هي ثقافة تقدس الآباء والامبراطور وتراث الساموراي الخ..وهناك أمثلة كثيرة على هذا.. الشيء الذي لاتعرفه ،أن ماكس ويبر كان يؤمن بالروح الجرمانية ،لهذا هو يعزو ظهور البروتستانتية لهذه الروح (نهوض أمريكا وبريطانيا) ،فكرة الروح هذه ظهرت أولا عند هيجل ،واستعارها منه علماء الإثنيات (ككغوستاف لوبون) ،ويبر كان مؤيدا لبلاده في الحرب العالمية والأولى ،وكان من دعاة الإمبراطورية الألمانية .. اما قولك أن الثقافة الإسلامية هي العامل الحاسم في التطور الاقتصادي لكن في الاتجاه السالب ،فهذا القول مدعاة للسخرية والضحك ،هل لديك إحصائية او أدلة علمية ،غير هذا الترديد الخطابي ،هل تعي المشكلات الإقتصادية لدول العالم الثالث (وليس العالم الإسلامي فقط؟) النقد الديني لايكفي وحده لحل المشكلات الإجتماعية ،بل ان العلمانية والإلحاد مثلا لاعلاقة مباشرة لها مع التطورات الاقتصادية والإجتماعية وكثيرا ما تكون مفعولة وليست فاعلة ، نقطة أخيرة ،أنت تظن أن الكواكبي ومحمد عبده لم يرتقوا الى مستوى مارتن لوثر او كالفن ،وهذا وهم ،لوثر وكالفن كانا يؤمنان بالحتمية الإلهية التامة ،وان الله هو المتحكم في مصائر البشر ،اي هم كانوا من نفاة حرية الإرادة ،الكواكبي ومحمد عبده نقدوا المؤسسات الدينية ،والكواكبي تحديدا في كتابه طبائع الإستبداد ،نقد اللاهوت الإسلامي نقد لاذعا ،ورفض سلطة الكهنوت وبرر هذا ،بأن الإسلام لايحتوي على سلطة كهنوتية كالمسيحية ،اضافة الى نقده لفكرة القدر التي كانت سائدة في الخلافة العثمانية ،حيث الإيمان الصوفي البسيط .. الكواكبي ومحمد عبده كانا اكثر استنارة بما لايقارن مع كالفن أو لوثر ،لكن المشكلة ليست في نقد الدين ،انما في الشروط الإجتماعية .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |||||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
أنت كالعادة ماضٍ في استخدام أسلوب التزييف والكذب الذي نبهتك إليه مراراً أثناء ردودك على موضوعي: " الثقافة الإسلامية: ثقافة القتل – في ذكرى فرج فودة [4]"
وهذا ما حدث أيضاً في ردك السابق على موضوعي هذا وها أنت تكرره من جديد. 1. اقتباس:
فأنا لم أدعِ لا بالنص ولا بالمعنى بأن "التخلف الإقتصادي في العالم الإسلامي هو نتاج للأراء الفكرية الغير ناقدة للدين". بل كانت موضوعتي ولا تزال هي: الدين الإسلامي هو سبب حاسم في التخلف! ومثل هذا الرأي لا يمكن أن يخضع حتى للمقارنة مع الاقتباس المشار إليه. 2. اقتباس:
هذا هو المضحك. وآمل ألا تعطيني دول الخليج مثالاً على التطور! 3. أنَّ كتاب ماكس فيبر الذي تحمل إحدى ترجماته الاثنين إلى العربية عنوان" الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" - وهو عبارة عن مقالين يبحث في قضية واحدة وهو يبدأ منذ الفصل الأول إلى إجراء مقارنات ما بين المناطق ذات الأكثرية البروتستانتية والأخرى ذات الأكثرية الكاثوليكية في ألمانيا. وفي جميع هذه المقارنات يكشف عن تميز البروتستانت في ألمانيا في المجال المشاركة الاقتصادية والنزوع نحو التطور التقني والعلوم وليس الروح الجرمانية بالتحديد. وإلا فإن الأمر يتعلق بالكاثوليك أيضاً! ورغم أنه يحذر من عملية التعميم إلا أن المعلومات التي كانت متوفرة لديه تشير نحو هذا التميز. وفي نهاية الفصل الأول يقدم ماكس فيبر جدولا يقارن فيه من خلال الإحصائيات في منطقة باد عام 1895 إلى نسبة التلاميذ في المدارس الثانوية المختلفة ما بين البروتستانت والكاثوليك واليهود وهي: 51 و38 و10 على التوالي. ونفس الظاهرة في بروسيا وبفاريا ووونتبورغ والألأزاس واللورين وفي المجر. كما إن ما أسعى إليه هي الفكرة التي يستند إليها فيبر بصدد انفصال الكاثوليك آنذاك عن العالم وهي أن: "جدية المصالح الدينية ورجحانها في المسلك الحياتي في كل زمان. ومع ذلك فإن الأمر يتعلق بألمانيا وليس بفرنسا. كما أن ماكس فيبر يحذر من كون فكرة انفصال الكاثوليك عن العالم وعن مباهج الحياة "لا تؤول إلى شيء" ولا تتوافق في صيغتها العامة هذه إلا بشكل جزئي جداً مع الوقائع الحاضرة. ولكي يصح مثل هذا الوصف للكاثوليكية فإن الأمر يتطلب أن نأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات أخرى هامة "توحي بأن كل هذا التعارض بين الانفصال عن العالم، والتقشف، والتقية الدينية من جهة، وبين المشاركة الرأسمالية في حياة المشاريع والأعمال من جهة أخرى، يمكن أن يعود ببساطة إلى قرابة عميقة". أي أن طبيعة التعليم وتغلب الثقافة الدينية الطقسية والحديث الواسع والشامل في الأدبيات الإسلامية ضد "الثقافة المادية" والحديث عن التقوى والتوحيد وذكر الله من الصباح حتى المساء لهو مثال نموذجي في هذا المجال. 4. اقتباس:
أنا لم أقارن ولا للحظة واحدة ما بين مارتن لوثر من جهة والكواكبي ومحمد عبده من جهة أخرى ولا تعنيني مثل هذه المقارنة في موضوعي. بل تحدثت عن النتائج. والأنكي من ذلك قد قررتُ بوضوح بأن لوثر لم يقوم بنقد الكتاب المقدس بل الكاثوليكية وكتبت بالحرف الواحد: اقتباس:
إصلاحات لوثر حررت الفرد من سلطة القرون الوسطى الكاثوليكية وهيمنة البابا أما "إصلاحات" الكواكبي ومحمد عبده قادت إلى المركزية الإسلامية والحكومة الإسلامية. وهذا ما يناقض اتجاه علي عبد الرزاق (الأزهري) في كتابه "الإسلام وأصول الحكم) الذي سعى إلى البرهنة على غياب "الدولة الإسلامية" وفند من الداخل النزوع نحو الحكومة الإسلامية. إن ما قدمه علي عبد الرزاق إنجاز هائل بالمقارنة مع ما يسمى "رواد الإصلاح" ولكن وكما حدث مع طه حسين تم خنقه منذ اللحظة الأولى. 5. أنت كما يبدو لا ترى وقائع التاريخ متشبثاً بالكتب المدرسية عن الماركسية على الطريقة العربية. إذ أن انهيار الأحزاب الشيوعية العربية (بل وجمع الأحزاب الشيوعية في العالم تقريباً زائداً جميع الدول الإشتراكية!) لا يثبت غير شيء واحد: فشل التصورات الاقتصادية والسياسية لهذه الأحزاب. ولم يكن انهيارها قدراً سماوياً بل هو نتيجة منطقية لتخلف تحليلاتها السياسية والاقتصادية وتصوراتها الاعتباطية عن التاريخ والفكر. فهي لم تدرك ما تقوله النظرية الماركسية ذاتها: الاستقلالية النسبية للبناء الثقافي الفوقي للمجتمع. ولم تكن الطبقة العاملة التي تستند إليها الأحزاب الشيوعية أقل تخلفاً من باقي فئات المجتمع. ومصدر هذا التخلف هو الثقافة الدينية. 6. وأخيراً اقتباس:
الآن تطالب بأن أقدم جرداً لمعاني الكلمات التي أستخدمها؟ هذا هو الإفلاس. ابحث عن وسيلة أخرى للثأر! إن "المسلم العلني والمستتر" سيكون موضوعاً لعدة مقالات في المستقبل وإذا كنت تعتقد نفسك مسلماً مستتراً فعليك التصريح بذلك حتى أختار "كلمات" أخرى خالية من "الشخصنة"! |
|||||
|
|
||||||
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
طبعا ليس لدي رغبة للاستمرار في الرد على هرائك ومع شخص قليل الاحترام،لكني أحاول أن أظهر جهلك وتدليسك هنا ..
لقد وجهت لك سؤالا ؛ما الفائدة من قولك المسلم المستتر ؟،فرحت تتهرب وتقرن موقفي بمنطق الحكومات العربية بأسلوب سخيف وتافه ،لا أفهم ما الغاية من قولك هذا ،من تقصد بهذا المصطلح ،وأليس هذا أسلوبا في التفتيش عن النوايا؟.. مع هذا لم يعد يهمني ما تردده من هراء حول هذا ،فأسلوبك يفتقر الى المواجهة والصراحة في الرد.. اما باقي هرائك.. هذا ما ماذكرته في ردك القبل الأخير من هراء : باختصار: إن الثقافة الدينة في المجتمعات الإسلامية هي العامل الحاسم في التطور الاقتصادي ولكن في اتجاه السلب. وتحاول الان ان تلطف من موقفك بحذف ال (التعريف) من كلمة (السبب الحاسم) لتصبح (حاسم) ، التخلف الإقتصادي في العالم الإسلامي هو نتاج للأراء الفكرية الغير ناقدة للدين". بل كانت موضوعتي ولا تزال هي: الدين الإسلامي هو سبب حاسم في التخلف! لماذا تتهرب من ارائك في كل مرة،قولك أن الدين الاسلامي سبب حاسم في تخلف الاقتصاد في البلدان العربية، بل وتحاول التهرب من موضوعتك الأساسية ،بأن المسلم لم يتحرر من سلطة الكهنوت كما حدث بالنسبة للمسيحي الأوروبي ،ولهذا هو لايستطيع ان يحقق نجاحا اقتصاديا،وهذا ما ذكرته أنت في بداية موضوعك مثلا،بأن الاجتماعات الاقتصادية تبدأ (ببسم الله) وهو اسلوب مفلس في الاستدلال! أنت تحاول أن تجد اي مخرج في كل رد ،عن طريق التلاعبات اللغوية ،او البحث عن أي اختلافات بسيطة في الرد.. اما بالنسبة للدول الاسلامية التي حققت رخاءا اقتصاديا،المثال البارز ماليزيا ،فلقد تفوقت هذه الدولة على دول اوروبا الشرقية والعديد من دول امريكا اللاتينية اقتصاديا ،بالرغم ان ماليزيا تنص على أن الاسلام دين الدولة الرسمي في الدستور ،اندونيسيا ايضا حيث أن الانطباع العام عن الشعب الاندونيسي هو تمسكه بالدين ،ليس فقط الانطباع العام ،بل الاحصائيات تشير الى ان الشعب الاندونيسي من أكثر الشعوب تدينا،حتى تركيا بالرغم من علمانية الدولة هناك ،الا ان هناك الكثير من الأتراك الملتزمين دينيا.. أعطني دليلا علميا واحدا على العلاقة بين تخلف البلدان الاسلامية اقتصاديا واعتناقها للاسلام ،انت لاتقدم شيء باستثناء الارتباطات الزائفة المبنية على الانطباع العام فقط،والا هناك الكثير من الدول الغير الاسلامية متخلفة اقتصاديا في أفريقيا وامريكا الجنوبية واوروبا الشرقية واسيا .. بالنسبة لماكس ويبر ؛فأنا لم أتحدث عن كتابه هذا ،انما تحدثت عن موقفه السياسي لا اكثر ،وأن ايمانه بالروح الجرمانية (هو كان مؤمنا بشدة بضرورة اقامة الامبراطورية الألمانية) قد تطغى على موقفه هذا ،وقد وضعت أكثر من مثال مخالف لهذه القاعدة ،فهو ليس أكثر من ارتباط ولايشير الى علاقة سبب ونتيجة.. بخصوص الماركسية والدول الشيوعية ،النقاش معك في هذا الموضوع مضيعة للوقت ،فالمسألة ليست تخلف الطبقة العاملة نتيجة لايمانها الديني،بل الصراعات الدولية من جهة ومن جهة أخرى النظام البيروقراطي الاستبدادي (رأسمالية الدولة) اي دولة راسمالية بدون رأسماليين،وهذه الطبقة البيروقراطية هي نفسها التي انخرطت في الفساد والنهب العام بعد تحرير السوق الروسي ،وقد قمع ستالين تروتسكي والمعارضين لنظامه الديكتاتوري منذ سيطرته على مقاليد السلطة .. أما الاشتراكية،فالدول الأوروبية تخطت مرحلة اللبرلة الكاملة او شبه الكاملة للاقتصاد منذ الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وازمة الكساد الكبير ،والدول الاسكندنافية تتبنى نظاما اجتماعيا اشتراكيا .. اما بالنسبة للكواكبي ومحمد عبده ،فأنت لم تأتي بأي جديد،لقد ذكرت أن هؤلاء نقدوا الايمان الصوفي الساذج المسلم بالأقدار من جهة ،ومن جهة أخرى حاولوا ان ينزعوا سلطة الكهنوت الاسلامية ،فكرة محمد عبده في التشريع للربا مثلا هي فكرة ثورية (في المنظومة الرأسمالية) ... اي أنك تحاول التزييف هنا ،فأنا ذكرت المقارنة هنا في اطار الدعوات الاصلاحية داخل المنظومة الاسلامية،فلقد كانت دعواتهم موجهة ضد الايمان الصوفي الساذج المسلم بالأقدار.. مع هذا لم يتجاوز رجال الدين الاصلاحيون في نقدهم فكرة اقامة نظام اسلامي متحرر .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الاحصائية :https://www.statista.com/chart/4189/...ost-important/
الدستور الماليزي:https://www.concourt.am/armenian/leg...a/malays-e.htm طبعا هنا أشير فقط الى عدم وجود علاقة بين مسألة الدين والنمو الاقتصادي،والا فأنا ارفض أسلمة الدولة دستوريا .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
1.
هذه هي المرة الرابعة التي تكذب فيها. هذا ما كتبته أنت: اقتباس:
وأنا كما ذكرت لم أقل لا بالنص ولا بالمعنى بأن "التخلف الاقتصادي في العالم الإسلامي هو نتاج للأراء الفكرية الغير ناقدة للدين". بل كانت موضوعتي ولا تزال هي: الدين الإسلامي هو سبب حاسم في التخلف! والكذب واضح ولا يحتاج إلى نقاش. 2. وكيف يمكن أن تكون المواجهة أكثر من أن أسألك بوضوح مطلق: "إذا كنت تعتقد نفسك مسلماً مستتراً فعليك التصريح بذلك حتى أختار "كلمات" أخرى خالية من "الشخصنة"! فمن هو الذي يهرب؟ 3. اقتباس:
4. وما عدا ذلك فهو محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه ودفاع انفعالي لا يعبر إلا عن إفلاس حقيقي ولا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد. كما أنك آخر من يتحدث عن موضوع الاحترام بعد أن كذبت علناً أربع مرات. أما أذا أردت أن ترحل عدم احترامك لنفسك إلى الآخرين فهذه قضية أنسانية مفهومة. لقد كنتَ بما يكفي من الخفة والتسرع لكي تكشف عن طبيعتك.وهذا هو فضل ثقافة الانفعال! |
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
يا سلام ما الفرق بين عبارتي تلك وردك ،لا اعرف لماذا تستمر في الهروب من ردودك ،التخلف نتاج للأراء الغير ناقدة للدين لاتختلف عن أن الأسلام سبب للتخلف الاقتصادي ،وأنت في موضوعك هذا وضعت مقارنة بين المجتمعات البروتستانتية التي وجهت الأفراد الى المتع الدنيوية بحسب قولك (أرجو ألاتعترض هنا بسبب أني لم ألتزم بعبارتك حرفيا!) ،نتيجة للاصلاح الديني،وبين الثقافة الإسلامية التي لم تتعرض للنقد وتفضيل الحياة الدنوية على الأخروية ..
أي الفكرة الواحدة الدين الاسلامي سبب للتخلف الاقتصادي،لم يتعرض الدين الاسلامي لنقد جذري لذا فهو لازال سببا فاعلا في التخلف الاقتصادي.. أنت نفيت الشخصنة في ردك الأول ،والان تحاول أن تتهمني بأسلوب فارغ بأني مسلم مستتر ،أسلوب التفتيش عن النوايا والتصنيف ليس الا دليلا على الإفلاس.. المضحك اننا لانكاد نجد موضوعا لك ؛إلا وفيه تشنج وانفعال وتعميم ،ومع هذا أنت تتصور أني إنفعلت من ردودك هذه! والحقيقة أن مادفعني للرد في هذا الموضوع هو لغة التعميم الطاغية والشخصنة المبطنة في بداية موضوعك .. |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond