من أين جاءت أسطورة الإلحاد؟ قسم خاص بنقد الإلحاد.

[الشيخ وسام اسبر]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجنا بهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باعتبار أنه لا يوجد في الشبكة قسم خاص بنقد الفكر الإلحادي، ولا يهتم الباحثون الملحدون كثيرا، بإثارة مواضيع تحفيزية لعقول الأخوة الملحدين تدفعهم للتفكير والشك في صحة الإلحاد (لأن الشك كما يقولون يوصل لليقين) ولذلك سأنشئ بنفسي هذا الموضوع ليكون مجموعة من الإثارات العقلية التي أراها تنقد الفكر الإلحادي (ولو في الجملة).

[الشيخ وسام اسبر]

علما إني سأحاول التجرد قدر المستطاع من معتقداتي التي أؤمن بها (على أمل أن يفعل القارئ الملحد ذلك أيضا)، والتجرد عن المعتقدات أثناء دراسة شيء لا يعني أن أكون لاأدريا واترك الصلاة مثلا، وإذا كتبت موضوعا ابتدأه ب (مرحبا) بدلا من البسملة والدعاء بالسلام، ليس هكذا بل معناه أن هذه المعتقدات التي أنا أؤمن بها (سواء كنت مؤمنا أو ملحدا أو مريخيا) فهذه المعتقدات هي معتقداتي أنا التي لا يوافقني عليها طرف آخر موجود على هذه الأرض يفكر بطريقة مختلفة عن طريقة تفكيري ولم تصله أدلتي أو وصلته فبرهن على خطئها أو أصلا هو لم يقتنع بها، لأي سبب لعدم الاقتناع كان، سواء كان سببا صحيحا او غير صحيح. هذه المعتقدات التي أتبناها (أنا المؤمن أو الملحد) عند البحث مع هذا المختلف عني لا أستطيع أن أفرضها عليه كمسلمات غير قابلة للبحث، لأن هذا يكون مصادرة على المطلوب، وافتراض للجواب في السؤال الذي ابحث عن جواب له (أو ابحث عن إثبات جوابه الذي أؤمن به للآخر).

[الشيخ وسام اسبر]

الإثارة الأولى:

إن السؤال عن البحث عن مناشئ الدين، يساوق السؤال عن البحث عن مناشئ الإلحاد.

إلا أن الأخوة الملحدين واللادينيين، يقفزون مباشرة إلى افتراض أن الإلحاد هو الأصل، وأن الدين هو الطارئ ثم يضعون فرضيات (أحسنها لا يفيد إلا الظن) يحاولون من خلالها تفسير منشأ الدين.

وهذا القفز يوصل لنتيجة معد لها مسبقا وافتراض الجواب في نفس السؤال الذي هو محل النزاع.

حتى يكون البحث صحيحا، يجب اولا إثبات أي إجابة يجاب بها على السؤال التالي: من هو السابق على الآخر، هل الإلحاد وحصر الوجود بما تراه العين، أم التدين والإيمان بما وراء الطبيعة؟

هذا الأمر يحتاج إلى بحث جاد يوصل الشخص إلى يقين، ليصح له أن يبني عليه في مواضيع آخرى، وليس مجرد رد في شبكة الإلحاد العربي، للدفاع عن معتقد (إلحادي، أو ديني) حالي.

[Skeptic]

تحياتي شيخ نسيم
انصحك بقراءة كتاب: العقل المؤمن لميكل شيرمر
في هذا الكتاب يضع نموذج رياضي يوضح لماذا نفضل فعل Type 1 Error التي هي False Positive بمعني منذ 3.5 مليون عام، عندما كنا حيوانات بدائية، في الغابة، مثل لوسي مثلا، عندما نسمع صوت في الغابة، لو أفترضنا بأنة أسد، ولو أخطانا فنحن هنا أيماننا بان الصوت لأسد، قد ينقذ حياتنا، لو كان حقيقة، ولكن لو كان غير حقيقة، لن نخسر شيئ.. لذلك يفضل عن Type 2 error او False Negative بمعني نسمع الصوت ونقول ليس هناك أسد، ونخرج ويكون هناك أسد ويأكلنا وبالتالي نخرج من الأنتخاب الطبيعي ولن نمرر جيناتنا، ولذلك الأنتخاب الطبيعي فضل دائما من يفعل False Positive عن الذي يقوم ب False Negative...
قراءة ممتعة..
ببساطة، الايمان اصلة الفكر البدائي، وعدم المعرفة...
تحياتي

[Hamdan]

الأديان الكبرى ظهرت في العصر الحجري الحديث (neolithic) اي قبل ٥٠٠٠ -٧٠٠٠ عام ،هذه الأديان تشمل معتقدات السومريين والبابليين والفراعنة ومعتقدات بلاد الشام الخ وهذه الأديان تؤمن بتعدد الآلهة وتجسدها ..فيما قبل هذه الفترة مجرد تخمين وفرضيات ،لكن يكاد أن يكون هناك اجماع أن خلال فترة العصر الحجري الوسيط سادت المعتقدات السحرية قبل ٥٠٠٠٠ عام وحتى ق.ب ٧٠٠٠ وهذه المعتقدات تختلف جذريا عن الأديان التقليدية فليس هناك اله مشخص فيها ولاثواب ولاعقاب .الانسان العاقل ظهر منذ أكثر من ٢٠٠ ألف سنة وخلال هذه الفترة وحتى العصر الحجري الجديد سادت النظم المشاعية الأديان الكبرى ظهرت مع نشوء وتطور الطبقية في المجتمع...

على العموم طبيعة الفلسفات التي سادت بلاد الهند وجنوب شرق اسيا والصين ستفيدك في هذه النقطة ،فالجانية والبوذية والكونفشيوسية والشنتوية جميع هذه المعتقدات لاتعرف الالهة ولا الحياة بعد الممات ،وهناك تجارب حية لأناس ذهبوا الى هذه البلاد أو تحدثوا مع أفراد من هذه البلاد عن الدين والمعتقدات اللاهوتية ولم يعرف هؤلاء الآسيويون أي شيء عن مفاهيم كالاله أو الحياة بعد الموت الخ...

[الشيخ وسام اسبر]

الإثارة الثانية:

من الملفت للنظر جدا، أن ترى الكثير من الملحدين مشغولين في البحث عن مناشئ الدين (الذي لا يؤمنون به)، وفي المقابل لا تجده يبحث حول مناشئ الإلحاد (أي الفكر الذي يؤمنون به). وهذه نقطة جديرة بالملاحظة.

[الشيخ وسام اسبر]

الإثارة الثالثة: عدم التمييز بين المثال وبين الدليل.

نحن -البشر عموما- كثيرا ما نستعمل الأمثلة لتقريب الصورة ورفع الاستيحاش من الفكرة التي نتبناها، إلا أن استعمال الأمثلة هو للتشبيه وليس للاستدلال، والأمثلة لا يمكن أن تكون أدلة يقينية تثبت الوجوب، بل غرضها هو مجرد رفع الاستحالة وجعل الأمر في حيز الإمكان، فالأدلة شيء والأمثلة المستخدمة شيء.

مثلا لتقريب صورة العالم الآخر وأن الإنسان لا ينبغي له أن ينكره لمجرد عدم رؤيته، أنا أستخدم عادة المثال الحسي التالي: (أنا قبل أن أولد كنت جنينا في رحم والدتي، وطالما أني في داخل الكيس الذي يحيط بي ولم أخرج بعد منه، فعالمي محصور حينها بما أراه، ولا أتخيل وجود عالم آخر غيره، لكن هل أستطيع أن أنكر وجود عالم ما وراء عالم الأجنة الذي أنا فيه الآن في كيس الرحم، لمجرد أني لم أر العوالم الآخرى؟! بالتأكيد لا، بل يبقى الأمر على الأقل في دائرة الإمكان لا الاستحالة).

طيب هذا اسمه مثال لتقريب الصورة، هذا المثال في الواقع ماذا أثبت؟ هل أثبت وجوب أن يكون هناك عالم ما وراء عالم الأجنة؟ لا أبدا، لكنه نفى الاستحالة، وأثبت الإمكان (أي: من الممكن أن يكون هناك عالم آخر خارج الرحم، وليس الأمر مستحيلا حتى ننكره). فأنا استخدمت المثال لرفع حالة الاستيحاش من وجود عالم آخر وراء عالمنا، ومن ثم بعد ذلك أذكر الأدلة على وجود ذلك العالم فعلا، لا مجرد إمكان ذلك.

تمام؟

لكن المتتبع لما يستدل به الكثير من الملحدين، يجد أن أدلتهم لا يعدو كونها على طريقة الأمثلة التي أنا ذكرتها، والتي هي ليست أدلة تثبت الوجوب بل أمثلة لرفع الاستحالة.

ما هو أثر ذلك؟ أو ما هو الفرق بين الأمرين؟
الأثر كبير جدا. لأنه هناك فرق بين أن تقول: (أنا أحتمل أنه قد يكون حصل كذا)، وبين أن تقول: (من اليقين أنه حصل كذا). في الأول لا تستطيع أن تجعل احتمالك مقدمة للحكم بشيء، بخلاف الثاني.

مثال حتى لا يبقى كلامي في الهواء، وهو ليس كذلك لأن إحدى المشاركات السابقة لبعض الأخوة أثبتت صحة ما أقوله:

أنت يا أخي الملحد تتعب نفسك في البحث عن منشأ الدين، بفرضيات تخترعها وتمثل لها، صحيح؟ طيب ما هو غرضك من ذلك؟
إذا كان غرضك لإفادة الظن وعدم الاستحالة، فيمكنك أن تفترض ما تشاء من الفرضيات الممتعة المحتملة (وإن شئت ساعدتك في اختراع المزيد منها إلى ما لا نهاية من الاحتمالات الممكنة، وكلها ممتعة وجذابة ومسلية)، ولكن في هذه الحالة يا أخي، يعني والحال أن دليلك لا يفيد أكثر من الظن، لا تستطيع أن تبني عليه حكما كليا يقينيا من قبيل: (ببساطة: الايمان اصلة الفكر البدائي، وعدم المعرفة). لماذا لا تستطيع ذلك؟ لأنه ببساطة: الذي قدمته أنت قبل الوصول لهذا الحكم هو عبارة عن مثال لم يثبت شيئا، وليس دليلا.

سأعيد صياغة ما قدمته أنت حتى يصبح واضحا:

في الإثارة الأولى أنا قلت:

حتى يكون البحث صحيحا، يجب اولا إثبات أي إجابة يجاب بها على السؤال التالي: من هو السابق على الآخر، هل الإلحاد وحصر الوجود بما تراه العين، أم التدين والإيمان بما وراء الطبيعة؟

فكان الجواب بادعاء أننا: لو سمعنا صوتا في الغابة، وظننا بأنه صوت أسد، فإنه دفعا للضرر المحتمل فإننا نتعامل معه وكأنه صوت الأسد فعلا، وبالتالي نبتعد عن الولوج إلى الغابة، لأن الصوت لا يعدو أن يكون أحد أمرين: إما أن الصوت هو صوت أسد فعلا، أو صوت آخر، وبالحالتين لن نخسر شيئا، بل سنتجنب الضرر المحتمل فيما لو كان صوت أسد فعلا، وبهذه الذهنية نشأ الدين. واستمر الأمر كذلك إلى أن جاء الإلحاد (في يوم عاصف شديد الحمرة) وقرر أن يوقف هذه المهزلة -والبدائية- ويوقف هذا الخوف من الضرر المحتمل، وبالتالي خرج إلى الغابة وتحدى صاحب الصوت فتبين أنه ليس أسدا، وأنه صوت الريح من احتكاكها بالأشجار مثلا.

ها قد طورت لك ما ذكرته وجعلته أكثر متعة، باعتبار أنتم ليس عندكم طريقة لإيصال الفكرة بشكل سلس يفهمها الطرف الآخر بعيدا عن كثرة المصطلحات الأجنبية التي يتم دحشها بلا فائدة.

طيب جميل جدا، قصة جميلة وممتعة ومشوقة للغاية، وشكرا للمثال الذي يقرب وجهة نظركم التي تبقى محتملة كعشرة احتمالات آخرى، وكاحتمال إمكان ان تفهموا علينا في يوم من الايام ☺، لكن أين الدليل الذي جعلك تختم كلامك بالقول جازما: (ببساطة: الايمان اصلة الفكر البدائي، وعدم المعرفة) انت الذي قدمته هو مجرد مثال لتصورك عن كيفية نشوء الأديان، أنا أتفهم أنك تؤمن بأن الدين كذبة وبالتالي انطلاقا من هذه الفرضية التي افترضتها تحاول البحث عن تصورات لسبب ايمان كل الناس بالدين منذ القدم وفي جميع بقاع الأرض الا فئة قليلة من "النوابغ" غير "البدائيين" كما تنظر إليهم، أنا أتفهم ذلك، لكن المثال والتصور والفرضية والاحتمال شيء والدليل شيء آخر، وحتى تجزم بالنتيجة التي توصلت إليها وحكمت بها وستتخذها مقدمة في أحكام آخرى، حتى يجوز لك ذلك عليك أن تأتي بدليل لا أمثلة وتصورات. التصورات والخيالات كثيرة جدا، وهي كلها ممتعة جدا، الخيال عالم آخر مدهش حقا، لكن في البحث الأفضل أن نفرط بالمتعة لمصلحة الحقيقة.

[الشيخ وسام اسبر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamdan

الأديان الكبرى ظهرت في العصر الحجري الحديث (neolithic) اي قبل ٥٠٠٠ -٧٠٠٠ عام ،هذه الأديان تشمل معتقدات السومريين والبابليين والفراعنة ومعتقدات بلاد الشام الخ وهذه الأديان تؤمن بتعدد الآلهة وتجسدها ..فيما قبل هذه الفترة مجرد تخمين وفرضيات ،لكن يكاد أن يكون هناك اجماع أن خلال فترة العصر الحجري الوسيط سادت المعتقدات السحرية قبل ٥٠٠٠٠ عام وحتى ق.ب ٧٠٠٠ وهذه المعتقدات تختلف جذريا عن الأديان التقليدية فليس هناك اله مشخص فيها ولاثواب ولاعقاب .الانسان العاقل ظهر منذ أكثر من ٢٠٠ ألف سنة وخلال هذه الفترة وحتى العصر الحجري الجديد سادت النظم المشاعية الأديان الكبرى ظهرت مع نشوء وتطور الطبقية في المجتمع...

على العموم طبيعة الفلسفات التي سادت بلاد الهند وجنوب شرق اسيا والصين ستفيدك في هذه النقطة ،فالجانية والبوذية والكونفشيوسية والشنتوية جميع هذه المعتقدات لاتعرف الالهة ولا الحياة بعد الممات ،وهناك تجارب حية لأناس ذهبوا الى هذه البلاد أو تحدثوا مع أفراد من هذه البلاد عن الدين والمعتقدات اللاهوتية ولم يعرف هؤلاء الآسيويون أي شيء عن مفاهيم كالاله أو الحياة بعد الموت الخ...

تقريبا يوجد شبه اتفاق بالتوجه نحو القوة الغيبية المطلقة (التي نحن نسميها الله). أصل المسألة لا أعتقد أنه يوجد خلاف فيها، نعم انحرفت الجماعات الدينية لعبادة وسائط جعلوها بينهم وبين الله فكان لديهم شرك في الربوبية ولكن أصل الإيمان بالإله الخالق لا يظهر أنهم كانوا مختلفين حولها.

يوجد معبد اسمه معبد "غوبكلي تبه" يعتبر من أقدم أو أقدم المعابد المكتشفة حتى الان، ويعود تاريخه الى ١٢ ألف عام من الآن، أي في العصر الذي يوصف بأنه عصر الصيد، قبل الزراعة، ألاحظ أنه حيثما كان هناك أعمال تدل على فعل انسان عاقل كان هناك دين. الأمر يدعو للتوقف عنده أكثر، وللبحث فيه

[Devil Himself]

ههههههههه

اسطورة

انا وانت ملحدين اصلاً


االله و 66 ألف إله ملحدين ايضاً



وصديقنا النبي الامي ملحد



ولا ادري عن جايسون ستاثام


هل هو ملحد ام لا


لكن


تذكر إلهك انت يختلف عن إله محمود السلفى على سبيل المثال


أما إله برادلي الذي يعيش في ولاية اوهايو يختلف وربما إله كريستينا



الذي في مخيلتها يحب النسا ء اللاتينيات لهذا هي ملحده بالفطره ههههه



الله وانا وانت والزميل شنكوح مثلاً جئنا للحياة بدون دين


والأمثله تفي بالغرض



اما الله السني والشيعي والخ


لا اظن عقل الانسان يتحمل اكثر


تحياتي

[الشيخ وسام اسبر]

الإثارة الرابعة:
من أهم مناشئ الإلحاد: النظارة المشوشة التي يرتديها لرؤية الواقع، بعد صدمة حصلت عنده نتيجة شبهات وأسئلة لم يتم الإجابة عنها أو حلها له كما يجب، وخاصة المتعلقة بالأمور الانسانية، فيتحول حبه للدين إلى نفور منه، تماما كما يتقلب عشق الحبيب لحبيبته بسبب تلقيه صدمة منها نتيجة شبهات وشكوك حولها، بحيث لم يعد يرغب حتى في رؤية وجهها أو سماع اسمها لشدة نفوره منها بسبب صدمته منها، بل يقول في نفسه: كم كنت مخدوعا بها وساذجا، مع أنها قد تكون بريئة من الشبهات فعلا ولكن إما لا تعرف كيف تدافع عن نفسها أو تكون دعاية أعدائها من النساء أقوى منها، أو هي يصبح لديها ردة فعل عكسية فتثبت الشبهات عليها بدل أن تنفيها. فهؤلاء الأخوة ليسوا معاندين أو جاحدين، ومشكلتهم هي في تشوش رؤيتهم اليوم للواقع وكيفية تعقله بطريقة مختلفة عما كانوا عليه من قبل، واحساسهم بانهم كانوا مخدعوين. لكن أنا ألومهم لمسارعتهم في اتخاذ ردة الفعل و الإنكار دون أي دليل حقيقي يعتمدون عليه، فالشبهات والاشكاليات تبقى شبهات وإشكاليات ولا ترتقي لتكون دليلا، وقد تكون المشكلة هي في النظارة بسبب عوامل خارجبة او داخلية عديدة، ولذلك المنطق يقول بأن يبقوا في منطقة اللاأدرية والشك إلى أن يثبت لهم صحة الإلحاد أو صحة الإيمان. لا أن ينكروا كل شيء بسبب الصدمة من شيء هذا خلاف العقل والمنطق والمصلحة. ولأنه خلاف المنطق فإنك ترى العديد من هؤلاء يعودون الى الايمان بسبب إفاقتهم من الصدمة التي كانوا فيها أو انتهاء مفعولها أو التفكير في قيمة تلك الشبهات التي أثيرت.
فيعود الحبيب لحبيبته ويقول لها: سامحيني لأني ظلمتك، كنت مثل السكران الذي لا يعي ماذا سيفعل. بالأمس كان لا يستطيع رؤية وجهها واليوم يشعر بالندم لأنه اتخذ موقفا عدائيا منها قبل أن يتيقن. وهذا الأمر تجد شبيهه في الكثير من تصرفاتنا الحياتية، وليس فقط بسبب صدمة الحبيب من حبيبته.