![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
█▌ الإدارة▌ ®█
![]() ![]() ![]() ![]() |
ببساطة, لا يقدر أحدكم أن ينكر أنه لم يفكر مطلقاً بالسؤال التالي: من خلق الله؟ أتذكر انا حينما كنت صغيراً تراود على ذهني هذا السؤال مراراً وتكراراً. فمن خلق الله؟ لقد حاولت أن أجد إجابات مقنعة من المؤمنين على هذا السؤال, وفي الحقيقة لا أجدها مقنعة أبداً بل تبتعد كثيراً عن المنهج الفكري والعقلاني بإجابة يمكن إختصارها بأن الله لم يكن بحاجة الى خالق لأنه إله. ولكني لا أدري من أين أتوا بهذا الإستنتاج. فحينما بحثت كثيراً في الديانات والميثيولوجيات القديمة وجدت أنها لا تتبنى هذا الإقتراح. فما يقارب الـ 99 بالمئة من الهة الإغريق والفراعنة والسومريين وحضارات أخرى من الإنكا والإتزيك وغيرها يقال أن لها خالق أيضاً. فمن خلق الله يا ترى. حينما أورد عبارة أن الإنسان والكون ليس بحاجة لخالق. فلدي تفسيراتي المنطقية والعلمية لهذه العبارة, ولا أوردها عبثاً مطلقاً. فبعد كل التقدم العلمي وجدنا أن الإنسان نتيجة بيولوجية تطورية. ووجدنا أن الزمن وهماً إخترعناه ووضعناه على جدراننا بشكل ساعة. ويمكن أن نفترض – بشكل أمن جداً – بأن الكون ليس له بداية. كل هذا كان نتيجة لدراسة علمية وأبحاث ومنهج صارم يخضع للأدلة التجريبية. فأي أدلة تجريبية وجدها المؤمنون ليطلقوا إدعاءهم يا ترى؟ لو فرضنا وجود الإله .. فلن نعثر مهما حاولنا على حجة منطقية نفسر فيها من خلق ذلك الإله .. إلا واحدة, وهي أن الإنسان من خلق الإله والإله يقبع كفكرة في دماغ الإنسانهل كان لله خياراً في خلقنا؟ أعتقد أن السؤال واضح. ولكن دعني أصوغه بشكل أخر: ماذا لو لم يخلقنا الله؟ هل الله بحاجة لخلقنا؟ هل الله بحاجة لصلواتنا؟ ماذا لو أجمعنا على ترك الصلاة وعلى ترك الإعتراف به؟ هل سيزول كيان الله؟ لقد تمت صياغة هذه الحجة المنطقية بشكل جيد كالتالي: لنفترض وجود الله, في لحظة ما قرر أن يخلق شيء ما. لماذا خلقه؟
هذا الإله ليس كاملاً لإنه بحاجة لشيئ ما يعظمه ويعترف له بقدراته.
هذا الإله ليس كاملاً لأن الملل ليس من الكمال.
إذن الألوهية ليست كمالاً بحد ذاتها. ولا تتسق مع الصفات المعطاة للإله الإبراهيمي (الإسلامي المسيحي اليهودي). فإما أن يكون ليس كاملاً, وإما أن يكون ليس إلهاً.
هذا الإله يخلق عبثاً بدون غايات. والعبث صفة تدل على الإفتقار للحكمة.
هذا إعتراف بأن الإيمان بالله مناف للعقل والمنطق. فلماذا يحمل الله البشرية ما لا طاقة لها. رهان الشيطان كلما أقرأ عن الشيطان وعن معركته مع الله, في سبيل إما أن نكون مخطئين أو نكون صالحين, أتصور هذا وكأنه رهان يدور بين الله والشيطان. فالله خلق عباده كي يطيعوه وخلقهم على فطرة سليمة. ولكن الشيطان راهن الله بأن “يغوينهم أجمعين” وقبل الله ذلك الرهان. فإن إنتصر الشيطان في رهانه مع الله داخل نفس بشرية معينة, فستدخل تلك النفس البشرية الى الجيم. وإن خسر الرهان ستدخل النفس البشرية الجنة. ولكني لا أرى نفسي في تلك المعادلة إلا ضحية رهان سخيف. ما علاقتي أنا بطبيعة الإتفاق والرهان الذي دار بين الله والشيطان؟ ما هو ذنبي كي أصبح الضحية؟ الحجة يمكن صياغتها بالشكل التالي:
الشيطان يكسب الرهانخلق إبليس بغض النظر عن الرهان القائم وبغض النظر الإتفاق الذي دار بين الله والشيطان. ولكنني أعتقد أن المؤمنين من الممكن أن أجدهم متفقين جميعاً أن إبليس هو سبب رئيسي لمعظم الشر الموجود في البشرية, أليس كذلك؟ ولكني نادراً ما أجدهم يطرحون السؤال التالي: لماذا خلق الله إبليس. جميعنا نعلم قصة أنه كان فرداً من الجن وكان عبداً مطيعاً حتى رفعه الله إلى السماء. ولكن لا نعلم لماذا رفعه الله الى السماء وهو سيتمرد عليه يوماً ما. بالإمكان صياغة هذه الحجة كالتالي:
الله والشيطان حينما كانو أصحابخلق الملائكة: لنتفق على أن الله قدير على كل شيء, دون الحاجة الى أي شيء, هو قدير على كل شيء. فلماذا خلق الملائكة إذاً؟ تابع معي:
فكر .. لماذا خلق الله الملائكة ؟إحتماليتها قليلة جداً ولكنها ممكن الإفتراض التالي هو راديكالي جداً, ولكنه إحتمالية ممكنة مهما كانت قليلة. وحينما نتكلم عن الله والإلهيات, فعلينا الأخذ بجميع الإحتماليات. جميعنا نعلم بأن الله خلق البشر, وستكون عاقبتهم الأخروية وفقاً لإيمانهم به أولاً, وأعمالهم ثانياً. فلنفرض الإفتراض التالي إذا: تخيل أن البشر جميعهم كانت لديهم أعمالاً حسنة وصالحة جداً ولكنهم أجمعوا على أن لا يؤمنوا بالله منذ بدء التاريخ وحتى قيام الساعة. هل سيدخلون النار جميعاً؟ هل سيغير الله قوانينه وحبه لذاته وفقاً لأعمال البشر؟
والأن بعكس المحاججة المنطقية أعلاه يمكن أن نضع أخرى كالتالي:
شاهد الفيديو التالي وإستمتع بالسيناريوهات المضحكة معضلة الشر يمكن التعبير عن معضلة الشر بصيغة رسمية كالتالي:
ما أقصده في صفات الله, في النقطة الثانية أعلاه, هي الصفات المطلقة الثلاث: مطلق القدرة, مطلق العلم, مطلق الرحمة. وهي الصفات التي تعزوها الأديان الأبراهيمية لإلهها. تقود هذه الصفات الإلهية الثلاث المطلقة الى صعوبات ومتاهات منطقية لم يخرج اللاهوتيون منها بسرعة طوال قرون. فكيف يمكن التوفيق بين الصفات المطلقة أعلاه لله ووجود الشر. الله … شرير ؟المقدرة المطلقة
هذه الحجة المنطقية التي أدرجتها أعلاه, ليست سوى لتفسير أن مبدأ القدرة المطلقة هو مبدأ فاسد منطقياً ولا يمكن له أن يوجد. قادر على كل شيء .. ولكنه يشاهدك تستمنيكلمة اخيرة.. هناك الكثير من المتاهات المنطقية الأخرى, والتي لن يساعدني الوقت في ذكرها وإحصائها جميعاً لكثرتها. بإمكانكم مراجعة المصادر أدناه في الملحق, ولكن الهدف من هذه المقالات الثلاث هي أن أبين أن الإيمان بالله والغيبيات التي لا يمكن لنا أن نختبرها مناف للمنطق ومناف للعقل السليم. ولعل السبب وراء أن أغلب المؤمنون لا يفكرون في هذه المغالطات هي أدلجة سابقة تعرضوا لها في طفولتهم, ترهيب من الله, ترهيب من الجحيم, ترهيب في جميع هذه الكيانات الميتافيزيقية. حتى أصبحوا “لا يسألون عن أمور تسوءهم”. ولعل هذا السبب وراء تحريم إبن تيمية وغيره من المسلمين الأصوليين المنطق وعلم الكلام. فشكراً للمنطق, وشكراً للعقل. هل يريد الله أن يمنع الشر ولكنه غير قادر على ذلك ؟ إذن هو ليس مطلق القدرة هل يقدر ولكنه لا يريد فهو خبيث إذاً هل هو قادر ويريد فلماذا يوجد شر إذا ؟ هل هو غير قادر ولا يريد فلماذا نسميه إلهاً الإلحاد ينكح أم الأديان منذ ألاف السنين ملحق: عنواين كتب قيمة تعتبر مرجعاً جيداً في موضوع التناقض المنطقي للأديان وغيبياتها
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| منطقية, متاهات, الله, الإسلامية, الثالث, الجزء, الغيبيات |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| متاهات منطقية في الغيبيات الإسلامية:الجزء الأول – الجنة وأهل الأعراف: | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 1 | 05-05-2024 06:03 AM |
| الجزء الثالث- - الاسلام الارهابي محمي من طرف ....,’؟ | المنهج التجريبي العلمي | العقيدة الاسلامية ☪ | 8 | 04-19-2017 07:49 AM |
| أربعون كذبة عالميّة ! / الجزء الثالث | فينيق | ساحة الترجمة ✍ | 0 | 07-18-2014 08:30 PM |
| متاهات منطقية في الغيبيات الإسلامية: الجزء الثاني – النار وعذابها | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 0 | 06-30-2014 06:01 PM |
| خرافات الطب النبوي (الجزء الثالث) | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 0 | 08-30-2013 11:34 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond