تفكيك العدمية : كيف نتجاوزها و ما هو سببها الحقيقي
"ملاحظة : الموضوع مركز و اشبه بخاطرة لانه كان فب الاصل ردا سريعا في موضوع اخر"
عندما نفهم ان القيمة تكمن في الرحلة و ليس في الوجهة يسهل التغلب على العدمية.
فقط خذ الحياة كرحلة اكتشاف و عشها بأفضل طريقة ممكنة كي لا تندم على شيء في اللحظة الاخيرة.
هناك فخ شائع يسهل السقوط فيه و هو عقلنة المشاكل النفسية. هذا يحدث عندما يكون السبب الحقيقي لنظرتنا العدمية المتشائمة هو مشكلة نفسية و لكننا نكسوه ثوبا فلسفيا. من الناحية الفلسفية لا يوجد توصيف مطلق للحياة، هي ليست جميلة بذاتها ولا قبيحة بذاتها (ربما باستثناء الحالات المتطرفة جدا). نحن لا نقع في العدمية لاسباب فلسفية موضوعية بل نختار العدمية اولا ثم نبررها، و قد كان في امكاننا اختيار اللاعدمية بدلا من ذلك و تبريرها، الموقفان متساويان فلسفيا و لكن السبب الحقيقي لاختيار احدهما يقع داخل كل شخص. الخلاص الجذري من العدمية يمر اولا بالتصالح مع الذات ثم التصالح مع العالم، بعدها ياتي حب الحياة كتحصيل حاصل. هذا الكلام جيد و سيء في نفس الوقت فمن الصادم و المرعب ان يكتشف احدهما ان المشكلة الحقيقيةفي داخله و لكن في نفس الوقت هذا يعطيك سيطرة على المشكلة لان اصلاح الذات اسهل من اصلاح العالم.
|