![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] | ||
|
عميد اللادينيين العرب
![]() ![]() |
حول قصة "النجاشي" نقتبس من الويكيبيديا.. ونكبّر المهم:
اقتباس:
النجاشي مسيحي مثلث.. فما الذي سمعه في سورة مريم ووافق مسيحيّته؟ ها هي سورة مريم ونلوّن لكم كل ما يتعارض مع إيمان النجاشي: كهيعص ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ سنكتفي بهذا القدر من سورة مريم.. وكما لاحظتم.. فأول ما نطق عيسى في السورة نطق ما يتعارض مع عقيدة النجاشي المسيحي.. وحقّ إيل الثور لو استمرت تلاوة الآيات أمام النجاشي للآية التي توقفتُ عندها لطارت رؤوس المهاجرين.. إذاً فما الذي دفع النجاشي لموقفه الذي قرأناه في آخر اقتباسي من الويكيبيديا؟! بكل بساطة.. لا داعي لتلاوة كامل السورة أمام النجاشي.. ولا حتى انتظار سماع ما سيقوله عيسى في السورة.. السورة تحمل في أولها مفتاح نجاة المهاجرين: كهيعص كهيعص: واحدة من شيفرات المسيحيين القديمة التي دسها "ورقة بن نوفل" في أوائل السور التي ألّفها أو ترجمها شعراً وحفّظها لمحمد.. ولكن يجب أن تفهم الغاية من التشفير: في ايام اضطهاد الديانة المسيحية قبل قسطنطين كان المسيحيون مضطهدين ويخشون التصريح بدينهم حتى بين العامة.. ولكي يتواصلوا ويتعرفوا على مسيحيين مثلهم ابتدعوا رموزاً: السمكة، الصليب.. من يتوقع ان من معه مسيحي يرسم له على الأرض سمكة، فإن فهم الثاني معنى الرمز رسم بالمقابل رمزاً آخر: الصليب.. فيتصارحان وهما مطمئنان.. هذا هدف التشفير وهذه غايته.. في العربية انتشر نوع آخر من التشفير.. التشفير الرقمي بحساب الجمل.. استخدمه المسيحيون فيما بينهم.. يقول الأول: ك ه ي ع ص.. فإن لم يفهم الثاني فليس بمسيحي.. وإن فهم أجاب: ا ل م ر.. فأهلاً بالأخ المسيحي.. كان هذا التشفير في زمن الإطهاد.. أما بعد قسطنطين فلم يعد له داعٍ.. وكاد أن يندثر لعدم الحاجة له.. ولكن بقي معروفاً عند كبار الكهنة والرهبان الناطقين بالعربية.. وهاكم طريقة التشفير: مفتاح طريقة حساب تلك الأحرف: استخدم العرب قديماً نظاماً عددياً مرتبطاً بالحروف الأبجدية العربية ويسمى: "نظام الترقيم على حساب الجمل" وقد كان يوضع لكل حرف أبجدي عدد يدل عليه، فكانت الحروف الأبجدية تمثل أرقاماً. وبالعكس يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص. والحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية (28 حرفاً) ولكل حرف له مدلوله الرقمي التي تبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000 وهي كالآتي: مفتاح الحروف الرقمية وترتيبها الأصلي القديم : أ=1 ، ب=2 ، ج=3 ، د=4 ، هـ =5 ، و=6 ، ز=7 ، ح=8 ، ط=9 ، ي=10 ، ك=20 ، ل=30 ، م=40 ، ن=50 ، س=60 ، ع=70 ، ف=80 ، ص=90 ، ق=100 ، ر=200 ، ش=300 ، ت=400 ، ث=500 ، خ=600 ، ذ=700 ، ض=800 ، ظ=900 ، غ=1000 ك هـ ي ع ص (بداية سورة مريم) ك=20 ، هـ=5 ، ي=10 ، ع=70 ، ص=90 مجموعهم 20 + 5 + 10 + 70 + 90 = 195 المسيح إلهي ا=1 ، ل=30 ، م=40 ، س= 60 ، ي=10 ، ح=8 ، ا=1 ، ل=30 ، هـ=5 ، ي=10 مجموعهم 1 + 30 + 40 + 60 + 10 + 8 + 1 + 30 + 5 + 10 = 195 ك هـ ي ع ص = ا ل م س ي ح ا ل هـ ي = المسيح إلهي = 195 هل اتضحت الصورة أم أزيد؟ دعوني أزيدكم من الشعر بيتاً: اقتباس:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...4&postcount=40 تحياتي.. |
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عميد اللادينيين العرب
![]() ![]() |
ا ل م ر (بداية سورة الرعد)
ا=1 ، ل=30 ، م=40 ، ر=200 مجموعهم 1 + 30 + 40 + 200 = 271 المسيح صلب ا=1، ل=30 ، م=40 ، س=60 ، ي=10 ، ح=8 ، ص=90 ، ل=30 ، ب=2 مجموعهم 1 + 30 + 40 + 60 + 10 + 8 + 90 + 30 + 2 = 271 ا ل م ر = ا ل م س ي ح ص ل ب = المسيح صلب = 271 |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عميد اللادينيين العرب
![]() ![]() |
حـــــم ، عسق (بداية سورة الشورى)
ح=8 ، م=40 ، ع=70 ، س=60 ، ق=100 مجموعهم 8 + 40 + 70 + 60 + 100 = 278 المسيح هو بن الله ا=1 ، ل=30 ، م=40 ، س=60 ، ي=10 ، ح=8 ، هـ=5 ، و=6 ، ب=2 ، ن=50 ، ا=1 ، ل=30 ، ل=30 ، هـ=5 مجموعهم 1 + 30 + 40 + 60 + 10 + 8 + 5 + 6 + 2 + 50 + 1 + 30 + 30 + 5 = 278 حـــــم ، عسق = ا ل م س ي ح هـ و ب ن ا ل ل هـ = المسيح هو بن الله = 278 |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عميد اللادينيين العرب
![]() ![]() |
ق (سورة ق)
ق=100 يوم الأحد ي=10 ، و=6 ، م=40 ، ا=1 ، ل=30 ، ا=1 ، ح=8 ، د=4 مجموعهم 10 + 6 + 40 + 1 + 30 + 1 + 8 + 4 = 100 ق = ي و م ا ل أ ح د = يوم الأحد = 100 |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
زائر
|
الكاف اشارة الي ذي الكفل
و هو ابو طالب كافل محمد ص خرجتُ إلى الشام تاجراً سنة ثمان من مولد رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وكان في أشد ما يكون من الحرِّ، فلما أجمعت على السير قال لي رجال من قومي: ما تريد أنَّ تفعل بمُحَمَّد؟ وعلى من تخلفه؟ فقلت: لا أريد أنَّ أخلِّفه على أحد من الناس، أريد أنَّ يكون معي. فقيل: غلام صغير في حر مثل هذا تخرجه معك؟ فقلت: والله لا يفارقني حيثما توجهت أبداً، فإني لأوطِّئ له الرحل، فذهبت فحشوت له حشية [كساء وكتّاناً] وكنَّا ركباناً كثيراً، فكان والله البعير الذي عليه مُحَمَّد أمامي لا يفارقني وكان يسبق الركب كلهم، فكان إذا اشتدَّ الحرّ جاءت سحابة بيضاء مثل قطعة ثلج فتسلم عليه فتقف على رأسه ولا تفارقه، وكانت ربما أمطرت علينا السحابة بأنواع الفواكه وهي تسير معنا، وضاق الماء بنا في طريقنا حتَّى كنا لا نصيب قربة إلا بدينارين، وكنا حيثما نزلنا تمتلئ الحياض، ويكثر الماء وتخضرُّ الأرض، فكنا في كل خصب وطيب من الخير، وكان معنا قوم قد وقفت جمالهم فمشى إليها رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ومسح يده عليها فسارت، فلما قربنا من بصرى الشام إذا نحن بصومعة قد أقبلت تمشي كما تمشي الدابة السريعة حتَّى إذا قربت منا وقفت، فإذا فيها راهب، وكانت السحابة لا تفارق رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ساعة واحدة، وكان الراهب لا يكلم الناس، ولا يدري ما الركب، ولا ما فيه من التجارة، فلما نظر إلى النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) عرفه، فسمعته يقول: إنْ كان أحد فأنت أنت. قال: فنزلنا تحت شجرة عظيمة قريبة من الراهب قليلة الأغصان ليس لها حمل، وكانت الركبان ينزلون تحتها، فلما نزل رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) اهتزَّت الشجرة وألقت أغصانها على رسول الله وحملت من ثلاثة أنواع من الفاكهة: فاكهتان للصيف، وفاكهة للشتاء، فتعجَّب جميع من معنا من ذلك، فلما رأى بحيرى الراهب ذلك، ذهب فاتَّخذ طعاماً لرسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بقدر ما يكفيه، ثُمَّ جاء وقال: من يتولَّى أمر هذا الغلام؟ فقلت: أنا. فقال: أي شيء تكون منه؟ فقلت: أنا عمُّه. فقال: يا هذا إنَّ له أعماماً، فأي الأعمام أنت؟ فقلت: أنا أخو أبيه من أم واحدة. فقال: أشهد أنَّه هو وإلا فلستُ بحيرى، ثُمَّ قال لي: يا هذا أتأذن لي أنْ أقرِّب هذا الطعام منه ليأكله؟ فقلت له: قرِّبه إليه. ورأيته كارهاً لذلك، فالتفتُّ إلى النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) فقلت له: يا بُنيَّ رجل أحبَّ أنْ يكرمك فكُلْ. فقال: هو لي دون أصحابي؟ فقال بحيرى: نعم هو لك خاصَّة. فقال النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): فإني لا آكل دون هؤلاء. فقال بحيرى: إنَّه لم يكن عندي أكثر من هذا. فقال: أفتأذن يا بحيرى إلى أنْ يأكلوا معي؟ فقال: بلى. فقال: كلوا باسم الله، فأكل وأكلنا معه، فو الله لقد كنا مئة وسبعين رجلاً، وأكل كلُّ واحد منا حتَّى شبع وتجشَّأ، وبحيرى قائم على رأس رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) يذبُّ عنه، ويتعجَّب من كثرة الرجال وقلَّة الطعام، وفي كلِّ ساعة يقبِّل رأسه ويافوخه، ويقول: هو هوَ ورب المسيح، والناس لا يفقهون. فقال له رجل من الركب: إنَّ لك لشأناً قد كنا نمرُّ بك قبل اليوم فلا تفعل بنا هذا البرَّ. فقال بحيرى: والله إنَّ لي لشأناً وشأناً، وإنِّي لأرى ما لا ترون، وأعلم ما لا تعلمون، وإنَّ تحت هذه الشجرة لغلاماً لو كنتم تعلمون منه ما أعلم لحملتموه على أعناقكم حتَّى تردوه إلى وطنه، والله ما أكرمتكم إلا له، ولقد رأيتُ له – وقد أقبل – نوراً أضاء له ما بين السماء والأرض، ولقد رأيت رجالاً في أيديهم مراوح الياقوت والزبرجد يروِّحونه، وآخرين ينثرون عليه أنواع الفواكه، ثُمَّ هذه السحابة لا تفارقه، ثُمَّ صومعتي مشت إليه كما تمشي الدابة على رجلها، ثُمَّ هذه الشجرة لم تزل يابسة قليلة الأغصان وقد كثرت أغصانها واهتزَّت وحملت ثلاثة أنواع من الفواكه: فاكهتان للصيف، وفاكهة للشتاء، ثُمَّ هذه الحياض التي غارت وذهب ماؤها أيام تمرج بني إسرائيل بعد الحواريين حين وردوا عليهم، فوجدنا في كتاب شمعون الصفا أنَّه دعا عليهم فغارت وذهب ماؤها، ثُمَّ قال: متى ما رأيتم قد ظهر في هذه الحياض الماء فاعلموا أنَّه لأجل نبي يخرج في أرض تهامة مهاجراً إلى المدينة، اسمه في قومه الأمين، وفي السماء أحمد، وهو من عترة إسماعيل بن إبراهيم لصلبه، فو الله إنَّه لهو. ثُمَّ قال بحيرى: يا غلام أسألك عن ثلاث خصال بحقِّ اللات والعزى إلا ما أخبرتنيها، فغضب رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) عند ذكر اللات والعزى، وقال: لا تسألني بهما، فوالله ما أبغضت شيئاً كبغضهما وإنَّما هما صنمان من حجارة قومي. فقال بحيرى: هذه واحدة. ثُمَّ قال: فبالله إلا ما أخبرتني. فقال: سلْ عما بدا لك فإنَّك قد سألتني بإلهي وإلهك الذي ليس كمثله شيء. فقال: أسألك عن نومك ويقظتك. فأخبره عن نومه ويقظته وأموره وجميع شأنه، فوافق ذلك ما عند بحيرى من صفته التي عنده، فانكبَّ عليه بحيرى فقبَّل رجليه وقال: يا بني ما أطيبك وما أطيب ريحك؟ يا أكثر النبيِّين أتباعاً، يا من بهاء نور الدنيا من نوره، يا من بذكره تعمر المساجد، كأني بك قد قدت الأجناد والخيل الجياد، وقد تبعك العرب والعجم طوعاً وكرهاً، وكأني باللات والعزى وقد كسرتهما، وقد صار البيت العتيق لا يملكه غيرك، تضع مفاتيحه حيث تريد، كم من بطل من قريش والعرب تصرعه؟! معك مفاتيح الجنان والنيران، معك الذبح الأكبر وهلاك الأصنام، أنت الذي لا تقوم الساعة حتَّى تدخل الملوك كلها في دينك صاغرة قميئة، فلم يزل يقبِّل يديه مرَّة ورجليه مرة ويقول: لئن أدركت زمانك لأضربنَّ بين يديك بالسيف ضرب الزند بالزند، أنت سيد ولد آدم، وسيد المرسلين، وإمام المتقين، وخام النبيِّين، والله لقد ضحكت الأرض يوم ولدت فهي ضاحكة إلى يوم القيامة، أنت دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، أنت المقدس المطهر من أنجاس الجاهلية، ثُمَّ التفت إلى أبي طالب فقال: ما يكون هذا الغلام منك؟ فإني أراك لا تفارقه. فقال أبو طالب: هو إبني. فقال: ما هو ابنك وما ينبغي لهذا الغلام أنْ يكون والده الذي ولده حياً ولا أمُّه. فقال: إنَّه ابن أخي وقد مات أبوه وأمه حاملة به، وماتت أمه وهو ابن ست سنين. فقال: صدقت هكذا هو، ولكني أرى لك أنَّ تردَّه إلى بلده عن هذا الوجه، فإنَّه ما بقي إلى ظهر الأرض يهودي ولا نصراني ولا صاحب كتاب إلا وقد علم بولادة هذا الغلام، ولئن رأوه وعرفوا منه ما قد عرفتُ أنا منه ليبغينَّه شراً، وأكثر ذلك من اليهود. فقال أبو طالب: ولِمَ ذلك؟ قال: لأنه كائن لابن أخيك الرسالة والنبوة، ويأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى. فقال أبو طالب: كلاَّ إنْ شاء الله، لم يكن الله ليضيِّعه. ثُمَّ خرجنا به إلى الشام فلما قربنا من الشام رأيت والله قصور الشامات كلها قد اهتزَّت، وعلا منها نور أعظم من نور الشمس، فلما توسَّطنا الشام ما قدرنا أنْ نجوز سوق الشام من كثرة ما ازدحم الناس ينظرون إلى وجه رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وذهب الخبر إلى جميع الشامات حتَّى ما بقي فيها حبر ولا راهب إلا اجتمع إليه، فجاء حبر عظيم كان اسمه نسطورا فجلس مقابله ينظر إليه ولا يكلِّمه بشيء حتَّى فعل ذلك ثلاثة أيام متوالية، فلما كانت الليلة الثالثة لم يصبر حتَّى قام إليه فدار خلفه كأنه يلتمس منه شيئاً. فقلت له: يا راهب كأنك تريد منه شيئاً؟ فقال: أجل إني أريد منه شيئاً، ما اسمه؟ قلت: مُحَمَّد بن عبد الله، فتغيَّر والله لونه، ثُمَّ قال: فترى أنْ تأمره أنْ يكشف لي عن ظهره لأنظر إليه؟ فكشف عن ظهره، فلما رأى الخاتم انكبَّ عليه يقبِّله ويبكي، ثُمَّ قال: يا هذا أسرع بردِّ هذا الغلام إلى موضعه الذي ولد فيه، فلو تدري كم عدو له في أرضنا لم تكن بالذي تقدمه معك، فلم يزل يتعاهده في كل يوم ويحمل إليه الطعام فلما خرجنا منها أتاه بقميص من عنده، فقال له: ترى أنَّ تلبس هذا القميص ليذكرني به؟ فلم يقبله، ورأيته كارهاً لذلك، فأخذت أنا القميص مخافة أنَّ يغتمَّ، وقلت: أنا ألبسه، وعجَّلت به حتَّى رددته إلى مكة، فو الله ما بقي بمكة يومئذ امرأة ولا كهل ولا شاب ولا صغير ولا كبير إلا استقبلوه شوقاً إليه ما خلا أبو جهل لعنه الله، فإنه كان فاتكاً ماجناً قد ثمل من السكر. ليتني أدركه(2) من معجزاته (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّ أبا طالب سافر به (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، فقال: كلما كنا نسير في الشمس تسير الغمامة بسيرنا، وتقف بوقوفنا، فنزلنا يوماً على راهب بأطراف الشام في صومعة، فلما قربنا منه نظر إلى الغمامة تسير بسيرنا قال: في هذه القافلة شيء، فنزل فأضافنا، وكشف عن كتفيه فنظر إلى الشامة بين كتفيه فبكى، وقال: يا أبا طالب لم تجب أن تخرجه من مكة، وبعد إذ أخرجته فاحتفظ به واحذر عليه اليهود فله شأن عظيم، وليتني أدركه فأكون أول مجيب لدعوته. شجرة تسجد(3) يا ابن أخي، الله أرسلك؟ قال: نعم. قال: فأرني آية. قال: ادع لي تلك الشجرة، فدعاها فأقبلت حتَّى سجدت بين يديه ثُمَّ انصرفت. فقال أبو طالب: أشهد أنَّك صادق، يا عليّ صِلْ جناح ابن عمِّك. ولائيات مع النجاشي(4) قال أبو طالب يحضُّ النجاشي على نصرة النبيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) وأتباعه: تعلَّمْ مليكَ الحبش أنَّ مُحَمَّداً نبيٌّ كموسى والمسيح بن مريم أتى بالهدى مثل الذي أتيا به وكلٌّ بأمر الله يهدي ويعصم وإنَّكمُ تتلونه في كتابكم بصدق حديث لا حديث مرجم فلا تجعلوا لله نِدَّاً وأسلموا فإن طريق الحق ليس بمظلم |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
زائر
|
لا عذر لك الان بعد ابيات ابي طالب عليه السلام
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
زائر
|
و قد ناقشتك في نبوءة اشعيا و تعصبت ايضا و قلت لا اجد فيها اي اشارة لنبي
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
زائر
|
اقتباس:
راجع نقاشي مع النجار |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
عميد اللادينيين العرب
![]() ![]() |
عزيزي سهيل..
هلا ذكرت لنا مصادر المقاطع التي اقتبستها.. فأنا باحث وتفيدني المصادر.. ![]() |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
زائر
|
ذكرت لك من قبل ديوان شيخ الاباطح
اما قصة بحيري فسيرة ابن اسحق الثقة ذكرت لك الكاف فقط و الباقي تقية كتمان ![]() |
|
| الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ على المشاركة المفيدة: | يهوذا الأسخريوطي (06-09-2021) |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| النجاشي، المهاجرين، كهيعص، سورة، مريم، عيسى، محمد، ورقة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond