![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
زائر
|
والكل يعرف أيضا أن المسيح انتحر ... كل منهما ترك للآخرين مهمة انهاء حياته ... كل منهما ضحى بحياته من أجل البشرية , من أجلنا نحن...من أجل أن تظهر الحقيقة , من أجل أن تغفر لنا الخطايا . أما سقراط فقد كان يتجول في أثينا ويستفز الجميع بمنهجه التوليدي , يستفز حكام المدينة و خطباءها , و يعلم مسبقا الى أين سينتهي به المطاف , وعند المحاكمة, حين كان بإمكانه النجاة دون التنازل عن مبادئه , فقط بالتزام شيء من الصمت , فضل استفزاز النواب أكثر. وأما المسيح فقد تجول في أورشليم يستفز اليهود ويطعن في رؤسائهم و ايمانهم , ومنذ أول يوم دخل فيه أورشليم كان يعرف جيدا أن "الجولجوتا" تنتظره , وعندما كان بإمكانه انقاذ نفسه , بالتزام الصمت لا غير أثناء المحاكمة , آثر استفزاز الحاضرين . كل من سقراط و المسيح كانا يريدان الموت منذ البداية , الموت مهما كان الثمن ...لكن على يد الآخرين . وقد كان لهما ذلك في الأخير , فالأول شرب سم الشوكران , والثاني حمل الخشبة الى مكان الصلب. "شرب السم" و "حمل الخشبة" , أجل , العبارتان الشهيرتان توهمان بأن ذلك تم بشكل ارادي , و ذاك الوهم هو الحقيقة كما بينا .
لنعد سرد تاريخ المنتحر. انه شخص أعلن الحرب على الجميع , كما فعل سقراط و يسوع , و جاء بمنهج تدميري لقلب طاولات الصيارفة وبائعي الحمام المتواجدين في هيكل الحياة " الرب قال : بيتي للحياة الحقة , لا لهذه الحياة البئيسة " . وهو يقود تلك الحرب الضارية على المستوى الداخلي المحض أو علانية , يعلم جيدا ما الذي ينتظره في نهاية المطاف : الموت. لكن هذا الموت الذي يدفع بنفسه اليه بلا هوادة لا يريد منه أن يبدو وكأنه جاء من عنده , ولذلك فانه لا ينتحر الا عندما يظهر الموت يوما , وبشكل سحري مدهش وغير مفهوم , على أنه موت أتى من الآخرين , رغم أنه فعل ذاتي محض يقدم عليه هو نفسه : "أنا لست مسؤولا عن موتي , بل أنتم المسؤولون" هذا ما يقوله المنتحر في اللحظة الأخيرة , "أنا ضحية " ... بل "أنا تضحية". "أموت لأجلكم " , كم هذا جميل ..."أعطي حياتي لأجل البشرية"... لقد تلقى الشخص نداء سماويا بأن الساعة قد حانت , فقام بخطى ثابة متجها نحو الموت. هذا هو الموت الذي يقود الى الخلود في الذاكرة الجماعية . |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو نشيط
![]() |
مقال كان له الفضل الكبير في تسجيل عضويتي في المنتدى !
تحياتي يا سارق المجوهرات النفيسة ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
زائر
|
اقتباس:
![]() |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي للجميع،
حرية الرأي والكلمة من اهم الحقوق التي اكتسبها الانسان في العصر الحديث. للاسف لا وجود لحرية الرأي في العالم الاسلامي وهذا ما نحارب من اجلة... تحياتي |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| البحر, سقراط |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دعوة تأمل ( صيد البحر والحج ) | النبي عقلي | العقيدة الاسلامية ☪ | 14 | 11-25-2018 09:49 AM |
| من وحي التوراة: البحر واليم في القرآن | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 6 | 10-22-2017 10:58 AM |
| تمرد افلاطون على سقراط... وفسح مجال واسع للتدين | Abbas Adil | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 4 | 08-16-2016 08:51 PM |
| حياتك مشابهة لأمواج البحر | فيصل | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 0 | 02-22-2016 02:22 PM |
| وليمة لاعشاب البحر لحيدر حيدر | Basim | ساحة الشعر و الأدب المكتوب | 10 | 09-30-2015 05:54 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond