ما الفائدة من دراسة المنطق ؟!

[mystic]

أمضيت أياماً مع كتاب المنطق للمظفر , إضافة للشروح على اليوتيوب , ثم خطر ببالي هذا السؤال :

المسلم السني الأشعري يقيم الحجة على أحقية مذهبه من المنطق , الشيعي كذلك , و المعتزلي , و اللاهوتي المسيحي عدا طبعاً عن الأيديولوجيات اللادينية .. الكل يزعم أنه يستند إلى المنطق , فمن نصدق ؟

فلو كان المنطق حقاً كما يعرّف عاصماً للعقل لما وصل أصحابه إلى نتائج متباينة , بل و متضادة , فما رأيكم بهذه الفكرة ؟

[آدم صالح]

المسألة تحتاج تفصيل.
المنطق بحد ذاته ليس من شأنه أن يقول لك هل الدين صحيح أو لا لكنه يعطيك الأدوات لتحكم هل هذا الدين صحيح أو لا.
بما أنك قرأت المظفر فهذا يعني أنك تعرف أن ليس كل حجة صحيحة صورة أو مادة وهذا يعني أن الخطأ ليس من المنطق لكن من الإنسان الذي لا يستعمله بشكل سليم فأحيانا تكون مادته باطلة وأحيانا تكون صورته باطلة.
استخدام أناس كثير للمنطق لا يعني أنهم كلهم على حق ولا يعني أنهم على باطل.

[طارق]

المنطق اداة نستطيع بها التمييز بين الصح والكذب ، و لا يفيد ان لم يكن مصحوب بالمعلومات اللازمة .

[mystic]

الزملاء الأكارم : حين يقال في المنطق أن المُتصوَّر الذهني شيء والواقع الخارجي شيءٌ آخر , ألا يعني هذا أن دراسة المنطق ما هي الا استغراق في عقليات محضة في حين أن الواقع المادي المحسوس في واد آخر ؟
و كما أسلفت في أول مشاركة , كل الفرق الدينية تستدل على صحة عقائدها بالمنطق , فمن نصدق ؟
و كما قال أبو العلاء :

في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والــــمسيحُ
هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يــــــــــــصيحُ
كلٌ يعظِّم دينهُ يا ليت شعري ما الصحيحُ ؟

[ACHRAF]

وصلو لنتائج مختلفة ببساطة لانهم يناقشون مواضيع تدخل في اطار المجال الاجتماعي و تتعلق بطبيعة البشر و هذه العلوم تندرج ضمن العلوم الانسانية هي علوم غير موضوعية لانها تناقش ذات الانسان و عند مناقشته لها لا يمكن ان يتجرد من ذاته اي احكامه عكس العلوم المادية مثل الفزياء و الرياضيات ...حيت ان موضوع الدراسة يكون خارج الذات الانسانية و لا تناقش الانسان و بالتالي يمكن تصورها بنفس الطريقة للجميع
المنطق يدرس و يطور حاليا لانه يطبق في الرياضيات بشكل اساسي و في العلوم المادية الاخرى اما العلوم الاجتماعية فهي ستبقى ذاتية الى الابد و لا يمكنها ان تكون موضوعية ,لذلك اذا كنت تقرأ موضوع يعالج قضايا انسانية مثل الدين و الظواهر الاجتماعية الاخرى فانت تقرأ وجهات نظر و ليس حقائق