قرار الايرلنديين وقرار المحكمه الامريكيه العليا

[Mazen]

الاسبوع الماضي منيت الكنيسه الكاثوليكيه بخساره اذ تم التصويت باغلبيه كبيره جداً على السماح للنساء بالاجهاض. في مجتمع كايرلندا الذين كان يعرف بتدينه، هذا التصويت يعتبر صفعه بوجه الكنيسه وتدخلها في شؤون الناس.

في المقابل، صوتت المحكمه العليا في امريكا اليوم لصالح بائع حلويات امتنع عن بيع حلوياته لتقدم في حفل زفاف مثلي، مستشهداً بحريته الدينيه للامتناع عن ذلك. هذه القضيه على الرغم من تفاهتها، وصلت الى المحكمه العليا لتقرر اذا ما كان الذي قام به بائع الحلوى تمييز بين البشر بسبب ميولهم الجنسيه او هو حق وحريه دينيه للشخص.
للاسف، صوتت المحكمه العليا الامريكيه اليوم ان استخدام "السبب الديني" هو سبب مقبول وحق محمي تحت بند الحريه الدينيه.

هذا قرار خطير لانه سيفتح الباب امام تقديم نصوص دينيه لتبرير تصرفات بشعه (ومعظمنا يعلم بشاعة وشناعة اخلاق الاديان).

ولكن، لعل وعسى بعد ان يفتح هذا الباب، سيستخدمه كل انسان عنصري بغيض وسيطفو الى السطح مدى الكراهيه والتمييز والبغض الذي تدعوا له الاديان والنصوص التي تدعم ذلك، وهذا سيقضي على الاديان ويثبت فشلها. (تماماً كما قضى ظهور داعش والانتحاريون وقطّاعوا الرؤوس على ما يعرف بالصحوه او الاسلام السياسي، لانه اظهر مدى بشاعة النصوص والسنه النبويه التي اعتمد عليها هؤلاء )

[القيصر]

برأيي ان هكذا امور لاينبغي اخذ تصويت الناس عليها ، اعني الامور الاخلاقية لاتخضع للتصويت ولايتم تقريرها من قبل الاكثرية ، ماذا لو قررت الاكثرية منع الاجهاض او منع زواج البيض مع السود او غير ذلك من القوانين الجائرة.

برايي ان جوهر الديمقراطية هو ان يختار الشعب اعضاء البرلمان واعضاء البرلمان يقررون القوانين التي فيها الصالح العام لكل المواطنين من غير الرجوع المواطنين في كل قرار واذا فشل اعضاء البرلمان في مهمتهم وفشلو في ابتكار القوانين الصحيحة فان الشعب لن ينتخبهم في الجولة القادمة.

[DesertingFaith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر

برأيي ان هكذا امور لاينبغي اخذ تصويت الناس عليها ، اعني الامور الاخلاقية لاتخضع للتصويت ولايتم تقريرها من قبل الاكثرية ، ماذا لو قررت الاكثرية منع الاجهاض او منع زواج البيض مع السود او غير ذلك من القوانين الجائرة.

برايي ان جوهر الديمقراطية هو ان يختار الشعب اعضاء البرلمان واعضاء البرلمان يقررون القوانين التي فيها الصالح العام لكل المواطنين من غير الرجوع المواطنين في كل قرار واذا فشل اعضاء البرلمان في مهمتهم وفشلو في ابتكار القوانين الصحيحة فان الشعب لن ينتخبهم في الجولة القادمة.

هذا عيب الديمقراطية الأساسي، ديكتاتورية الأغلبية. من وجهة نظر ديموقراطية لا شيء يمنع أن يصوت 90% من الشعب على قتل ال10% ويربح ويمكنك تخيل الوضعية مع عقلية العرب. أساسا يعشقون النواب المتشددين (مثلا الوزير الذي منع المطاعم في رمضان وهو اصلا من حزب علماني!!)

الديموقراطية تستلزم شعبا مؤمنا بقيم الإنسانية كي لا يجور على من هب ودب ويجب أن يسبقها تنوير فكري لتنجح.
مع ذالك تبقى افضل من اي بديل لأنها تعطي فرصة للتحسين في المستقبل.

[القيصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة desertingfaith

هذا عيب الديمقراطية الأساسي، ديكتاتورية الأغلبية. من وجهة نظر ديموقراطية لا شيء يمنع أن يصوت 90% من الشعب على قتل ال10% ويربح ويمكنك تخيل الوضعية مع عقلية العرب. أساسا يعشقون النواب المتشددين (مثلا الوزير الذي منع المطاعم في رمضان وهو اصلا من حزب علماني!!)

الديموقراطية تستلزم شعبا مؤمنا بقيم الإنسانية كي لا يجور على من هب ودب ويجب أن يسبقها تنوير فكري لتنجح.
مع ذالك تبقى افضل من اي بديل لأنها تعطي فرصة للتحسين في المستقبل.

لهذا السبب ينبغي تصحيح مفهوم الديمقراطية وتطويره

[شنكوح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر

لهذا السبب ينبغي تصحيح مفهوم الديمقراطية وتطويره

وهو شيئ حاصل في أوروبا وبالظبط في فرنسا بحكم معرفتي بها.
مازالت العقلية المناضلة منتشرة، وحتى القوانين التي يتم التصويت عليها والتي لا تحضى بشعبية، يتم نقدها بمظاهرات وغيره. وفي غالب الأحوال تطرأ تحسينات على القوانين بشرط أن تكون الاعتراضات لها أسس.

لو كانت الديموقراطية في هذا البلد تخضع لمبدأ الأغلبية فقط، لما بقي فيها مسلم مهاجر أو غجري أو روماني.
فحقوق الإنسان تحول دون تطبيق إرادة غالبية المواطنين رغم عدم احترام هؤلاء للقوانين.
تخيل أن تنحية الجنسية صعبة لدرجة لا تتصور، طالما لم يرتكب أحدهم فعلا إرهابيا فاضحا.

تشريع الزواج المثلي لم يحضى بشعبية كبيرة لدى المتدينين، لكن خروجهم في مظاهرات لم تكن له صبغة "شرعية" وكان هذا القانون متفقا مع حقوق الإنسان، لذلك نجحت الحكومة في تطبيقه.

القضايا التي تطرح معضلات أخلاقية تأخذ عقودا من التفكير والتأطير
أما القوانين التي تمس الأمور الشخصية، فيتم التعامل معها بشكل حساس للغاية.


الوعي هو مفتاح التطبيق الصحيح للديمقراطية. وعي يمكن الأغلبية من احترام الأقليات وطرح قوانين لا تمس أساسيات حياة الأفراد لتبقى الخلافات سياسية/مالية/ضريبية... فقط.

لأني موضوعيا لا أرى كيف يمكن "دسترة" ديموقراطية تحترم رأي الأقلية بالأرقام.

[binbahis]

أوافق شنكوح وهو أمر أذكر أن سكبتك كان يشدد عليه كثيرا: الديمقراطيات الغربية فيها صمامات أمان من أجل ألا ننجرف إلى دكتاتورية الأغلبية. والديمقراطية التمثيلية لا تساوي استفتاء العامة في الشوارع.