![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
تحية طيبة لجميع الزملاء الكرام
هل لله إرادة و مشيئة؟ القرآن يصرح بأن الله مريد و ذو مشيئة؛ و إليك بعض الآيات: انما امره إذا أراد شيئاً ان يقول له كن فيكون فعّال لما يريد لم يرد الله ليهديهم و ما تشاءون إلا ان يشاء الله إن نشأ نذهبكم إن يشأ يذهبكم لو نشاء لأريناكهم، فلعرفتهم بسيماهم و الذي نعنيه بالإرادة و المشيئة هو القصد. رُب قائل يقول: لكن إرادة الله و مشيئته ليست كمشيئتنا، و لا من سنخها. و الجوب: لا يهمنا ماهية إرادته و مشيئته. ما يهمنا هو ان فعل الله إما ان يكون عن قصد او لا. فإن لم يكن عن قصد، فما فضله على الجماد؟ و إن كان عن قصد فهو المطلوب. المشكلة هي ان هذه الإرادة إما ان تكون من صفات الله الذاتية، او صفاته الفعلية. اي إما أزلية و واجبة، او حادثة و ممكنة (مخلوقة). و قد اختلف علماء المسلمين في ذلك اختلافاً شديداً، و سيبين لكم سبب الخلاف و اهميته، و ما يترتب على كلٍ من القولين من محاذير. فإن قلنا ان الإرادة من صفات الفعل و انها حادثة، فسيلزم من ذلك محذوران: 1- ان ذلك يعني ان الله محتاج لغيره، باعتبار انه لا يستطيع ان يفعل شيئاً -إراديا- إلا بإرادة، و هي ليست موجودة فيه. فلذلك عليه ان يخلق إرادة، لكي يفعل ما يريد. 2- ان نفس خلق الإرادة أمر لاإرادي، و إلا لزم التسلسل. و أما إن قلنا بأنها من صفات الذات فهذا يقتضي ان يكون الله مجبوراً على تلك الإرادة -منذ الأزل- و لا يستطيع تغييرها لأنها صفة ذاتية واجبة و أزلية. |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو برونزي
![]() |
تحيّة
أود أن أضيف إلي ما ذكرت عزيزي " النّاقد " , أنّ هذا الإله الإسلامي في الفلسفة الإسلاميّة هو "واجب الوجود" ، لكنّ الحقيقة لا يمكننا أن نطلق عليه حتّي لفظ كائن ، إنه حتّي لا يمكن أن يتّصف بالوجود ، ذلك لأنّ الموجود هو ما يقع داخل الوجود أي ما يحتويه الوجود ,علي كلِ ما أريد أضافته هو إذا كان هذا الواجِد الذي أوجد هذا الكون هو فاعلُ بالطبع ، أم فاعلُ بالإختيار وله إرادة ووعي . هذا الواجِب الوجود يصبح إله حين يكون فاعل بالإختيار له إرادة ووعي ، حسناً دعونا نسايرهم وفق مفاهيهم الكلاميّة : واجب الوجود لابد من أن يكون واجب من جميع الجهات ، فلا يمكن أن يكون لديه جهة إمكان .وإلا فلا يعد هنا واجب الوجود ! نظرة سريعة إلي الكون ، نجد انّ الكون حادث [1] واجب الوجود افتراض انه مُحدِث هذا الكون [2] واجب الوجود ، ليس لديه جهة إمكان [3] وهنا نجد الآتي : إمّا انّ الكون موجود دائماً وليس حادث أو أنّ "الإله" ليس المُحدِث لماذا ؟! نقول أنّ هذا الواجب إمّا ان يكون فاعل بالطبع "ليس إله "، أو فاعل بالإختيار والإرادة "إله" .فاعل بالطبع أي ليس له أي إرادة او اختيار ،كتدرحرج كرة ما علي سطحِ مائل , فالكرة ليس لديها خيار في الأمر أو كالتفاعلات الكيميائيّة تفاعلات عمياء ليس لديها اختيار , اضف كذا إلي كذا يحدث كذا ! فلم نسمع انّ عنصر الكربون رفض أن يتفاعل مثلاً لعدم وجود رغبة في التفاعل في هذا الوقت ، بينما تفاعل في وقت آخر عندما اتت له الرّغبة . فالفاعل بالطبع هو مجرّد تصرّف للمادة وفق طباعها وليس لها أيّ إرادة أو اختيار! وهنا ننفي الإرادة والإختيار فلم يعد هذا الواجب - في حالة كونه فاعل بالطبع - إله أو حيّ ..الخ من تلك الصفات ، وهنا نحن نبحث عن أسباب وليس آلهة . فاعل بالإختيار والإرادة (إله) ، طالما انّه واجب أي لابد من أن يكون واجب من جميع الجهات ، وفي نفس الوقت له ارادة وفاعل بالإختيار . وطالما أنّ الكون حادثِ فنقول أنّ هذا الواجب كان له خياران متساويان اما أن يوجِد الكون أو ألا يوجد الكون ، او أنّه كان عاجزاً عن ايجاده قبل أن يوجده ، العجز ينفي كونه واجب الوجود من ناحية ، وينفي كونه إله من ناحية آخري ، إذن لا نملك هنا سوي وجود "التساوي " ولكن التساوي جهة إمكان ! ولهذا لا يمكن أن يكون الواجِد فاعل بالإختيار في حالة كونه واجب الوجود هذا من ناحية ، من ناحية اخري تساوي ايجاد الكون ، وعدم ايجاده ، لا يجعل الواجب نفسه سبب وجود هذا الكون ، أي لابد من وجود شئ زاد نسبة ايجاد الكون ، علي عدم وجوده ، فأوجده . لو قلنا انه هو ذاته هذه العلة فإنّ العلة سابقة للمعلول بالسبق الرتبي فيكون هو سابق لذاته وهذا محال فلا يمكن أن يتحد السابق واللاحق ، فكيف تسبق نفسه ذاته لكي تجعل ايجاد الكون يفوق عدم ايجاده !؟ أو العكس عدم إيجاد الكون عن إيجاده ! ، ولو قلنا ان الذي زاد نسبة الأيجاد هو شئ غير الواجب فبطل اساساً انه العلة الأولي التي لا علّة لها ، من خلال ذلك يتبيّن لنا ان الأمر كله هراء لفظي باطل منطقيّاً ، لا يوجد دليل مادي عليه ، غير خاضع للتجربة ، لا يوجد استدلال عليه . ولا يتبقي إلا ان موجِد الكون فاعل بالطبع مجرّد قوي طبيعيّة كالجاذبيّة مثلاً ، حسناً ولكن أين هي العلّة الأولي وذاك الشئ القديم الذي لا اوّل له ولا آخر، الرّد يكمن في أنّ هذا الكون هو مجرّد كون نشأ من تضخم ، وأن هذا التضّخم أزلي يحدث منذ الأزل وسيحدث إلي مالانهاية ، ولكن كما سبق أننا نبحث عن أشياء ماديّة وليس كائن حيّ أو قوّة عاقلة ، أشياء تُحِدث بالطبع وليس لها أيّ اختيار أو إرادة أو وعي وهذا ما يتحدّث عنه العلم ويوجد العديد من النظريات التي تمتلك الكثير من الأدلة علي كيفيّة نشأة الكون والأكوان بصفة عامة . |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [3] | |
|
الباحِثّين
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
![]() ![]() ![]() |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
اعتقد ان كل من سلك طريقه انطلاقا من سؤالى لصديقى الناقد عن قدرة الله على الفعل وارادته او بلفظ اخر الفاعلية والارادة سيجد نفس الاجابة فى نهاية الطريق هناك اثبات للقدرة على الفعل ، هناك فاعل لا يمكن انكاره لكن المعضلة ستبقى فى العجز عن اثبات الارادة فى النهاية هو موضوع الناقد صحيح ، لكن انا اللى هشكرك شكرا شاكى ![]() |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو برونزي
![]() |
أشكرك شاكي العزيز على مداخلتك القيمة. بعض ما تفضلت به يعود الى معضلة وجود شيء أزلي و ابدي ثابت لا يتغير، و هو امر محال عقلاً ان يوجد موجود لا يتغير و لا يتأثر، و لكنه في نفس الوقت يؤثر في غيره.
و أشرتَ ايضاً الى مسألة الترجح بلا مرجح، التي هي قاعدة شبه بديهية. و لا يمكن عقلاً فرض وجود مرجح مع الحفاظ على الإختيار، و الذي هو شرط اساسي في الإله، اذ لا قيمة لإله مقهور (و قالت اليهود يد الله مغلولة. غُلّت ايديهم و لُعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان، ينفق كيف يشاء). و كما ذكرتُ في موضوع آخر، فلا يكاد يوجد فيلسوف -حتى من المسلمين- يقول بتدبير الله للعالم او تدخله فيه. تحياتي للفضلاء جميعاً ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [6] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الله وليد الخيال البشري ، وكل ما قيل فيه وعليه ردود على اسئلة طرحتها الظروف والزمان .
ـ قال العاجز الله قادر على كل شيء ، وقال من قلت حيلته الله يفعل ما يشاء ، يعني الله اسم الخادم القدير الذي لو كان موجوا لقام بما قد يتمناه المؤمن بوجود ، ــ (الفكرة السحرية) |
|
|
|
رقم الموضوع : [7] | |
|
عضو ذهبي
![]() |
اقتباس:
الفلاسفة الذين تحدثت عنهم هنا فيما يتعلق بالصفات هم فرقتان : فرقة رأت أن الصفات الإيجابية لا تتلاءم مع تفرُّده بالأزلية، فأسندت إليه الصفات السلبية وحدها و فرقة نفت الصفات بالكلية .. برأيك أي الفرقتين أقرب للصواب و لماذا ؟ أطيب التحيات .. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
اعتقد انه لا يوجد اى خارج من الاديان الا ونحى كل العلوم جانبا وانطلق بعقله منفردا مرة واحدة على الاقل قبل ان يقرر الحسم فى قراره ، حتى ولو كان منزوع الايمان من يوم ميلاده وما دامت كلمة الله ترمى اليك بتاثير وصورة معينة عن اله الديانات الابراهيمية استبدل كلمة (الله) بكلمة (اله) تحياتى |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
في الحقيقة إرادة الله مربوطة ومرهونة بإرادة وشهوات ونزوات صانعه محمد فالله يريد ان ينكحه زوجة ابنه بالتبني والله يريد ان يبدل له زوجاته والله يريد...
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اتفق معك ، شكرا على الفاتك للئنتباه .
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| معضلة, الإلهية, الإرادة |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| وهم حرية الإرادة في عقول المسلمين | Iam | العقيدة الاسلامية ☪ | 44 | 07-05-2019 01:37 PM |
| الإرادة الحرة | Hikki | العقيدة الاسلامية ☪ | 34 | 12-02-2017 04:59 PM |
| معضلة الإرادة الحرة | اليكس | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 21 | 05-04-2017 10:18 AM |
| مشكلة الإرادة الحرّة والحساب الدينى | assume | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 5 | 08-13-2016 09:01 PM |
| لو حل الله لكم معضلة الشر.... لوقعتم في معضلة الخير !!!!!!!!!!!!!!!! | alaa elmasrey | العقيدة الاسلامية ☪ | 6 | 07-31-2016 01:20 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond