عندما يضرب السّجع القرآن في مقتل !

[shaki]

يقولون :


"لا تعرف اللغه العربية عبر تاريخها الطويل خطاباً أبلغ ولا أرقى ولا أسمى من خطاب القرآن، فهو كلام الله عز وجل المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فهو مطلق الحقيقه "


لكن " مطلق الحقيقة " هذه هي سلاح ذو حدين ! نعم فهذا المطلق الحقيقة تكفيه ثغره واحده لكي تضحده

يقول القرآن في فصل الأسراء مقطع 88
(قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)

نعم فلن يستطع الانس والجن فعل ذلك , لماذا لانه كلام الله سبحانه وتعالي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.


لكن كفار قريش قالوا ان القران مجرد كلام مسجوع يطابق كلام الكهان انذاك فرد القران عليهم بالمقطع 42 من فصل الحاقة التاليه :-

"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ 41 وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ 42 "
فهل هو حقاً كذلك ؟؟ لننظر إلي فصل المدثر مقطع 31 :


[ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ ]

هذا المقطع الذي اطال الله فيه بدرجه تجعله في محل شك , أكثر فيه واختلط عليه ألامر واحكمته القافيه فلم يعرف كيف ينهي هذ المقطع سوي بحشو كلمات من هنا ومن هناك ونجد التخبط واضح جلي امامنا , فنجد جميع مقاطع المدثر لا تتجاوز احد عشر كلمة وهي

[ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ] اخر مقطع من المدثر

كما انه لايتماشي مع المقطع الذي يله , لننظر

[ كَلاَّ وَالْقَمَرِ ] مقطع 32 - المدثر


علي ايّة حالِ لندع ذلك المقطع جانباَ فالقفزات الهلامية و عدم الترابط أمر شائع في القرآن . ولنذهب الي ما يسبقه فَقَالَ :

إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ

سَأُصْلِيهِ سَقَرَ

وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ

لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ

لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ
عَلَيْهَا # !!!!!!!!!!!!!!!!!!

يقولون " القران كلام الله وليس بكلام بشر " اذن فالله يستخدمه كوسيله لتخاطب البشر ودليلا ايضا علي وجوده
وفي تلك الايات السابقه يتحدث الله عن سقر - اعاذنا الله واياكم - وما اعد الله للكافرين و اللادينيين- حاشا لله ان نكون منهم - وما ستفعله سقر بالبشر

اذن ليس هذا كلام بياني ويستعرض الله قدراته في اللغه العربيه واظهار السجع أليس كذلك ؟

فبعد :-

لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ

لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ

عَلَيْهَا - رقم - والرقم هذا يعبر عن عدد خزنه جهنم -سقر -

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" وقوله : ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) أي : من مقدمي الزبانية ، عظيم خَلقُهم ، غليظ خُلُقُهم .



لذا فهم سيشرفون علي عذاب الكفار وسيتطلب هذا أكبر عدد ممكن ولكن الله هنا تحكمه القافيه فلا بد ان ينتهي العدد كتابةً بحرف -الراء- ليتماشي مع القافيه , لذا فلا بد ان يكون العدد مركب مثل احد عشر او ثلاثه عشر ليوافق القافيه وايضا لا بد ان يكون اكبر عدد ممكن لزياده الترهيب والتهويل من كثره خزنه النار ,

فما هو العدد الذي يحل هذا اللغز ؟ نعم انه تسعة عشر لماذا ؟

اولا : لانه يتماشي مع القافيه بانتهائه بحرف (الراء) وهذا المطلوب الاول

ثانيا : أكبر عدد ممكن وهذا يتماشي مع المطلوب من الترعيب والتخويف لخزنه النار

وبذلك يكون قد قدم هذا الرقم اكبر خدمه لله في هذا المطب الذي قد اوقع نفسه فيه لاستخدامه السجع في مخاطبة رسوله

والا لماذا خلق الله تسعه عشرفقط ! لينالوا الاشراف علي التعذيب ؟ ثم لماذا يجب ان يكون هناك خزنه للنار ؟
ام هي الطبيعه البشريه التي جعلت من الله ملك ولديه من يشرفون علي تعذيب من يخالفه ؟



الأمثلة علي ذلك كثيرة لكن هذا المطلق الحقيقة يحتاج إلي مثال واحد فحسب أليس كذلك ؟

[ابو مينا]

لطالما استوقفتني هذه الآية الدخيلة على نسيج السورة. فهي على ما يبدو استدراك خجول لشرح العدد الذي زجت به ضرورة القافية كما هو موضح ببراعة في مقالكم اعلاه.

و لكن ، ايعجز الله عن روي و قافية بحرف الراء ؟؟؟

يقول الفراهيدي : حرف الراء هو مطية الشعراء.
و يقول شراح هذه المقولة ان الكلمات العربية ثلاثية الحروف المنتهية بالراء محببة لمعشر الشعراء و السجاع على حد سواء. و الشاعر اذا ما اراد ان يبرز تمكنه من القوافي و ناصية اللغة يترك حرف الراء للمبتدئين وصغار الشعراء و يطلب حرف العين او السين مثلاً.
فلماذا عجز الله-محمد عن الاتيان بمفردة تتكامل و موسيقى القافية الرائية في هذه السورة.

الادهى و الأمر ، ان هذا العدد و الآية المنكرة التي تبرره صارت عندهم معجزة كبرى واصل من اصول الكون الرقمي كما يبشر به المهندس عدنان الرفاعي.