![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
تامر عمر هل الدين هو مصدر الأخلاق؟ قبل أن تمتدحنى أو تذمنى .. قبل أن تشتمنى أو تحتفى بى، أرجوك .. أرجوك .. تجرد قليلاً من مشاعرك وحكِّم عقلك فقط. لا أريد منك سوى التفكير بالعقل والمنطق. تعال على نفسك وفكر ... * * * تستقر فى وجدان وضمائر أبناء الديانات السماوية (يهودية ومسيحية وإسلام) أن الأخلاق مصدرها إلهى سماوى، وأن الله الذى أمرنا بالتحلى بالأخلاق القويمة فى شرائعه هو نفسه الذى سوف يعاقبنا ويحاسبنا إذا ما تجاهلنا وصاياه الأخلاقية، وأنه بغير الدين والشريعة لا يهتم الإنسان بالأخلاق ولا يعيرها إلتفاتاً. والحقيقة أن الديانات الإبراهيمية (يهودية ومسيحية وإسلام)، تلعب فعلاً دوراً مهماً وفعالاً فى ضبط السلوك الإنسانى فى تلك المجتمعات، إذ يؤمن أبناء الديانات الثلاثة بأن الله رقيب على أفعال عباده، وأنه يثيب ويعاقب على تلك الأفعال. ويتصور أبناء تلك المجتمعات أن بدون الدين تنهدم الأخلاق، ولا يعود للفرد فى المجتمع من ضابط ولا رادع، ويتصورون المجتمع بلا دين باعتباره مجرد جبلاية قرود. لكن هذا التصور، فى الواقع غير صحيح. كيف؟ إذا سألت يهودياً أو مسيحياً أو مسلماً: (هل البوذية دين، بمعنى أنها رسالة سماوية أنزلها الله على نبى؟) سيجيب على الفور: (بالطبع لا). فإذا سألته: (المجتمع اليابانى يدين فى أغلبيته بالديانة البوذية، التى هى ليس لها أصل سماوى، فإذا كان الدين هو مصدر الأخلاق، وكانت الأخلاق ذات أصل سماوى، فبماذا تفسر أن المجتمع اليابانى أكثر تهذيباً من مجتمعات الشرق الأوسط التى يدين معظم شعوبها بالإسلام ثم المسيحية ثم اليهودية على التوالى؟). لأنه مبرمج على الإجابة بلا إعمال عقل، سيقفز محدثك إلى الإجابة التالية: (مشكلة سوء الأخلاق ليست مشكلة الدين، فالدين يحض على الأخلاق لكن الناس لا يستجيبون. إنها مشكلة الناس وليست مشكلة الدين). ولهذا الأخ أقول: آسف، الإجابة من خارج المقرر! أنا أسألك عن ديانة أخرى وكيف وهى غير سماوية حملت مجتمعاً على أن تكون أخلاقه أفضل من أخلاق مجتمعك. أنا لم أسألك عن مشكلة إتباع أو عدم إتباع الناس لوصايا وتعاليم الإسلام أو المسيحية أو اليهودية! أنا أسألك تحديداً: إذا كان مصدر الأخلاق هو الدين (الذى هو يجب أن يكون سماوياً فى نظر حضرتك، وإلا يكون ديناً مزيفاً)، فكيف تكون النتيجة أن اليابانيين أكثر تهذيباً منا نحن أبناء الديانات السماوية؟ فى عز جاهلية العرب قبل الإسلام، كان هؤلاء "الجهلة" أصحاب مكارم أخلاق. وقد أمّن النبى على تلك الحقيقة بأن قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. والكلام واضح: لقد كانت هناك مكارم أخلاق، وبعث النبى لا ليرسيها ويزرعها، وإنما فقط ليتممها ويكملها. نفس المنطق ينطبق على كافة المجتمعات الإنسانية فى الماضى، وحتى قبل ظهور الأديان السماوية. حيث يطالعنا التاريخ المصرى القديم والحضارة السومرية والصينية والهندية، قبل ظهور الديانات السماوية بآلاف السنين، يطالعنا هذا التاريخ بنصوص واضحة لا لبس فيها تمتدح وتحض على الأخلاق القويمة، وتذم وتقدح فى الأخلاق الوضيعة. ليس ذلك فحسب، وإنما تطالعك فى هذا التاريخ نصوص "قانونية" تستند إلى منظومة أخلاقية لا يرقى إليها الشك، وطالع كما تحب التاريخ المصرى القديم وتاريخ منطقة وادى الرافدين لتتأكد من ذلك. الآن: إن لم يكن الدين هو مصدر الأخلاق، فما هو إذن هذا المصدر؟ هذا سؤال غويط عميق حيّر الفلاسفة ودوخهم منذ فجر الإنسانية، ومن شدة تواضعهم، لا يزالون يناقشونه حتى وقتنا هذا. بينما هذا السؤال نفسه، بسطه وسطحه واختزله وخففه واستخف به رجال الدين، بأنانية مفرطة ونرجسية فاقعة وانحياز متعصب أعور، مدعين أن مصدر الأخلاق هو الدين الذى هم رجاله وكهنته. والمسألة يا أصدقائى، كما علمنا من الفقرات السابقة، ليست أبداً كذلك. الأخلاق أسبق وأعمق كثيراً من الدين. الأخلاق هى الإستجابة السلوكية الطبيعية لشىء موجود لدينا جميعاً، وعلى اختلاف الأديان والأمكنة والأزمان، هذا الشىء إسمه: الضمير. أنت تعلم أن أى جهاز حاسب آلى تشتريه يكون محمّلاً عليه ما يسمى بالــ (Disk Operating System "D.O.S."). هذا النظام الأساسى يمكنّك أن تحمّل عليه فيما بعد ما تحب من أنظمة التشغيل: (Windows 8, 7, XP)، ولكن بدون هذا الـــ "D.O.S."، لا قيمة لأى نظام تختاره لأنه لن يعمل من الأساس، أليس كذلك؟ كذلك الضمير، فهو بمثابة الـــ "D.O.S." لدينا جميعاً، وعلى اختلاف دياناتنا (أو غير دياناتنا بالمناسبة !!). وكل ما فى الأمر أنك إذا اخترت الإسلام مثلاً فهو بمثابة (Windows 8)، ولو اخترت المسيحية مثلاً، فهى بمثابة (Windows 7)، وهكذا (الواقع أنك لا تختار، ولكن يُحمّل داخلك الـــ System بواسطة أسرتك، بلا إرادة منك، ولكن تلك مسألة أخرى!!). وكل نظام من هؤلاء يعمل تحت مظلة، ويتضافر مع النظام الأصلى الموجود فينا جميعاً، الذى هو الـــ "D.O.S." .. أقصد الضمير! وهكذا، يتساوى المسلم مع البوذى مع الملحد مع المسيحى مع الكونفوشى مع اللادينى مع اليهودى مع الزرادشتى مع المجوسى فى امتلاك الضمير، وهذا الضمير وحده هو ما تُبنى عليه الديانات والمعتقدات، سواء السماوية منها أو الوضعية أو الفكرية، وهو ما يفسر اتفاق الناس - على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم ومعتقداتهم - على الأخلاق ومبادئها، فى تطابق مذهل عبر المكان والزمان. بل دعنى أدهشك بما هو أبعد. هل تعتقد أن الضمير حكرٌ على الإنسان فقط؟ أبداً! هل للحيوان عقل؟ بالطبع لا، أو على الأقل، ليس لديه عقل بالمعنى الذى يجعله مؤهلاً لأن يُكلف ويحاسب على أفعاله بالمفهوم الدينى. لكن، لدهشتك، هذا الحيوان الذى بلا عقل لديه ضمير! عندما تعطى بإرادتك لقِطّةٍ لقمة لتأكلها، فإنها ستأكلها تحت قدميك منتظرة المزيد. أما إذا خطفت القطة اللقمة من على مائدتك، فإنها لن تنتظر منك المزيد، وستجرى باللقمة تأكلها بعيداً عنك ولن تورّيك وشّها مرة أخرى، ذلك لأنها تعلم أنها قد "سرقت"، ولأنها تعلم أن السرقة خطأ! وبما أننا نعلم أن القطة لم يبعث إليها نبى بتعاليم أو شريعة تحلل الحلال وتحرم الحرام، فمن الواجب أن نتصور أنه حتى الحيوان، وإن لم يكن ذا عقل، فهو بالتأكيد ذو ضمير، وهذا الضمير هو منبع الأخلاق ومصدرها، بصرف النظر عن ديانة أو شريعة أو لا ديانة ولا شريعة، وحتى بصرف النظر عن نوع الكائن: إنسان أو حيوان. لماذا نصر نحن أبناء الديانات السماوية على اعتبار أن الدين، ودياناتنا السماوية تحديداً، هى مصدر الأخلاق، فى نرجسية متعالية على باقى أهل الأرض من المتعوسين ذوى الحظ النكد بدياناتهم الوضعية؟ بذمتك يا مؤمن: أيهما أكثر تهذيباً وتحضراً ورقياً، الشعب اليابانى البوذى، أم الشعب المصرى المسلم / المسيحى؟ تعال على نفسك وفكر ... |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو ذهبي
![]() |
شكرا لك يا ترنيمة على هذا المقال
![]() ![]() ![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
لا يمكن ابدا للإنسان أن يميز الشيء الصالح من الطالح إلا إذا عرف أسسا يتبعها و هي الأخلاق و هذه الأخلاق مصدرها خارجي عن الإنسان بالضرورة
أما الحيوانات فقد ألهمها الله و هداها إلى أعمالها و لديها غريزة مثبتة تتعامل بها مع غيرها |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] | |
|
عضو ذهبي
![]() |
اقتباس:
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
عضو برونزي
![]() |
اعطيك مثال عن الجنس. من المعروف أنه أمر لذيذ و ممتع لكن ممارسته بشكل عشوائي و مع شركاء متعددين و أشخاص غريبين يؤدي إلى إنتشار الفساد و الأمراض و الزنا و الأطفال غير شرعيين
لهذا جاءت الاديان ووضعت أخلاقا يتبعها الإنسان و يمارس حياته الجنسية داخل إطار صحيح و يؤدي ذلك إلى حفظ النسل و إلى عدم حدوث الأمراض أو ندرتها كثيرا لأن الفرد يمارس الحب و الجنس مع زوجته و لولا الدين و خاصة الإسلامي ما كنا نعرف هذه الأشياء و كنا نتبع غريزتنا و نلبيها بشكل همجي |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
V.I.P
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
تحياتي من أين أتيت بهذا الكلام؟ الدول التي ينتشر فيها العلاقات الجنسية لا يوجد بها أطفال مشردين مثل الدول الأسلامية... في الإسلام ممكن الأب ينكر أطفالة، وهذا غير ممكن مثلا في أستراليا، حيث انة من الممكن اثبات الأب عن طريق الدي أن أية.. في الحقيقة كثير من الأستراليين سافر الي أنجلترا في السابق، واقام علاقة هناك، ونتج عنها طفل، وتجدة يرسل أموال من دخلة، (القانون يأخذ حوالي 25% من الدخل الي ام ألطفل) وهكذا، حتي يكبر الطفل ويصل الي 18 عام... لذلك هناك فرق بين علاقة جنسية وأطفال مشردين.. في مصر، يوجد عدة ملايين من الأطفال المشردين، وهذا مشكلة كبيرة جدا... في السعودية، حيث ينتشر زواج المسبار، وغيرة، ينتشر الأطفال المشردين ايضا... الأب ينكر أبناءة، والأم لا تتحمل العار، والتكاليف فتترك أبنها في الشارع، وهذا هو الوضع في الدول الإسلامية.. لكن في أستراليا لن تجد أطفال صغار مشردين.... تلك المشاكل خاصة فقط بالديانة الإسلامية وليست مشكلة عالمية... تحياتي |
|
|
|
||
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو جديد
![]() |
ما نقلته ترنيمه كلام جميل واعتقد انه مقنع بما يكفي لمن يحكم عفله بصدق ، لكن لي تصحيح بسيط عن التشبيه اللطيف بجهاز الكومبيوتر هو ان كل جهاز له برنامج اولي يدعى BIOS وهو اختصار لعبارة Basic Input Output System اما الـ DOS فيعتبر احد انظمة التشغيل مثل برامج التشغيل الاخرى كالوندوز وغبره
شكرا لكم اصدقائي لانكم تتاخذون منهج تنوير العقول ... تحياتي للجميع |
|
|
|
رقم الموضوع : [8] | |
|
عضو ذهبي
![]() |
اقتباس:
لكنك مسلم وتعلم بان الاسلام لم يحد من ممارسه الجنس خصوصا بالنسبة للرجل والقران يقول مثنى وثلاث ورباع او ما ملكت ايمانكم ولم يحدد عدد ملكات اليمين وهذا جعل قصور الامراء والخلفاء والاثرياء تمتلئ بالزوجات والجواري واحيانا يفوق اعدادهم الالاف لو كانت جارية واحدة مصابة بمرض ينتقل عن طريق الجنس فانها ستصيب البقية بالاضافة الى ان الجارية يمكن ان تباع وتشترى وتجبر على ممارسة الجنس وعدتها ليست سوى شهر واحد اليست قوانين الغرب التي تمنع تعدد الزوجات وتضع عقوبات على الخيانة الزوجية افضل من القوانين الاسلامية لمنع انتقال الامراض التناسلية بالنسبة للاطفال غير الشرعيين فهذا المفهوم موجود في الدول الاسلامية على الاغلب اما في الدول الغربية فالطفل الذي ياتي بدون زواج له ان ياخذ اسم امه او ابوه او كلاهما ولا يفرق بالمعاملة عن الطفل الذي ياتي بعد الزواج يعني الاسلام هو من وضع هذه المشكلة موضوع عدم تعدد الازواج او الزوجات monogomy يعود تاريخه الى الاف السنين قبل ظهور الاسلام وباقي الاديان وله علاقة بتطور البشريه حيث ان الابوين يهتمان برعاية الابناء وتوفير الطعام لهم بدل البحث عن شركاء اخرين ومع ازدياد الوعي وظهور اولى الحضارات البشرية كان عدم التعدد ضروريا خصوصا في الحضارات التي تورث البنات والابناء بالتساوي وذلك ليتم حصر الثروات والتي غالبا ما تكون الاراضي الزراعية في يد مجموعه معينه نعود لمفهوم الاخلاق ولناخذ مثالا على ذلك العبودية وهي موجودة ومباحة في الاديان السماوية وفي القران توجد اية تقول بان الله خلق البشر متفاوتين ليتخذ بعضهم بعضا سخريا وهذا كان السبب في استمرار العبودية لالاف السنين فالبشر المؤمن بدين يبيح العبودية يعتقد بانها شريعة الهية مفروضه على البشر ويلغي عقله وانسانيته |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
عضو برونزي
![]() |
أجل قوانين الغرب قمة في العدل لذا نجد الإنتشار الهائل للمواقع الإباحية و الإنحرافات الجنسية الشاذة و الخطيرة و عمليات تشويه و تخريب و تعذيب الأعضاء التناسلية إضافة إلى العنف الاسري و حالات الخيانة حتى أن هناك من يتابدل زوجته مع جاره أو صديقه لممارسة الجنس و يعطيه الآخر زوجته أيضا و التعري في الشارع بحجة الحرية
يا لها من أخلاق راقية |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] | |
|
عضو برونزي
![]() |
اقتباس:
هل تعرف أيها المؤمن بخرافة تسكن مخه، من هم الباحثون عن الجنس والصور الإباحية في الأنترينت؟ هم ينتمون إلى بلادك، إلى بلاد المسلمين عموما. ثم ماهذه الخزعبلات: عمليات تشويه و تخريب و تعذيب الأعضاء التناسلية إضافة إلى العنف الاسري؟ أين رأيت هذا؟ ثم الجنس؟ مادخلك في هذا ولماذا يهمك؟ الجنس بين فردين بالغين لايهمني في شيء ولا يهمك أنت أيضا. بل على العكس أنا جد متضايق وأرفض رفضا باتا أن يكون طفلا أو طفلة طرفا في عملية جنسية؟ لو كنت مكانك لاستحييت مافعله رسولك الكريم. أنت تتحدث عن الأخلاق ؟ |
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| مسير, الأخلاق؟ |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الأخلاق بين الدين و الإلحاد : مناظرة منار و حنفا | Colombo | ساحة المناظرات | 131 | 09-23-2022 05:21 AM |
| الأخلاق بعيدا عن الدين! | ramadan | العقيدة الاسلامية ☪ | 100 | 11-08-2020 09:19 AM |
| الأخلاق و ما أدراك ما الأخلاق - رد على هيثم طلعت | Philgamer | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 125 | 06-29-2019 12:14 AM |
| هل الدين هو مصدر الأخلاق أو البشرية هي مصدر الأخلاق؟ | Hikki | العقيدة الاسلامية ☪ | 84 | 10-07-2017 11:11 PM |
| الأخلاق بين الدين والإلحاد | المنهج التجريبي العلمي | العقيدة الاسلامية ☪ | 1 | 03-27-2015 10:50 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond