شمس : "ثلاثة أنواع من الرجال.."!

[شمس]

مرحبا..

صراحة بداية لقد احترت أين أضع هذه القصة! هل في النقد الساخر او الادب؟

وكم مرة ضحكنا وسخرنا من نكت وحكايات ..وكان فيها الواقع والعبرة!

فقلت في نفسي..بأي ركن كانت..الا انها قصة ..تنطبق بالواقع وبتجارب متنوعة وكثيرة!! لتكن بأي ركن كانت.....

على كل حال ..لنبدأ القصة، والتي من خلالها ..نرى الرجال،..أنواع:


* كان هنالك أميرة جميلة، تعيش في قلعة عالية، القلعة محاطة بالاشواك، وبابها خشبي مقفل، صعب جدا فتحه..

الاميرة في القلعة مسجونة..

حاول العديد انقاذها لكن للاسف...
الا رجل "واحد" فاز بها.. وبقلبها، من هو يا ترى؟

-لنكمل القصة لنعرف ما السرّ في الفوز بها ومن هو الرجل الذي استحقها-...

-جاء اول رجل، على جواده مسرعاً متلهفاً، يحمل سيفا ومستعد ليتسللق الجبال لأجلها :" لا تقلقي أيتها الأميرة.. انا هنا! انتظري.." وبدأ الرجل يقطع الاشواك..ويتعرض للصعاب و..و...حتى وصل الباب الخشبي. حاول كسر الباب بسيفه، الا ان سيفه انكسر، ذهب واحضر فأساً..الا ان الفأس انكسر..حاول وحاول..بطرق أخرى ثمّ"....اوه يا عزيزتي الأميرة، فعلاً كنت اود مساعدتك...لكني لا أستطيع..الشمس شارفت على المغيب..لو سمحتي لي بالذهاب..سأرجع غداً...مع السلامة!"

( الاميرة خاب ظنُّها...!!)

بعد قليل جاء فارس آخر، يمتطي صهوة جواده مسرعاً..وهو كذلك، صعد الجبال..قطع الاشواك..تحمّل الصعاب والمشاق..و..و....الى ان وصل للباب الخشبي للقلعة، حاول وحاول، انكسر سيفه هو الآخر..احضر فأساً..انكسر الفأس..."

حزنت الأميرة، واعتقدت انه استسلم الآن..

لكن ذهب واحضر فأساً أكبر وأقوى..وحاول وحاول ..فانكسر قليلا من الباب، وابتسمت الاميرة..لانه ما زال يحاول، فاذا بالفأس ينكسر أيضا!!

حزنت الاميرة.."اووه يا ايها الفارس..اعلم انك حاولت جهدك ! بامكانك الذهاب ..لا تكلّف نفسك اكثر لاجلي.."

-وبدل ان يحاول اكثر،أجاب: " نعم يا عزيزتي الأميرة، فعلا كاد الباب ان ينكسر، ولقد عزمت على ان انقذك..لكن صدقيني لولا ان الشمس قد غابت وجاء الظلام، واصبح الجوّ باردا..لكنت بقيت وحررّتك وكنتي لي ..! اعذريني عزيزتي..انتظريني غدا..سآتي واحررك..اعدك ..خذي هذه الوردة !"

وذهب الفارس...
امسكت الاميرة الوردة بحزن، ماذا تريد من الوردة؟ انها تريد رجلاً شهماً لا يعرف اليأس بمعنى الكلمة...آآه، وااحسرتااه!

ورمت الوردة..من النافذة، واذا ابصرت شابا قادما، كغيره من الفرسان، ..لم تهتم..وذهبت للسرير يائسة من هؤلاء الرجال..

جاء الفارس بكل دافعية وعزم..قطع الاشواك، تحمّل الصعاب..و...و....حتى وصل الباب، قطع الباب بسيفه وانكسر، فحاول مع فأس وانكسرت. وحاول مع فأس اخرى..وابتدا يتحطم الباب..لكن انكسر الفاس الاخرايضا...

فجلب فأسا ثالثا ورابعاً..حتى تحطم الباب تماما..

الاميرة اطلت من النافذة سعيدة، فقال لها الفارس: عزيزتي..انكسر الباب..لكن هنالك باب اقسى من الاول. وفيه قفل. وهنالك 100 مفتاح..لا ادري اي مفتاح؟"

الاميرة يئست وقالت بحزن:" حسناً ايها الفارس. بامكانك الذهاب..اعلم انك تعبت من اجتياز كل هذه الصعاب..واصبح الوقت ليلاً..واصبح الجوّ باردا..وقد يصبح عاصفا ماطراً بعد قليل..بامكانك ان تذهب..."

الفارس اجابها:" لا عزيزتي..ثمّ لا..سأجرب هذه المفاتيح كللها.. وسأفتح الباب. وان كان هنالك ايضاً 1000 باب واقسى الابواب سأفتحها..فأهلاً بالصعاب مهما كانت ! وستكونين أميرتي ولن أغادر قبل ان تصبحي لي..!"

ابتسمت الاميرة وانجذبت من شهامته النادرة الحقيقية..
وبالفعل..حاول وحاول..وبالنهاية، انفتح الباب ..وذهب اليها وانقذها ..فأصبحت له!


لقد فاز بها وبقلبها..واستحقها. بسبب سرّ اسمه "التصميم".

* هذه القصة لا تنطبق على فارس وأميرة فقط. القصة ايضا عبرة وفائدة: اذا اردت ان تحصل على شيء. لا تستسلم ..وحاول ! واذا استسلمت ولو قليلا..قد تخسر هذا الشيء، ويأتي غيرك ويحصل عليها! طالما ارداتك قوية ..ستحصل على ما تريد.


...................


The End.