شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > ســاحـــة السـيـاســة ▩

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-26-2015, 03:44 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي مخاوف إسرائيل من الاتّفاق النوويّ بين أميركا و إيران

هذا المقال منقول من موقع وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة، و هو يمثّل وجهة النظر الإسرائيليّة إلى هذه المسألة!





ألا يقلل الاتفاق من احتمال حصول إيران على سلاح نووي؟
بالعكس، فإن الاتفاق يقدم لإيران سبيلين اثنين لبلوغ القنبلة، أولهما من خلال انتهاكه. ورغم أن الاتفاق يعتمد على افتراض أن الرقابة والاستخبارات ستمنع إيران من الخداع، إلا أن الرقابة والاستخبارات قد فشلت المرة تلو الأخرى في إيران وكوريا الشمالية على حد سواء، وعلى سبيل المثال، فشلت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل طوال سنين في الكشف عن المصانع الكبيرة التي تملكها إيران في كل من ناتانز وقم.
أما السبيل الثاني فيتمثل في وفاء إيران بالاتفاق، وليتم بعد عشر سنوات تقريبا رفع القيود الرئيسية المفروضة على البرنامج النووي الإيراني بشكل تلقائي، ما سيسمح لإيران بامتلاك عدد غير محدود من أجهزة الطرد المركزي للقيام بتخصيب غير محدود لليورانيوم يتمتع بكامل الشرعية الدولية. وسوف تقوم أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بتخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر بكثير مما تقوم به اليوم، لأن الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة البحث والتطوير لإنتاج أجهزة الطرد المتقدمة، وفي تلك المرحلة ستكون فترة الانطلاق الإيرانية، أي المدة الزمنية التي تحتاجها لتصنيع قنبلة نووية، قد اقتربت من الصفر، وهو ما قاله الرئيس الأمريكي بنفسه. وفي الوقت الذي يمكن أن يصعب على إيران تطوير قنبلة في المستقبل الفوري، إلا أنه يضمن بكل تأكيد قدرتها على صنع ترسانة نووية كاملة خلال عقد تقريبا.
ما هي البدائل الواقعية لهذا الاتفاق غير الحرب؟
لقد قدمت إسرائيل مرارا وتكرارا بديلين مختلفين لهذا الاتفاق السيء، فقد دعمت أولا سياسة التفكيك مقابل التفكيك، والقاضية بتفكيك نظام العقوبات بعد أن يكون البرنامج النووي الإيراني قد فكك وليس قبل ذلك. وكانت هذه السياسة قد تم اعتمادها بعد قرارات متلاحقة لمجلس الأمن الدولي وظلت تمثل سياسة أميركية حتى عام 2013، وكان تطبيقها سيطوي الملف الإيراني فعلا. واقترحت إسرائيل ثانيا تقليصا ملموسا، إن لم يكن مطلقا، للبنية الأساسية النووية الإيرانية مع فرض قيود صارمة على هذه البنية، لن ترفع إلا بعد أن تكون إيران قد توقفت عن عدوانها الإقليمي ودعمها للإرهاب حول العالم وما تبذله من مساع لتدمير إسرائيل، فإذا كانت إيران راغبة في أن يتم التعامل معها على أنها بلد عادي، عليها التصرف كبلد عادي، علما بأن إيران، وبعد نحو عقد من الزمان، ستمثل تهديدا هائلا للسلام العالمي، وأن مجرد التوقع اليوم بأن تصبح إيران دولة عظمى نووية غدا يكفي بحد ذاته لإطلاق سباق للتسلح في الشرق الأوسط، وهو المنطقة الأشد تفجرا على وجه الأرض. فضلا عن ذلك ثمة المئات والمئات من مليارات الدولارات التي ستتدفق على إيران خلال العقد القادم، لتمويل منظومتها الحربية والإرهابية. هذا كله لن يقلل من احتمال الحرب، بل يزيد الحرب، وحتى الحرب النووية، احتمالا.

إذا كان الاتفاق يضمن رقابة "غير مسبوقة" سيتم فرضها على برنامج إيران النووي، فلماذا هذ القلق الإسرائيلي الكبير من خداع إيراني؟
إن كان الاتفاق يقضي بفرض مراقبة يومية وعلى مدار الساعة على المنشآت الإيرانية المعلن عنها، إلا أن نظام المراقبة غائب بشكل صارخ عن المواقع النووية غير المعلن عنها، بل يمهل الاتفاق إيران 24 يوما قبل أن تكون ملزمة بالسماح للمراقبين بدخول مواقع مشكوك فيها وحتى قبل أن يكون هناك انتهاك. واضح أن مهلة ال 24 يوما هذه ستقدم لإيران ما يكفي من الوقت لإخفاء أعمال غير مشروعة، إذ ليست كل الأعمال المتعلقة بالأسلحة النووية تخلف وراءها آثارا قابلة للكشف، ويبرز هذا الضعف الذي يتميز به نظام الرقابة والتأكد القاضي به الاتفاق خصوصا عندما يؤخذ في الاعتبار أن إيران، شانها شأن كوريا الشمالية، لها تاريخ طويل من الخداع الناجح للمجتمع الدولي كجزء من الجهود التي تبذلها لإخفاء برنامجها النووي العسكري، وهذا النوع من المراقبة بعيد كل البعد عن الرقابة "في أي وقت وفي أي مكان" الموعود بها خلال مرحلة التفاوض.
ولولا هذا الاتفاق، ألم تكن العقوبات الدولية ستنهار؟
إن العقوبات المسببة للشلل المفروضة على إيران سنة 2012 هي ما أقنع النظام الإيراني بأن لا خيار أمامه سوى التفاوض، وكانت أكثر هذه العقوبات أهمية هي التي تم فرضها من قبل الولايات المتحدة وبدعم كبير من كلا الحزبين، علما بأن الاقتصاد الأمريكي أكبر أربعين مرة من اقتصاد إيران. وقد قامت بلدان وشركات حول العالم بما وجب القيام به اقتصاديا وأخلاقيا على السواء، وستواصل القيام به في حال تواصلت العقوبات أو زادت صرامة، وهو أمر حيوي لإقناع إيران بقبول اتفاق أفضل يقود إلى تفكيك حقيقي لبرنامجها النووي العسكري، وفي نفس الوقت يهدد الاتفاق نفسه بجعل إعادة فرض العقوبات الملموسة في حال حدوث انتهاكات إيرانية أمرا مستحيلا، وذلك لما يقدمه من حوافز للاستثمارات الكبيرة والبعيدة المدى في إيران.

أليس صحيحا أن هذا الاتفاق سيزيد إسرائيل والمنطقة أمانا؟ أليس من المفضل مجابهة إيران غير نووية حول إرهابها وعدوانيتها؟
لن يمنع هذا الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية، وسوف يمكنها من امتلاك عدد كبير من القنابل النووية خلال نحو عقد من الزمان ومن شأنه أن يطلق سباقا للتسلح النووي في المنطقة، ثم سيقدم لإيران مئات الملايين من الدولارات هي قيمة رفع العقوبات والاستثمارات المباشرة ومبيعات النفط. هذا الوابل من الأموال سيمول البرنامج الإيراني بالإضافة إلى الإرهاب والعدوان الإيرانيين واللذين سيبقيان عاملا مقوضا لاستقرار المنطقة والعالم، علما بأن الاتفاق لا يضع وقف إيران للإرهاب والنشاط المقوض في كل من لبنان وسوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها شرطا لرفع القيود عن البرنامج النووي الإيراني. وعليه فإن الاتفاق يزيد مشكلة الإرهاب الإيراني خطورة.

ماذا ستفعل إسرائيل الآن، وبعد تبنى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي للاتفاق؟
يمثل الاتفاق تهديدا خطيرا للمنطقة والعالم، ولكن لإسرائيل بشكل خاص، إذ حتى طوال التفاوض النووي ظلت إيران تدعو إلى إبادة إسرائيل، وسط إغداقها الأسلحة الهجومية على وكلائها المرابطين على حدود إسرائيل ودعمها للإرهاب المستهدف للإسرائيليين ولليهود في كافة أنحاء العالم.
إن الإسرائيليين من جميع الأطياف السياسية مجمعون على معارضة هذا الاتفاق الخطر، وهو أكثر خطورة بكثير من غياب أي اتفاق، بحيث لا تعتبر هذه القضية أمرا حزبيا في إسرائيل، ويجب ألا تكون أمرا حزبيا في أي مكان.
ويشار إلى أن إسرائيل لم تكن طرفا في المفاوضات والاتفاق لا يلزمها، وستحتفظ دائما بحقها في الدفاع عن نفسها بنفسها بوجه أي تهديد.


المصدر



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2015, 03:52 PM Eyad A غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Eyad A
عضو نشيط
الصورة الرمزية Eyad A
 

Eyad A is on a distinguished road
افتراضي

يمكن قصدك "اتفاق نووي بين امريكا و ايران"
صلح صلح فضحتنا قدام المؤمنين



:: توقيعي :::
أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى... تلك الغرانيق العلى ... إن شفاعتهن لترتجى
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2015, 04:24 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على التوضيح، لقد قمت بتصحيح العنوان!



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أميركا, مخاوف, إيران, أسرائيل, النوويّ, الاتّفاق, بين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيران و نيران - د. كفاح سلوم الأسطورة0 ســاحـــة السـيـاســة ▩ 0 03-09-2017 01:57 PM
"تقرير مسرب" يكشف مخاوف كبيرة بشأن الرقابة الشاملة للبيانات ابن دجلة الخير الساحة التقنية ✉ 0 06-08-2016 11:09 AM
خليل زاده: أميركا نسقت مع إيران قبل غزو العراق ابن دجلة الخير ســاحـــة السـيـاســة ▩ 0 03-07-2016 09:33 PM
هل ستنشب حرب بين إيران و السعوديّة؟ مُنْشقّ ســاحـــة السـيـاســة ▩ 12 01-17-2016 08:58 AM
الحمض النوويّ البشريّ يؤدّى إلى أدمغة أكبر عند الفئران مُنْشقّ في التطور و الحياة ☼ 0 03-11-2015 09:43 PM