![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
زائر
|
![]() - حياتك مشابهة لأمواج البحر التي تذهب بعيدًا عن الشاطئ ثم تعود ، ومرة أخرى تذهب وبعدها تعود ، هل شاهدت في حياتك أمواج البحر تأتي إلى الشاطئ ثم تتوقف وتتجمّد ، بالتأكيد لا يُمكن أن تكون قد شاهدت ذلك ! فإذا تحرّك موج حياتك إلى الشعور بالحزن والهمّ ، فإنك تبادر بتذكّر أنّ حياتك تتأرجح بين السعدة والحزن ، وأنّ هذا الحزن إنما هو لفترة مؤقتة ، لا يلبث أن يزول ، وبالتأكيد سيعقبه سعادة وفرح ! - حينما تكون من فئة المتحدثين دائمًا ؛ دون أن يتزامن مع تلك الأقوال أفعال على أرض الواقع ، فإن تكون سببًا في عدم إدراكك واقعك الفعلي ، فبعض النّاس لهم في كلّ قضيّة رأي يتحدثون عنه ، وينافحون في سبيل إقناع الآخرين به ، وحين يكون الحديث عن التطلعات المستقبلية ، تجدهم أكثر الموجودين حديثًا عمّا سيقومون به من أعمال ومشاريع مستقبلية ، لكن بمجرد عودتهم إل منازلهم تتبخّر تلك العزائم والهمم في الجلوس أمام التلفاز أو العكوف على الانترنت ، وهكذا تسير حياتهم ، دون إنجازات تذكر ! - الآخرون حتّى لو كانوا حاقدين أو حاسدين ، فإنهم يحاولون تصيّد سلوكياتك السلبيّة لينتقدونها لإحراجك ، وفي هذه الحالة فإنهم يُسدون لك لخدمة دون أن يشعروا ، وأكثرهم لا يحرص على انتقاد سلوكك الإيجابي ، لأنهم يخشون معارضة الآخرين لانتقادهم ، وبالتالي يخسرون هم المعركة وتنتصر أنت ! - هناك توجه عالمي نحو التخلص من الكثير من تلك الاختراعات وامتلاك ما هو ضروري منها ، دون البحث عن الجديد لشرائه ، حتّى إن الشركات المصنعة بدأت تدرك ذلك ، واتجهت إلى تبسيط تلك الاختراعات ، ومحاولة أن تكون صغيرة الحجم قدر المستطاع . فإن كنت من أولئك الأشخاص الذين يسعون إلى شراء كلّ جديد على أمل الراحة والاستمتاع ، فإن الوقت قد حان لأن تزيح عنك الكثير من الهموم والأشغال ، التي جعلت تفكيرك في شخصك أقل لكثرة المشاغل والتفكير في سبل الراحة . تأكد أنّه كلّما كانت حياتك أبسط كان لديك الوقت لمعرفة نفسك أكثر قارن بين أحد كبّار مديري الشركات العالميّة ، كيف يعيش يومه ، وصيّاد سمك بسيط يجلس في قاربه في عرض البحر يضع سنارته وينتظر حتّى يصطاد سمكة ، وخلال فترة الانتظار يعيش مع نفسه ! إن البساطة في الحياة هي السبيل إلى معرفة النفس والتفكير والتبصر في أحوالك ، فكلما كانت وتيرة حياتك بسيطة استطعت أن تعود إلى نفسك أكثر ، وتعرف حقيقة من أنت ! - قرأت للدكتورة ( ماجي جرينوود روبنسون ) وأدركت أن صحتنا النفسية تتشكل – في أغلها – من نوعية غذائنا ، بل إن الشعور بالسعادة والراحة والانسجام النفسي والاجتماعي ، يتم من خلال تفاعلات كيمائية في العقل ، تحدّدها نوعية الأكل وكميته ، حيث أن العلماء قد أطلقوا على العنصر الكيمائي “السبروتونين” اسم “الناقل العصبي للسعادة” لاقترانه بالهدوء والسكينة والسلامة النفسيّة ، وهي عنصر مستمد من الأطعمة البروتينيّة ! - إن سعة الأفق تتضمّن ألا تكون هناك حدود زمانيّة أو مكانيّة أو فكريّة تحدّ من اطلاعك وسبل المعرفة لديك ، وأبلغ ما يُمكن أن يُقال في هذا المقال قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : “الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها” ، فلا تعطى الفرصة لأي كائن أن يقف في طريقك نحو سعة أفقك ، بل احذر من نفسك إذا كانت تجاهد في سبيل الراحة والاستجمام ، وكن ندًا عنيدًا لها لتحقيق أهدافك ! - من أخطر المسائل التي تشوب حياتنا ، ونمارسها في تربية أطفالنا أو في التعامل مع زوجاتنا ، هي “المقارنة” .. وبالتأكيد فإن عقد مقارنات بين ما لديك وما لدى الآخرين يُعدّ أمرًا يلغي ذاتك ! .. السبب في ذلك أن تأملك الدائم لما لدى الآخرين يجعلك تغفل ما لديك ، بل وتحتقره ؛ لأن الناس في العادة يقومون بمقارنة أنفسهم بمن هم أفضل منهم ، وهذا يجعلك متعلقًا بما لدى الآخرين ، وشيئًا فشيئًا تنطبع شخصيّتك بصورة تفتقد من خلالها ذاتك ! - تأكد أنّ لدى الجميع مشكلاتهم وأشيائهم التي يكرهونها ، وليسوا في حاجة إلى من يضيف إليهم أعباء إضافية ، حتّى لو لم يكن لهم دور في المساهمة في حلها ! والتذمر من النفس هو بلا شكّ شكل من أشكال التفكير السلبي ، بل إن عقلك يدمن التفكير السلبي من خلال بوابة التذمر من النفس ! - إن التمتع بالذكاء العاطفي كفيل بأن يجعلك محط اهتمام الآخرين ، فتجد أن المحيطين بك يسارعون إلى إبلاغك بكلّ أخبارهم وكلّ جديد لديهم لعلمهم المسبق بردّة فعلك الجميلة والعاطفيّة سواء بالفرح أو الحزن حيال أخبارهم ! - تأكد في منتصف الطريق نحو إنجاز طموحاتك ستظهر لك ذاتك بصورة جليّة واضحة ، لسبب بسيط : وهو أنّك استخدمتها في إنجاز طموحاتك وقدراتك ومواهبك كافة بالإضافة إلى جهدك الذهني والبدني ، واستخدام بتلك الكوامن تعد عامل رئيسي في معرفتك “من أنت” ! مصدر المقال من كتاب : [ من أنت ] – د. عبدالرحمن الصبيحي – دار المساء للنشر والتوزيع من أجمل ما قرأت |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| لأمواج, مشابهة, البحر, حياتك |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| هل تؤثر شخصيات الاديان على حياتك؟ | Deism | علم الأساطير و الأديان ♨ | 4 | 04-15-2018 11:53 AM |
| كتاب حياتك ، فصل مابعد الدين .. | Macbeth | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 8 | 10-10-2017 03:15 AM |
| عش حياتك .. | l7n | ساحة الشعر و الأدب المكتوب | 0 | 12-09-2016 01:12 AM |
| هل تريد تغيير حياتك ومجتمعك بالكامل؟ | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 4 | 09-19-2015 06:12 PM |
| أصدقاء تمر بهم في حياتك ! | هند رشدى | ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ | 1 | 07-11-2014 12:58 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond