حولَ الثيوقراطيّهْ
أنا سأنظرُ إلى دلالة الثيوقراطيّة باعتبار أنّ المقطع الأول اليوناني لأصل الكلمةِ يعني إله وليس دين ،وأرى أنّ الثيوقراطيّة قد تكونُ حتى وثنيّه ،إنّه نفوذُ وحكمُ الإله أياً كان ،كان حقيقياً أم وثنياً ،ومن منظور إلحادي نستطيع أنْ نقول أنّ كل الآلهة مزعومة وبالتالي تعبير ثيوقراطيّة على أيٍ منها صحيح وملائم.
يمكنُ أنْ تكون هناكـ ثيوقراطيّة جاهليّة أي التي كانت قبل الإسلام وهو نظام حكم العرب الجاهلي وآلهتهم المزعومه ،وهناكـ ثيوقراطيّةٌ إسلاميّة كن سيكون هناكـ مشكلةٌ ولبسٌ وخلطٌ عندما نتكلمُ عن الثيوقراطيّة الإسلاميّه ،لأنّ هناكـ الثيوقراطيّةُ التي يعنيها الإسلام حقيقةً في نفسه وهناكـ الثيوقراطيّةُ الإسلاميّةُ من وجهةِ نظر وفقهِ المسلمين ،ويمكننا أيضاً أن نفرّق بأنْ نقول الثيوقراطيّةُ النبويّةُ وهي نظام الحكم الإلهي من فهم ووجهةِ نظر النبي نفسه وهي أصح أنواع الثيوقراطيّه أو النوع الممدوح من زاويّة التعاطف مع النبوّة والمجيءِ في صفّها والإعترافِ بها.
ممّا سبق يتضحُ أنّ الثيوقراطيّةُ ليست حكراً على الإسلام أو المسيحيّة أو اليهوديّة أو أي دين بل حتى من قرائتنا للتاريخ يمكننا أنْ نتحدثَ عن الثيوقراطيّة الوثنيّه ،يمكننا أنْ نتحدث عن الثيوقراطيّة عند اليونان القدماء وعند الرومان والفراعنةِ وأشباههم.
|