[] الرد على جميع الشبهات المثارة حول الإسلام []

[النفيس]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى ، و الصلاة و السلام على المصطفى ، وبعد..
سلامي للجميع ،،
كثرت الأسئلة و الشبهات المثارة حول الإسلام ، و اختلفت إجابات المسلمين حول تلك الإستشكالات.. و يبني طارحوا تلك الشبهات أحكاما ضد الإسلام ! إما بالاعتماد على الشبهة نفسها أو بالاعتماد على إجابات المسلمين حولها !
و في كثير من الأحيان تكون الشبهة محاطة بمغالطات منطقية و فجوات معرفية لا يتنبه لها كثير من المسلمين ، فينتج من ذلك أن تكون الإجابة خاطئة ؛ لأن الجواب على السؤال الخاطئ يعطي إجابة خاطئة ! مثل ضرب الرقم السالب بالرقم الموجب يعطي دائما رقما سالبا !

لذا أجد من الضروري بمكان وجود مرجع في عالم الانترنت يحتوي على أهم الشبهات المثارة حول الإسلام ، و يعالجها بمنهجية منطقية و علمية واضحة. لذا سأقوم بإذن الله تعالى في هذه الصفحات بالرد على جميع الشبهات المثارة حول الإسلام بمنهجية منطقية و علمية واضحة.

في البداية ، لدي رجاء من الزملاء الذين يكتبون الشبهات الالتزام بالشروط الآتية :-
1- أن تحتوي المشاركة الواحدة على شبهة واحدة فقط.
2- أن يسمي أول عضو يكتب شبهته ب ' الشبهة الأولى ' ، ثم يكتب العضو التالي ' الشبهة الثانية ' ، ثم يكتب الذي يليه ' الشبهة الثالثة ' و هكذا..
3- لا يناقش في الرد على الشبهة إلا صاحب الشبهة نفسه.
4- إذا طرح نفس العضو شبهة أخرى ، فهذا إعلان منه بانتهاء شبهته السابقة ، و رغبته في الانتقال لشبهة أخرى.
5- أن يكون الهدف من الحوار هو الوصول للحقيقة ، و ليس من باب الجدل المحض.

و سيكون منهجي في الرد على أية شبهة مطروحة وفق التسلسل المنطقي الآتي :-
أولا : تصنيف الشبهة
ثانيا : التحقق من صحة الشبهة
ثالثا : لوازم الشبهة في حال صحتها
رابعا : إزالة الاشتباه في الشبهة
خامسا : نتائج الشبهة

و أتمنى أن يساهم الموضوع في إيضاح الحقيقة ، سواء حقيقة أن الإسلام هو الدين الحق ، أو أنه ليس بالدين الحق !

فلنبدأ على بركة الله ....

قد كان والله ظني في محله
دائما ما يبدأ المسلم باثبات وجود الله , ثم باثبات صفة الوحدانية , وبعدها صفات ثانوية كالعلم والأزل والارادة
ويكون كلامه في البداية متخذا لرداء فلسفي بريئ
لكن في جيبه منذ البداية تلك الجوهرة التي كان يوطئ لاخراجها أمام الملأ
وتخرج تلك الجوهرة في الأخير تحت تصفيق الجماهير , جوهرة الاسلام
المسألة دغمائية منذ البداية ولا مكان للتلقائية والعفوية فيها أبدا
مسألة مخطط لها الحركة تلو الحركة والى أين ينبغي أن تصل
هل هذا بحث عن الحقيقة ؟
هل هذا بحث بريئ ارتجالي تلقائي مرح عن الحقيقة الضائعة ؟
انه وضع للحقيقة في المكان الذي نريده لها , ثم نقول لها : ابقي هناك حتى نأتي اليك من جديد , موهمين الآخرين بأننا اكتشفناك لأول مرة !

ملاحظة : البحث الذي يسلم بشكل مسبق بأن فكرة ما هي شبهة (أي فكرة زائفة ) قبل تناولها بالنقاش والدراسة بعيد كل البعد عن ايجاد الحقيقة , لأنه موجه بشكل مسبق بأفكار مسبقة وينطلق من خلفية غير حيادية متأثرة بأفكار شخصية ذاتية .
وهو أقرب الى موعضة دينية أو خطبة جمعة أمام ملأ من المسلمين في مسجد , ولا يصلح لأن يطرح أمام أشخاص لادينيين .

[Vendetta]

اسمحلي ان ابدا ..
الشبهة الاولى ....
كيف يعذب الاله ارحم الراحمين الغير مؤمنين عذابا ابديا؟
ان كنت انا "وانا لست ارحم الراحمين" لما فعلت ذلك .....
فهل انا ارحم من الاله !!!!
خاصة ان يكون العذاب بعد كل شئ .. فما الفائدة من العذاب اذا !!!
لا هو تطهير ولا تقويم ولا اي شئ .. ولكن هو عذاب فقط لا نهائي !!!!
انتظر ردك
تحياتي

[Vendetta]

عزيزي ساحر القرن ...
كلنا هذا الرجل الذي ذكرت ...
فانا اتذكر حين قال لي اخي .. ان مناسك الحج غريبة ومنافية للعقل !!!
فكان جوابي .. انظر الى الكون الا ترى وجود الله؟ قال نعم ...
قلت فانظر في الديانات .. الا ترى ان الاسلام افضل من باقي الديانات؟ قال نعم ...
قلت فان الاسلام يامرنا بالحج ولا ينبغي ان نفكر في مناسكه !!!
فهذا هو الاسلوب "الوحيد" لدى المسلم للدعوة الى الاسلام ....
تحياتي لك

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايسر

اسمحلي ان ابدا ..
الشبهة الاولى ....
كيف يعذب الاله ارحم الراحمين الغير مؤمنين عذابا ابديا؟
ان كنت انا "وانا لست ارحم الراحمين" لما فعلت ذلك .....
فهل انا ارحم من الاله !!!!
خاصة ان يكون العذاب بعد كل شئ .. فما الفائدة من العذاب اذا !!!
لا هو تطهير ولا تقويم ولا اي شئ .. ولكن هو عذاب فقط لا نهائي !!!!
انتظر ردك
تحياتي

الشبهة الأولى : حقيقة كون الله رحيما !

أولا : تصنيف الشبهة !
الشبهة عبارة عن شبهة أخلاقية ، تبحث عن صفات الله من منظور الأخلاق.
و الشبهة بصيغة استنكارية و ليست بصيغة استفسارية ! فالشبهة لا تقول : هل الله سيعذب غير المؤمنين عذابا أبديا ؟!
بل الشبهة تقول : كيف يقوم الله الرحيم بتعذيب غير المؤمنين عذابا أبديا ؟!!
بمعنى أن الشبهة لا تبحث في حقيقة كون الله سيفعل ذلك ، بل تستنكر من فعله ذلك !

ثانيا : التحقق من صحة الشبهة !
الشبهة غير صحيحة من أوجه كثيرة :-
1- الله لن يعذب كل غير المؤمنين بالمطلق ! بل سيعذب غير المؤمنين الذين تنطبق عليهم الشروط ، و أهمها : أن يكون قد وصلت له رسالة الله ، و رفضها كفرا و مكابرة ! و أن يكون مشركا ! و أن يكون غير مشمول في رحمة الله الواسعة التي سيرحم بها الناس يوم القيامة.
2- هناك خلاف بين المسلمين حول خلود النار ! فهناك مسلمون يرون بخلود النار و بالتالي خلود أهلها فيها ! و آخرون يرون بفناء النار و بالتالي عدم خلود أهلها فيها ! و قد تقول بأن النصوص صريحة بخلود الكفار في النار ! فأجيبك بأن النصوص صريحة بأن المسلم الذي يقتل مسلما آخر متعمدا فسيخلد في النار . و مع ذلك المسلمون لا يعتقدون بخلود المسلم في النار حتى لو قتل مسلما متعمدا ! و ذلك بالاستشهاد بنصوص أخرى موازية.
3- غير المسلمين يشمل أهل الكتاب و المشركين و الربوبيين الملحدين و غيرهم ، و هؤلاء ليس لهم مصير واحد ! فالربوبي الذي يعتقد بوجود خالق واحد عظيم ، هو في نظر الإسلام مؤمن موحد ، يشهد الشهادة الأولى للإسلام و لكن لا يشهد ابشهادة الثانية. و من يشهد الشهادة الأولى لا يخلد في النار في أي حال من الأحوال.

ثالثا : لوازم الشبهة في حال صحتها !
لو افترضنا صحة الشبهة بأن الله سيعذب كل غير المسلمين عذابا أبديا ! فمعنى ذلك أن الله ليس رحيما في منظورنا ! لكن هذا لا ينفي أنه رحيم في منظوره هو. فهو حين يفعل ذلك يرى أن الكفار يستحقون ذلك و أنه لم يظلمهم ! لكننا نرى أن العذاب أقسى من اللازم !
و بهذا وقعنا في نسبية الأخلاق ، فلا ندري من منظوره أصح ؟ الإنسان أم الله !

رابعا : إزالة الاشتباه عن الشبهة !
الإشتباه الحاصل في الشبهة يكمن في أن السائل مهتم بتحقق صفة " الرحمة " على حساب صفة " العدل " !!!
فلو قلنا : هل من الرحمة وضع السارق في السجن ؟
سيكون الجواب : لا ليست رحمة !
بينما لو قلنا : هل من العدل وضع السارق في السجن ؟
سيكون الجواب : نعم هذا عدل !
و بالتالي لا يصح أن تنظر إلى صفة الرحمة و تهمل صفة العدل ؛ فالله متصف بالصفتين معا.

خامسا : نتائج الشبهة !
نتائج الشبهة أنها لا تنفي حقيقة كون الله رحيما ؛ و ذلك أن الشبهة مبنية من مقدمات خاطئة كثيرة ، إضافة إلى وجود المنظور النسبي للموضوع ، إضافة إلى كون الشبهة تريد من صفة الرحمة أن تلغي صفة العدل ! و هذا إلزام لله بما ليس بلازم !!

[جاسم]

ما هو دليلك على وجود رب الإسلام ؟ وما هو دليلك على خلق رب الإسلام للكون ؟ وأكون أو المسلمين، لأنني بحثت ولم أجد دليلا واحدا على وجود رب أو قيام رب بخلق الكون.

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم

ما هو دليلك على وجود رب الإسلام ؟ وما هو دليلك على خلق رب الإسلام للكون ؟ وأكون أو المسلمين، لأنني بحثت ولم أجد دليلا واحدا على وجود رب أو قيام رب بخلق الكون.

أنت لم تلتزم بشروط الموضوع !
فأنت لم تسمي شبهتك " الشبهة الثانية " ! كما أنك طرحت أكثر من سؤال ! فالسؤال عن دليل الوجود يختلف عن السؤال عن دليل قيامه بالخلق !
فأعد صياغة شبهتك و أنا حاضر !

[جاسم]

لم أسألك عن شبهة، بل أريد دليل على وجود رب الإسلام، لأن الشبهات ليس لها أي قيمة إذا كان أصلها وهم لا وجود له أصلا، وشبهات الإسلام وجميع الأديان لا تعنيني في شيء؛ لأنها أوهام مبنية على وهم وجود الآلهة.

انا شطبت على الإسلام سنة 2002 عند علمي بما يلي :
جاءت الأحاديث الصحيحة بأن النبي صلى الله عليه وسلم عقد على عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين ، ودخل بها وهي تسع سنين.


يالا يا شاطر .. اقنعني بالعودة لدين نكاح الصغيرة.

[النفيس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم

لم أسألك عن شبهة، بل أريد دليل على وجود رب الإسلام، لأن الشبهات ليس لها أي قيمة إذا كان أصلها وهم لا وجود له أصلا، وشبهات الإسلام وجميع الأديان لا تعنيني في شيء؛ لأنها أوهام مبنية على وهم وجود الآلهة.

إذهب إلى موضوعي " الطريقة المنطقية للتفكير حول وجود الكون " في قسم الفلسفة ، فستجد فيه ضالتك !