موضوع مهم يغفل عنه الكثير من المسلمين

[وائل]

عندما نتناقش في موضوع القرآن، ومدى صحة ايآته او تناقضها مع بعضها البعض ومع العلم الحديث، يلتاجني شعور وكأن المسلمين يظنون بانه من الكافي الرد على بعض التهم فقط وليس كلها، وذلك بنظرهم كافي بالغاء كل ادعائات الغير واثبات ان الاسلام حق. ركزو معي لو سمحتم:

فلنعرِف اولا "كلام الله"

كلام الله هو كلام الاله اللذي خلق كل شيء وعنده علم كل شي ولديه قدرات لا محدودة وبالتالي لا بد ان يكون كلامه خال من الاخطاء.
القرآن هو كتاب باللغة العربية اتى به شخص اسمه محمد قد يكون فعلا كلام الله.
والان فلنفترض انه قد وجدت اية في هذا القرآن خاطئة دون ادنى شك.
بلغة المنطق نقول:

كلام الله خال من الاخطاء
القرآن يحتوي على خطأ
اذا القرآن ليس كلام الله

ومن هذا المنظور يجب ان يرى المسلم مدى خطورة وجود ولو خطأ واحد في القرآن. ولو كنت مكان هذا المسلم لا غمضت لي عين ولا ارتاح لي بال الى ان ابرهن ان القرآن كامل الصحة.
وننبه الا ان العكس غير صحيح فنقول:

كلام الله خال من الاخطاء
اذا كلام الله كله صحيح
آية رقم 24 من سورة البقرة صحيحة
اذا هذه الآية قد تكون من كلام الله

ولكن لا نستطيع ان نقول ان هذه الاية هي حتما من كلام الله
وايضا لا نستطيع ان نقول انه بنائا على ما سبق القرآن كله صحيح فهذا يخالف المنطق.

وبالتالي وجود حقيقة علمية في القرآن لا تثبت انه من كلام الله. وحتى اقرب لكم الصورة اضرب لكم مثل المنجمين. من المعروف ان هؤلاء المنجمين يخدعو الناس لانهم في توقعاتهم يصيبو احيانا. وهذا اقر به نبيكم عندما قال (كذب المنجمون ولو صدقو). ان كان في القرآن الآلاف من الآيات وصدف ان احدها قد توافق مع ما اكتشفه العلم حديثا لا يعني بالضرورة ان القرآن كله صحيح.
قد يبدو هذا محبطا لكم او يبدو وكانه ذريعة للكفر بالدين ولكن الحقيقة ان هذه الحقائق لم اضعها انا ولا غيري ،انها فقط نتيجة منطقية لتعريفنا بـ "كلام الله". انا احببت فقط ان انبه واشير الى هذا الموضوع.

اود ان اسمع آراء الجميع (مسلمين وغير مسلمين)
ولكم مني اطيب الامنيات.