الحياة بعد الموت…

[Mazen]

تحياتي،

اكثر شيء مأساوي في العالم العربي والاسلامي هو انتشار الايمان بشكل مطلق بفكرة الحياة بعد الموت. عجيب غريب، شيء مترسخ في اذهان الناس اكثر من وجود الله نفسه، ربما لأن الموت شيء مادي نلمسه بشكل يومي ويحتاج الى تفسير.

تجد نقاشات في الادلة على وجود الله، ونقاشات عن اخلاقيات ولا اخلاقيات الاديان ونقاشات عن الكتب المقدسة ونصوصها. والسنة النبوية وصحتها او عدم صحتها الخ..

وتجد حتى نقاشات عن فكرة الثواب والعقاب.

ولكن قليل جداً ان تجد احد يطرح فكرة الحياة بعد الموت للنقاش، مع انها اهم ادوات النصب والاحتيال عند الاديان! حتى اهل الكلام من المعتزلة وغيرهم ناقشوها وتحدثوا عنها وهل هي بالروح ام بالروح والجسد…ولكن الان لا احد يطرحها. لا احد يناقش ما معنى ان لا يكون هناك حياة اخرى بعد الموت.

لو ادرك العالم الاسلامي انه لا حياة بعد هذه الحياة، واستقرت في اذهانهم، لتغيرت الكثير من حساباتهم . ربما لطالبوا حكامهم بالاهتمام بشؤونهم الان … ربما صرفوا وقتهم في ايجاد معاني جميلة لحياتهم…

عندما تدرك ان الموت هو النهاية لوجودك وكيانك كانسان، تصبح للحياة نكهة خاصة جميلة، فكل يوم يصبح له قيمة ونستمتع بوجودك على ذرة الغبار هذه في هذا الكون الواسع جداً ….

[yosif]

بن سينا ناقش الأمر وبن رشد أنكر عليه فى بعض الأمور حيث أنها من الغيبيات ولاسبيل لمعرفة شئ من ذلك
انت لك حرية عدم الإيمان لكن ليس لديك الحق
فى الاعتراض على من يؤمنوا بذلك
ومسألة الحياة الحلوة فذلك كلام تنمية بشرية
كل الثورات تسببت فى دمار عظيم

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yosif

بن سينا ناقش الأمر وبن رشد أنكر عليه فى بعض الأمور حيث أنها من الغيبيات ولاسبيل لمعرفة شئ من ذلك
انت لك حرية عدم الإيمان لكن ليس لديك الحق
فى الاعتراض على من يؤمنوا بذلك
ومسألة الحياة الحلوة فذلك كلام تنمية بشرية
كل الثورات تسببت فى دمار عظيم

المشكلة هو استغلال الحكام ورجال الدين لذلك الايمان واستخدامه لمساندة اللنظمة الشمولية الفاشلة.
الموت هو نهاية الكائن الحي، وغير ذلك ليس سوي دجل..

[Mazen]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yosif

بن سينا ناقش الأمر وبن رشد أنكر عليه فى بعض الأمور حيث أنها من الغيبيات ولاسبيل لمعرفة شئ من ذلك
انت لك حرية عدم الإيمان لكن ليس لديك الحق
فى الاعتراض على من يؤمنوا بذلك
ومسألة الحياة الحلوة فذلك كلام تنمية بشرية
كل الثورات تسببت فى دمار عظيم

تحياتي،
وايضاً الطبيب/الفيلسوف ابو بكر الرازي تحدث في الحياة بعد الموت وغيرها من الامور وطبعاً ابن تيمية وابن حزم وغيره قاموا بتكفيره على عادتهم.

الاديان، ولمدة سبعة الاف سنة اذا بدأنا العد منذ زمن المصريين مروراً بحضارات ما بين النهرين ومثيلوجيا اليونانين حتى وصلنا الى خبل العبرانيين وصولاً للمسلمين، اخذوا وقتهم في وضع هذه المنظومة الدينية.
القدماء لم يكن لديهم تفسيرات لما حولهم، فسموه x او اله وهو البداية. لا يعرفون اي شيء عن هذا الاله وكيف نشأ ولكنه فقط هروب الى الامام. يعني فسرنا ما لم نفهمه بشيء مجهول (غيبي كما تسميه)….
مع مرور الزمن، هذا المجهول اصبح له مطالب وبشر يتكلمون بأسمه... وطبعاً الفوا قصة الحياة بعد الموت والخلود حتى تكتمل القصة الخ…

فقط منذ 175 عاماً اصبح لدينا بعض التفسيرات العلمية لتعقيدات الكائنات الحية. وغيره من التفسيرات عن مفهموم الحياة والموت. سنحتاج الى بعض الوقت كبشر لتطوير منظومة اخرى تستبدل ما قدمته الاديان لقرون طويلة. ولكن للاسف يا يوسف، انت واولادك ممنوعين من فهمها - وبالقانون.

هذه مشكلتنا ان الاديان محمية، والدول العربية تصرف اموالها لبناء المساجد وتثبيت المنظومة الدينية وافكارها وشروحاتها.

وعد الناس بحياة افضل بمليون مرة ولكن بعد موتهم!! هل يوجد نصب واحتيال واستخفاف بعقول الناس اكبر من هذا؟؟