شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-27-2024, 02:36 PM حبيبي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
حبيبي
عضو جميل
 

حبيبي is on a distinguished road
افتراضي رحمة أم ابتزاز

يقدم الإسلام محمد كرسول رحمة للعالمين، ومع ذلك، يحتوي القرآن والحديث على تحذيرات واضحة بأن من يرفض الإيمان برسالته سيواجه عذابا شديدا في الآخرة. على الجانب الآخر، تقدم المسيحية يسوع المسيح كرمز للحب، لكنها أيضا تحذر من العذاب الأبدي لمن يرفض الإيمان.
كلا الديانتين تعرضان مكافأة الإيمان مقابل تهديد بالعذاب لمن يرفض.

هذا لا يختلف عن أسلوب العصابات المافيوية. يذهب أحد أفراد العصابة إلى صاحب المحل، يهنئه على نجاحه ويخبره بأنهم أصدقاء يسعون لمصلحته، ثم يعرض عليه توفير الحماية مقابل دفع مبلغ شهري. وإذا رفض الدفع، يعود أفراد العصابة لتدمير المحل.

كيف يمكن اعتبار من يعرض الحماية رحيما ومحبا وهو في الوقت نفسه يهدد بالعذاب؟ لا يمكن لأن هذا ابتزاز.
كيف اذن يمكن اعتبار محمد أو يسوع رحيمين ومحبين عندما يعرضان النجاة للأتباع، وفي الوقت نفسه يهددان بالعذاب لكل من يرفض الإيمان برسالتهما ولا يتركان أي خيار آخر؟



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ حبيبي على المشاركة المفيدة:
Flûtiste Hérétique (08-28-2024)
قديم 08-28-2024, 05:06 AM Flûtiste Hérétique غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Flûtiste Hérétique
عضو برونزي
 

Flûtiste Hérétique is on a distinguished road
افتراضي

من حيث الهدف من الحديث عن الرحمة أو المحبة، فهو الرغبة في استمالة الناس، وتحقيق الأهداف المطلوبة بطريقة نفعية ليس أكثر.

لكن من حيث القصة التي يتم سردها، ليس هناك أي منطق ولا تناسق مع وصف الله بالرحمة أو الحكمة أو المحبة. خصوصًا في فكرة العذاب في الآخرة في حالة عدم الإيمان، أو فكرة أن الله قدّر كل شيء وعلم كل ما سيحدث، ورغم ذلك ترك الناس يتألمون ويعذَّبون.

ولذلك حين يواجه رجال الدين في المسيحية والإسلام أسئلة من قبيل: هل من الرحمة والمحبة والعدل أن يعاقب الله إنسانًا محدودًا ارتكب جريمة محدودة وهي الكفر، بعقاب غير محدود؟ حين يواجهون هذه المعضلات تظهر أجوبة في غاية الضعف وهي أقرب إلى الاستخفاف بعقول السائلين.
(أتذكر مثلًا في الإجابة على السؤال السابق تحديدًا أن هناك من كان يقول إن العقاب لابد أن يتناسب مع موضوع الجريمة، وموضوع جريمة الكفر هو الله، والله لا نهاية له، فيجب أن يكون العقاب لا نهاية له!)

أتفق معك كذلك فيما عرضته حول اتفاق المسيحية والإسلام في هذه المعضلة، وهذا ما أفكر فيه دائمًا، أن أوجه التشابه بين الديانتين كبيرة جدًا لدرجة تجعل الفروق بينهما هامشية وشكلية تمامًا.



:: توقيعي ::: كل الخرافات لا معقولة سوى تلك التي أومن بها
  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2024, 07:28 PM yosif غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
yosif
عضو برونزي
 

yosif is on a distinguished road
افتراضي

وكأنك تقول إن لو سرق طفل سيقطع يده
وتنكر كيف تقطع يد طفل على سرقة تفاحة
فانت تفترض افتراض خاطئ وتبنى عليه قرار
ثم تستهجن هذا القرار
الكفر ليس معناه عدم الإيمان
بل الكفر معناه الستر ومنها يطلق على المزارعين بالكفار
فالكافر ليس من لم يجد الايمان بل من وجده وانكره
وستر عليه لكى لايجده الآخرين
ولا اعرف لماذا الكافر يتم افتراض فيه البراءة
مع ان الكافر هو أن يضل الآخرين
واذا قلت لك أن الغرب حرم ارتداء النقاب
فانت تثور وتقول هذا من حقهم وتلك بلدهم
ومن لايريد ذلك فليخرج من اوربا
نفس المنطق يطبق أيضا على الدنيا
من لايريد الاله فليخرج من تحت سمائه
هو وضع القوانين ليحافظ على البشر
من الجرائم مثل السرقة والفساد
ومن يفعل ذلك يتوعده بعذاب النار
وسبب تألم الناس هو حريتهم
لو تم تعذيب كل من يرتكب مخالفة فورا
فلن يكون هناك أى حرية ولن تكون هناك دنيا
وانت تخلط بين الدين والتاريخ
فالتاريخ سابقا لم يكن يوجد قوانين كافيه
بل كانت أعراف وقائمة على الدين
فكان الدين هو القانون الوحيد
أما الآن فالوضع تطور وأصبح هناك قواعد
تسرى على الجميع ومسألة ايمانك من عدمه
أمر يخصك انت والإله
فلم يعد هناك جزية أو زكاة بل ضرائب على الجميع
فكما قلت انت تخلط بين الدين والتاريخ
واذا لم يعرض الاله النجاة للاتباع والعذاب للمخالفين
فما فائدة الدنيا والأنبياء
انت وكأنك تقول إن الاله خلق الدنيا للعبث فقط
وتكون الدنيا تارة جيدة وتارة سيئة لكن لايهم اى نتيجة فلا أحد سيحاسب ولا مضرور سيتم تعويضه ولا شرير سيعاقب ولا اى شئ الاله صنع العالم ثم نحن افضل منه



  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2024, 02:29 PM حبيبي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
حبيبي
عضو جميل
 

حبيبي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
فالكافر ليس من لم يجد الايمان بل من وجده وانكره
أولا هذا الكافر مجرد خرافة لأنه من غير المنطقي افتراض أن شخص ما يختار العذاب الأبدي بوعي. هذا يتعارض مع الفطرة البشرية التي تميل نحو تجنب الألم والبحث عن الرفاهية، أي أن اختيار العذاب على نحو منطقي وعاقل أمر غير ممكن خاصة أن أدلة الاسلام والمسيحية معا هي أدلة في أحسن أحوالها تحتاج الى دراسة معمقة. أعرف أن النصوص الدينية ممتلئة بأشخاص وأمثله كهذه لكنها -إذا فكرت فيها قليلا- غير واقعية.

على فرض وجوده، فهذه الفئة نادرة جدا جدا، الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصنفون ككفار ليسوا جاحدين للحق بشكل متعمد بل ببساطة غير مقتنعين بالدين، ومع ذلك التهديد بالعذاب يشمل بشكل غير عادل الجميع. وهذا التهديد يخلق نوع من الضغط المشابه للابتزاز، يعني تعطي الناس خيار ظاهري لكنه مصحوب بتهديدات تجعل الاختيار غير حر، تماما كما تفعل العصابات المافيوية.
قد تشعر بالرحمة والمحبة لأنك اخترت الإيمان أو ولدت في بيئة دينية، قررت الدفع للعصابة مما يجعلك تشعر بالأمان. ولكن كيف يمكن أن يشعر الذين لا يؤمنون عندما يواجهون تهديدات بالعذاب في كل مرة يقرأون فيها نصوص دينية تتحدث عن العقاب في سياق يقسم الناس الى مؤمنين وكفار فقط؟ أين المحبة وأين الرحمة؟!



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع