![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو برونزي
![]() |
ما الفرق بين التصور اليهودى والتصور المسيحى للشيطان ؟
في الديانات الإبراهيمية، تختلف تصورات الشيطان بشكل ملحوظ بين اليهودية والمسيحية، رغم وجود بعض الجذور المشتركة في الكتب المقدسة. سأقدم لكم ملخصًا عن الفروقات الرئيسية بين هذين التصورين: 1. الدور والطبيعة: • في اليهودية: o الشيطان (غالبًا ما يُشار إليه بـ"الساطان") لا يُعتبر كائنًا شريرًا بشكل مطلق أو مستقل، بل يُنظر إليه على أنه ملاك يعمل تحت إمرة الله. وظيفته الأساسية هي اختبار الإنسان وتحديه، لكنه يفعل ذلك بإذن من الله وضمن خطته الإلهية. o الساطان يُعتبر أيضًا محامي الاتهام أو وكيل النيابة في المحكمة السماوية، يُقدم الادعاء ضد البشر ولكن ضمن النظام الإلهي العام. • في المسيحية: o الشيطان، الذي يُعرف أيضًا باسم لوسيفر أو الشيطان، يُعتبر كائنًا شريرًا ومتمردًا على الله. بحسب التقليد المسيحي، كان الشيطان ملاكًا سقط بسبب الكبرياء والغرور وأصبح رمزًا للشر والتمرد. o يُنظر إليه على أنه عدو للإنسانية، يسعى جاهدًا لإغواء البشر وإبعادهم عن طريق الله وخلاصهم. 2. الموقع والأهمية في اللاهوت: • في اليهودية: o الشيطان ليس محوريًا في اللاهوت اليهودي بقدر ما هو في المسيحية. غالبًا ما يُنظر إليه كجزء من النظام الإلهي الأكبر الذي يشمل العدل والتوازن. • في المسيحية: o الشيطان له دور مركزي في الصراع بين الخير والشر. يُعتقد أنه يعمل بنشاط ضد خطط الله ويسعى لإفساد البشرية وإبعادهم عن النور الإلهي. 3. الصور والرموز: • في اليهودية: o الصور المتعلقة بالساطان نادرة وغالبًا ما تكون مجردة في النصوص الدينية. • في المسيحية: o الشيطان غالبًا ما يُصوَّر بصورة مخيفة وشريرة، كما في الفن المسيحي التقليدي والأدب والتعليم. 4. التأثير الثقافي والفني: • في اليهودية والمسيحية: o كلا الديانتين أثرتا بشكل مختلف في الثقافات والفنون. في اليهودية، يُنظر للشيطان كجزء من النظام الإلهي ولا يُعطى دور الشر المطلق، بينما في المسيحية، تُعتبر شخصية الشيطان محورية في الصراع الأخلاقي والروحي. هذه الفروقات تعكس الاختلافات في التفسيرات اللاهوتية والفلسفية بين الديانتين، وكيف يُنظر إلى الشخصيات الروحية ومعانيها ضمن كل تقليد ديني. وفى التصور الاسلامى ؟ في الإسلام، يُعرف الشيطان بالعديد من الأسماء، أبرزها "إبليس" و"الشيطان". يختلف التصور الإسلامي للشيطان بشكل كبير عن التصورات في اليهودية والمسيحية من حيث الدور والطبيعة والسياق الديني. 1. الأصل والطبيعة: • في الإسلام: o إبليس كان من الجن، وهي مخلوقات خلقها الله من نار بلا دخان، وهم يشبهون الملائكة في قدرتهم على الطاعة والعبادة ولكنهم يمتلكون الإرادة الحرة مثل البشر. o إبليس كان عابدًا متفانيًا لله، لكنه رفض السجود لآدم عندما أمر الله الملائكة والجن بذلك، مدعيًا أنه خير من آدم لأنه خُلق من نار بينما خُلق آدم من طين. هذا الكبر والتكبر أدى إلى طرده من الجنة ولعنته إلى يوم القيامة. 2. الدور في الإسلام: • في الإسلام: o يُعتبر إبليس عدوًا للإنسان ويسعى جاهدًا لإضلال البشر وإبعادهم عن طريق الله. يستخدم الوسوسة والخداع لتحقيق أهدافه. o ومع ذلك، يُنظر إلى الشيطان في الإسلام على أنه مخلوق ضعيف أمام ذكر الله والعمل الصالح، ويمكن للمؤمنين أن يحموا أنفسهم من شره بالذكر والدعاء والالتزام بتعاليم الإسلام. 3. الموقع والأهمية في اللاهوت الإسلامي: • في الإسلام: o الشيطان له دور بارز في التعاليم الإسلامية كمثال على العاقبة السيئة للكبر والعصيان. يُستخدم كتحذير للمؤمنين للبقاء على الطريق الصحيح وتجنب الفخاخ التي ينصبها الشيطان. o يُشدد الدين الإسلامي على مفهوم الاختيار الحر والمسؤولية الشخصية، حيث يُعتبر الشيطان محرضًا ولكن الاختيار النهائي يعود للإنسان نفسه. 4. التمثيل والرمزية: • في الإسلام: o يُصور إبليس غالبًا في الأدبيات والتعاليم الدينية كمحرض خفي وموسوس، ليس بالضرورة بمظهر مرعب أو جسدي، بل كقوة خفية تعمل على تضليل البشر. 5. التأثير الثقافي: • في الإسلام: o يتم استحضار شخصية الشيطان في الكثير من السياقات التعليمية والخطب الدينية كتذكير بالحذر من الانحراف وأهمية الثبات على الدين. هذه المعلومات تلخص الرؤية الإسلامية للشيطان، مؤكدة على أنه كائن خلقه الله وأنه يعمل ضمن الإطار العام الذي يحكمه الله، ومع ذلك، يُعطى المؤمنين الأدوات والمعرفة لمواجهة إغواءاته وتحدياته. |
|
|
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond