شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 05-24-2024, 05:20 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي تذكير المأفون بعجز الله مع الفرعون

تذكير المأفون بعجز الله مع الفرعون

احدى سخافات الحمير الناهقة بمزاعم الاعجاز الغيبى فى القران هو زعمهم ان القران ذكر كلاما عن تأليه فرعون مصر فى حين ان المعلومة كانت غائبة عن العالم حتى زمن فك رموز اللغة المصرية القديمة.
هذا الزعم ساقط لان قصص قران محمد بها افكارا نجد خلفيتها فى المدراش اليهومسيحى . و احد افكار المدراش كان تأليه الفرعون بالتالى محمد استمع لمن علمه اساطير الاولين و حكى له قصة موسي ممدرشة حيث نجد فيها ذكر لتصور تأليه الفرعون.

الان ساعرض فى الموضوع كامل تفاصيل تلك المسالة لاول مرة

مسالة المدراش:

اولا: ما المدراش و ما هى خصائصه؟
الاجابة ببساطة: المدراش هو تفسيرا للتناخ يغلب عليه التاويل الباطنى للنصوص.
The Midrashic Process: Tradition and Interpretation in Rabbinic Judaism. Irving Jacobs



الاحبار طالما استنبطوا معانى اضافية جديدة للنصوص اثناء تاويلهم لنصوص التناخ، بدون مراعاة لحرفية النصوص و لا سياقها النصى او الزمنى الاصلى. ما يقال فى عصر يمكن ان ينطبق على كل العصور و ما يقال عن شخص يمكن ان يقال على اشخاص اخرون
يضيف كتاب :
A History of Preaching Volume 1 - Volume 1 Rev. O.C. Edwards JR



يضيف كتاب
Introduction to the Talmud and Midrash : Strack, Hermann



يعنى فى هذا الفضاء المدراشى و اثناء تفسير التوراة بالتوراة. كان يربط المفسرون بين ايات من اصحاحات معينة بايات من اصحاحات اخرى بدون مراعاة السياق النصى و الزمنى



وهكذا بلغ الجنون التفسيرى عند الاحبار مداه. فبما انهم اعتبروا انه يمكن استخراج كل شىء من التوراه، باتوا يفصلون معانيها بتقنيات عديدة، كالتناظر والقياس و اللعب بنطق الكلمات، و اللعب بحروفها، و تجزئة الكلمة الواحدة الى اجزاء و تفسير الجملة على اساس تلك الاجزاء، بل و تبديل موضع الكلمة نفسه فى الجملة. و كانوا ايضا يعتبرون ان كثير من الايات حمالة اوجه ولها اكثر من تفسير . طبعا كل تلك المظاهر يعلمها اى شخص يقرا و لو فصلا واحدا من اى عمل مدراشي.

.. تلك النظرة السريعة السابقة على خصائص المدراش ستساعدنا فى فهم خلفية النص المدراشى عن الفرعون و تاليهه

لننتبع اصل وخلفية تلك الرواية المدراشية عن تاليه الفرعون:
سيلاحظ القراء للمدراش ان فكرة تأليه الفرعون تم ذكرها فى العديد من مؤلفاته التى وصلت الينا:


(الفكرة كانت شائعة فى عالم القصص المدراشى (اساطير الاولين)
مدراش الحبر اسماعيل :



مدراش الحبر شمعون:


مدراش تكوين رابا:




(مواضع 4) مدراش خروج رابا:



6 مواضع فى مدراش تنخوما


راجع ايضا
Otiot de-Rabbi akiba Om 2, 422
Midrash Aggadah, Exodus 52
Pesikta Rabbati 21:1
Yalkut Shimoni on Torah 180:2


رحلة تتبع نص تاليه الفرعون
نقطة البداية فى رحلة تتبع نص تأليه الفرعون، سنبداها مع التقليد المذكور فى مدراش الحبر اسماعيل (ومدراش الحبر شمعون ايضا) و اللذان يجمع علماء المدراش على اقدمية تقاليدهما على باقى المدراشات سالفة الذكر
طبعا يجب قراءة سياق الكلام جيدا لنفهم المعنى:





الواضح هنا ان التقليد الموجود عبارة عن واحد من الاف الامثلة على تفسير و توسيع نصوص من التوراة التناخية بالاستعانة بنصوص اخرى من اصحاحات اخرى من التوراة نفسها
العمل المدراشى ككل (مدراش الحبر اسماعيل وشمعون) كان تفسيرا لسفر الخروج تحديدا، و سياق الفقرة هنا كان تاويلا لاية سفر الخروج (سفر الخروج 15: 11): من مثلك بين الآلهة يا رب من مثلك معتزا في القداسة مخوفا بالتسابيح صانعا عجائب
صاحب التقليد و كعادة الممدرشون اعتبر ان الاية لها اوجه تاويلية مدراشية توسيعية . الوجه الاول كما راينا، احالها للمستقبل و غَزَلَها فى نسيج مع نصوص من اسفار اخرى (سفر اشعياء و سفر ارميا ) .ثم غَزَلَها فى تاويل اضافى مع نص من المزامير. و ايضا غزلها فى تاويل اخر مع نصين من حزقيال و نصين اخروين من اشعياء،و استخلص من الاربع نصوص هذا الوجه التاويلى الذى يمدرش اية (سفر الخروج : من مثلك بين الآلهة يا رب ) توسيعا لها و يضرب امثلة من التناخ نفسه على هؤلاء البشر المتكبرون الذين ادعوا الالوهية
و ليس غريبا ان يضع الفرعون على رأس تلك القائمة لان عمله المدراشى اصلا يمدرش سفرالخروج التناخى والذى به الفرعون الطاغى المتكبر الذى كان يسخر من اله موسي و يقول "من الرب هذا الذى ساطيعه؟! "
يقول الممدرش: اية "من مثلك بين الآلهة المزيفة يا رب؟" اشارة الى فرعون (ملك مصر) دعى نفسه اله عندما قال "النهر ملكى و انا خلقت نفسي بنفسى"سَنْحاريب (ملك أشور) دعى نفسه اله عندما قال: "من من كل آلهة هذه البلاد استطاع أن ينقذ أرضه من يدي؟ فكيف ينقذ الرب أورشليم مني؟ » (سفر إشعياء:36:20) « و نبوخذ نصر(ملك بابل) دعى نفسه اله عندما قال: " قد قلت في قلبك: إني أرتقي إلى السماء وأرفع عرشي فوق كواكب الله، وأجلس على جبل الاجتماع في أقصى الشمال. أرتقي فوق أعالي السحاب، وأصبح مثل العلي» (سفر إشعياء: 14:13 ) « وملك صور دعى نفسه اله عندما قال:«ياابن آدم، قل لملك صور، هذا ما يعلنه السيد الرب: لأنك تكبرت وقلت: «أنا إله، وأتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار»؛ مع أنك (سفر حزقيال 28: 2) إنسان ولست إلها، وإن ظننت أن لديك حكمة الآلهة!


يعلق على تلك التقنية المدراشية بروفيسور Hector M. Patmore
فى كتاب
Adam, Satan, and the King of Tyre. The Interpretation of Ezekiel 28:11-19 in Late Antiquity



يقول بان المدرشة الربانية فى حالة نصوص حزقيال كان هدفها الاساسى هو تفسير و توسيع لايات تناخية اخرى فى ضوء نص حزقيال، ووفقا لتقنيتهم المعروفة، التى تستخلص اوجه تاويلية لنص ما، عن طريق غزله فى نسيج واحد مع نصوص اخرى من اصحاحات اخرى، لانهم يعتبرون التناخ بمثابة شبكة عنكوبتية واحدة مترابطة .
و كما لاحظنا، الممدرش اليهودى اختار نصوص عن شخصيات من التناخ بينهم قاسم مشترك اغواه لاستهدافهم. فهم ملوك مغرورون. اختار منهم اثنان من سفر اشعياء و اثنان اخران من سفر حزقيال. ايضا احدى القواسم المشتركة بجانب الغرور هو انهم قالوا كفرا و تجديفا فى حق الرب. فها هو ملك بابل يقول متكبرا مجدفا بانه سيرقى فى السماء وفوق السحاب و فوق النجوم يصير كالعلى. و ها هو ملك صور،المغرور المجدف الذى قال انه إله،لديه حكمة الآلهة يتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار! و هاهو ملك أشور المغرور المجدف الذى دعى نفسه اله عندما قال "من من كل آلهة هذه البلاد استطاع أن ينقذ أرضه من يدي؟ فكيف ينقذ الرب أورشليم مني؟ "
و هاهو ملك مصر المغرور المجدف الذى دعى نفسه اله عندما قال "ان النيل ملكه و انه خلق نفسه بنفسه!"
سنلاحظ هنا ان الممدرش عرض النص هكذا (فرعون قال انه اله عندما قال النهر لى و انا خلقت نفسي بنفسى) .
عرض النص بتلك الطريقة هنا يشبه الترجمة اليسوعية التى تقول :" تكلم وقل: هكذا قال السيد الرب: هاءنذا عليك يا فرعون، ملك مصر التنين العظيم الرابض في وسط أنياله الذي قال: إن أنيالي هي لي وأنا صنعت نفسي." تلك الترجمة ليست الترجمة الشائعة للنص و التى تقول : "نَهْرِي لِي وَأَنَا عَمِلْتُهُ لِنَفْسِي." او "لي النيل وأنا صنعته
وهنا يات سؤال: ما حافز التفاسير الربانية، التى كما نرى كل ما وصل لنا منها يمدرش العبارة (فرعون قال :خلقت نفسي) ؟ الاجابة : السر يكمن فى كلمة עשיתני ....



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 05-24-2024 الساعة 07:20 PM.
:: توقيعي ::: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام طينا .
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
Agno (06-01-2024)
قديم 05-24-2024, 05:22 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

يوضح المشكلة
The JPS Torah Commentary Series




اى ان المدراش الربانى جعل الجملة من فقرتين: الفرعون له النهر من جهة : و خلق نفسه من جهة اخرى
طبعا مسالة المعنى الصحيح للفقرة فى التناخ لا تهمنا و لن نتعرض له اصلا لانها لا علاقة لها بموضوعنا، فنحن هنا لا نناقش زعم اسمه ( الاعجاز التاريخى فى التوراة) و لا حتى نناقش مدى صحة تفسير المدراشات للنص، فنحن لا نناقش شىء اسمه ( الاعجاز التاريخى فى المدراش)
كل ما نريده شرح تطور الفكرة و خلفيتها حتى وصلت لأذن محمد
الادب الربانى الذى وصلنا اذن كله بلا استثناء مدرش العبارة هكذا. لكن هل اقتصر ذلك الفهم عليهم؟ هل ترجم العبارة احد هكذا خارج العالم اليهودى؟
الاجابة بالاثبات: المفسر المسيحى الشهير جيروم، و الذى كان يعتبر علّامة مسيحيى عصره، فعلها اثناء ترجمته لترجمة الفولجاتا اللاتينية من نص التناخ العبرى...
جيروم ترجم اية حزقيال 29:3 فى الفولجاتا بالمعنى التالى:

Speak, and say: Thus saith the Lord God: Behold, I come against thee, Pharao king of Egypt, thou great dragon that liest in the midst of thy rivers, and sayest: The river is mine, and I made myself.
و ترجم الاية 9 بالمعنى التالى:
And the land of Egypt shall become a desert, and a wilderness: and they shall know that I am the Lord, because thou hast said: The river is mine, and I made it.
الرجل اذن اعتبر قراءة ( خلقت نفسي بنفسى) بانه احد المعنيين الممكنين و تكرر موقفه هذا فى تفسيره لسفر حزقيال و الذى يقول فيه



الترجمة : أنه (نبوخذ نصر) جعل نفسه معادلاً لقدرة الله، وتعالى في غطرسة عظيمة حتى أنه تجرأ على القول: "أصعد فوق نجوم السماء وأكون مثل القدير"، لكنه طرح من فوق العرش، و يستحق ان يسمع تلك الكلمة: "كيف سقط إبليس الذي كان يستيقظ في الصباح؟" وعن فرعون يقول نفس النبي (حزقيال) عنه : "الأنهار لي وأنا عملتها"، وعن أمير صور أنه قال بتكبر وبقلب منتفخ: "أنا الله وعلى الكرسي جالس (أو "أنا أعيش في مسكن الله") مع أنه كان إنسانًا وليس إلهًا؛ وعلى الرغم من أن هذه الكلمات تبدو وكأنها تتجاوزحدود الضعف البشرية، وتبدو وكأنها كلمات شياطين مجنونة أكثر من كونها كلمات بشر، إلا أننا يجب أن نأخذ في الاعتبار أنهم كانوا متكبرين جدًا وجاهلين بحدودهم، لدرجة أنهم انتفخوا بسبب ازدهار العالم فى بيئتهم. وعمر وقوة مملكتهم واعتقادهم أن ثرواتهم الحالية ستستمر إلى الأبد، لم يدركوا أنهم مجرد رجال وادعوا سلطانا ابديا لأنفسهم.

ايضا :




الترجمة: "أيها التنين العظيم الرابض في وسط أنهارك، أنا آتي إليك لأعاقبك، لأنك تجرأت على القول: "نهر النيل لي، وخلقت نفسي"، أو "أنا من صنعت النهر الذي تسقى به مصر كلها"

اضاف اذن جيروم تلك القراءة الى ترجمته للكتاب المقدس والى تفاسيره له، بالرغم من انه قد اعتمد آباء الكنيسة حتى قرب نهاية القرن الرابع على الترجمة السبعينية، التي تترجم النص بهذا المعنى::

Thus saith the Lord; Behold, I am against Pharao, the great dragon that lies in the midst of his rivers, that says, the rivers are mine, and I made them.
ما السر وراء اضافة جيروم هذا المعنى الذى اعتبره ممكن للاية ؟
لنقرا اولا نبذة عن ترجمة الفولجاتا:
The Latin Vulgate, is a late-4th-century Latin translation of the Bible.

الدافع لتاليفها
In Jerome’s day, Common Greek, the language of the New Testament, was widely known throughout the Roman Empire. The Old Testament also existed in a popular Greek form, the Septuagint, so anyone who knew Greek had access to the entire Bible. But some populations in the Empire knew no Greek. Thus, early translations appeared in various languages, notably Latin (becoming the standard language of the Western Empire), Syriac, and Coptic. Despite the early translators’ zeal, they didn’t always possess a good command of Greek. Soon many Old Latin manuscripts, poor in quality and often differing from each other, were in circulation. In a letter to Pope Damasus, Jerome explained the problem and proposed a solution: “If we are to pin our faith to the Latin texts, it is for our opponents to tell us which; for there are almost as many forms of texts as there are copies. If, on the other hand, we are to glean the truth from a comparison of many, why not go back to the original Greek and correct the mistakes introduced by inaccurate translators, and the blundering alterations of confident but ignorant critics, and, further, all that has been inserted or changed by copyists more asleep than awake?” Damasus suggested that Jerome produce a new Latin translation of the Bible, one that would throw out the inaccuracies of older translations. Damasus wanted the Western church to be clearly Latin; one way to accomplish this was to provide a trusted translation of the Bible in Latin.
مصادر جيروم
The Vulgate is usually credited as being the first translation of the Old Testament into Latin directly from the Hebrew Tanakh rather than from the Greek Septuagint. Jerome's extensive use of exegetical material written in Greek, as well as his use of the Aquiline and Theodotiontic columns of the Hexapla, along with the somewhat paraphrastic style He used the Septuagint, the Greek translation of the Old Testament, but having a knowledge of Hebrew, and living in the Holy Land, he consulted Jewish rabbis and translated the Latin Vulgate from the original Hebrew. After 23 years he finished his translation in 405. Having separately translated the book of Psalms from the Greek Hexapla Septuagint, Jerome translated all of the books of the Jewish Bible—the Hebrew book of Psalms included—from Hebrew himself. For over a thousand years (c. AD 400–1530), the Vulgate was the most commonly used edition of the most influential text in Western European society. Indeed, for most Western Christians, especially Catholics, it was the only version of the Bible ever encountered, only truly being eclipsed in the mid 20th century



و هناك بحوث عديدة تعرضت لمسالة تتلمذ جيروم على يد الاحبار الربانيون و قرائته لناويلاتهم المدراشية ، والتى تاثر بها وانطبع ذلك على عمله سواء فى الفولجات ام فى تفاسيره ، و التى هى ايضا نوعا من المدراش اليهومسيحى الطابع



و يقول كتاب
“Of Wood and Stone”: The Significance of Israelite Cultic Items in the Bible and Its Early Interpreters p,294




خلاصة الكلام: لماذا تعرضنا لترجمة جيروم؟ الاجابة: لاثبات ان هناك من هو اسبق من عصر الاسلام (بل و خلاف الاحبار اليهود فى مدراشهم) من ترجم كلمة עשיתני بانها تعود على فرعون نفسه وليس (فقط) الانهار
و نعود و نكرر نحن لا نناقش صحة الترجمة (بل وجودها).
……………………………………………….
و بعد انتهائنا من توضيح كيف تعامل المدراش و جيروم لغويا مع النص و اسباب ذلك .الان ننتقل الى توضيح مسالة اخرى متعلقة بالنص و هو اجابة عن التساؤل التالى: من هى الشخصيات التى اشار اليها نص المدراش؟
لنعيد عرض النص:
"سَنْحاريب (ملك أشور) دعى نفسه اله عندما قال: "من من كل آلهة هذه البلاد استطاع أن ينقذ أرضه من يدي؟ فكيف ينقذ الرب أورشليم مني؟ » (سفر إشعياء:36:20)
« و نبوخذ نصر(ملك بابل) دعى نفسه اله عندما قال: " قد قلت في قلبك: إني أرتقي إلى السماء وأرفع عرشي فوق كواكب الله، وأجلس على جبل الاجتماع في أقصى الشمال. أرتقي فوق أعالي السحاب، وأصبح مثل العلي» (سفر إشعياء: 14:13 )
« وملك صور دعى نفسه اله عندما قال: «ياابن آدم، قل (لملك صور) ، هذا ما يعلنه السيد الرب: لأنك تكبرت وقلت: «أنا إله، وأتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار»؛ مع أنك (سفر حزقيال 28: 2) إنسان ولست إلها، وإن ظننت أن لديك حكمة الآلهة
سنحاريب (ملك اشور) معروف من هو . و نبوخذ نصر (ملك بابل) ايضا معروف من هو . و ماذا عن ملك صور؟
الاجابة: هاهنا سيبدا المدراش الباطنى فى العمل! فبالرغم من ان إيثوبعل كان ملك صور فى زمن حزقيال فى القرن الخامس قبل الميلاد ، نجد اليهود فى تاويلاتهم المدراشية اعتبروا ان الملك فى نص حزقيال هذا يشير الى حيرام ملك صور الذى عاش في أوائل القرن العاشر قبل الميلاد!
يقول جيروم فى تفسيره لسفر حزقيال:


جيروم الذى كما نعلم كان قارئا متعمقا للمدراش اليهودى لاحظ بان اليهود يرددون كثيرا فكرة ان ملك صور المشار اليه فى نص حزقيال ( 28) هو ذاته حيرام عصر سليمان . و اعتبر تفسيرهم اقحاما للفكرة على نص التوراة الذى لا يقول بذلك ! اين قرا جيروم عن ذلك المدراش اليهودى الباطنى؟
الاجابة نجدها فى اكثر من مصدر وصلنا . عينة من ذلك :




يعلق على تلك التقنية المدراشية بروفيسور Hector M. Patmore فى كتاب
Adam, Satan, and the King of Tyre. The Interpretation of Ezekiel 28:11-19 in Late Antiquity




الطريف ان الممدرشون لم يكتفوا بجعل الملك حيرام المعاصر لسليمان حاضرا فى عصر حزقيال. بل سعى بعضهم لجعله حاضرا قبل عصر سليمان بخمسة قرون !
يقول مدراش تكوين رابا



وماذا عن الفرعون؟ الاجابة ها نحن مرة اخرى نواجه خاصية مدراشية :
اولا : هل اعتبر الممدرشون ان نص حزقيال وجه نبؤته ضد فرعون الخروج؟
الاجابة بالاثبات: المدراشات تقول بان فرعون الخروج هو الفرعون الذى تنبىء ضده سفر حزقيال
على سبيل المثال مدراش الحبر اسماعيل:



فى الواقع قام الاحبار الممدرشون باستخدام نص حزقيال ليس فقط لتوسيع و مدرشة نص (سفر الخروج 15: 11): من مثلك بين الآلهة يا رب من مثلك معتزا في القداسة مخوفا بالتسابيح صانعا عجائب . بل استخدموه ايضا لتوسيع و مدرشة نص اخر فى سفر الخروج ...
يقول مدراش رابا



امر الرب موسى بان يمسك الثعبان من ذيله . و تسائل الممدرش: ما معنى الثعبان بالنسبة لاسرائيل؟
و اجاب على ذلك من التوراة نفسها، و غزل نصوص من اشعياء و من حزقيال (النص موضع المناقشة) ، ليقول ان الثعبان رمز للفرعون. فهو من قال عنه الرب فى سفر اشعياء :في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم المتين لوياثان الحية الهاربة المتلوية، ويقتل التنين الذي في البحر. و ايضا هو الموصوف بالثعبان فى سفر حزقيال :
(( يا ابن الإنسان، اجعل وجهك نحو فرعون، ملك مصر ، وتنبأ عليه وعلى مصر كلها.3. تكلم وقل: هكذا قال السيد الرب: هاءنذا عليك يا فرعون، ملك مصر التنين العظيم الرابض في وسط أنياله الذي قال: إن أنيالي هي لي وأنا صنعت نفسي.)
و الطريف اننا نجد وصف لفرعون الخروج بالتنين المائى فى المزامير : 12. إنما الله ملكي منذ القديم، صانع الخلاص في وسط الأرض.13. أنت فلقت البحر بقوتك وحطمت رؤوس التنانين.14. أنت مزقت رؤوس فرعون وجيشه، وجعلته قوتا للحيوانات المتوحشة
الفرعون اذن رمز حى بخصائصه لكل العصور. فهو التنين لكل العصور، و هو مدعى الالوهية لكل العصور..
تعرض جيروم لهذا التاويل الرمزى الباطنى للنص وقال فى تفسيره لسفر حزقيال:

Furthermore, it is especially important to investigate whether the Pharaoh mentioned in Exodus, Isaiah, Jeremiah, Ezekiel, and many other passages, including the Song of Songs, is the same individual: 'I have compared you, my darling, to my horse in the chariots of Pharaoh' (Song of Songs 1:9). It seems to me that it is not one and the same person, but rather that the term 'Pharaoh' is used to signify royal dignity among the Egyptians, just as the Romans use the titles 'Caesars' and 'Augusti' to refer to their kings, starting from the first Gaius Caesar and then his adoptive son Octavian, who was later named Augustus. Similarly, the Syrians use the title 'Antiochi', the Persians use 'Arsacidm', the Philistines use 'Abimelech', and in Egypt, after Alexander, the Ptolemies were used until Cleopatra, who was defeated at Actium, and Egypt became a Roman province. Therefore, in the present passage, the Lord's words are spoken against any king of Egypt, who is interpreted as Stacwebacrctic, that is, a destroyer and a butcher, who cuts down and divides everything with his sword. In the mystical sense, this should be referred to that power to which Egypt is subject. For a human would never dare to say: 'My rivers are 342, and I created them,' nor would a dragon be called great, and sitting in the midst of its rivers.
يعلق كتاب
Adam, Satan, and the King of Tyre. The Interpretation of Ezekiel 28:11-19 in Late Antiquity



التكملة فى المشاركات القادمة



:: توقيعي ::: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام طينا .
  رد مع اقتباس
قديم 05-25-2024, 04:47 PM كمال ياسين غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
كمال ياسين
عضو جديد
 

كمال ياسين is on a distinguished road
افتراضي

اشكرك على هذا الموضوع الشيق ، ويا ريت حضرتك تفيدنا حول النص القراني القائل :

( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ )[التوبة: 30].

فمن اين اتى القران بهذا الادعاء بان اليهود اتخذت عزير ابن الله رغم اننا لا نجد له اي اثر لا في التوراة ولا في كل كتب العهد القديم ولا اي اتهام لهم في الانجيل ولا في كتابات اباء الكنيسة او تقليد الكنيسة ولا نجد اثراً لهذه العقيدة في تراثيات الديانة اليهودية وكتب تقاليدهم كالتلمود والجمارا والمشنا وغيرها.

مع ملاحظة :

1 - القران يقول "وقالت اليهود" ولم يقل فريقا منهم ولا طائفه منهم ، يعني كل اليهود بلا استنثاء.
2 - قول القران "ذلك قولهم بأفواههم" لا يعني ان هذا الادعاء لم يكن مدون لان النص القراني جمع اليهود والنصارى سويا والمسيح ابن الله موجودة في العهد القديم والعهد الجديد وكل كتابات العالم المسيحي.
3 - حديث محمد يقول ان اليهود والنصارى سيفضلوا على قولهم عزير ابن الله والمسيح ابن الله الى يوم القيامه وهذا يدحض ترقيع المسلمين بان اليهود الذين قالوا هذا انقرضوا وان اليهود الذين قالوا هذا كانوا مجرد فئه في الجزيرة العربية :

‏ ‏حدثني ‏ ‏محمد بن عبد العزيز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عمر حفص بن ميسرة ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن أناسا في زمن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نعم ‏ ‏هل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال وهل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلا كما ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام ‏ ‏والأنصاب ‏‏ إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله بر أو فاجر وغبرات ‏ ‏أهل الكتاب ‏ ‏فيدعى ‏ ‏اليهود ‏ ‏فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد ‏ ‏عزير ‏‏ ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فقالوا عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى ‏ ‏النصارى ‏ ‏فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد ‏ ‏المسيح ‏‏ ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فكذلك مثل الأول حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أتاهم ‏ ‏رب العالمين ‏ ‏في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على ‏ ‏أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول أنا ربكم فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين ‏ ‏أو ثلاثا .

ام ان ما ورد في القران عن قول اليهود عزيز ابن الله مجرد كذبه او اضافه لاحقة للقران بعد محمد؟



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ كمال ياسين على المشاركة المفيدة:
Agno (06-01-2024)
قديم 05-26-2024, 08:54 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال ياسين مشاهدة المشاركة
اشكرك على هذا الموضوع الشيق ، ويا ريت حضرتك تفيدنا حول النص القراني القائل :

( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ )[التوبة: 30].

فمن اين اتى القران بهذا الادعاء بان اليهود اتخذت عزير ابن الله رغم اننا لا نجد له اي اثر لا في التوراة ولا في كل كتب العهد القديم ولا اي اتهام لهم في الانجيل ولا في كتابات اباء الكنيسة او تقليد الكنيسة ولا نجد اثراً لهذه العقيدة في تراثيات الديانة اليهودية وكتب تقاليدهم كالتلمود والجمارا والمشنا وغيرها.

مع ملاحظة :

1 - القران يقول "وقالت اليهود" ولم يقل فريقا منهم ولا طائفه منهم ، يعني كل اليهود بلا استنثاء.
2 - قول القران "ذلك قولهم بأفواههم" لا يعني ان هذا الادعاء لم يكن مدون لان النص القراني جمع اليهود والنصارى سويا والمسيح ابن الله موجودة في العهد القديم والعهد الجديد وكل كتابات العالم المسيحي.
3 - حديث محمد يقول ان اليهود والنصارى سيفضلوا على قولهم عزير ابن الله والمسيح ابن الله الى يوم القيامه وهذا يدحض ترقيع المسلمين بان اليهود الذين قالوا هذا انقرضوا وان اليهود الذين قالوا هذا كانوا مجرد فئه في الجزيرة العربية :

‏ ‏حدثني ‏ ‏محمد بن عبد العزيز ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عمر حفص بن ميسرة ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن أناسا في زمن النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نعم ‏ ‏هل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال وهل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال النبي ‏‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلا كما ‏ ‏تضارون ‏ ‏في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام ‏ ‏والأنصاب ‏‏ إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله بر أو فاجر وغبرات ‏ ‏أهل الكتاب ‏ ‏فيدعى ‏ ‏اليهود ‏ ‏فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد ‏ ‏عزير ‏‏ ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فقالوا عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى ‏ ‏النصارى ‏ ‏فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد ‏ ‏المسيح ‏‏ ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فكذلك مثل الأول حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أتاهم ‏ ‏رب العالمين ‏ ‏في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على ‏ ‏أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول أنا ربكم فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين ‏ ‏أو ثلاثا .

ام ان ما ورد في القران عن قول اليهود عزيز ابن الله مجرد كذبه او اضافه لاحقة للقران بعد محمد؟
فى الواقع كلامك هنا القى الضوء على احدى النقاط التى تظهر بجلاء بشرية كلام محمد . الكلام الذى قاله محمد هنا سواء فى قرانه او حديثه ليس مستغربا صدوره من انسان إِلَهُه أُذُنه و لا يستطيع إِلَهُه تخطى ما وراء ذلك. صدق من سماه "أُذُنٌ" "وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ"
بالاضافة لكونه "أُذُنٌ" . كان ممتلئا حقدا على اليهود و يريد مهاجمتهم فى كل فرصة
و اعتاد الحديث عن فرد او افراد من اليهود كما لو انهم جميع اليهود.بسبب حقده عليهم و كراهيته لهم.

{ وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ عُزَيْرٌ ٱبْنُ ٱللَّهِ وَقَالَتْ ٱلنَّصَارَى ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللَّهِ ذٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }
قال عبيد بن عمير : إنما قال هذه المقالة رجل واحد من اليهود اسمه فنحاص بن عازوراء . وهو الذي قال : " إن الله فقير ونحن أغنياء " " آل عمران - 181

لنرى اولا ماذا حدث فى موقف " إن الله فقير ونحن أغنياء " :
روى محمد بن إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال : " دخل أبو بكر الصديق بيت المدراس . فوجد من يهود ناسا كثيرة قد اجتمعوا على رجل منهم يقال له " فحناص " وكان من علمائهم وأحبارهم ، ومعه حبر يقال له " اشيع " . فقال له أبو بكر : ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول من عند الله ، قد جاءكم بالحق من عنده ، تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والإنجيل . فقال فنحاص : والله يا أبا بكر ما بنا إلى الله من حاجة من فقر ، وإنه إلينا لفقير ، ما نتضرع إليه كما يتضرع إلينا ، وإنا عنه لأغنياء . ولو كان عنا غنيا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم . ينهاكم عن الربا ويعطينا ، ولو كان غنيا ما أعطانا الربا .
فغضب أبو بكر وضرب وجه فنحاص ضربا شديدا ، وقال : والذي نفسي بيده لولا الذى بيننا وبينك من العهد لضربت عنقك يا عدو الله . . .

كما نرى فى الرواية ذهب ذلك الكائن البدوى الطفيلى المدعو ابو بكر لاحفاد القردة و الخنازير ليتسول المال منهم بلا خجل. و يقل ادبه على حبر اليهود الاعظم امام العوام اليهود فى جلسة الوعظ .و يقول له "ويحك يا فنحاص اتق الله وأسلم" ! .
بل و يتبجح و يقول "فوالله إنك لتعلم أن محمدا رسول من عند الله "
و ينسى ان نفس ذلك الحبر عرض على محمد فرص ذهبية لاقناعه و اقناع اليهود بنبوة محمد المزعومة عندما طلب منه الاتيان بمعجزة القربان التى تاكله النار و التى لا يستطيع ان يات بها الا نبى صادق و لا يستطيع ان يات بها السحرة.
قال ابن عباس : نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف ، وكعب بن أسد ، ومالك بن الصيف ، ووهب بن يهوذا ، وزيد بن التابوت ، وفنحاص بن عازوراء وغيرهم ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا محمد تزعم أنك رسول الله وأنه تعالى أنزل عليك كتابا ، وقد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار ، ويكون لها دوي خفيف ، تنزل من السماء ، فإن جئتنا بهذا صدقناك ، فنزلت هذه الآية

المهم بعدما اعتدى الجحش ابو بكر على الحبر و ضربه فى وجهه ضربا شديدا بعدما رفض دفع الاتاوة المحمدية. ماذا كان رد فعل محمد ؟ طبعا خاب امله فى نيل السبوبه التى ارادها من الهواء ( من جيب احفاد القردة والخنازير الذين يسبهم و يلعنهم ليلا نهارا و لا يخجل من التسول منهم) جائه الملاك فورا و قال له ماذا يا ترى؟

"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق"
طبعا هذا الدجال يُقَوِل الحبر ما لم يقله . الحبر اصلا لا يؤمن بنبوة محمد و لا يعتبره يتكلم بوحى اله بل محمد عنده مجرد دجال مدعى نبوة لم يثبت بالدليل نبوته .واستحوذ عليه وحى الشيطان ويكره اليهود و يطمع فى اموالهم.
لكن الاهم من ذلك : توتر محمد و خيبة امله فى السبوبة المجانية جعلته يهذى غاضبا.و يجعل تصرف فنحاص بمثابة تصرف جمع من اليهود سيكتبه مع احداث قتل النبياء !

بنفس الطريقة يمكننا فهم رواية عبيد بن عمير : عندما قال ان هذه المقالة لرجل واحد من اليهود اسمه فنحاص بن عازوراء . يعنى ببساطة الحبر فى جلسة من جلسات المدراش اطرى عزير ( كما يطرى الاحبار و غيرهم كثير من شخصيات اليهود المركزية بما فيها المسيح المنتظر الذين اطروه ايضا و قال عنه بعضهم انه ابن الله و جالس على العرش بجانب الله)

كلام الحبر وصل لل "اذن" عليه الصلاة والسلام . و انتهز الفرصة لكى يجمع اليهود مع النصارى فى اية يسجعها عنهم.

هذا هو تحليلى ببساطة لما وراء تلك الاية.



:: توقيعي ::: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام طينا .
  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2024, 09:11 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

و بخصوص الحديث (الشريف!) عن عزير انا ادعو اليهود لقرائته:

قُلْنَا يا رَسولَ اللَّهِ هلْ نَرَى رَبَّنَا يَومَ القِيَامَةِ؟ قالَ: هلْ تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ الشَّمْسِ والقَمَرِ إذَا كَانَتْ صَحْوًا؟، قُلْنَا: لَا، قالَ: فإنَّكُمْ لا تُضَارُونَ في رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَومَئذٍ، إلَّا كما تُضَارُونَ في رُؤْيَتِهِما ثُمَّ قالَ: يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إلى ما كَانُوا يَعْبُدُونَ، فَيَذْهَبُ أصْحَابُ الصَّلِيبِ مع صَلِيبِهِمْ، وأَصْحَابُ الأوْثَانِ مع أوْثَانِهِمْ، وأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مع آلِهَتِهِمْ، حتَّى يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ، مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، وغُبَّرَاتٌ مِن أهْلِ الكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأنَّهَا سَرَابٌ، فيُقَالُ لِلْيَهُودِ: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قالوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ ولَا ولَدٌ، فَما تُرِيدُونَ؟ قالوا: نُرِيدُ أنْ تَسْقِيَنَا، فيُقَالُ: اشْرَبُوا، فَيَتَسَاقَطُونَ في جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فيَقولونَ: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ، فيُقَالُ: كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ، ولَا ولَدٌ، فَما تُرِيدُونَ؟ فيَقولونَ: نُرِيدُ أنْ تَسْقِيَنَا، فيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ في جَهَنَّمَ، حتَّى يَبْقَى مَن كانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِن بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ، فيُقَالُ لهمْ: ما يَحْبِسُكُمْ وقدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ فيَقولونَ: فَارَقْنَاهُمْ، ونَحْنُ أحْوَجُ مِنَّا إلَيْهِ اليَومَ، وإنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بما كَانُوا يَعْبُدُونَ، وإنَّما نَنْتَظِرُ رَبَّنَا، قالَ: فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ في صُورَةٍ غيرِ صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا أوَّلَ مَرَّةٍ، فيَقولُ: أنَا رَبُّكُمْ، فيَقولونَ: أنْتَ رَبُّنَا، فلا يُكَلِّمُهُ إلَّا الأنْبِيَاءُ، فيَقولُ: هلْ بيْنَكُمْ وبيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟ فيَقولونَ: السَّاقُ، فَيَكْشِفُ عن سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ له كُلُّ مُؤْمِنٍ، ويَبْقَى مَن كانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ كَيْما يَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا واحِدًا، ثُمَّ يُؤْتَى بالجَسْرِ فيُجْعَلُ بيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ، قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، وما الجَسْرُ؟ قالَ: مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عليه خَطَاطِيفُ وكَلَالِيبُ، وحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ، تَكُونُ بنَجْدٍ، يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ، المُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وكَالْبَرْقِ وكَالرِّيحِ، وكَأَجَاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، ونَاجٍ مَخْدُوشٌ، ومَكْدُوسٌ في نَارِ جَهَنَّمَ، حتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا، فَما أنتُمْ بأَشَدَّ لي مُنَاشَدَةً في الحَقِّ، قدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ المُؤْمِنِ يَومَئذٍ لِلْجَبَّارِ، وإذَا رَأَوْا أنَّهُمْ قدْ نَجَوْا، في إخْوَانِهِمْ، يقولونَ: رَبَّنَا إخْوَانُنَا، كَانُوا يُصَلُّونَ معنَا، ويَصُومُونَ معنَا، ويَعْمَلُونَ معنَا، فيَقولُ اللَّهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا، فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ دِينَارٍ مِن إيمَانٍ فأخْرِجُوهُ، ويُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ علَى النَّارِ، فَيَأْتُونَهُمْ وبَعْضُهُمْ قدْ غَابَ في النَّارِ إلى قَدَمِهِ، وإلَى أنْصَافِ سَاقَيْهِ، فيُخْرِجُونَ مَن عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فيَقولُ: اذْهَبُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ نِصْفِ دِينَارٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ مَن عَرَفُوا، ثُمَّ يَعُودُونَ، فيَقولُ: اذْهَبُوا فمَن وجَدْتُمْ في قَلْبِهِ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مِن إيمَانٍ فأخْرِجُوهُ، فيُخْرِجُونَ مَن عَرَفُوا قالَ أبو سَعِيدٍ: فإنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَؤُوا: {إنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وإنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: 40]، فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ والمَلَائِكَةُ والمُؤْمِنُونَ، فيَقولُ الجَبَّارُ: بَقِيَتْ شَفَاعَتِي، فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ، فيُخْرِجُ أقْوَامًا قَدِ امْتُحِشُوا، فيُلْقَوْنَ في نَهَرٍ بأَفْوَاهِ الجَنَّةِ، يُقَالُ له: مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ في حَافَتَيْهِ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ، قدْ رَأَيْتُمُوهَا إلى جَانِبِ الصَّخْرَةِ، وإلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَما كانَ إلى الشَّمْسِ منها كانَ أخْضَرَ، وما كانَ منها إلى الظِّلِّ كانَ أبْيَضَ، فَيَخْرُجُونَ كَأنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ، فيُجْعَلُ في رِقَابِهِمُ الخَوَاتِيمُ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، فيَقولُ أهْلُ الجَنَّةِ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ، أدْخَلَهُمُ الجَنَّةَ بغيرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ، ولَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فيُقَالُ لهمْ: لَكُمْ ما رَأَيْتُمْ ومِثْلَهُ معهُ.

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

تلك الرواية البدوية المحمدية تحفة فنية وابداع لا يوصف.

تخيل يوم القيامة يسالون اليهود: من كنتم تعبدون؟ و يردون (كنا نعبد عزير) بدلا من ( كنا نعبد الله الوهيم ). .و يردون عليهم : (كَذَبْتُمْ، لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ، ولَا ولَدٌ) !!!!!
و بعد هذا الاعتراف المثير الذى سيدخلهم النار. يكشف الله عن ساقه ليسجد له المؤمنون !

الاسلام كارثة . خرافة مقيتة و مدمرة تحض على الجهل والكراهية و العنف.



:: توقيعي ::: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام طينا .
  رد مع اقتباس
قديم 06-01-2024, 05:33 PM Agno غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
Agno
الباحِثّين
الصورة الرمزية Agno
 

Agno is on a distinguished road
افتراضي

المسلم دائما يستخدم مطاطية النص في القرآن للخروج من أي مشكلة .. حيث يتحدث القرآن عن "فرعون" و هو لقب و ليس اسم .... ثم يقوم بالف و الدوران ... لكي يقنع من هو مقتنع اصلا ان القرآن كان على حق



:: توقيعي :::
الآية التي جعلتني أرجع الى الاسلام:
فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا
سوبحان الله قواد محمد
  رد مع اقتباس
قديم 06-18-2024, 01:51 PM كمال ياسين غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
كمال ياسين
عضو جديد
 

كمال ياسين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Agno مشاهدة المشاركة
المسلم دائما يستخدم مطاطية النص في القرآن للخروج من أي مشكلة .. حيث يتحدث القرآن عن "فرعون" و هو لقب و ليس اسم .... ثم يقوم بالف و الدوران ... لكي يقنع من هو مقتنع اصلا ان القرآن كان على حق
تذكرني بالمسلم الذي يقول ان التورة استخدمت خطا كلمة فرعون بينما صحح القران الخطا واستخدم ملك، وطبعا هنا يطعن المسلم بقرانه الذي صادق على التوراة وقال انها وحي وامر بأتباعها ، فاذا زمن القران صادق على التوراة ومخطوطات التوراة تسبق القران وهي هي الموجودة قبل القران وزمن القران والى اليوم فكيف تكون محرفه ! يعني بالعقل !

المسلم اختلق كذبه التحريف (الذي ينفيه قرانه) بسبب الاختلافات بين القران والكتاب القدس بينما سبب الاختلافات ليس التحريف بل لان ما يحوية القران منقول عن الاساطير اليهودية والمسيحيه والسريانية وغيرها وطبعا المسلم لا يمكن ان يعترف بهذه الحقيقة المجمع عليها من قبل العلماء.

يقول عالم الاثار جيمس هوفماير في كتابه Israel in Egypt, pages 87-88 :

1 - في سفر التكوين والخروج، يُستخدم لقب "فرعون" المعروف، والذي يُشتق من الكلمة المصرية القديمة pr’3، والتي تعني حرفيًا "البيت العظيم". هذا اللقب كان يُستخدم كإشارة إلى القصر الملكي ويرجع استخدامه إلى الدولة القديمة في مصر.
2. لكن استخدام اللقب كصفة للملك لم يحدث حتى الأسرة الثامنة عشر، قبل عهد تحتمس الثالث، وهذا يعني أنه لم يُستخدم كلقب فردي للحاكم حتى هذا الوقت.
3. يشير هوفماير إلى أن تفاصيل هذه المصطلحات تتناسب مع زمن كتابة موسى للنصوص، مما يعني أن استخدام "فرعون" في سفر التكوين والخروج يتوافق جيدًا مع الممارسة المصرية من القرن الخامس عشر إلى القرن العاشر قبل الميلاد.
4. ظهور "فرعون" في قصة يوسف يُشير إلى الفترة التي تم فيها زمن كتابة موسى للنصوص، مما يمكن أن يشير إلى أن النصوص تم تدوينها في فترة لاحقة عندما كان اللقب "فرعون" قد أصبح مستخدمًا بالفعل.

بمعنى استخدام مصطلح "فرعون" كان يعكس الفهم السائد في زمن كتابة النصوص.

الخطأ الزمني هو استخدام لقب أو مصطلح لاحق في الزمن للإشارة إلى شيء من فترة زمنية سابقة لأغراض الوضوح والتبسيط. هذا النوع من الاستخدام ليس خطأً في حد ذاته، بل هو أسلوب أدبي يُستخدم لتسهيل الفهم على القارئ أو المستمع وهو يستخدم بكثرة في كتب التاريخ القديم والحديث. على سبيل المثال، حينما نقول يوليوس قيصر غزا فرنسا بينما اسمها كان بلاد الغال في ذلك الوقت، هي مفارقة تاريخية ، "فرنسا" تنقل معنى أكبر للجمهور الحديث. وعلى نفس المنوال، فإن كلمة فرعون تُفهم عالميًا على أنها تشير إلى حكام مصر القدماء. (حتى يومنا هذا، يمكن القول إنه حتى حكام مصر الأوائل يُشار إليهم في كثير من الأحيان بشكل مفارقة تاريخية في الأدب باسم "الفراعنة" بدلاً من "الملوك". فحتى عالم المصريات الشهير البروفيسور كينيث كيتشن، على سبيل المثال، غالبًا ما يشير إلى حكام مصر الأوائل في كتاباته "الفراعنة" فهل سيتم التخلص من أعماله باعتبارها "خطأ"؟

بالاضافه الى ان التوراة لم تستخدم فرعون فقط في زمن يوسف بل استخدمت ايضا ملك :

في سفر التكوين 40 :
١ وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ ٱلْأُمُورِ أَنَّ سَاقِيَ مَلِكِ مِصْرَ وَٱلْخَبَّازَ أَذْنَبَا إِلَى سَيِّدِهِمَا مَلِكِ مِصْرَ.
٥ وَحَلُمَا كِلَاهُمَا حُلْمًا فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ، كُلُّ وَاحِدٍ حُلْمَهُ، كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ تَعْبِيرِ حُلْمِهِ، سَاقِي مَلِكِ مِصْرَ وَخَبَّازُهُ، ٱلْمَحْبُوسَانِ فِي بَيْتِ ٱلسِّجْنِ.

تكوين 41 :
٤٦ وَكَانَ يُوسُفُ ٱبْنَ ثَلَاثِينَ سَنَةً لَمَّا وَقَفَ قُدَّامَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ. فَخَرَجَ يُوسُفُ مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ وَٱجْتَازَ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.

من ناحيه اخرى من مفارقات القران الخاطئه انه يذكر أن إخوة يوسف باعوه إلى العبودية "بثمن بخس دراهم معدودة" . كلمة دراهم مشتقة من الدراخما اليونانية، وهي عملات فضية بدأ استخدامها في القرن السادس قبل الميلاد - بعد أكثر من ألف عام من زمن يوسف بالتالي هي مفارقة تاريخيه خاطئه على عكس استخدام التوراة لفرعون زمن يوسف .

ومن مفارقات القران الخاطئه ذكر ممارسة الصلب في مصر في زمن البطاركة وموسى. ولكن تأتي أقدم الأدلة على ذلك أيضًا من حوالي 1000 عام لاحقًا .

اضافه الى القصص الشعبية الاسطورية المنقوله للقران التي تم تداولها خلال الألفية الأولى بعد الميلاد في سورة يوسف التي تتكلم عن "نساء قطعن أيديهن" بعد تشتيت انتباههن. بجمال يوسف وهي "إضافات مستمدة من الأسطورة اليهودية"، بحسب كتاب أبراهام جيجر "اليهودية والإسلام".



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع