سقوط طائرة قائد منظمة "فاغنر" ومصرعه

[المسعودي]

1.
من يعرف منطق الحكم الدكتاتوري لبوتين والذي لا "يشفع" لمعارضيه معارضتهم له حتى لو كانوا من أقرب المقربين له فإنه سوف يعتبر خبر سقوط طائرة يفغيني بريغوزين قائد منظمة المرتزقة "فاغنر" ومصرعه من الأخبار "المتوقعة" التي لا تفاجأ أحد.
فالكل يعرف [ما عدا الأغبياء] بأنَّ المخالف لحكم بوتين، ومهما كان، لا يمكن أن يكون إلا موضوعاً للتصفية. هذا ما حدث في الأمس ويحدث اليوم مع قائد منظمة "فاغنر" وسوف يحدث غداً.
2.
وبغض النظر عن أسباب سقوط طائرة يفغيني بريغوزين – سواء كانت بتأثير تفجير قنبلة من داخل الطائرة أو نتيجة لقصف أرض- جو كما يرى الكثير من المراقبين الروس، فإن الهدف السياسي الذي يسعى إليه بوتين هو تصفية مجموعة من المخاطر المستقبلية التي تهدده بسبب نفوذ بريغوزين.
3.
لا شك أن عالم بوتين ينهار ببطء واغتيال شخصية ذات نفوذ عسكري مثل بريغوزين لا يمكن أن تمر بسلام.
وما علينا إلا الانتظار لنرى ماذا يحدث غداً.

[المسعودي]

حتى لحظة نشر هذا الموضوع لم توجد أية تصريحات رسمية أو إشارة خبرية في وسائل إعلام بوتين حول سقوط طائرة بريغوزين.
ويرى الكثير من المراقبين للشأن الروسي بأنه ليس من المستبعد أن يتم اتهام أوكرانيا بأسقاط طائرة طباخ بوتين.
ولكن الكل يعرف بأن الآن لا مصلحة لأوكرانيا باغتيال بريغوزين بعد تمرده على سيده وخروج مرتزقة "فاغنر" من جبهة القتال.
أما إمكانية تفسير سقوط طائرة بريغوزين ومصرعه مع مجموعة من المقربين منه لأسباب تقنية فإنها لا تقل "طرافة" في الظروف الحالية من اتهام أوكرانيا بالحادث.
فما هي الحلول التبريرية لنظام بوتين أمام الآلاف من أنصار بريغوزين ؟!
سوف نرى.

صورة نشرتها رويتر عن نقل جثث ضحايا سقوط الطائرة من قبل رجال الإسعاف.

[المسعودي]

1.
بعد أن اعترف بوتين شخصياً بتمويل الدولة الروسية لمرتزقة "فاغنر" [لم يكن تمويل ودعم الدولة الروسية المالي والعسكري والسياسي سراً. لكن بوتين ظل ينكر هذه العلاقة حتى تاريخ تمرد قائد قوات المرتزقة "فاغنر" على القوات الروسية في حزيران الماضي] فما هو مصير المرتزقة العرب في منظمة فاغنر؟
2.
وما هو مصير قوات "فاغنر" في إفريقيا وخصوصاً القوات التي تسيطر على مناجم الذهب والبترول خدمة لمصالح بوتين الشخصية؟
3.
بل ما هو مصير قوات "فاغنر" المسلحة والأنصار المدنيين للمنظمة داخل روسيا؟
4.
مقالات صحفية ذات علاقة:

Syria is where the conflict between Wagner and the Russian government began
JIHADI BLOWBACK: THE WAGNER GROUP’S HIDDEN DOWNSIDE
Wagner Group lures foreign mercenaries with bumped-up salaries as Russia suffers losses

[المسعودي]

1.
تشيرالمعلومات الرسمية إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة الخاصة 10 - سبعة مسافرين وثلاثة طاقم الطائرة. وقد كانت الطائرة الخاصة في رحلة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ.
وتشير المعلومات الرسمية إلى مقتل جميع الأشخاص العشرة على متن الطائرة ولكن لم يتم التأكد لحد الآن من هوية كل جثة.
2.
أما خبر مقتل قائد "منظمة فاغنر" في "حادث" الطائرة فقد أعلنت عنه الأدارة المركزية لـ"منظمة فاغنر".
3.
كما يبدو من التعليقات والتحليلات السياسية المتعلقة بالحادث من قبل الصحافة الروسية غير الرسمية والعالمية فإن الفرضية الأساسية لسبب سقوط الطائرة هو عمل متعمد إما عن طريق إنفجار مخطط له داخل الطائرة أو بتاثير صاروخ أرض - جو.
وتشير أصابع الاتهام إلى إدارة بوتين.
4.
ولكن لا تخلو الكثير من التعليقات من فرضية أن يكون اسم يفغيني بريغوزين ضمن قائمة المسافرين السبع لا يعني وجوده داخل الطائرة!!!

[المسعودي]

1.
استناداً إلى تجربة المعارضين لسياسة بوتين ثمة "قاعدة" لم يحدث لها استثناء في سلوك بوتين:
لقد تم اغتيال جميع الأشخاص [المقربين من بوتين أو البعيدين] الذين وصفهم بوتين بـ"خونة". وآخر من وصفهم بوتين باعتبارهم "خونة" كان بريغوزين وقادة "منظمة فاغنر" بعد مغادرة قوات فاغنر جبهة القتال والتوجه نحو موسكو للتعبير عن رفضهم الطريقة التي كان جنرالات الحرب الروس ثيادة الحرب.
2.
إن السبب الذي دعا بوتين إلى تأجيل معاقبة بريغوزين هو الوضع الدرامي الذي خلقه موقف بريغوزين وتأييد الكثير من المواطنين الروس لموقف بريغوزين.
ولهذا كان بوتين ينتظر أن تهدأ الأمور حتى يقوم بإجراءات "تقليدية" ضد بريغوزين وهي تصفيته مع أقرب قادة فاغنر إليه.
3.
ماذا سوف يحدث لمنظمة فاغنر؟
هذا سؤال ينتظر الكثير الإجابة عليه.

[المسعودي]

1.
بعد تصريح بوتين التلفزيون بأنَّ صديقه القديم وعدوه الجديد يفغيني بريغوزين قد لقى مصرعه في "حادث" سقوط الطائرة الخاصة في رحلتها من موسكو إلى سانت بطرسبرغ يكون كلا الطرفين [جماعة فاغنر وبوتين] متفقان قي تصريحاتهما الرسمية على مقتل قائد منظمة فاغنر.
2.
ومن المثير للاهتمام إن الغالبية العظمى من المراقبين الروس والأوربيين للوضع في روسيا ولشخصية بوتين يتفقون بصورة مدهشة على تفسير واحد لتصريحات بوتين الـأخيرة.
وهي تتضمن عنصرين أساسين:
بريغوزين قدم خدمات جليلة وقام بأخطاء!
ولأن الجميع يعرف بأن حاصل جمع هذين العنصرين بالنسبة لبوتين هو دائماً العنصر السلبي لكل من يخالفه فإن خلاصة أراء الأغلبية الساحقة من المعلقين هو تورط الدولة الروسية في سقوط طائرة قائد منظمة فاغنر.
3.
ولكن:
من يعرف بريغوزين وطبيعة منظمة المرتزقة التي يقودها فإنه عليه أن يترك حيزاً من الاحتمالية مهما كان ضئيلاً بأن بريغوزين لم يكن في الطائرة.
فقد ظهر أن رحلة الطائرة الخاصة التي كانت تقل بريغوزين وأهم قادة منظمة فاغنر قد بدأت من مالي وحطت مرتين: المرة الأولى في دمشق والمحطة الثانية في موسكو.
وبريغوزين يعرف أكثر من أي شخص آخر [رغم تطمينات بوتين له في أثناء لقائهما بهد أحداث حزيران] بأن بوتين لن يغفر له تمرده!
فكيف أطمأن بريغوزين أن تحط طائرته في دمشق الموالية لبوتين وفي موسكو - في عقر دار عدوه؟
هذا سؤال لم يستطع المراقبون للسياسة الروسية فهمه أو تجاهله.

[النجار]

مرتزقة فاغنر هم و زعيم عصابتهم الخنزير المدعو "بوتين"

ينادون بعالم متعدد الاقطاب و الذى من ثماره العظيمة ان تكون لافريقيا والعالم الثالث "كرامه" .. و لروسيا العظمه.

ياترى ماهى الكرامة التى ستحل بافريقيا والعالم الثالث اذا حل فيها المجد الروسي؟

1- المساعدة فى اقامة انظمة استبدادية عميلة لروسيا و دعمها عسكريا لتبقى الى الابد.
كما حدث فى فنزويلا و سوريا و روسيا البيضاء و ما يحدث فى السودان و النيجر الخ

2- نهب الروس الذهب فى السودان
https://www.nytimes.com/2022/06/05/w...old-putin.html

مقابل دعم الديكتاتوريه المجرمة هناك.

زعيم فاجنر المجرم تلقى ذهب من مرتزقة الدعم السريع بل و طلب منهم المزيد قبل فترة قصيرة من هلاكه ..

3- التعاون و الاستفادة من المجرمون مهربى المخدرات فى سوريا و امريكا اللاتينية (و عصاباتها ذوى الاصول الشيوعية) و الذين يكسبون المليارات من تجارة المخدرات و الابتزاز و السرقات.

ابشروا يا افارقة و يا دول العالم الثالث ...

[المسعودي]

ابشروا يا افارقة و يا دول العالم الثالث ...

1.
وللتوضيح والتفصيل ينبغي القول: "ابشروا با أفارقة ويا دول العالم الثالث - وبشكل خاص: العرب".
2.
فـ"كتب!ة" المنتديات من المسلمين العرب العلنيين والمستترين لم يبخلوا طاقاتهم للدفاع عن بوتين ومرتزقته - فالقائد الحقيقي والذي أعلن بنفسه مسؤولية تمويل ودعم مرتزقة فاغنر هو بوتين.
3.
فالمفارقة التي وصلت إلى حد النكتة أن هؤلاء "الكتبة!" قاموا بتبرير جرائم بوتين وبشكل خاص جرائم فاغنر في أوكرانيا.
أما المسلمون "الكبار" العلنيون 100% فقد دعموا بوتين في حربه القذر بالسلاح والمساعدات السرية وليس دعم إيران لحرب بوتين القذرة إلا مثالاً واحداً لا غير.
4.
فـ"الكتبة" هؤلاء ما كان يعنيهم لا يعنيهم حتى الآن المجازر التي قام بها مرتزقة فاغنر [ومن بينهم الكثير من العرب المسلمين] في عدد من الدول الإفريقية وفي السودان وسوريا وتوجد معلومات عن تواجدهم في ليبيا؛ وكا كان يعنيهم ولا يعنيهم حتى الآن أن مرتزقة فاغنر هم الذين يسيطرون على مناجم الذهب وآبار النفط حيث وجدت.
كان همهمـ ولا يزال، هو الإمبريالية والاستعمار والصهيونية!
5.
والحقيقية التي لم يعد يتستر عليها حتى نظام الدكتاتور الروسي هو نشاط فاغنر في أفريقيا والدول العربية جزء من مساعي بوتين الشخصية ولمصلحته الشخصية للسيطرة على دول إفريقيا سياسياً واقتصادياً.
غير أن أصحاب الشخابيط عاجزون عن تمييز حمامات الدم عن اللون الأحمر!

[عربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي

1.
وللتوضيح والتفصيل ينبغي القول: "ابشروا با أفارقة ويا دول العالم الثالث - وبشكل خاص: العرب".

لا يمكن التعميم على كل العرب بل العرب المهووسين بروسيا، وهم بطبيعة الحال الدول الفاشلة العربية-المعروفة طبعا- من أبناء "العروبيين و القوميين" الذين اتخذوا ومنذ القدم طريق المراهقة السياسية و الإستعداء المجاني و الجبان في نفس الوقت للغرب، فقط من أجل مجد لحظي وإجماع داخلي حول الزعيم الدموي ليعطيهم أملا في تحرير فلسطين، تحت لافتة الممانعة، وفي الأخير نجد كل نشرات الأخبار في العالم تنشر هول كوارثهم و جرائمهم في حق شعوبهم، وكيف انهارت دولهم بسبب شعاراتهم الغبية وهوسهم وتمسحهم بموسكو.

[المسعودي]

لا يمكن التعميم على كل العرب

1.
الحق أن الهدف من ذكر "العرب" ليس التعميم بل التخصيص لمفهوم: العالم الثالث الذي يشمل العرب 100% ولكنه لم يثر اهتمامك.
2.
ومع ذلك فإن موضوع "العرب" ليس من المواضيع التي تشغلني. فهم [أقصد العرب] قد سقطوا في مصيدة "الإسلام". ولهذا فإن الحديث عن "الإسلام" هو الحديث عن "العرب" [طبعاً نسبة العرب المسيحيين صغيرة جداً من الناحية الإحصائية حتى تكاد تضيع تماماً في النسبة الشاملة الطاغية للمسلمين].
ولهذا فإن البشر أحرار فاختيار هويتهم.
3.
ولكن ثمة مسافة كبيرة جداً ما بين "الاختيار" و"الحقيقة".
فـ"العرب" أقرب إلى المفهوم وأبعد ما يكون حقيقة يمكن البرهنة عليها. إنها "هوية متخيلة" ولا أعتقد أن بإمكان أحد أن يجني منها شيئاً!
ومن أجل اختصار الرد اقترح عليك الاطلاع على موضوعي " الثلاثي المقدس: الإسلام والعروبة ودولة حكم الأقلية [2]" فلعل تأملاتي في هذا الموضوع تلقي ضوءاً أكثر على القضية.