شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-18-2023, 10:01 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي نقض إعجاز عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً

ارتكبت خطأ أثناء تعديل هذه المشاركة أدى إلى ضياع محتواها، لذا سأنسخ النص من نسخة غوغل المخبأة، وسيظهر بأسوأ تنسيق مممكن للأسف مع فساد الروابط إلى حين يتسنى لى إعادة تنسيق المشاركة.




*************************************
*************************************



نقض إعجاز عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً

تحياتي،،

جاء في صحيح مسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا"


هذا الحديث من المواضيع المفضلة عند الإعجازيين، وتنقسم دعواهم فيه إلى شقين:

1- التنبؤ بالمستقبل
2- الإخبار عن الماضي


أولاً: نقض التنبؤ بالمستقبل:

أنا لا أعترف بالتنبؤات ما لم تحقق*شروطاً معينة*أهمها أن التقييد الزمني، لكن على الأرجح لن تتحقق هذه النبوءة لأسباب مناخية ستطيل فترة الجفاف في الجزيرة العربية
10 آلاف عام قادمة:

https://arabic.rt.com/technology/887...-الشرق-الأوسط/
http://www.almisnid.com/almisnid/article-47.html
https://www.researchgate.net/publica..._and_Responses

ولنتذكر هنا أن محمد قال: خلقت والساعة كهاتين، وعمر الحضارة البشرية كله 12 ألف سنة إذا حسبناه منذ*اكتشاف الزراعة*(الثورة النيوليتية)، والله علم آدم الأسماء كلها أي أعطاه الحضارة مباشرة بحسب زعمكم أي لا يوجد فترة تراخي طويلة بين خلق آدم وبدء الحضارة. هذا معناه أن 10 سنة فترة طويلة جداً بالقياس إلى عمر البشرية ويترتب عليها تكذيب محمد في زعمه أن الساعة قريبة، فإما أن نبوءة المروج والأنهار كاذبة أو نبوءة قرب الساعة هي الكاذبة أو الاثنان معاً.

***

ثانياً: نقض الإخبار عن الماضي:

أثبتنا في الفقرة السابقة أن الحديث على الأرجح فيه خطأ علمي، وهذا لوحده كاف لنقض الشق الآخر من الإعجاز لأن الإعجاز يجب أن يكون كاملاً وملزماً ولا يعاني من أخطاء. لكن للمفاجأة التي لا يعلمها كثير من المسلمين: الحديث ليس فيه إخبار عن الماضي، نعم كما سمعتم!
هذا لأن الفعل "يعود" في اللغة العربية له حالات: إذا جاء لازماً فهو بمعنى "رجع"، أما إذا جاء متعدياً فهو فعل ناقص بمعنى "صار".

"قال أبو حيان: وعاد لها استعمالان: أحدهما: أن تكون بمعنى صار، والثاني: بمعنى رجع إلى ما كان عليه. وقال الآلوسي: تعود بمعنى تصير كما أثبته بعض النحاة واللغوين وعلى ذلك قول الشاعر: فإن لم تكن الأيام تحسن مرة ... إليَّ فقد عادت لهن ذنوب"
المصدر:*منتدى الفصيح

وقال منتدى مجمع اللغة العربية في*فتواه اللغوية رقم 913: "الفعلُ "عادَ" الذي بمعنى ((رجع)) لازمٌ. أمّا المنصوبُ الذي بعدَه فهو حالٌ منصوبةٌ"

والفعل الناقص لا يسمى لازماً لأنه لا ينقسم أصلاً إلى لازم ومتعدي (مصدر)، لأنه لا ينصب مفعولاً به بل ينصب "خبر الفعل الناقص".

****

نستنتج مما سبق أن الفعل "عاد" له 3 حالات في اللغة العربية:

1- أن يأتي لازماً بمعنى رجع. مثال: عاد فلان إلى منزله، أو عاد من الحرب ظافراً (ظافراً: حال منصوبة).
2- أن يأتي فعلاً متعدياً بمعنى عيادة المريض.
3- لا لازماً ولا متعدياً بل فعل ناقص بمعنى صار، وهنا ينصب خبر الفعل الناقص.

والسبب أن الفعل التام إذا جاء بمعنى الفعل الناقص فإنه يصبح ناقصاً مثله. يقول العالم يوسف الصيداوي في كتاب الكفاف (هنا):

"إن استُعمِل الناقص بمعنى التامّ، عُدَّ تامّاً، نحو [سأزورك غداً حين نُصبح، وأفارقك حين نُمسي]. والعكس صحيح، فالتامّ إن كان بمعنى الناقص، عُدَّ ناقصاً، نحو: [عاد الحزنُ فرَحاً]"

معنى هذا الكلام أن الفعل عاد ليس في من الأفعال الناقصة في أصله، لكنه يتحول إلى فعل ناقص إذا جاء بمعنى الفعل الناقص "صار". إذاً: أينما وجدنا "عاد" فعلاً ناقصاً نعلم أنه جاء بمعنى "صار".

والآن دعونا نطبق الكلام السابق على الحديث: لنلق نظرة إلى كلمة "مروجاً" في الحديث، ما إعرابها؟ هل هي حال؟ هذا مستحيل لأن الحال يكون اسماً مشتقاً، بينما المروج والأنهار أسماء جامدة. إذاً لا يبقى أمامنا سوى أن تكون خبر الفعل الناقص "يعود".

النتيجة: "يعود" في الحديث" جاءت بمعنى "يصير" لا بمعنى "رجع"، لأنها فعل ناقص.

***

قد يستغرب القارئ المعاصر هذا الاستعمال لأننا غير معتادين عليه، لكن*لسان العرب*يجيبنا بأنه كان منتشراً عند القدماء وجاء عنهم بصورة واسعة:



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 02-20-2024 الساعة 03:42 PM.
:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-18-2023, 10:09 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

النص الآتي مقتبس بتصرف من عدة مشاركات للزميل طريق السلامة:


"عودة" أرض العرب مروجا وأنهارا
هناك حديث صحيح يقول: "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا"
(صحيح مسلم)
وهو نبوءة عن ثراء المسلمين في المستقبل، وعن البركة التي ستحدث لأرض العرب.
وكعادة الإعجازيين لم يكتفوا بالجزء الغيبي المستقبلي وأرادوا استخراج "معجزة علمية" وسبق علمي من النص.. فقالوا أنه يشير للنظرية الجيولوجية والبيئية التي تشير لحال الصحراء العربية قبل آلاف السنين، وأنها كانت أرضا زراعية خصبة ثم تحولت لصحراء.

لكن هل الحديث يقصد هذه النظرية؟!
هل المعجزات تكون بتفسير ظني لكلمة من كلمات الحديث؟!
المعجزات يجب أن تكون يقينية، لا قابلة للأخذ والرد.
بسبب ضعف اللغة العربية عند الإعجازيين لم يفهموا من كلمة "تعود" مروجا وأنهارا إلا أنها تعني: كانت ثم ستصبح مرة أخرى.
لكن كلمة "عاد" عند العرب تأتي أيضا بمعنى "صار".. أي "ستصبح" أرض العرب مروجا وأنهارا، وليس أنها كانت بالضرورة مروجا وأنهارا في السابق.

جاء في لسان العرب: "عاد: فعل بمنزلة صار. وقد جاء عنهم هذا مجيئا واسعا"
والشواهد الشعرية كثيرة جدا. وقد ناقش بعض الشيوخ هذا المعنى، منهم ابن عثيمين وخالد السبت، لاتصاله بآية سورة الأعراف: لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا. ولاتصاله بحديث: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان... أن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار"
أما أن نجعل الحديث عن العصر الجليدي القديم أو عن الاحتباس الحراري الحالي والمستقبلي فهو تحميل للنص أكثر مما يحتمل!

***

كلمة "يعود" من معانيها اللغوية الأصلية (لا المجازية) "يصير ويصبح".
المشكلة هي أنه استخدام غير مألوف للناس الآن، فيظهر لهم غريبا. لكن عند العرب كان استخداما عاديا جدا.
الكلمة الواحدة قد يكون لها أكثر من معنى.
"مولى" مثلا معناها سيد وخادم.

ما دام دخل فيها الـ "ربما" والظنون فلم تعد معجزة!
المعجزة جازمة يقينية.. وكان يترتب على عدم تصديقها عقاب رباني في الأمم السابقة لأنها لا تقبل التأويل.
أما يعود فمن معانيها "يصير"، فانتفى اليقين.

قال ابن الأثير:
"وقد يرد بمعنى صار.
ومنه حديث معاذ «قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعدت فتانا يا معاذ؟» أي صرت.
ومنه حديث خزيمة «عاد لها النقاد مجرنثما» أي صار
ومنه حديث كعب «وددت أن هذا اللبن يعود قطرانا» أي يصير «فقيل له: لم ذلك؟ فقال: تتبعت قريش أذناب الإبل وتركوا الجماعات»"
(النهاية في غريب الحديث والأثر) (3/ 316)

فهل كان معاذا فتانا وكان اللبن قطرانا؟!
لا. عاد تأتي بمعنى "أصبح/صار"
و"ستصبح" أرض العرب مروجا وانهارا، ولا يذكر الحديث أنها كانت في الماضي مروجا وأنهارا.

***

شواهد أخرى:

- ابن رجب الحنبلي:
"وقوله "بعد إذ أنقذه الله منه" لا يستلزم أنه كان واقعا فيه
فإن كل من أدخل الله الإسلام في قلبه فقد أنقذه الله من الكفر وإن لم يكن قد وقع في الكفر قبل ذلك؛
وهذا كما قال شعيب عليه السلام {قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله}"
(فتح الباري لابن رجب) (1/ 93)

- ابن حجر العسقلاني:
"الإنقاذ أعم من أن يكون بالعصمة منه ابتداء بأن يولد على الإسلام ويستمر، أو بالإخراج من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان كما وقع لكثير من الصحابة.
وعلى الأول فيحمل قوله "يعود" على معنى الصيرورة، بخلاف الثاني فإن العود فيه على ظاهره"
(فتح الباري لابن حجر) (1/ 62)

- القاسمي:
"كثيرا ما يرد (عاد) بمعنى (صار)، فيعمل عمل (كان). ولا يستدعي الرجوع إلى حالة سابقة"
(تفسير القاسمي = محاسن التأويل) (5/ 150)


بل ويضاف لهذا أن بعض اللهجات الصعيدية لا زالت تستخدم "عاد" بمعنى "يكون/أصبح"!
والقبائل الصعيدية أصولها قبائل عربية هاجرت لمصر.



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-18-2023, 10:15 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

من منتدى أهل اللغة:


بسم الله الرحمن الرحيم.
قد شاع في الناس أن قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا) يدل قطعا على أن جزيرة العرب كانت في الزمن الأول القديم مروجا وأنهارا، لأن لفظة (تعود) معناها ترجع، ولا يكاد أحد من الناس يفهم منه غير ذلك، وكنتُ متابعا للناس في هذا من غير تأمل، ثم ذكر لي بعض الإخوة أنه سمع الشيخ ابن عثيمين يقول ما معناه:
لا يلزم أن يكون معنى (تعود) هنا (ترجع)، بل ربما تكون بمعنى (تصير)، فإذا كان معناها (تصير) لم يكن فيه دلالة على أن جزيرة العرب كانت قبل اليوم مروجا وأنهارا.
وسألني صاحبي هذا: هل تحفظ شاهدا من شعر العرب على مجيء (عاد) بمعنى (صار) فأنشدتُه ما حضرني ثم رأيتُ بعد ذلك شواهد أخرى، فمنها:
قول الخنساء:
ولا أُسالمُ قَومًا كُنتَ حَربَهُمُ حَتى تَعودَ بَياضًا جُؤنَةُ القارِ
والجُؤنَة: اسم اللون من الجَون، كالخُضرة من الأخضر والحُمرة من الأحمر، والمراد بها هنا سَوادُ القار، ومعلوم أن سواد القار لم يكن بياضًا من قبل، فلا يكون معنى (تعود): (ترجع)، بل معناها هنا: (تصير)، أي حتى يصير سواد القار بياضًا.
وقال النابغة الذبياني:
واليأسُ ممّا فاتَ يُعقِبُ راحَةً وَلرُبَّ مَطعَمَةٍ تَعودُ ذُباحا
ولم يرد أن المطعمة كانت ذُباحا ثم ترجع مرة أخرى كذلك، بل المراد: ربّ مطعمة تصير ذُباحًا.
وقال ابن الزِّبَعْرَى:
الخالطين فقيرهم بغنيهم حتى يعودَ فقيرُهم كالكافي
كذلك المراد هنا: حتى يَصير، ولا يفهم منه أن الفقير كان غنيًّا.
وقال معن بن أوس:
ولا خَيرَ في حِلمٍ يَعودُ مَذَلَّةً إِذا الجَهلُ لم يَترُك لذي الحِلمِ مَعقِدا
وهذا مثلها.
وقال بعضهم:
هم سَنُّوا الجوائز في مَعَدٍّ فعادت سُنَّةً أخرى الليالي
وكذلك المعنى هنا: فصارت، ولم تكن سنةً قبل ذلك، يدلّ عليه الخبر فإنهم كانوا أول من ابتدعها، ويدلّ عليه قوله: "سَنُّوا"، فلو كانت متبعة من قبل ما كانوا هم الذي سنّوها، لكنها لم تكن قبلهم، ومعنى "فعادت سُنَّة": صارت سُنَّةً بقية الدهر.
وشواهده كثيرة، والأمر أوضح من الإمعان في تطلب شواهده.
ولا بأس بنقل هذا من اللسان، قال:
"تقول: عاد الشيءُ يعودُ عَوْدًا ومَعادًا أَي رجع، وقد يرد بمعنى صار، ومنه حديث معاذ: قال له النبي : (أَعُدْتَ فَتَّانًا يا مُعاذُ) أَي صِرتَ، ومنه حديث خزيمة: (عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِمًا) أَي صار، ومنه حديث كعب: (وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِرانًا) أَي يصير، فقيل له: لِمَ ذلك قال: (تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ)".
فعلى هذا لا يصح القطع بأن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهارا، بل يحتمل الحديث أنها كانت كذلك وأنها سترجع كما كانت إن جُعل معنى (تعود): (ترجع)، ويحتمل أنها لم تكن مروجا وأنهارا لكنها ستصير كذلك إن جُعل معنى (تعود): (تصير).
والله أعلم.

http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?p=49948



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 01-19-2023 الساعة 09:31 AM.
:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 06:09 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

تحياتى حنفا
المشاركة سأتناول فيها جزئية محددة، وهى محاولة إستكشاف ما وراء النص، والحافز له

كما ذكرنا سابقاً، نبؤات البدو فى تراثهم العربى الإسلامى نوعان :

١- نبؤات بأثر رجعى، أى أنها نبؤات قيلت أثناء أوبعد الحدث الموصوف على أنه تم التبؤ به سابقاً. وتلك الفئة هى الأكثر شيوعاً فى التراث الإسلامى.

٢- النوع الثانى ترديد لنبؤات سابقة زعمها العالم اليهومسيحى، و التى هى تأويل باطنى لنصوص توراتية لم يكن يقصد راووها أنها نبؤات على المدى البعيد، بل وغالباً لم يقصد بها راوها انها نبؤات أصلاً.
و يُلاحَظ أن كثير من تلك النبؤات، أخذها المسيحيون من التوراة و أعطوها الصبغة المسيحية، ونفس الحال مع المسلمون أخذوها من أهل الكتاب و أعطوها الصبغة الإسلامية عند الضرورة.
النبؤة المزعومة التى يتكلم عنها الموضوع، الأن أٌرَجِح أنها من الصنف الثانى .

للأسباب الأتية : ١-هناك أدلة على أن فكرتها مستوحاة من نصوص اليهود.
٢- و هناك أمثلة أخرى عديدة من روايات إسلامية أخذت أفكار العالم اليهومسيحى عن نهاية العالم تمشي فى نفس الاتجاه .
أمثلة:

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضَ المالُ، حتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري


ها هنا أبو هريرة (أو بغض النظر عن من رواها ) ، يأخذ نبؤة يهومسيحية، والتى مرت بمرحلة تطور، فأخذ المفسرون اليهود القدماء نصوصا من التوراة لم يقصد بها كُتابها الأصليون أنها نبؤات بعد مئات أو الاف السنين (و أغلبها لم يقصدون بها أنها نبؤات أصلاً)، و أولوها باطنيا بعيداً عن سياقها النصى والتاريخى، و زعموا أنها تتنبئ بكينونة إسمها المسيح و الذى لم ينزل بعد بالرغم من مرور مئات السنين على النص، بعد ذلك طور المسيحيون التفسير و ألصقوا تلك النصوص بيسوع المدعو المسيح وفقاً لهم وانه حقق بعضها وسيحقق الباقى فى ما يزعمون انه مجئ ثانى له. بعدها أخذ نفس الفكرة الراوى الإسلامى و طورها ، يعنى بدل من أن ينزل يسوع ليكون حكماً مقسطا ويدين العالم الغير مسيحى كله الى جهنم بمن فيهم المسلمون، أقحم على الكلام فكرة إسلامية، وهى أنه لن يدين المسلمون بل سيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ

كذلك الحال مع النصوص التوراتية التالية ( والتى فسرها اليهود باطنياً على أنها نبؤات عن نهاية العالم، وعلامات للساعة) :

1. ويخرج غصن من جذع يسى وينمي فرع من أصوله
2. ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روخ المشورة والقوة روح المعرفة وتقوى الرب3. ويوحي له تقوى الرب فلا يقضي بحسب رؤية عينيه ولا يحكم بحسب سماع أذنيه4. بل يقضي للضعفاء بالبر ويحكم لبائسي الأرض بالآستقامة ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت الشرير بنفس شفتيه.5. ويكون البر حزام حقويه والأمانة حزام خصره6. فيسكن الذئب مع الحمل ويربض النمر مع الجدي ويعلف العجل والشبل معا وصبي صغير يسوقهما7. ترعى البقرة والدب معا ويربض أولادهما معا والأسد يأكل التبن كالثور8. ويلعب الرضيع على حجر الأفعى ويضع الفطيم يده في جحر الأرقم.9. لا يسيئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ معرفة الرب كما تغمر المياه البحر.10. وفي ذلك اليوم أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تلتمس الأمم ويكون مكان راحته مجدا.11. وفي ذلك اليوم يعود السيد فيمد يده ثانية ليفتدي بقية شعبه من بقي منهم في أشور ومصر وفتروس وكوش وعيلام وشنعار وحماة وجزر البحر.12. وينصب راية للأمم ويجمع المنفيين من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض.13. فيزول حسد أفرائيم ويستأصل أعداء يهوذا فلا أفرائيم يحسد يهوذا ولا يهوذا يعادي أفرائيم.14. ويطيرون على أكتاف الفلسطينيين نحو الغرب وينهبون بني المشرق معا ويكون أدوم وموآب تحت أيديهم ويطيعهم بنو عمون.15. ويدمر الرب خليج بحر مصر ويهز يده على النهر بريحه الحارة ويشقه سبعة جداول فيعبر بالأحذية.16. ويكون طريق لبقية شعبه من بقي منهم من أشور كما كان لإسرائيل يوم صعد من أرض مصر.

سفر حزقيال 34:25. وأقطع لهم عهد سلام، وأكف الوحش الضاري عن الأرض، فيسكنون في البرية آمنين، وينامون في الغاب.

سفر هوشع 2 :18. وأقطع لهم عهدا في ذلك اليوم مع وحوش البرية وطيور السماء والحيوانات التي تدب على الأرض وأكسر القوس والسيف والحرب من الأرض وأريحهم في أمان.
سفر إشعياء - 65:17. لأني هكذا أخلق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا يذكر الماضي ولا يخطر على البال.18. بل تهللوا وآبتهجوا للأبد بما أنا أخلق فإني هاءنذا أخلق أورشليم للابتهاج وشعبها للسرور19. وأبتهج بأورشليم وأسر بشعبي ولا يسمع فيها من بعد صوت بكاء ولا صوت صراخ.
سفر زكريا - الأصحاح 9:9. ابتهجي جدا يا بنت صهيون وآهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك آتيا إليك بارا مخلصا وضيعا راكبا على حمار وعلى جحش آبن أتان.10. وأستأصل المركبة من أفرائيم والخيل من أورشليم وتستاصل قوس القتال ويكلم الأمم بالسلام ويكون سلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض.
سفر إشعياء - 2:2. ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يوطد في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال. وتجري إليه جميع الأمم3. وتنطلق شعوب كثيرة وتقول: هلموا نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب وهو يعلمنا طرقه فنسير في سبله لأنها من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب.
4. وبحكم بين الأمم ويقضي للشعوب الكثيرة فيضربون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل فلا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب بعد ذلك.
سفر هوشع - الأصحاح 2 وأكسر القوس والسيف والحرب من الأرض وأريحهم في أمان.
سفر حزقيال -39:7 وأعرف اسمي القدوس في وسط شعبي إسرائيل، ولا أدع اسمي القدوس يدنس بعد اليوم، فتعلم الأمم أني أنا الرب وأنا القدوس في إسرائيل.8. ها إن الأمر قد وقع وتم يقول السيد الرب، هذا هو اليوم الذي تكلمت عليه.9. فيخرج سكان مدن إسرائيل، ويضرمون النار ويكون وقودهم السلاح والتروس والمجانب والقسي والسهام وعصي اليد والرماح. بها يضرمون النار سبع مرات.
سفر إشعياء - 66:22. لأنه كما أن السموات الجديدة والأرض الجديدة التي أصنعها تدوم أمامي، يقول الرب فكذلك تدوم ذريتكم وآسمكم.23. ومن رأس شهر إلى رأس شهر ومن سبت إلى سبت كل بشر يأتي ليسجد أمامي، قال الرب.
سفر زكريا -
ويكون ان كل الباقي من جميع الامم الذين جاءوا على اورشليم يصعدون من سنة الى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود
سفر زكريا -
8:23. هكذا قال رب القوات: إنه في تلك الأيام سيتمسك عشرة أناس من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين: (( إننا نسير معكم، فقد سمعنا أن الله معكم )).
سفر زكريا -
14:9 ويكون الرب ملكا على كل الارض. في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده.
سفر المزامير -
جميع الأمم التي صنعتها تأتي وتسجد أمامك أيها السيد وتمجد اسمك.
سفر يوئيل - الأصحاح 3:16. يزأر الرب من صهيون ويجهر بصوته من أورشليم فترتجف السموات والأرض ويكون الرب معتصما لشعبه وحصنا لبنى إسرائيل.17. (( فتعلمون أني أنا الرب إلهكم الساكن في صهيون جبل قدسي وتكون أورشليم قدسا ولا يمر فيها الغرباء من بعد )).
سفر التثنية -
ويزيدك الرب إلهك خيرا في كل عمل من أعمال يديك وفي ثمر بطنك وثمر بهائمك وثمر أرضك، فإن الرب يرجع فيسر بك للخير كما سر له بآبائك،
سفر إرميا 31:10. اسمعي كلمة الرب أيتها الأمم وأخبري في الجزر البعيدة وقولي: (( الذي فرق إسرائيل يجمعه ويحفظه كما يحفظ الراي قطيعه )).11. فإن الرب قد آفتدى يعقوب وفكه من يد من هو أقوى منه12. فيأتون ويهتفون في مرتفع صهيون وبجرون إلى طيبات الله إلى القمح والنبيذ والزيت وأولاد الغنم والبقر وتكون نفوسهم كجنة ريا ولا يعودون يذوبون13. حينئذ تفرح العذراء بالرقص والشبان والشيوخ معا وأحول نوحهم إلى طرب وأعزيهم وأفرحهم بعد غمهم14. وأروي حلوق الكهنة من الدسم وشعبي يشبع من طيباتي، يقول الرب.
سفر حزقيال 36:28. وتسكنون في الأرض التي أعطيتها لآبائكم. وتكونون لي شعبا وأكون لكم إلها.29. وأخلصكم من كل نجاستكم، وأدعو الحنطة وأكثرها، ولا ألقي عليكم الجوع.30. وأكثر ثمر الشجر وغلة الحقل، لئلا ينالكم بعد اليوم عار الجوع في الأمم.
سفر إشعياء - الأصحاح 51 : 3. قد عزى الرب صهيون وعزى كل أخربتها وجعل بريتها كعدن وقفرها كجنة الرب سيكون فيها السرور والفرح والحمد وصوت الألحان.

يقول المدراش:
اقتباس:
"في ذلك الوقت لن يكون هناك مجاعة ولا حرب ، لا حسد ولا فتنة. كل الأشياء الجيدة ستُمنح بوفرة ، وستكون جميع الأطباق الشهية متاحة مثل الغبار.

يفسر المدراش اليهودى أية (تثنية 32 ، 14) ولبن البقر وحليب الغنم مع شحم الحملان وكباش بني باشان والتيوس مع دسم لب الحنطة ودم العنب تشربه خمرا. :
اقتباس:
يقال أنه في المستقبل سيكون القمح بحجم كليتين من ثور كبير.
و قيل أن هذا العالم ليس مثل العالم الآتي. في عالمنا الحالى، هناك مشاق لجمع العنب و عصره، بينما في العالم المستقبلي سيتم إحضار حبة عنب واحدة في عربة ، أو في سفينة ،..... لن يكون هناك عنب ينتج أقل من ثلاثين زجاجة من النبيذ ، كما قيل في الأية السابقة
و يردد نفس الفكرة القديس والأسقف ايرانيوس (c. 130 – c. 202 AD)
اقتباس:
ستأتي الأيام التي تنمو فيها أشجار الكروم ، ولكل منها عشرة آلاف غصن ، وفي كل فرع عشرة آلاف غصن ، وفي كل غصن عشرة آلاف غصين ، وفي كل غصن عشرة آلاف عنقود ، وفي كل عنقود عشرة آلاف عنبه ، و كل عنبه، عند الضغط عليها ، تعطي خمسة وعشرين كأسا من النبيذ.
وبالمثل ، ستنتج حبة القمح أيضًا عشرة آلاف رأس ، وسيكون لكل رأس عشرة آلاف حبة ، ولكل حبة خمسة أرطال مضاعفة من الدقيق الصافي والنظيف. والفاكهة والبذور والأعشاب المتبقية ستتبعها بالتوافق مع هذا ، وكل الحيوانات التي تستخدم هذه الأطعمة المأخوذة من الأرض ستصبح بدورها مسالمة ، تخضع كل خضوع للرجال . (مقتبس من كتاب إيريناوس ، ضد البدع)


نجد إقتباس نفس الأفكار فى الروايات الإسلامية ، التى تزعم أن الأتى من علامات الساعة :
ويترك الصدقة، فلا يُسعى على شاةٍ ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض وتُنزع حمة كل ذات حُمَة، أى تُنزع سموم ذوات السموم، حتى يُدخل الوليد يده في فَيّ الحية، فلا تضره، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتسلب قريش ملكها، وتكون الأرض كفاثور الفضة، تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات.

مثال أخر على سرقة الأفكار اليهودية و أسلَمَتَها، و وضعها فى رواية :
هو كلام الحبر إليعازر عن أن الله يحب إسرائيل ، و سوف يقول يوم القيامة ، "دع كل أمة تمر في النار معً إلهها الوصي عليها "؛ ثم سيتم القاء جميع الأمم مع آلهتهم ، وهم الذين لا يستطيعون حمايتهم ، ولكن سيتم إنقاذ اليهود من قِبَل إلههم يهوه ..

تلك الخرافه تسربت الى أية ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ)، و إلى الرواية الإسلامية التالية ، و التى كان من الضرورى التعديل فيها، لكى يحل خير أمة أٌخرِجَت للناس محل اليهود أحفاد القردة والخنازير، عابدى عُزير !
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال: ((إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، وغبر أهل الكتاب. فيدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله. فيقال: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا، فاسقنا. فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله، فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد، فيقال لهم: ما تبغون؟ فيقولون: عطشنا، يا ربنا فاسقنا، قال: فيشار إليهم: ألا تردون؟ فيحشرون إلى جهنم كأنهم سراب، يحطم بعضها بعضاً، فيتساقطون في النار. حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فماذا تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد. قالوا: يا ربنا، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم، ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، لا نشرك بالله شيئاً (مرتين أو ثلاثاً) حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب. فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاءً ورياءً إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خرَّ على قفاه، ثم يرفعون رؤوسهم، وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فقال: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم، وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم.


أعتقد أن الحالات السابقة تنطبق على رواية تفجر الماء وجريانه فى جزيرة العرب عند نهاية الأيام.

فكما رأينا فَسر أحبار اليهود نصوص من إشعياء و زكريا و حزقيال إلخ، على أنها تتنبئ بحلول السلام والخير والتدين عالمياً، بالاضافة للوفرة المادية بما فيها الوفرة المائية والزراعية.
يقول سفر حزقيال
1. ورجع بي الرجل إلى المدخل الشرقي فرأيت تحت العتبة مياها تجري على طول جانب الهيكل الأمامي صوب الجنوب وعبر المذبح إلى الشرق.2. وخرج بي من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق الخارجي إلى الباب الخارجي عند الطريق المتجه نحو الشرق، فإذا بالمياه تجري من الجانب الجنوبي.3. ولما خرج الرجل نحو الشرق كان بيده خيط، فقاس ألف ذراع واجتاز بي المياه التي غمرتني حتى الكعبين.4. ثم قاس ألف ذراع فغمرتني المياه إلى الركبتين. ثم قاس ألف ذراع فغمرتني المياه إلى الحقوين.5. ثم قاس ألف ذراع، فإذا بنهر تعذر علي الاجتياز فيه لأن المياه صارت طاغية لا يمكن اجتيازها إلا سباحة.
6. فقال لي: ((أرأيت يا ابن البشر؟))وذهب بي وأرجعني إلى شاطئ النهر.7. ولما رجعت إذا على شاطئ النهر أشجار كثيرة من هنا ومن هناك.8. فقال لي: ((هذه المياه تخرج نحو الوادي الشرقية وتنزل إلى الأردن، وعندما تصب في مياه البحر الميت تحولها إلى مياه عذبة


يفسر المدراش نص حزقيال ميسيانياً ويقول:
MIDRASH
Pirkei DeRabbi Eliezer 51:10
Rabbi Phineas said: In the future the waters of the well will ascend from under the threshold of the Temple, and they will overflow and bubble over and issue forth and become twelve streams corresponding to the twelve tribes, as it is said, "And he brought me back unto the door of the house; and behold, waters issued out from under the threshold of the house eastward, for the forefront of the house was toward the east: and the waters came down from under, from the right side of the house, on the south of the altar" (Ezek. 47:1). Three (streams) towards the south to pass through them up to the ankles, and three (streams) towards the west to pass through them up to the knees, as it is said, "When the man went forth eastward with the line in his hand, he measured a thousand cubits, and he caused me to pass through the waters, waters that were to the ankles. Again he measured a thousand, and he caused me to pass through the waters, waters that were to the knees" (Ezek. 47:3, 4). And three (streams) towards the east to pass through them up to the neck, for the neck is the extremity of the body, as it is said, "And he measured a thousand cubits, and he caused me to pass through the waters that were to the extremity" (Ezek. 47:3). And (the waters) descended to the brook of Kidron, and they rose higher than in "the stream, that I could not pass through" (Ezek. 47:5), as it is said, "For the waters were risen, waters to swim in, a stream that could not be passed through" (ibid.). And the waters are drawn (thence), and they flow down to the fords of the Jordan, as it is said, "And they shall go down into || the Arabah" (Ezek. 47:8).

نفس الفكرة بإختصار فى سفر ﺯﻛﺮﻳﺎ 14*
ويكون في ذلك اليوم ان مياها حيّة تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي ونصفها الى البحر الغربي.


وفى سفر إشعياء نجد نصاً يقول بأن نهر الفرات سينشق الى سبعة أفرع ويجفف الرب خليج بحر مصر بريحه اللافحة ويهز يده على النهر الكبير ويشقه جداول سبعة فيعبر بالأحذية.

سفر عاموس - الأصحاح 9:13. ها إنها تأتي أيام ، يقول الرب يدرك فيها الحارث الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال نبيذا وتسيل جميع التلال.

أنا أرى أن الرواية العربية حَفَزها العقيدة الاخروية اليهودية عن خصب زراعى و نبوع مياه وفيرة تبلغ الأعناق عمقاً من عند أقدس أراضى اليهود وتمتد بشكل واسع فى كل أراضي شمال الجزيرة العربية، وتسيل جميع التلال والتى أخذها الراوى العربى و عَرًبها و أسلمها. وجعل ذلك الشرف والخير والوفرة المائية من نصيب أم القرى ومن حولها.
و حرم على اليهود أحفاد القردة والخنازير، عابدى عُزير، ذلك الخير . ولم تكن تلك المرة الأولى التى فعل فيها الرواة المسلمون ذلك. كما رأينا فى الأمثلة السابقة .



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 01-20-2023 الساعة 07:28 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 08:35 AM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

شكرا لك لهذا التفصيل عزيزي، وهو يتعلق بالأصل اليهومسيحي للتنبؤ، وبقي الكلام على الأصل اليهومسيحي للإخبار عن الماضي، والذي قد يكون راجعاً لتصور العالم المزدهر قبل الخطيئة. سأنقل من مراسلاتنا نصاً لك يعطي القراء طرف خيط حول الموضوع، وأي توسعة أو زيادة لديك فأنا أرحب بها بشدة:

اقتباس:
ألا تقول الأساطير اليهومسيحية أن العالم كان مسالما وجميلا ومزدهرا ومخضرا قبل الخطيئة؟

أسطورة سفر التكوين تقول بأن أدم بعد خلقه و زوجته أسكنهما منطقة على الأرض إسمها جنة عدن (منطقة يدخل فيها العراق)،و هى يبدو أنها كبيرة جداً، فحجم شجرة المعرفة وحده مسيرة 500 عام ، ويقول التلمود أن شجرة المعرفة حجمها سدس حجم جنة عدن ، أى أن حجم جنة عدن مسيرة 3000 عاماً. وينبع منها نهر ويتفرع منه أنهار العالم . وهذا الكلام رواه أبو هريرة عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيحان وجيحان، والفرات والنيل كل من أنهار الجنة.
ويقول التلمود أنه عندما سكن أدم جنة عدن مكث يوماً واحداً تخدمه الملائكة، تشوى له لحماً وتسقيه نبيذاً ، أثناء نفس اليوم عصى أدم ربه وأكل من شجرة المعرفة فطرده الله منها.
طرده منها لا يعنى أنها لم تعد موجودة، أو تغيرت طبيعتها. فيقول النص : "فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" ، و يقول أيضاً : "و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الأرض بسببك بالتعب تاكل منها كل أيام حياتك . و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل. بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي اخذت منها لانك تراب و إلى تراب تعود"
أى أنه نقل أدم من تلك الحديقة التى أول ما أنبت الإله على الأرض، وجعله فيها على كفوف الراحة تخدمه الملائكة وتُطعمه، إلى خارجها حيث يكافح ويعرق لكى يخرج منها من الثمرات التى سيكون بها شوكا و حسكا ، خلافا لجنة عدن التى كانت تنتج اشجارها ثماراً و فاكهة بدون شوك. وبدون تعب من أدم ليزرعها.

الخلاصة: أنا أٍرجح أن الحديث المنسوب لمحمد، كما قلت سابقاً. أحد أشكال الفكرة الميسيانية، تلك اليوتوبيا وخصبها الزراعى. أو على الجانب الأخر إندهاش البعض من الوفرة المائية والقنوات التى إمتدت فى العصرين الاموى والعباسي فى مكة وغيرها، وبنى تلك الرواية على ذلك.
وهنا أريد أن أشير إلى نقطة مهمة: قد يقول قائل أن أساطير أهل الكتاب تشمل جزيرة العرب ولكنها لم تخصصها على نحو واضح، بينما الحديث المحمدي خصصها ولذلك فهو أدق. لهؤلاء نقول: كل صحاري العالم خاضعة للتغيرات المناخية الدورية التي تصيب الكوكب وعليه يفترض أن كل الصحاري كانت أراضي خضراء وستعود كذلك. هذا يعني أنه لا يوجد أي ميزة في تخصيص جزيرة العرب.

سأتابع في المشاركة القادمة التحليل على جهة أخرى.



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 09:04 AM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

نتابع،،

في نقاش سابق، طرح أحد الزملاء المسلمين علينا هذه النبوءة من أثر ضعيف عن ابن العاص: "إِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك" وأجبناه أن الكظائم هي القنوات المائية التي شقت في العصور الإسلامية المبكرة (انظر: عين زبيدة)، مما يعني إمكانية كتابة هذه النبوءة بأثر رجعي (بعد الحدث).

الآن السؤال: هل يمكن حمل عودة أرض العرب مروجاً وأنهاراً على مثل هذا المحمل؟

لفت نظري كلام للقرطبي:

اقتباس:
أما المستقبل فيُشير إلى العودة الثانية للغطاء النباتي المكلَّل بالأنهار لشبه الجزيرة العربيّة، لكن يبقى السؤال: هل الحديث يشير إلى العودة الكاملة الطبيعيّة لهذه المظاهر؟ أم أنها بسبب الجهود الزراعيّة وتدخّل الإنسان؟ هنا نقف على مفترق طرق،فالإمام القرطبي يرى أن هذه المظاهر ستكون بفعل التدخّل البشري وجهوده في الاستصلاح ، وفي ذلك يقول: " وتنصرف دواعي العرب –أي آخر الزمان- عن مقتضى عادتهم من انتجاع الغيث والارتحال عن المواطن للحروب والغارات، ومن عزة النفوس العربية الكريمة الأبية إلى أن يتقاعدوا عن ذلك، فيشتغلوا بغراسة الأرض وعمارتها وإجراء مياهها، كما قد شوهد في كثير من بلادهم وأحوالهم".
https://www.islamweb.net/ar/article/182849/115

تحليل:
- القرطبي رأى أن هذا التغير سيكون بفضل الاستصلاحات الزراعية والمائية.
- قال أن شيئاً من هذا كان موجوداً في زمنه، والأرجح أنه موجود منذ فترة شق القنوات في العصر العباسي لأن أسبابه متوفرة.
- كل هذا يفتح المجال لكون النبوءة عبارة عن مبالغات وتوقعات وضعت على إثر الاستصلاحات المائية أو الزراعية.


ملاحظة: هذه الفكرة أيضا يعود الفضل فيها إلى صديقي النجار، وأنا أضفت إليها فقط اقتباس القرطبي.



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 02-20-2024 الساعة 10:38 AM.
:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 12:40 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

نتابع،،

ركزنا في بداية الموضوع على نفي وجود خبر عن الماضي ونفي صدق التنبؤ، لكن ماذا لو تنزلنا وافترضنا صحة ذلك هل سيقوم للإعجاز قائمة؟ برأيي لا، لأنه يوجد أسباب كثيرة جداً قد تدفع رجلاً عربياً عاش في العصور الوسطى (محمد أو غيره) إلى التفكير بأن جزيرة العرب ستصبح مروجاً وأنهاراً، وأنها كانت كذلك من قبل. بل يوجد حول ذلك أساطير شعبية منفصلة عن القرآن والحديث كما سنرى.

تنقسم الأسباب المحتملة إلى أسباب ذاتية (أمنيات) وأسباب موضوعية (مشاهدات طبيعية) وأسباب تاريخية (الذاكرة الشعبية) وأسباب أسطورية.


أولاً: الأسباب الذاتية: لاشك أن سكان الصحراء العربية كانوا يتمنون أن تصبح بلادهم مروجاً وأنهاراً كبلاد جميع جيرانهم المحيطين بهم، وهذا دافع محتمل لاختراع تنبؤ بحدوث ذلك، وحتى تقوية هذا التنبؤ بالقول بأنه كان حالة ماضية وستعود.

ولا مجازفة في هذا التنبؤ لأنه غير محدد زمنياً، وصحيح أنه محدد مكانياً بجزيرة العرب لكن هذا التحديد لا قيمة له لأن الفكرة تنطبق على كل صحاري العالم بسبب التغير المستمر لمناخ الكوكب. هذا يعني أن تحقق مثل هذا التنبؤ سهل جداً بل مؤكد وحتى لو لم يتحقق فلا مجازفة فيه وكل هذا يرفع احتمالية الصدفة بحيث لا يبقى للإعجاز معنى.

ثانياً: الأسباب الأسطورية: تتعلق بما لدى أهل الكتاب من أساطير حول الازدهار والنماء في آخر الزمان، وربما بيوتوبيا كانت موجودة قبل سقوط آدم (هذه النقطة تحتاج لمزيد من البحث). بل هناك أساطير عربية حول خصوبة وخضرة أرض نجد في الماضي وسنمر عليها بعد قليل.

ثالثاً: الأسباب الموضوعية: هناك ظواهر يراها ساكن الجزيرة العربية قد توحي لخياله بأنها كانت في السابق مروجاً وأنهاراً، فبعض مؤرخوا اليونان القدماء قبل الإسلام مثل هيرودوت وبطليموس ذكروا أنهاراً عظيمة في بلاد العرب (المصدر: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام). وعند التحقيق فهي سيول موسمية potamós وليست أنهاراً دائمة، لكن الشاهد هنا أن وجود هذه السيول التي تضاهي الأنهار قد يوحي للإنسان العربي القديم أن مجاريها كانت أنهاراً دائمة في الماضي ثم انقطعت بسبب الجفاف. هكذا يستنتج أن الجزيرة العربية كانت أقل جفافاً في الماضي، وسيستنتج من ذلك أنها كانت مروجاً مخضرة، لاسيما أنه يرى في الصحراء واحات خضراء ويرى ظاهرة التصحر التي تقضي عليها، فبربط كل هذه المشاهدات قد يستنتج بعض الناس أن المساحات الخضراء كانت أوسع في الماضي ثم تصحرت بسبب الجفاف. التفسير الآخر البديل هو ما ذكره القرطبي من الاستصلاحات الزراعية والمائية في تلك العصور.

رابعاً: الأسباب التاريخية: فترة الاخضرار الكبيرة للجزيرة العربية كانت قديمة جداً في العصر الجليدي ولا يمكن أن تنقلها الذاكرة الشعبية، لكن ماذا لو كان هناك فترة اخضرار جزئية أقرب زمنياً؟ فها هنا يمكن أن تنقلها الذاكرة الشعبية على شكل أساطير كما هو الحال مع أسطورة الطوفان السومرية أو أسطورة الصراع بين المزارع والراعي (قابيل وهابيل). لا أملك هنا معلومات علمية مؤكدة وهذه النقطة بحاجة لبحث، لكن يمكننا هنا أن نلزم الإعجازيين بما يقولونه مثل هذا المقال من موقع الألوكة الذي يدعي وجود نقوش يمنية تؤرخ لفترة خضراء قريبة نسبياً. الإعجازي يهدم بنيانه دون أن يشعر.

وهذا موقع إعجازي آخر يهدم بنيانه إذ يورد هذا المقطع من السيرة الهلالية:

«إنه لا يخفى على أهل المعارف بأن بلاد نجد كانت من أخصب بلاد العرب, كثيرة المياه والغدران والسهول والوديان, حتى كان يذكرها شعراء الزمان بالأشعار الحسان, وتفضلها على غيرها نظرا لحسن هوائها, وكانت منازل بني هلال من سالف الأجيال ـ وما زالت ـ على رونقها الأول, حتى تغير قطرها, واضمحل عنها الحشيش والنبات, وعمت المجاعة جميع الجهات, ولم يعد فيها شيء من المأكولات حتى صارت أهاليها تأكل الحيوانات...»

ممتاز جداً! إذاً العرب كان لديهم بالفعل أساطير شعبية حول الماضي الأخضر لبلادهم، وأرجح أن هذه الأسطورة ليست مأخوذة من الحديث النبوي لأن علماء الإسلام القدماء كما رأينا لم يفهموا الحديث على أنه إخبار بالماضي، فهل فاتهم ذلك وفهمه كتبة السيرة الهلالية؟


الإعجاز يجب أن يكون شيئاً خارج قدرة البشر، وليس مجرد فكرة يمكن التوصل إليها بالأمنيات أو الخيالات. إن اجتماع التفسيرات السابقة كلها أو بعضها، وعملها معاً بصورة تكاملية، كفيل بنسف دعوى الإعجاز، فكيف ولم يثبت أصلاً أن الحديث يخبر عن الماضي؟ فكيف والتنبؤ على الأرجح خاطئ؟ الذي يرى هذا الجبل من المشاكل في دعوى الإعجاز ثم لا يغسل يده منها، فلا أدري حقاً أين عقله!



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 01:54 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

نتابع مع الأساطير الشعبية العربية، وهذا رد قديم أنقله بتصرف من الزميلة عشتروت:

اقتباس:
القرآن يصف أرض قوم ثمود بأن فيها بساتين وزرع وينابيع والأحاديث تقول أن محمد وصحبته مروا بأرض ثمود في عام غروة تبوك .. وكانت منازل قوم ثمود ما مازلت قائمة ....كما جاء في الرواية التالية: "أن النبي م لما مَرَّ بمنازلهم قنع رأسه، وأسرع راحلته، ونهى عن دخول منازلهم إلا أن تكونوا باكين"

https://library.islamweb.net/newlibr...bk_no=59&id=35

هذا معناه أن "قوم ثمود" عاشوا في الجزيرة العربية في الماضي القريب، قبل ألف أو ألفين سنة كحد أقصى من زمن محمد...إن لم يكن أقل بكثير....وحسب القرآن كانت ارضهم خصبة وفيها عيون.

فلماذا تزعم أن محمد يقصد أحداث أو فترة زمنية تعود ل " 55 ألف أو ما بين 150 و 160 ألف سنة مضت"؟
الكلام السابق يضع المسلمين أمام إلزام حاسم:
1- إما أن قصة ثمود الإسلامية خاطئة.
2- أو أنها صحيحة وبالتالي يمكن أن تنقلها الذاكرة الشعبية ولا إعجاز.



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 05:30 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

بعض النقاط التي تتحمل أو تحتاج المزيد من البحث؟

1- هل علق على الحديث عالم مسلم قديم غير النووي والقرطبي؟ وهل فهمه على أنه إخبار عن الماضي؟
2- هل عند أهل الكتاب كلام واضح عن العالم الأخضر المزدهر قبل آدم أو أن جنة عدن شملت جزيرة العرب أو ما شابه؟ كلام واضح وليس مجرد استنتاجات، يعني هل منهم من تبنى هذه الأفكار بشكل صريح؟
3- هل ثبت وجود فترة خضراء جزئية لأرض العرب في فترة قريبة نسبياً؟ يعني أحدث من الفترة القديمة التي تعود إلى العصر الجليدي.
4- هل لأسطورة ثمود وديارهم الخضراء أصل قبل الإسلام؟

من كان يستطيع المساهمة في الإجابة على هذه الأسئلة فذلك مرحب به، وشكراً لكل من وصل في القراءة إلى هنا.



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 01-19-2023, 08:31 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا مشاهدة المشاركة
- القرطبي رأى أن هذا التغير سيكون بفضل الاستصلاحات الزراعية والمائية.
- قال أن شيئاً من هذا كان موجوداً في زمنه، والأرجح أنه موجود منذ فترة شق القنوات في العصر العباسي لأن أسبابه متوفرة.
- كل هذا يفتح المجال لكون النبوءة عبارة عن مبالغات وتوقعات وضعت على إثر الاستصلاحات المائية أو الزراعية.
كلام جميل، وسابقاً ذكرت أن هناك طريقتان لفهم ماوراء النص، منهم تلك.

لكن حالياَ أنا أُرجح أنه نص إسخاتولوجى مبنى على أصل توراتى، وذكرت فى مشاركتى السابقة لماذا.
وأضيف أضافة بسيطة .عند النظر الى نفس الرواية الإسلامية "لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا"
سنلاحظ أنه لا جدال على أن الشطرة الأولى إسخاتولوجية مبنية على أصل توراتى من النصوص التى ذكرتها سابقاً. إن كان الأمر كذلك فسيكون من المتوقع أن الشطرة الثانية هى الاخرى إسخاتولوجية توراتية.



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 01-20-2023 الساعة 02:27 AM.
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
القط الملحد (01-19-2023)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع