![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] | ||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
"إذا سَمِعْتُمْ بالطَّاعُونِ بأَرْضٍ فلا تَدْخُلُوها، وإذا وقَعَ بأَرْضٍ وأَنْتُمْ بها فلا تَخْرُجُوا مِنْها" (البخاري 5728)
منذ بداية أزمة كورونا صدع المسلمون رؤوسنا بهذا الحديث، ولكن هل قصد محمد الحجر الصحي فعلاً بكلامه؟ ولو فرضنا أنه قصده، فهل الحجر الصحي شيء معجز لا يمكن أن يخطر على بال القدماء؟ أولاً: الحجر الصحي في الأزمنة القديمة: بداية لابد من التفريق بين مصطلحين: 1- العزل الصحي: أي عزل المرضى عن الأصحاء. 2- الحجر الصحي: أي عزل الأصحاء أيضاً لشبهة أن يكونوا حاملين للمرض دون ظهوره عليهم. كل ما تحتاجه للتفكير في الحجر الصحي هو الانتباه إلى حقيقة بسيطة جداً: أن الإنسان قد يكون حاملاً لمرض ما دون أن تظهر آثار هذا المرض عليه، فإذا احتك بالأصحاء نقل إليهم هذا المرض. فهل كان التفكير في هذا الأمر مستعصياً على القدماء؟ — لا يمكن أن نتقصى بالضبط من أول شخص في التاريخ فكر في الحجر الصحي، والمتعارف عليه في العادة أن أول تطبيق للحجر الصحي كان في البندقية أثناء القرن 14، حيث ألزمت السفن أن تمكث على الشاطئ 40 يوماً للتأكد من خلو ركابها من الطاعون، ولهذا سمي الحجر الصحي Quarantine من الكلمة الإيطالية التي تعني "أربعين". لقد اكتشف سكان البندقية هذه الطريقة في العصور الوسطى دون تكنولوجيا أو طب حديث، ولم تكن الوسائل المتوفرة لهم مختلفة كثيراً عن تلك التي توفرت في زمن محمد. والمفاجأة أن ما ساعدهم على الاكتشاف هو معلومة متوارثة منذ زمن الإغريق القدماء: أن أعراض المرض المرض تحتاج 40 يوماً حتى تظهر ظهوراً كاملاً. هذه المعلومة القديمة هي كل ما تحتاجه للتفكير في الحجر الصحي: أن أعراض المرض قد تتأخر عن الإصابة، هكذا كان اكتشاف الحجر الصحي في مدينة البندقية، بهذه البساطة. مصادر: https://www.npr.org/sections/goatsan...1/26/799324436 https://academic.oup.com/cid/article/35/9/1071/330421 https://academic.oup.com/cid/article.../35-9-1071.pdf وقد يسأل المعترض هنا: لو أن القدماء تنبهوا إلى الحجر الصحي فلماذا انتشر الوباء عندهم ذاك الانتشار وحصد أعداد مهولة من الأرواح؟ الجواب: مثلما انتشر بين المسلمين في العصور الوسطى رغم أن محمد أمرهم بالحجر الصحي (حسب زعمكم)، فلا فائدة من هذه الفكرة المجردة ما لم تجد من يفرضها على الناس. اقرأ عن انتشار في الطاعون في عصور الإسلام: https://www.aljazeera.net/blogs/2020...لأوبئة-وآثارها https://www.aljazeera.net/turath/202...ين-والأوبئة-في اقتباس مهم من الرابط الثاني حتى لا يتوهم أحد أن العالم الإسلامي نجح في مكافحة الطاعون: اقتباس:
مصدر: "In the VII century A.D. armed guards were stationed between plague-stricken Provence and the diocese of Cahors "https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7133622/ مصدر آخر: (Plague and the End of Antiquity: Page 311) "The establishment of a quarantine on Gaul’s roads leading to the sea is directly attested by a letter alerting the bishop of Cahors to an outbreak of plague at Marseilles, c. 640, and urging him to block travel, especially of merchants.81" http://www.academia.dk/MedHist/Sygdo..._Antiquity.pdf — بل يبدو أن نوعاً من الحجر الصحي طبق حتى قبل الميلاد في أثينا ومناطق يونانية أخرى، وساهم في الحد من انتشار الوباء. مصدر: "Civil leaders in Athens and elsewhere would prohibit strangers from entering the city walls. This included traders, merchants and other travelers" https://classicalwisdom.com/science/...ancient-world/ مصدر آخر: "This article seeks to make clear in the first place that the Athenians and the Lacedaemonians were aware of the contagious nature of the plague, and that the spread of the disease was effectively controlled by quarantine, either voluntary or involuntary" https://www.jstor.org/stable/283290 — طبعاً في كل مرة سنسمع السؤال المكرر: كيف وصلت هذه المعلومات إلى رجل أمي مثل محمد؟ لا نسلم أولاً أن محمد هو قائل الحديث بالضرورة، ولا نزعم أصلاً أن هذه المعلومات وصلت إليه، بل أنه كان قادراً -هو أو غيره من المسلمين الأوائل- على التفكير بها كما فكرت بها أمم أخرى انطلاقاً من نفس الوسائل. ولكن إن كان ولا بد: فمحمد كان بجواره الحارث بن كلدة الذي درس الطب القديم في بلاد فارس، اقرأ القصة الكاملة من هنا: http://ladeenion1.blogspot.com/2007/06/belzebut.html — هل تريد المزيد؟ عمرو بن العاص توصل باجتهاده الشخصي إلى فكرة لا تقل قوة عن الحجر الصحي، حيث أمر الناس بالتفرق في الجبال فانتهى الوباء. فهل ابن العاص يوحى إليه أيضا؟ أم أن الأفكار البشرية الصائبة هي مجرد افكار بشرية صائبة وليست معجزات؟ مصادر: https://www.islamweb.net/ar/library/...k_no=59&ID=843 من "البداية والنهاية لابن كثير: اقتباس:
فإن كان بن العاص في مقدوره التفكير في هذه الطريقة دون مساعدة من الوحي، فلماذا لا يمكن لمحمد أن يفكر في الحجر الصحي دون مساعدة من الوحي؟ إشمعنى؟ اقرأ أيضاً: طاعون عمواس قتل صحابة النبى وعمر بن الخطاب طبق العزل الصحى https://www.youm7.com/story/2020/3/2...-العزل/4689569 https://majles.alukah.net/t182540/
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 06-28-2023 الساعة 04:53 PM.
|
||
|
|
|||
|
|
|
رقم الموضوع : [2] | |||
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
ثانياً: هل قصد محمد الحجر الصحي فعلاً؟
— بالنظر إلى روايات الحديث الأخرى نجد أن محمد نهى عن الخروج "فراراً"، يعني عادي أن تخرجوا ولكن ليس فراراً. هل تسمون هذا حجراً صحياً؟ - "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فراراً منه" (البخاري: 5397، و5398) - "الطاعون رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم. فإذا سمعتم به بأرض، فلا تقدموا عليه. وإذا وقع بأرض وأنتم بها، فلا تخرجوا فرارا منه" (مسلم: 2218، و4226، و4227) - "الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابِر في الزحف" (الألباني: صحيح الجامع: 4276) — بل صرح علماء المسلمين أن هذا مذهب الجمهور وقول الأكثرين: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
https://hadithportal.com/index.php?s...31&bab_id=1004 إذاً: محمد لم يأمر بالحجر الصحي بل أمر فقط أن لا يكون الخروج بنية الفرار، وذلك لأسباب عقائدية إيمانية وليس لأسباب صحية. أما الخروج بغير نية الفرار فلا بأس به وليخرج المصاب للتجارة وينقل المرض للمدن المجاورة حسب وصية محمد بفهم الصحابة وعلى مذهب الجمهور! ولو كان محمد يفهم مبدأ الحجر الصحي لكان الأولى به منع اجتماع الناس في المساجد زمن الوباء، بدلاً من ترك المسلمين يتشاجرون على هذه القضية إلى اليوم.
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 06-28-2023 الساعة 04:48 PM.
|
|||
|
|
||||
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
نضيف إلى ما سبق أن الأحاديث متخبطة جداً في مسألة العدوى والطاعون.
فتارة يقول محمد "لا عدوى" وتارة يقول "لا يورد ممرض على مصح" و"فر من المجذوم فرارك من الأسد". وتأول المسلمون ذلك بأن قوله "لا عدوى" معناه "لا عدوى إلا بإذن الله". طبعاً يستخدم المسلمون شتى أنواع التأويلات للتوفيق بينها. وهناك حديث يقول أن المدينة لا يدخلها طاعون (البخاري:1781) ، فلما دخلتها طواعين العصر قالوا: هذا الحديث محمول على الطاعون القديم وليس على الأوبئة الحديثة مثل كورونا. أما في حديث النهي عن الفرار فجعلوا المقصود بالطاعون كل الأوبئة قديماً وحديثاً كي يستقيم لهم الإزعاج العلمي. الشيء ونقيضه! في كل الأحوال سيخرجون من جعبتهم نصاً ما ويسمونه إعجازاً. للاستزادة: الطاعون دخل مكة والمدينة بالدليل والبرهان! https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=19296
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 06-28-2023 الساعة 04:28 PM.
|
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
عضو نشيط
![]() |
اقرا الحديث مرة اخرى وستجده دقيق جدا في تسطير مبادئ الحجر بمعناه المعاصر، عدم الخروج وعدم الدخول للجميع، الامثلة التي طرحتها لا تقترب من هذا المعنى خاصة اذا قارنتها مع الحديث.
اقوال الفقهاء المنقولة مجرد اجتهادات، من جهة هي جيدة في اخراج الحديث من دائرة النصوص القطعية لكن تبقى اجتهادات لاشخاص جهلة من الناحية الطبية. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
المشكلة أن اجتهادات الفقهاء مبنية على ذكر كلمة "فراراً" في المتن، ووجود هذه الكلمة ينفي الدقة في الحديث. لا سيما أن هذا مدعوم بفهم أحد الصحابة.
والأمثلة التي ذكرتها لم تشترط منع الخروج لأن أولويتها كانت حماية المدينة نفسها، لكن الشاهد هنا أنهم يفهمون آلية الحجر الصحي بحد ذاتها. لنفترض أن محمد طور الموضوع لأنه فكر بالمصلحة العامة للمسلمين وليس بمصلحة مدينة بعينها، فهذا ليس بإعجاز بل هو تطوير لفكرة معروفة سلفا، مجرد اجتهاد كاجتهاد عمر بن العاص في التفرق في الجبال. تحياتي وشكرا لمرورك |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
إضافة من الزميل المسعودي:
اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 06-28-2023 الساعة 04:58 PM.
|
|
|
|
||
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond