شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-12-2021, 03:27 PM   رقم الموضوع : [1]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي دور افلاطون

اهم ما انجزه افلاطون هو نزع الصورة الاسطورية عن العالم
ان التاريخ عند اليونان هو. من الهيستريا خلافا للثقافة العربية
//////
في حوار مع الدكتورة شمس الملوك الايرانية اجرته مجلة االاستغراب نننتزع هذا الاقتباس الموجز لما نريد قوله هنا
كيف واجه أفلاطون النّزعة الأسطوريّة في فهم العالم، وخصوصاً لدى الفلاسفة الذين سبقوه. ومنهم هزيود وهومر وسواهم؟

إذا كان سبب الرّعد والبرق في المرحلة الأسطورية أو فترة ميتوس، يكمن في إرادة زيوس، فقد أضحى في هذه المرحلة معلولاً للرياح التي لا يمكن للعقول أن تدرك كنهها. يمكن لنا القول إنّ الفلاسفة الأوائل في اليونان كانوا يسعون إلى الاستفادة من الأمثلة والنماذج القياسيّة، ومن بينها النماذج الميكانيكيّة لتوجيه الحركات السماويّة. من ذلك مثلاً أن أناكسيمندر كان يعتقد أنّ الأرض تحيط بها عجلات متحرّكة جوفاء وناريّة، وأشار أناكسيمندس إلى حركة قبعة يديرها الشخص حول رأسه. وبالتدريج اتّخذ نقد التفكير الأسطوري أبعادًا أوسع، وأصبح أكنوفانوس وفيثاغورس من بين الناقدين للأساطير. فنجد أنّ أكنوفانوس ينتقد بشدّة آلهات هومر الذين كانوا غارقين في ارتكاب الأعمال الشنيعة، مثل: الاحتيال، والغش، والسرقة، والزنا، وما إلى ذلك، وقد عمل في الوقت نفسه على تصوير نوع من الإله الانتزاعي والتجريدي البعيد عن التأنسن. وأمّا مع أفلاطون حيث دخلت الفلسفة والتفكير العقلاني مرحلة جديدة من حياته، اتّخذ نقد بيان وشرح الأساطير عن العالم أبعادًا أكثر جديّة. ويمكن القول: إنّ جهود الفلاسفة الأوائل في خصوص تقديم تفسيرات غير أسطوريّة فيما يتعلّق بمنشأ العالم أدّى إلى انفصال نظريّة ظهور العالم عن نظرية ظهور الآلهات، وأصبح التفكير في خصوص الطبيعة الماديّة أكثر عمقًا. وكما سبق أن أشرت فإنّ نقد تفكير أسطورة العالم وتفسيرها قد دخل مع أفلاطون مرحلة جديدة. وقد اتّجهت أغلب انتقادات أفلاطون في هذا الشأن إلى هومر بوصفه الشخص الأكثر تأثيرًا في الثقافة اليونانيّة، وكونه معلّمًا لليونانيين. وقد عمد أفلاطون إلى نقد هومر في الكتاب الثاني والثالث من الجمهورية حول محاور هامّة عدّة. أوّلاً، إنّ هومر على حدّ تعبير أفلاطون يكذب في أشعاره على الآلهات ويصوّرها بأنّها تشتمل على صفات إنسانيّة سلبيّة. إنّ آلهات هومر يتمّ التعريف بها كأشخاص سيّئين وأشرار لا يتورّعون عن اقتراف أبشع الرذائل الأخلاقيّة. وبطبيعة الحال فإنّ الصورة التي يقدّمها أفلاطون هنا هي صورة ذات الآلهات التي تكون لها المحوريّة في كتب هومر والإلياذة وأوديسه. يرى أفلاطون أنّ الآلهات هي مظهر الجمال والحُسن والخير المحض، وأنّها منزّهة من جميع أنواع الرذائل الأخلاقيّة. النقد الثاني الذي يوجّهه أفلاطون لهومر هو قوله بأنّ هومر يُظهر الأبطال بوصفهم أشخاصًا جبناء ومخلوعي الفؤاد، الأمر الذي يؤدّي إلى تشويه صورة الشخصيّات المثاليّة لهؤلاء الأبطال في أذهان الشباب الإغريقي. لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأبطال الإغريقيين ينظر إليهم في اليونان كأنصاف آلهات، وأنّهم بشجاعتهم وإقدامهم واندفاعهم الخارق للطبيعة كانوا يسطّرون الملاحم في الدفاع عن أوطانهم ومقارعة أعدائهم، ولذلك فإنّ أفلاطون يرى في تشويه صورة هذه الشخصيّات المحاربة والمقدامة ذنبًا لا يُغتفر. والإشكال الثالث الذي يطرحه أفلاطون على هومر هو أنّ هومر يعمل في أشعاره على تصوير عالم ما بعد الموت من منطلق الأساطير السائدة. بمعنى أنّه يصوّره بوصفه عالمًا مخيفًا وزاخرًا بالأهوال. بيد أنّ أفلاطون على الرغم من انتقاده الصريح والموجع للأساطير والآلهات الأسطورية، إلا أنّه يستعين بالأساطير في جميع مواضع أبحاثه العميقة والفلسفيّة. ويبدو أنّه كلّما شعر بأن العقل عاجز عن حلّ الألغاز المعقّدة في الحياة والموت، لجأ إلى الاستعانة بالتمثيل والأسطورة. ونجده في بعض الأحيان يستفيد من الأساطير السائدة، وفي بعض الأحيان الأخرى يعمل بنفسه على اختلاق الأساطير بما يتناسب وأبحاثه الفلسفيّة



اكتفي بهذا القدر لظروف خاصة و اعتذر المحترم حنفا علي الايجاز



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ على المشاركة المفيدة:
القط الملحد (07-30-2021)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع