ما هو أقوى دليل على صحة الاسلام؟

[القط الملحد]

تحياتي.

في هذا الموضوع أحب أن أعطي نفسي فرصة للاستماع لكل زميل مسلم معنا في المنتدى: ما هو أقوى دليل على صحة الاسلام من وجهة نظرك والذي تراه يبرر الاعتقاد به؟

وربما سأوجه السؤال لبعض منهم بصيغة مختلفة : ما هو دليلك على صحة الاسلام الذي بررت لنفسك به استحلال دمائنا؟

لاشك أن كل عاقل يتفق أنه إذا كان للمعتقد تبعات كبيرة في التطبيق العملي فهذا المعتقد يحتاج إلى تبرير قوي، والكرة في ملعب الزملاء هنا ليشرحوا لنا ما يبرر اعتقادهم بالاسلام وتبعات هذا الاعتقاد.

أرجو أن يكون الرد تفصيليا فمثلا لو كان الجواب هو الإعجاز العلمي فالرجاء ذكر مواضيع منتخبة منه تعد الأقوى بنظر صاحب الجواب.

[Zyad]

لا يوجد دليل منفرد يصلح كبرهان قاطع على صحة النبوة بل مجموع الدلائل يشكل برهانا على صحة النبوة. مثلما أنه لا يوجد دليل بعينه يصلح كبرهان على صحة نظرية ما بل بتضافر الأدلة تتعز الثقة بصحتها. وكلما تراكمت الأدلة تعززت الثقة فكذلك صحة النبوة كلما تراكمت الأدلة إزداد الإيمان.
لكن أظهر الأدلة هو انسجام مضمون الرسالة مع العقل و الفطرة. ولا عقلانية اتهام من هو حاله كحال النبي صلى الله عليه وسلم بتعمد الكذب كما يشهد بهذا جمهور العقلاء حتى من غير المسلمين.

في فكر اخوان الصفا نجد ان البرهان هو انتظام الشريعة المحمدية مع الحكمة البرهانية.
عندما تتحدث.. عن دليل و برهان فان البرهان العقلي اي القياس الارسطي .
و هنا المشكلة في معايير المعرفة في الفكر الالحادي و الحداثوي
انصار الاتجاه التجريبي زعموا انه لا وجود الا للمنطق الصوري كما في نقد للعقل المحض لايمانويل كانط و توسعوا في ترميزه و اختراق الطرق الالية لتسهيل تطبيقه في مجال التقنية.
بل عند لوك و هيوم نجد التشكيك في القواعد الاولية التي تؤسس اي معرفة!

و بمنهج الاستقراء او الانتقال من الجزئيّات إلى الكلّيّات، ، و الذي يواجه معضلة حقيقيّة
فان الملحد حكم مسبقا برفض احتمال الاتصال بالغيب بعد ان انكر الميتافيزيقا..
فما جدوي النقاش؟

والاستقراء التامّ هو الاستقراء الذي يتمّ فيه فحص كلّ الجزئيّات.

والاستقراء الناقص هو الذي يتمّ فيه فحص بعض الجزئيّات.
يقول بعض الباحثين: «تكمن مشكلة الاستقراء ـ أساساً ـ في عدم إمكانية التعرُّف على طبائع الأشياء، ووحدتها المفهومية، وصورتها النوعية المشتركة. وحيث إن الأمر كذلك فلا يمكن لأية إبرة مهما دقّت أن ترقع الاستنتاج الاستقرائيّ. ، "!!


والنتيجة الحتمية للالتزام بهذا الاعتراض ستكون التسليم بعجز الاستقراء حتّى في إفادة الظنّ، وتقوية احتمال القضية المستقرأة، يعني يجب الاعتراف بأنّ كثرة التجارب وانضمام الشواهد لا أثر لها في تقوية احتمال. وحالُ تلك القضية لا يختلف قبل وبعد التجارب المذكورة.

وبذلك الاعتراض ينهدم الأساس الذي قامت عليه العلوم التجريبيّة المبنيّة على الاستقراء. وسوف لن تكون الأحكام الصادرة من قبل أصحاب تلك العلوم غير يقينيّة فحسب، بل سوف لن تكون ظنّيّة أيضاً.

فهل أن قيمة القضية: (الفلزات تنبسط بالحرارة)، التي تؤيِّدها مئات التجارب، ستكون مساويةً للقضية: (يوجد أحياء على سطح المريخ)، التي لا يوجد أيّ شاهدٍ لها يمكن الاعتماد عليه؟!

بناءً على ذلك ستكون جهود العلماء التجريبيين في العثور على شواهد تجريبية على قضية ما هباءً، وتكون أفكارهم سراباً.

إن الأرضيّة السبخة لهذا الاعتراض تبتلع كلّ قطرة ظنٍّ، ولا تسمح بأية فرصة لتكوين ظنٍّ أقوى.

وبكلمة مختصرة: إن طوفان هذا الإيراد يلغي أساس كلّ العلوم التجريبية، ويحولِّها إلى تلٍّ من الشكّ والاحتمال، بينما يبقى أساس العلوم العقليّة التي لا تستند إلى الاستقراء على قوّته ومتانته. . "
من مقال بقلم مهدي الطهراني_مجلة نصوص معاصرة
فلم يبق لمن يطلب البرهان الا البرهان الارسطي او ليحل معضلة الاستقراء تلك التي تلغي أساس العلم التجريبي نفسه!

سأكتفي بالمتابعة

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zyad

لا يوجد دليل منفرد يصلح كبرهان قاطع على صحة النبوة بل مجموع الدلائل يشكل برهانا على صحة النبوة. مثلما أنه لا يوجد دليل بعينه يصلح كبرهان على صحة نظرية ما بل بتضافر الأدلة تتعز الثقة بصحتها. وكلما تراكمت الأدلة تعززت الثقة فكذلك صحة النبوة كلما تراكمت الأدلة إزداد الإيمان.

كلام مقبول ولكنه يستوجب منك عرض عينة منتخبة مما تراه أقوى الأدلة لنفحصها فان كانت أضعف من أن يقوم بها الادعاء أغنانا ذلك عن النظر فيما دونها وإن كانت قوية بما يكفي نظرنا الى ما دونها لنرى هل يتكامل مجموع الأدلة فعلا بما يورث اليقين.

لكن أظهر الأدلة هو انسجام مضمون الرسالة مع العقل و الفطرة.

المشكلة ان هذا كلام عائم جدا وعرضة للتأثر بالانحيازات ووجهات النظر، فمن تربى على المسيحية مثلا قد يرى الاسلام نقيضا للعقل والفطرة وهكذا كل واحد عقله تشكل بفعل تربيته وبيئته.

ولا عقلانية اتهام من هو حاله كحال النبي صلى الله عليه وسلم بتعمد الكذب كما يشهد بهذا جمهور العقلاء حتى من غير المسلمين.

هل انت متاكد أن الصورة التاريخية المنقولة عن النبي هي صورة دقيقة ولم تخضع للتلميع؟

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل اليماني

في فكر اخوان الصفا نجد ان البرهان هو انتظام الشريعة المحمدية مع الحكمة البرهانية.
عندما تتحدث.. عن دليل و برهان فان البرهان العقلي اي القياس الارسطي .
و هنا المشكلة في معايير المعرفة في الفكر الالحادي و الحداثوي
انصار الاتجاه التجريبي زعموا انه لا وجود الا للمنطق الصوري كما في نقد للعقل المحض لايمانويل كانط و توسعوا في ترميزه و اختراق الطرق الالية لتسهيل تطبيقه في مجال التقنية.
بل عند لوك و هيوم نجد التشكيك في القواعد الاولية التي تؤسس اي معرفة!

و بمنهج الاستقراء او الانتقال من الجزئيّات إلى الكلّيّات، ، و الذي يواجه معضلة حقيقيّة
فان الملحد حكم مسبقا برفض احتمال الاتصال بالغيب بعد ان انكر الميتافيزيقا..
فما جدوي النقاش؟

والاستقراء التامّ هو الاستقراء الذي يتمّ فيه فحص كلّ الجزئيّات.

والاستقراء الناقص هو الذي يتمّ فيه فحص بعض الجزئيّات.
يقول بعض الباحثين: «تكمن مشكلة الاستقراء ـ أساساً ـ في عدم إمكانية التعرُّف على طبائع الأشياء، ووحدتها المفهومية، وصورتها النوعية المشتركة. وحيث إن الأمر كذلك فلا يمكن لأية إبرة مهما دقّت أن ترقع الاستنتاج الاستقرائيّ. ، "!!


والنتيجة الحتمية للالتزام بهذا الاعتراض ستكون التسليم بعجز الاستقراء حتّى في إفادة الظنّ، وتقوية احتمال القضية المستقرأة، يعني يجب الاعتراف بأنّ كثرة التجارب وانضمام الشواهد لا أثر لها في تقوية احتمال. وحالُ تلك القضية لا يختلف قبل وبعد التجارب المذكورة.

وبذلك الاعتراض ينهدم الأساس الذي قامت عليه العلوم التجريبيّة المبنيّة على الاستقراء. وسوف لن تكون الأحكام الصادرة من قبل أصحاب تلك العلوم غير يقينيّة فحسب، بل سوف لن تكون ظنّيّة أيضاً.

فهل أن قيمة القضية: (الفلزات تنبسط بالحرارة)، التي تؤيِّدها مئات التجارب، ستكون مساويةً للقضية: (يوجد أحياء على سطح المريخ)، التي لا يوجد أيّ شاهدٍ لها يمكن الاعتماد عليه؟!

بناءً على ذلك ستكون جهود العلماء التجريبيين في العثور على شواهد تجريبية على قضية ما هباءً، وتكون أفكارهم سراباً.

إن الأرضيّة السبخة لهذا الاعتراض تبتلع كلّ قطرة ظنٍّ، ولا تسمح بأية فرصة لتكوين ظنٍّ أقوى.

وبكلمة مختصرة: إن طوفان هذا الإيراد يلغي أساس كلّ العلوم التجريبية، ويحولِّها إلى تلٍّ من الشكّ والاحتمال، بينما يبقى أساس العلوم العقليّة التي لا تستند إلى الاستقراء على قوّته ومتانته. . "
من مقال بقلم مهدي الطهراني_مجلة نصوص معاصرة
فلم يبق لمن يطلب البرهان الا البرهان الارسطي او ليحل معضلة الاستقراء تلك التي تلغي أساس العلم التجريبي نفسه!

سأكتفي بالمتابعة

شكرا لمتابعتك

[Zyad]

المشكلة ان هذا كلام عائم جدا وعرضة للتأثر بالانحيازات ووجهات النظر، فمن تربى على المسيحية مثلا قد يرى الاسلام نقيضا للعقل والفطرة وهكذا كل واحد عقله تشكل بفعل تربيته وبيئته.

العقل لا يتأثر بالتربية لأن قواعد المنطق واحدة ولا تختلف باختلاف الثقافة لكن التصورات المسبقة تجعل الانسان ينحرف في حكمه وهو يدرك في قرارة نفسه أنه منحرف
ونعم أنا متأكد لأنه تاريخ متواتر

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zyad

العقل لا يتأثر بالتربية لأن قواعد المنطق واحدة ولا تختلف باختلاف الثقافة لكن التصورات المسبقة تجعل الانسان ينحرف في حكمه وهو يدرك في قرارة نفسه أنه منحرف

طريقة توظيف قواعد المنطق هي التي تختلف وتتأثر بالتحيزات فلكل دين أو ايديولوجيا عقلية خاصة ومسلمات مفصلة على مقاسه بحيث لو حكمت على المعتقد بعقليته الخاصة ستجد بالضرورة أنه موافق للعقل ولكن ستقع في استدلال دائري.

لكن التصورات المسبقة تجعل الانسان ينحرف في حكمه وهو يدرك في قرارة نفسه أنه منحرف

أليس هذا خوضا في النوايا؟

ونعم أنا متأكد لأنه تاريخ متواتر

هل يستطيع التواتر نقل التفاصيل الدقيقة؟

[Zyad]

هل يستطيع التواتر نقل التفاصيل الدقيقة؟

لسنا بحاجة للتفاصيل الدقيقة. لكن تواتر من حاله في الجملة ما يجعل القول بتعمده الكذب ادعاء غير عقلاني.

طريقة توظيف قواعد المنطق هي التي تختلف وتتأثر بالتحيزات فلكل دين أو ايديولوجيا عقلية خاصة ومسلمات مفصلة على مقاسه بحيث لو حكمت على المعتقد بعقليته الخاصة ستجد بالضرورة أنه موافق للعقل ولكن ستقع في استدلال دائري.

هذا معناه أنه لا يمكن لأحد أن يستدل على أحد بالمنطق!

[رمضان مطاوع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

تحياتي.

في هذا الموضوع أحب أن أعطي نفسي فرصة للاستماع لكل زميل مسلم معنا في المنتدى: ما هو أقوى دليل على صحة الاسلام من وجهة نظرك والذي تراه يبرر الاعتقاد به؟

التصميم الذكي بأنظمته التربوية الروحية والمادية

[القط الملحد]

لسنا بحاجة للتفاصيل الدقيقة. لكن تواتر من حاله في الجملة ما يجعل القول بتعمده الكذب ادعاء غير عقلاني.

الصورة المجملة (حتى مع التسليم بسلامة نقلها التاريخي) لا تكفي لتكوين تصور شامل عن شخصية محمد، فالنفس الانسانية أشد تعقيدا من هذا وما اكثر الناس الذين يتقنون مراعاة القواعد الاجتماعية لاظهار خلاف ما يبطنون، فمثلا الجلاد الذي يغتصب ويعذب الناس في السجون قادر على الفصل بين عمله وحياته اليومية بحيث لو قابلته لربما توهمت أنه إنسان مهذب ومحترم، وكثير من الناس أيضا تتغير مع الزمن وتتخلى عن مبادئها بصورة لا يصدقها من يراها. كما أن عقليات الناس تختلف أشد الاختلاف في مسألة التبرير فهناك من يدهشك بقدرته على استخدام مبدأ الغاية تبرر الوسيلة إزاء غايات لا شك في نبلها، فهب أن محمدا مثلا انسان نبيل صادق أراد القيام بثورة اجتماعية لصالح أمته ولم يجد وسيلة لذلك سوى ادعاء النبوة.

فالخلاصة أن هذا الأمر أشد تعقيدا بكثير من أن يحكم عليه بناء على السمعة وحسب لاسيما ان تعلق الامر بقضية كبيرة كالنبوة، وكلما زاد حجم الادعاء زاد حجم الدليل المطلوب.

هذا معناه أنه لا يمكن لأحد أن يستدل على أحد بالمنطق!

يمكن في قضايا عينية وليس بهذا الشكل المبهم، فكل واحد يزعم أن موقفه موافق للعقل ولكن عندما نحلل موقفه إلى نقاطه الأساسية ثم نعرض كل منها على المنطق فهنا يتبين مدى صحة دعواه.