الله لا يملك مرجعيه أخلاقيه

[Colombo]

الزملاء الأعزاء

يتكلم المؤمنون كثيرا عن غياب المرجعيه الاخلاقيه لدى الملحدين والادينيين

فهم يقولون مثلا ما الذى يمنع الملحد كونه لا يؤمن بوجود إله أو حياه بعد الموت أن يقتل أو يسرق إذا توفرت الظروف المناسبه ولا ينكشف أمره
لذلك فالإيمان بالله يجعل المؤمن يدرك أن عليه رقابه شديده تراه فى جميع أحواله ..وهو ما يغيب عن الشرائع الأنسانيه
ونجدهم أيضا يقولون كيف لعاقل ان يتصور ان يتساوى الاشرار مع الاخيار بعد الموت وأن تمر جرائمهم دون عقاب..
وأن احساس المؤمن بوجود محاكمه إلهيه تعاقب الاشرار يوم القيامه يعطى الأحساس بالراحه النفسيه


فلنحاول أن نقترب أكثرمن الفكره لنرى هل حقا ما يقولون صحيح أم أنه وهم لا أكثر

فى الدين الأسلامى على سبيل المثال إذ تلاعب الشيطان بمسلم وغرته نفسه أن يقتل ويزنى ويسرق ويرتكب جميع انواع المعاصى المحرمه شرعا من الإله نفسه ,, ثم ماذا بعد ذلك (يتوب) فيمحو الله كل سيئاته ولكن بشرط عدم الاشراك به .. والاغرب والمفاجئه الرهيبه هى تحويل كل هذه البلاوى إلى حسنات والمدهش انه لوأعاد ما فعل من جرائم على افتراض انه فى توبته الاولى كان صادقا.. تجد الله ايضا يغفر له ويحول رصيد السيئات إلى حسنات وهكذا دواليك
فعلى أى مرجعيه يعتمد الإله هذا القانون؟ الذى اراه قمة الوحشيه لاسباب كثيره..

اولا ترك الجريمه تحدث دون ان يمنعها وهو قادرعلى هذا ..ويندرج تحت ذلك جميع انواع الجرائم التى رأتها البشريه عبر التاريخ
ثانيا وضع مصلحته الشخصيه فوق مصلحة من خلقهم وهو المسئول عن امنهم وسلامتهم فجعل عدم الاشراك به سببا ليترك مجرم يستحق العقاب .ثم يعطيه جائزه وهى تبديل سيئاته إلى حسنات دون النظرإلى من ارتكبت فى حقهم هذه الجرائم...

يعنى تخيل مثلا اننى انتظر يوم القيامه لكى ينتقم الله لى من انسان قتل طفلتى واعتدى عليها فأجد المفاجئه بأن الله تاب عليه وادخله الجنه لمجرد انه لم يشرك به ..وتاب بعد ذلك فهل هذا الإله يصلح أن يكون مرجعيه اخلاقيه لأحد ..ثم يضع آخرون ربما فعلو نفس الجرائم ولكنهم كافرون به وهنا يضعهم فى جحيم ابدى.. لنرى الأزدواجيه فى المعايير ناهيك عن التقديرالغير المناسب لكل ذنب.. لنجد هنا ايضا غياب مرجعيه ثابته للعقوبات ولكنها تخضع للمزاج الإلهى وبنفس المنطق ايضا الجنه كذلك
سيخرج علينا أحد ويقول أن التوبه لها شروط

وأنا أقول لهم إيه رأيكم فى الباشا الى قتل 99 وبعدين تاب عادى خالص وكمان ملائكة الرحمه اتخانقوا عليه

والأدهى من ذلك لوأخطأ الإله فمن يردعه هل له مرجعيه أخلاقيه يعود إليها هل توجد محكمه إلهيه تحاكم الآلهه على اخطائهم


ماذا لو قرر عدم البعث وإلغاء المحكمه الإلهيه
سيقولون ان الله حرم على نفسه الظلم ,, إذن ماذا يحدث لو نسخ هذا القرار كعادته هل سيدرك البشرهذا التغيير وهم فى العدم

أعتقد انه لو كان الله عادلا لبرهن على هذا فى الدنيا قبل الآخره وها هى الدنيا امامكم تكاد تنفجر من الظلم ولا يحرك الإله ساكنا .قتل ..أغتصاب ..حكام فاجرين . حروب .وفتن وفتاوى بالقتل. بسبب أديانه المتعارضه حتى فى الدين الواحد
وإلى آخره من القائمه الطويله والتى يعلمها الجميع والتى لم يسلم أحد من بند من بنود هذه القائمه .هذا بجوار قائمة الأمراض التى تصيب الغنى والفقير .والطفل والكبير فما ذنب كل هؤلاء وهذا كله يحدث .. على مرأى ومسمع من الله العادل

ولا نعرف عنه أو عن مرجعيته الأخلاقيه ..أى شئ
سوى مجرد كلمات لا نعرف إن كان هو قائلها أم لا .. وهو لا يتدخل وكأن الأمر لا يعنيه
إذا كانت هذه أحواله فى الدنيا فكيف بالآخره أعتقد الجواب باين من عنوانه

فمن الذى يضمن وفاء الله بما وعد به ..هذا على أفتراض أنه موجود

تحياتى

[الالحادلوجيا]

أهلا يا صديقي
أقتبس من مقالك جملة رائعة * أعتقد انه لو كان الله عادلا لبرهن على هذا فى الدنيا قبل الآخره *
الله لم يبرهن حتي أنه موجود ! بإستثناء المسيحية الذين يعتقدون أن الله جاء للأرض و *لاهوتهم*هذا و *ناسوتهم *الذي لم أفهم لحد الساعة شيئا من خرافاتهم . لكن حتي اله المسيحية تم صلبه و وشي به انسان لكن الله مثل دور الضحية! ولا أدري ما هو الضامن أنه اذا عاد المسيح لن يتم صلبه مرة أحري أو سجنه أو أخذه لمصح عقلي! يعني أن الروايات الدينية هي بشرية وليس هناك أي شئ الهي سوي كلام قديم متناقض يحاولون ترقيعه بالتفاسير و التأويلات !

[ابو مينا]

تأمل معي هذه المرجعية الأخلاقية التي لا مثيل لها ::

وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا ، الكهف 58

عجيب و الله
ايهما يليق بالرحمة ؟
التعجيل بالعذاب في الدنيا كي يتعظ من ينجو و من يشهد هذا العذاب الدنيوي العابر و يهتدي ؟
ام
الأمهال بالإهمال حتى يطمأن العصاة لعدم وجود الجزاء القاسي فيعمهون و يتجبرون و تتضاعف ذنوبهم ثم يخلدون في النار ؟؟

هل جرب احدكم القاء طفله في الفرن او اسقائه ماءا مغلياً يشوي الوجوه لأن عصى لك امراً او تبرأ منك على كبر ؟؟؟

ثم ماذا يفعل " الغفور ذو الرحمة " في آية تتحدث عن المكر و الاستدراج و العذاب ؟؟؟

انا مثلك يا كولمبو لا احمل اي مؤمن على عدم الايمان بدينه و قرآنه فهذا شأنه ، و لكني ادعوه ليفكر مرتين في اخلاقيات دينه قبل ان ينال من اخلاقنا

يا بخت الملحدين ، فالله يقول : ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم .

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kiran

يا بخت الملحدين ، فالله يقول : ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم .

ولكن :
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿28 غافر﴾
كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴿34 غافر﴾
أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ ﴿5 الزخرف﴾
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ ﴿34

يا ابو مينا ، الله يفعل ما يشاء ، يعني قد يقول ابيض ويأتي باسود ههههه

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kiran

يا ابو مينا ، الله يفعل ما يشاء ، يعني قد يقول ابيض ويأتي باسود ههههه

و واعدنا موسى ثلاثين ليلة و اتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة


لا يسأل عما يفعل و هم يسألون

في المغرب يُقال : لا تقول للقاضي غطي مؤخرتك ههههه

[ابو مينا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kiran

في المغرب يُقال : لا تقول للقاضي غطي مؤخرتك ههههه

و يقال اذا عطس الفقير تشآئموا و ان ضرط الغني قالوا له يهديكم و يصلح بالكم

[nightone]

ولماذا الانتقام؟ الخالق غير مسموح له الانتقام من مخلوقاته..
أساسا فكرة الانتقام ساذجة.. العقاب يكون بهدف الاصلاح و ليس الانتقام.. العقاب بعد الممات يدخل في نطاق الانتقام و ليس الاصلاح.
المجرم خلق على ما هو عليه، بدماغه و محيطه و أحداث حياته.. الهدف من عقابه هو اصلاحه و منع الأضرار التي يمكن أن يتسبب بها. و لو تمكنا من اصلاحه دون عقاب، فلن نلجأ لعقابه أبدا..