![]() |
|
|
|
رقم الموضوع : [1] |
|
عضو ذهبي
![]() |
تحية طيبة :
كلما ابتعد المرء عن الدين , كلما زاد إحساسه بالفراغ . سيتصيد المتدينون جملة كهذه ليقولوا : هل رأيتم ! هذا أكبر دليل على ضرورة الدين , و الواقع أن الموضوع أعقد من أن يختزل بهذا الشكل . الأديان عموماً و الإسلام خصوصاً منظومات شمولية , ترسم لك الطريقة التي ينبغي أن تفكر بها و السلوكيات التي ينبغي أن تسلكها بالتفصيل . الإسلام داخل في كل تفاصيل حياتك من أهمها إلى أكثرها ثانوية . و لذلك نعاني من فراغ بعد تركه . فأنت هنا لا تبدل فكراً بفكر آخر , بل تترك منظومة عقائدية تعبدية سلوكية كاملة , و بديلك هو اجتهاداتك الشخصية في كل باب من الأبواب السابقة . و طالما أنك لم تعد تقبل الأجوبة الدينية الجاهزة , إذاً ابحث عن أجوبتك الخاصة و شق طريقك بنفسك , و هذا يتطلب جهداً جباراً و من جرب عرف. لذا من الطبيعي و الحال هذه أن تمر بالكثير من لحظات الضعف بل اليأس , تغدو لا مكترثاً حيناً و عدمياً حيناً آخر , تطرق مختلف الأبواب , تقرأ في الملل و النحل , و تتطلع على المدارس الفلسفية المختلفة , و لكن : أستطيع القول بثقة أنك إن كنت تبحث عن بديل جاهز يحل محل ما تركت فلن تجده . لن يستطيع أحد بعد أن نبتت فيك بذرة الشك أن يزرع فيك يقيناً . أنت اخترت , و بالتالي عليك أن تتحمل مسؤولية قرار بهذا الحجم و هذه الخطورة ... |
|
|
|
رقم الموضوع : [2] |
|
عضو بلاتيني
![]() ![]() |
مرحباً،
انا شعرت بفراغ روحي كبير في حياتي عندما توقف اولادي عن التمرين وعن اللعب في مباريات كرة القدم بسبب الملعون كورونا... قبل كورونا، كنا معتادين كل مساء تقريباً ان نذهب لمشاهدتهم في التمرينات وفي نهاية الاسبوع سفر من مدينة الى اخرى لاخذهم ليلعبوا مبارياتهم في الدوري المحلي ولقاء الاصدقاء الخ... كل ذلك توقف بسسب كورونا، فشعرت بفراغ روحي كبير جداً في حياتي. وخصوصاً بعد ان توقف الدوري الاسباني والانجليزي والايطالي ايضاً!!. لا بد ان كرة القدم هي الدين الصحيح!! كما يقول المثل الاجنبي we are creatures of habits |
|
|
|
رقم الموضوع : [3] |
|
عضو برونزي
![]() |
عامة الناس لا يملكون من القدرات الفكرية ما يمكنهم من شق طريقهم في الحياة من دون ذلك الاطار العام الديني اللذي يمنعهم من التأمل كثيراً في الاسئلة الوجودية، حيث يعطيهم عليها اجابات «يقينية» بحيث يكفون عن التساؤل فيها و يلتفتون الى شئون معيشتهم.
هؤلاء لو تركوا الدين فسيصبحون عدميين أو يصابون بامراض نفسية عقيمة لا علاج لها سوى بتبني نظام فكري متكامل بديل يملك نظرة معينة عن الوجود تملأ الفراغ في ذهنه، لأن الاسئلة الوجودة ستصبح فجأة بدون جواب، فستطفوا الى واجهة عقولهم و ستلح عليهم في البحث عن اجابات. وليس ثمة فكر مطروح يلبي هذه الرغبة سوى الفكر اليساري اللذي يقدس الفرد و شهواته و رغباته و راحته. لذلك اغلب الملحدين يساريين .. |
|
|
|
|
|
|
رقم الموضوع : [4] |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
تحياتي ..
لاشك ان ترك الإيمان والأجوبة الجاهزة يترك فراغ في نفس الإنسان.. الدين لايقدم اجابات قائمة على اي قدر من الموضوعية للأسئلة الوجودية ،لكن الإجابات التي يقدمها تعمل على تسكين العقل والشعور .. كانت هناك محاولات لإقامة دين انساني في القرن التاسع عشر اوجت كونت (اي قائم على التقديس وليس المقصود الأخلاق) دين يقدس العلم والعلماء الإنسانيين الخ..لكن هذه محاولة فاشلة ،الدين بدون غيب وميتافيزيقيا يفقد رونقه وجاذبيته ،لذلك الكثير من البوذيين الآن يؤلهون بوذا او غيره من الحكماء .. لذلك الدين ليس ميتافيزيقيا فقط، انما منظومة اجتماعية لاتستطيع ببساطة ان تقصيه كاملا عن المجتمع او ان تصوره كشر مطلق .. لكن كثيرا ما يتراءى لي ان التصورات الدينية ترتبط بطفولة البشرية ،الإنسان عاجز امام الطبيعة والمجتمع لذلك يحتاج الى قوة عليا حتى يلتصق بها ويناجيها ،يحتاج الى ان يتصور وجود قانون اخلاقي رادع لايقرره فلان وعلان ،ليس قانون اخلاقي فقط، انما منظومة معرفية تقدم له الإجابات الكاملة عن الغاز واسرار الطبيعة والكون ... لكن معرفة الإنسان انه هو مصدر القيم والمعرفة (وهذا ما حدث في عصر الانوار) يحول دون التماس الدفئ من هذا الشعور بالبنوة للقوى الكبرى ،وهنا تبدأ مشاعر كالعدمية وغيره لكن حتى هذه نسبية من شخص الى آخر وقد اأفصل في هذا فيما بعد (وهي ليست مرتبطة بالاعتقاد فقط ،انما بالنظام الإجتماعي الاقتصادي ونزعة التشييء التي ترافقه).. تحياتي.. |
|
|
|
رقم الموضوع : [5] | ||
|
عضو ذهبي
![]() |
اقتباس:
سؤال ماذا بعد الموت لوحده كاف لتنغيص حياة معظم البشر , الانتقال من إجابة مطمئنة تقول لك بأن هناك بعثاً و حساباً و جنة للمؤمنين إلى إجابة من قبيل : لا ندري , قد توجد حياة بعد الموت و قد لا توجد , نقلة من هذا النوع ستفقده اتزانه كليةً , و لا أدري ما المصير الذي سيؤول إليه بعد صدمة كهذه. أما فيما يتعلق بالفكر اليساري فالكلام هنا ليس دقيقاً . الماركسية اللينينة تحولت بالفعل لأيديولوجيا خشبية المصطلحات , لدين ربه ماركس و نبيه لينين و كتابه المقدس رأس المال . لكن ينبغي أن تعلم زميلي بأنه حتى هذه النسخة السيئة للماركسية لم أجد فيها تقديساً للفرد و الشهوات بالصورة التي تصفها . بل على العكس من ذلك تنظّر الماركسية لحزب قائد للدولة و المجتمع , يربي الفرد منذ طفولته على كونه نملة في مجتمع النمل . الفردانية العالية سمة الغرب الرأسمالي و ليس الماركسية. اقتباس:
تخيل أنك أمام شخص يتعاطى المورفين منذ سنين , ثم فجأة قطعت عنه المخدر , هل تتخيل الأعراض الانسحابية الرهيبة التي سيشعر بها هذا الشخص ؟ نوبات بكاء و صراخ , إيذاء للنفس قد يصل لمحاولة الانتحار , و لذلك وجدت المصحات التي تعمل على سحب المخدر من جسم المدمن بالتدريج و استبدال المخدر بمخدر أخف تأثيراً و بجرعات أخف وصولاً ألى الشفاء بعد مدة قد تطول . ربما من حقنا المطالبة بمصحات تعالج أعراض انسحاب الدين .. من يعلم .. قد توجد يوماً ما .. |
||
|
|
|
رقم الموضوع : [6] | |
|
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
اقتباس:
بالنسبة لمسألة ما بعد الموت ،الفكرة ستؤول بالنهاية الى الأخلاق اي الى اعمالك تجاه الاخرين ،هذه هي الاخلاق على مر العصور ،الدين يحاسبك على سلوكك الفردي كمان لو كنت شهواني او مقبل على الحياة الخ..وهذا لايستقيم مع مفاهيمنا للأخلاق ..اقول هذا جدلا ..اذ ان هذه المسألة صعبة الاثبات على المؤمنين بالنسبة للفكر اليساري فهو لايقدم خلاص فردي ،الدين والتصوف يقدم خلاص فردي،الفكر الماركسي قائم على تحليل مادي للمجتمع وهو يرى ان مشاكل الفرد تنحصر بمشاكل مجتمعه ،بالطبع هناك مشاكل نفسية .لكن محور تركيز الفكر الماركسي هو على المجتمع ،وهذا لايعني كما قد يفهم سوءا ان هذه نزعة لافردية او collectivism بل ماركس كان ملتفتا الى القيود التي تصاحب النظام الراسمالي من تخصص شديد (او تقسيم عمل شديد) حيث يعامل الانسان كترس في آلة الربح التي لاتتوقف والتشييء ،حيث كل شيء يتحول الى شيء قابل للتحويل الى قيمة مالية ..القيم والأخلاق والتعليم والصحة ..الطبيعة تسمى مورد .... لهذا مثلا تجد برتراند راسل يضع ماركس في صفوف الليبراليين (تاريخ الفلسفة الغربية) لأن ماركس بدلا من ان يركد جهوده على الخلاص الفردي ،يرى ان تحرير الانسان من قيود المجتمع الحديث ينبغي ان تمر من خلال خلاص مجتمعي.. تحياتي.. |
|
|
|
|
رقم الموضوع : [7] |
|
عضو ذهبي
![]() |
و لا يزال المتدينون يصرون بصورة عجيبة أن اللادينية دين و معتقد . و يكررون نفس الكليشيه : من لم يكن عبداً لله كان عبداً لما سواه . ما الدليل ؟
أتأمل في حالهم فأجدهم أكثر الناس عبوديةً ل ( متاع الدنيا الزائل ) , فلا أحد كالمشايخ أكولٌ نكوح . و الرد المتوقع : هؤلاء لا يمثلون الإسلام ... و بانتظار العثور على المسلم الحقيقي الذي يمثل الإسلام و الذي أعيانا البحث عنه و ما وجدناه .. |
|
|
|
رقم الموضوع : [8] |
|
عضو برونزي
![]() |
في الحقيقة أود ان أعرف ماهو شعور من نشأ بعيدا عن الأديان؟
فنحن جميعا نشأنا على فكرة الله والبعث،،،فهي داخل دماءنا وبالطبع تراودك هذه المشاعر بالفراغ |
|
|
|
رقم الموضوع : [9] |
|
عضو ذهبي
![]() |
بولد المولود ربوبياً على الفطرة , ثم أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يأسلمانه.
|
|
|
|
رقم الموضوع : [10] |
|
عضو برونزي
![]() |
مادليلك على انه يلد ربوبيا ؟
|
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الخجل, بدين |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond