شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-22-2018, 06:55 PM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي الديمقراطية وتقديم الحلول؟

الديمقراطية مصطلح سياسي وهي كلمة اغريقية تعني حكم الشعب لنفسه ..هل الديمقراطية تصلح لإنتشال الشعوب والمجتمعات من التخلف الذي تعيش فيه؟ الحقيقة ان الإجابة عن هذا السؤال هو النفي قطعا فلا يمكن للديمقراطية ان تصلح شيئا فالديمقراطية وكمصطلح سياسي تعني مشاركة الشعب في الحكم (اي شكل الدولة الحديثة برلمان ومؤسسات قضائية وانتخابات ورئيس جمهوري) ان الديمقراطية بهذا الشكل قد تؤدي الى كوارث لا اول لها ولا آخر فإذا كان المجتمع مغيب ونسب الأمية فيه عالية (الامية هنا تشمل خريجي الجامعات ممن ليس لهم اي ادنى حس ثقافي فهؤلاء من الأميين) قد تؤدي الى فوز احزاب دينية او قومية متطرفة (وهذا حدث في انتخاب هتلر وموسليني وكذلك الإخوان) الشعب المتطرف سينتخب حاكما متطرفا مثله او الشعب المغيب والأمي والذي لايفكر الا بلقمة عيشه او بتحقيق الشعارات سينتخب حاكما متطرفا ..الحقيقة ان مايسمى الثورات العربية (وهي ليست ثورات لان الثورة هو الإنتقال من نظام قديم الى نظام حديث) وهذه الإنتفاضات لم تغير شيئا في نظام المجتمع سواء الثقافي او السياسي او الإقتصادي ..

ان حالة الخبل التي كانت تعتري الجماهير او الشعوب المنتفضة (من كونه لو سمح بانتقاد الحاكم سياسيا ستحل جميع مشاكل البلاد) ادت الى فشل كامل لهذه الإنتفاضات بل على العكس اظهرت هذه الإنتفاضات مدى تخلف وهمجية هذه الشعوب التي اظهرت ما كان كامنا سابقا (بفعل الإستبداد السياسي) من حروب طائفية (في سوريا والعراق واليمن ولو كان شكل الصراع سياسيا لكن من يتقاتلون على الأرض يحاربون بعضهم البعض بمنطق طائفي ديني وهذا ما حدث في اوروبا في القرون الوسطى حيث الصراع بين الحكام سياسي لكن الصراع على الارض هو صراع ديني تماما) وكذلك الصراعات القبلية في ليبيا واليمن (تحت الغطاء السياسي) وهذا واضح حيث ان بمجرد انتهاء هذه الإنتفاضة وسقوط الحاكم بدأت عملية الديمقراطية (الشكلية) بإجراء انتخابات برلمانية وانتخاب رئيس للدولة ولم تقدم هذه الشكليات اي شيء بل على العكس اظهرت تعطش الشعوب للإحزاب المتطرفة (الإخوان والسلفيين) لو كانت هذه الثورات حقيقية لسعت الى تغيير ثقافة المجتمع ومنظومته التقليدية بدلا من الإنشغال بالسلطة السياسية ان تعمل على تعزيز مبدأ الفردية السائد في الغرب ومعلوم ان العادات والتقاليد العربية هي مستطير لهذا المبدأ وهذا المبدأ يتمثل بالليبرالية الليبرالية هي التي تدعم الديمقراطية وتجعل منها عملا حقيقيا لامجرد شكليات فارغة وسخيفة وحجة للمتطرفين والإرهابيين حتى يعتلوا الكرسي ويحققوا اجنداتهم الإرهابية وهذا ما حدث في مصر عند انتخاب الإخوان فالشعب كان في حالة هوس حقيقي لدرجة انه انتخب حزب اختلط واقعه بإرهاب واجرام منذ تأسيسه فهذا الحزب يسعى الى تأسيس خلافة اسلامية وقد قال رئيسه بعد 25 يناير (قالها طز في مصر ثم اراد ان يلمع نفسه فقال انه يقصد طز بمصر العلمانية) وبالرغم من هذا فقد انتخبت غالبية الشعب هذا الحزب والأمر الآخر الذي يحتاجه النظام الديمقراطي هو العلمانية ..العلمانية تعني فصل الدين عن المشترك العام او الدولة فالمشترك العام بين المواطنين لايجوز ان يكون عاطفيا (دينيا قبليا اي العلمانية تناقض مشاركة الدين بالسياسة اي سياسة كانت..) فدولة القانون لايمكن ان تنسجم مع عقل ديني او قبلي لذلك يقر النظام العلماني الفصل بين السلطات ويسهله والحقيقة ان هذه خطوة اولى في العلمانية ولاحقا مع انتشار ثقافة التنوير سيعود الدين كمجرد اعتقاد خاص بالفرد وسيغدو دينه عرضة لأي نقد كأي افكار عادية اخرى ..والحقيقة ان الشعوب ينقصها التنوير فبلا تنوير لايمكن لهذه المجتمعات ان تقبل بالليبرالية والعلمانية ..

فهذه الشعوب التي طالبت بالحرية وروج الكاذبون لها انها حرية مماثلة للحرية الفرنسية لا تفهم من معنى الحرية الا انتقاد الحاكم (وليس لهذا اي قيمة فلبنان مثلا بلد فيه حرية سياسية نوعا ما وكذلك دستوريا بلد علماني لكن لايستطيع احد ان ينتقد المقدسات او الأديان كما حدث مع صادق جلال العظم مثلا وكذلك المجتمع يميل الى التدين والطائفيه وهذا واضح بالتقسيم الطائفي للسلطات) الحقيقة ان التنوير هو الأساس في تخليص الشعوب من القبيلة والبداوة (البدائية) والتطرف الديني وهذا يحتاج الى مساهمة المثقفين وكذلك الدولة حيث تقوم وزارات التعليم والثقافة بالعمل علىى نشر التفكير النقدي والحر ..وعلى هذا يخرف بعض اتباع الإسلام السياسي وكذلك الشعوب من ورائهم ان العلمانية هي نظام الحادي اجرامي وهذا ليس صحيحا تماما العلمانية تنظم السلوك او هي لتنظيم سلوك البشر اما الاعتقاد والأفكار فليس مخولا احدا بأن يحميها لأن هذا يتعارض مع طبيعة الأفكار والمعتقدات فالفكر لايواجه الا بالفكر لكن لأن الإسلاميين فكرهم خرافي ورجعي فلا بد ان يحمي هذا الفكر الدولة او السلاح! ..فالخلاصة ان التنوير اي نقل الشعوب من حالة التخلف والرجعية هو الأساس اما الشكليات والتعديلات الدستورية فلن تقدم اي شيء فالشعب يفعل المواد التي تنسجم مع ثقافته لذلك انتفاضات العرب فشلت فشلا ذريعا (ولا يعني هذا اني ادافع عن الاستبداد القديم فهذا الاستبداد جزء من منظومة التخلف والرجعية والفساد ) لكن الثورة الحقيقية تأتي بمبادئ انسانية ولاتهدف الى تأسيس خلافة دينية (وذا ما حدث في اوروبا فلقد لجمت الثورات رجعية المسيحية) ..اما الثرثرة حول الديمقراطية وغير ذلك فهذا لن يقدم ولن يؤخر بالرغم اني افضل آلية العمل الديمقراطي الشكلي على الإستبداد السياسي طبعا فوجودها (افضل من العدم) وكمثال فالدول الآوروبية كذلك امريكل لم تشرع كامل النظام الديمقراطي الا بعد عشرات السنين من الثورات (التي حجمت الدين المسيحي) ففرنسا كمثال اعطت الحق في مشاركة الجماهير بالانتخابات في منتصف القرن العشرين (بعد اكثر من 150 عام على الثورة الفرنسية) الحقيقة ان بالرغم من بعض الإختلافات بين الدساتير العربية والغربية الا ان الإختلاف الاساسي هو في العقل ..في نظام الفردية (السائد في المجتمع الغربي ونظام اجماعه او القطيع في المجتمع العربي)
تحياتي..



  رد مع اقتباس
قديم 07-23-2018, 07:05 AM Mazen غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Mazen
عضو بلاتيني
 

Mazen will become famous soon enoughMazen will become famous soon enough
افتراضي

تحياتي اخ حمدان،

اظن اننا ندور في حلقه مفرغه في هذا الطرح:
انت تنادي بعدم انتقاد الحاكم لان هذا له اضراره (حروب، وصول الاخوان للسلطه الخ...). ولكن الحل الذي تقدمه هو نشر التوعيه من قبل المثقفين وتغيبر المناهج الدراسيه وفصل الدين عن الدوله.

المشكله ان الحاكم في الشرق الاوسط لا يرغب في تغيير المناهج، ولا يرغب في فصل للدين عن الدوله، بل على العكس يحاول جاهداً تمرير قوانين تجربم ازدراء الاديان، وتقريب علماء الدين منه واعطائهم ساحه اعلاميه واسعه لا بحلم بها غيرهم . واطهار نفسه رمز للتقى والورع والحرص على الاسلام ومقدساته والمدافع عنها.
ما دام رجال الدين لا ينادون بالاسلام السياسي فهم حلفاء ودعائم للحاكم.



  رد مع اقتباس
قديم 07-23-2018, 11:33 AM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazen مشاهدة المشاركة
تحياتي اخ حمدان،

اظن اننا ندور في حلقه مفرغه في هذا الطرح:
انت تنادي بعدم انتقاد الحاكم لان هذا له اضراره (حروب، وصول الاخوان للسلطه الخ...). ولكن الحل الذي تقدمه هو نشر التوعيه من قبل المثقفين وتغيبر المناهج الدراسيه وفصل الدين عن الدوله.

المشكله ان الحاكم في الشرق الاوسط لا يرغب في تغيير المناهج، ولا يرغب في فصل للدين عن الدوله، بل على العكس يحاول جاهداً تمرير قوانين تجربم ازدراء الاديان، وتقريب علماء الدين منه واعطائهم ساحه اعلاميه واسعه لا بحلم بها غيرهم . واطهار نفسه رمز للتقى والورع والحرص على الاسلام ومقدساته والمدافع عنها.
ما دام رجال الدين لا ينادون بالاسلام السياسي فهم حلفاء ودعائم للحاكم.
انا لا اطالب بعدم انتقاد الحاكم بل هذا شيء مطلوب لكن يقلقني الا يفهم من الحرية الا هذه فمثلا اذكر ان هناك برنامج حضره جمال البنا ورجل سلفي كانت نسبة التصويت على حد الردة بين طلبة جامعيين تصل الى 80 بالمئة موافقين لتطبيق هذا الحد امام مجتمع عبيط كهذا لا ارى ان الحديث عن الديمقراطية بشكلها السياسي سيقدم كثيرا ..المشكلة ان العرب انفسهم ليسوا ديمقراطين لا مع المراة ولا مع ابناء الاديان او الاعراق الاخرى فمثلا الفرد العربي يرى ان شرفه باخته مثلا اي هي سلعة او شيء تخصه فهي ليس لها اي استقلال وهذا واضح انك تجد في المجتمعات العربية الرعوية تكون العلاقة بين العائلة او الاسرة اكثر قوة وهذا ينعكس سلبا مع ثقافة العصر الفردية او الليبرالية ..اختيارات الشعب واضحة فمثلا في مجال الفن تجده ينحو باتجاه الممثلين الفهلويين او الذين يتجاوزون القانون دون ان يشعروا ان هذا خاطىء مثلا ..وكمثال هناك ممثل يدعى محمد رمضان اشتهر وحصل على مكانة في المجتمع المصري لان كل افلامه اعمال عنف وبلطجة وفتوة وتحايل على القوانين امام مجتمع كهذا ارى انه ينبغي ان ينتقل هذا المجتمع الى درك الانسانية وتنتشر القيم الانسانية لآن بعيد عن الانسانية سنوات ضوئية ..الانتخابات التي تجري في هذه المجتمعات هي الانتخابات التي تأتي بافضل مؤمن او افضل شيخ قبيلة والتزوير من يقوم به غالبا هم ابناء الشعب نفسه سواء بشراء الاصوات بالسكر والزيت مثلا كما فعل الاخوان او بالاعتداء على الصناديق ومنع المشاركين من حق الانتخاب وهناك ايضا التزوير الممنهج من النظام نفسه طبعا كما حدث في عهد مبارك ..اصلاح مناهج التعليم تتعارض مع ثقافة الشعب ومع مصلحة النظام الحاكم ايضا فهو يريد مطبلين للشعارات الوطنية والكلام الفارغ..انا ارى ان الديمقراطية السياسية حق وانا قلت انني افضلها على الاستبداد السياسي وهذا شيء مسلم عندي لكن عندما تضمن الحقوق القانونية للاقليات او جميع افراد الشعب وعندما يكون الشعب على مستوى من الوعي عندها تكون ديمقراطية حقيقية لا مزيفة عندما تجتث البداوة والتقاليد البدوية والتعصب الديني من المجتمع عندها تكون ديمقراطية حقيقيةعندما يكونوا ديمقراطيين في عاداتهم وفي نظرتهم الى المراة (اي ليبراليين) عندها نقول ديمقراطية حقيقية اما تنتخب رجل دين او شيخ قبيلة فهذه ابعد ما تكون عن ثقافة الديمقراطية



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الحلول؟, الديمقراطية, وتقديم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ويسالونك عن ذو القرنين،الشمس،ياجوج وماجوج؟ مراجعة شاملة،وتقييم لردود المسلمون النجار العقيدة الاسلامية ☪ 129 06-07-2020 08:42 PM
الجنون في الأدب شاهين ساحة الشعر و الأدب المكتوب 1 12-26-2015 04:48 PM
الديمقراطية .. وثقافة الانتخاب هل تصلح لنا ..؟! Basim ســاحـــة السـيـاســة ▩ 42 09-06-2015 12:53 AM
لماذا نجحت الديمقراطية بتونس وفشلت في مصر؟ Lucifer ســاحـــة السـيـاســة ▩ 2 12-23-2014 02:33 PM
نقد الديمقراطية البرجوازية السيد مطرقة11 الأرشيف 1 09-01-2013 12:13 AM