مأساة الزلازل في المغرب من الأدلة البسيطة على غياب "رب العالمين"

[المسعودي]

[أحد جوامع مدينة مراكش التي انهارت نتيجة لزلازل يوم 9 سبتمبر 2023]

1.
كلنا شهود [أقصد مَنْ لم يودع عقله] كيف هتف شيوخ العته المسلمون أثناء الكوارث الطبيعية التي حلت في الماضي بالكثير من الشعوب بأنه "عقاب من الله" على كفرهم وفساد أخلاقهم وتكبرهم!
غير أن الطبيعة لم تعرف يوماً في الماضي، ولن تعرف في المستقبل، ماذا يعني "عقاب من الله". فالطبيعة، وهذا ما يقوله العلم الذي يحتقره المسلمون، لا تعرف شيئاً اسمه "رب العالمين". فالطبيعة هي رب العالمين الحقيقي وعلينا ألا نذبح الذباح لها ونحرق البخور وإنما أن نتعرف عليها وأن ندرك قوانينها.
كما أنها سوف تدمر كل شيء ولن تولي أية أهمية حتى لـ"بيوت الله". وهذا ما يراه الجميع.
2.
وللأسف هذا الإله الحقيقي الذي اسمه "الطبيعة" قد كشفت للمسلمين بأنها لا تدفع فلساً واحداً لدعائهم وتوسلاتهم لـرب العالمين".
فهل الزلازل التي حدثت للأسف في تركيا والزلازل التي حدثت يوم أمس في المغرب وأدت إلى آلاف الضحايا [حتى مساء أمس تقول التقارير بأن عدد القتلى 2000 والجرحى 2059 "رسمياً"] وهجرت مئات الآلاف من الناس من مساكنهم وتخريب حياتهم وتدمير مستقبلهم هي ذات "الزلازل" التي حلت في الماضي بالكثير من الشعوب واعتبروها "عقاباً من الله" على كفرهم وفساد أخلاقهم وتكبرهم!
فهل زلازل يوم أمس هي عقاب من خرافة الله؟
3.
إنَّ خرافة الله لا علاقة لها بوقائع الحياة.
فالضحايا الأبرياء نتيجة ما حدث في تركيا ويحدث الآن في المغرب هو نتيجة طبيعية لدول لم تحترم يوماً حياة البشر.
إنه نتيجة للفساد الإداري والاقتصادي الذي وفر الشروط الملائمة للخراب: عدم التقيد بالشروط العلمية والتقنية والمعمارية للبناء [وخصوصاً في المنطق الواقعة في محيط الزلازل والمعروفة مسبقاً]؛ الفقر والتخلف الذي يؤدي إلى تساهل الناس مع الشروط الضرورية للبناء؛ غياب التخطيط والرقابة والاهتمام الإداري والقانوني بقضية يعرف الجميع وجودها؛
باختصار: غياب الدولة الحقيقة التي يحكمها المتخمون.
كل هذه الأسباب هي التي أدت وسوف تؤدي في المستقبل إلى المآسي والخراب. ولا يدفع ثمن الخراب غير الفقراء.

[متى سوف ينفجر هذا البالون/المتخم؟]
4.
وهذا ما سوف يحدث:
سوف يزعق المسؤولون في المغرب وفي مقدمتهم "جلالة" المتخم الكبير في الإذاعات والتلفزيونات بضرورة "الوحدة" و"التكاتف" و"الاعتصام بحبل الله" و"تأييد جلالة المتخم" وسوف يعلنون الحداد على أرواح الضحايا [أما أرواح الأحياء فتدبرها حالها]
وعلى خلفية هذا الخراب والمآسي التي يعاني منها الملايين من "المؤمنين" نرى متخميهم من الأعلى حتى الأسفل يمرحون ويسرحون على "أرض الله"!
أما المساعدات المالية الدولية التي سوف تقدمها الكثير من الدول الأوربية والعربية [ربما] للمغرب سوف يذهب الجزء الأعظم منها إلى جيوب المتخمين: هذا ما حدث وما سوف يحدث.

[مسجد يني جامع في ملاطية بعد دماره في زلزال 6 فبراير 2023 (الأناضول)]

[المسعودي]

1.
سوف تحدث الزلازل في كل مكان وتقوم بتدمير جميع "بيوت الله!" والبارات وبيوت الدعارة والمدارس والجامعات ومساكن الفقراء والأغنياء والمحلات التجارية ودور الأيتام والعجزة وقصور السفلة ومعابد الأنبياء والأئمة المعصومين التي لم يتم بناءها استناداً إلى شروط البناء العلمية واستخدام التكنولوجيات الحديثة المضادة للهزات الأرضية والكوارث الطبيعية.
2.
وسوف لن يحمي "رب العالمين" بيوته الكثيرة في المستقبل مثلما لم يحمها في الماضي [لقد تم تدمير "الكعبة" وحرقها وسرقة الحجر السخيف عدة مرات] .
فكتب الخرافات [مثل القريان] مسلية في ليالي الشتاء لكنها عاجزة عن الدفاع عن البشر ومساكنهم وإن من سوف يحميها هو المهندس المعماري الذي درس فعلاً واتقن فعلاً قوانين البناء المضادة للهزات الأرضية.
3.
ولهذا لن تنفع الصلاة ولا الادعية ولا الابتهالات إلى "رب العالمين" غير أن تقوم بزيادة الضحايا والكوارث والمآسي.

لماذا لا تتعلمون الدرس أيها المسلمون!

[المسعودي]

1.
من المواضيع التي تحت الاعداد هو عن خرافة "بيوت الله". وقد أشرت بعجالة في الموضوع الحالي الطاريء كيف أنَّ الهزات الأرضية قد دمرت من غير انتقاء كل ما مرت به ومن ضمنه "بيوت الله".
وكما يبدو إن هذه الإشارة المستعجلة هنا تحتاج قليلاً من التوقف.
2.
إنه "أمر لا ريب فيه" أن تقوم الهزات الأرضية بتدمير هذه "بيوت الله!" في المستقبل. وعلى البشر أن يتحدوا "رب العالمين" مثلما يحلو له أن يتحداهم أن يأتوا "بسورة من مثله" بأن يدافع عن بيوته!
3.
فالأمر لا يتعلق بـ"المعجزات" بل بالكرامة الشخصية.
فإذا كان "رب العالمين" لا يحترم "عباده" فهذه قضية مفروغ منها. ولكنْ لابد وأنَّه يحترم نفسه - أقصد يحترم بيوته.
فلماذا لا يحميها؟
أليس "للبيت رب يحميه"؟
4.
على القاريء أن يعرف أن هذا "رب العالمين" قد خسر هذا التحدي منذ أكثر من 14 قرناً عندما قامت الحروب ما بين المسلمين بالذات وتم إشعال الحرائق في "بيته القديم" وقصفه بالمنجنيق بكرات النار من قبل الحجاج ومن ثم جاء الخوارج وفعلوا ما فعلو بهذا "البيت العتيق" وسرقوا حجره المقدس!
5.
هذا ما على المسلمين تأمله والتفكير فيه:
إن "ربهم!" لم ينفع نفسه ولم ينفعهم يوماً ولن ينفعهم أبداً في المستقبل. فهم على الأرض وحدهم ولا شيء آخر.
أنا أعرف بأن الغالبية العظمى منهم قد ودعوا عقولهم.
أما أولئك الذين لم يودعوا عقولهم فليعقلوا!

[bakbak]

الزلازل تقع في كل ارجاء الكواكب في الكون، في القمر والمريخ وعطارد والكواكب البعيدة.. يبدو ان الله مجنون ليغضب عن الكل .. هناك كواكب الزلازل لا تتوقف فيها لاسباب فيزيوجيولوجية ... تخريف ما بعده تخريف
البرق الذي ربطه المسلمون بملاك يحمل شمراخ يوجد اينما وليت وجهك في الفضاء ، الجبال التي خلت عل. الارض كي لا تميد بنا توجد في كل كواكب الكون!! حتي تلك التي ليس لها اغلفة جوية (سماء!!)

تخاريف العقل الديني لا تكل ولا تمل من استحمار اصحابها فهنيئا لهم بعقولهم المريضة الجاهلة تلك

[المسعودي]

تخاريف العقل الديني لا تكل ولا تمل من استحمار اصحابها فهنيئا لهم بعقولهم المريضة الجاهلة تلك

1.
هذا صحيح.
ولكن صحيح أيضاً بأن "تخاريخف العقل الديني" ليس جنة المسلمين فقط، بل وهي شر على الآخرين.
2.
فرغم الشبه ما بين الدين والأفيون فإن ثمة فرقاً كبيراً جداً - وخطيراً جداً:
إنَّ الغائب عن الوعي بسبب تعاطي الأفيون يضمن الناس شره [إن كان شريراً]. لكن المسلمين الذين يتعاطون التخاريف الدينية لا تكيفهم حالة السكر والخدر بل تراهم يطوفون في شوارع المدن شاهرين سيوفهم ضد "الكفار والزنادقة والملحدين" وهي أسماء لا قيمة لها من الناحية المفهومية لأنهم يعنون بها كل مخالف!
3.
إنهم شرٌّ على أنفسهم وعلى الآخرين في آن واحد!

[ديانا أحمد]

كيف استطيع الرد على الرسائل وانت لا تسمح بالرد على رسائلك عزيزى

على كل حال لقد قرات رسالتك الاولى وفهمت ما فيها
لن انشر بعد اليوم شيئا اخر هنا وشكرا

[ديانا أحمد]

لا اجد "خيارات اضافية" هذه على كل حال قم بدمج الموضوعات فى موضوع واحد ولا تحذفها اذا تكرمت وشكرا

[GHARIB ALWATAN]

حقا ما كتب, ولكن مع كامل الأسى لاجواب لمن تنادي